ثم قال لاوز فجأة: اوز، هل تستطيع رؤيتهم بوضوح؟
ركز اوز نظره لكي يرى الرجل من خلال النافذة مع تلك المرأة، كانوا جالسان على كرسي مقابلان لبعضهما، فإذا به يرى الرجل يمرر ورقة إلى تلك المرأة، فقال اوز بإستغراب: انهما يتبادلان اوراقاً..
فإذا بستيفان يأخذ اللاقط و يرميه بعيداً بسرعة! اخرج هاتفه بسرعة لكي يتصل بسيلينا و هو يقول بغضب: اللعنة! كيف غاب عن بالنا هذا الشئ؟!
فسأله اوز بإستغراب: ماذا حدث؟
فأجابه ستيفان بغضب: انهما لا يتكلمان، ليسا بحاجة للكلام حتى، فهما يتبادلان رسائل مكتوبة للتواصل!
فجأة! و بين انصاص الثانية التي انهى فيها ستيفان جملته، سمع كلاهما صوت رصاصة قد دوت في الافق تعلن بداية حرب لرغبات شخصية! إنطلقت تلك الرصاصة لتشق صدر ستيفان و تفجر كوامن جسمه! سقط على الارض و الدماء تنتشر على رقعة الارض مثل عين قد تفجرت للتو، بينما اوز قد تجمد مكانه، ثقل جسمه، لم يستطع الحراك او حتى الكلام، ماذا حدث للتو؟ كيف؟ متى؟
أفاق اوز من صدمته، توجه لستيفان و جعله يقابل وجه، و قال له: ستيفان! ك-كيف؟ ماذا حدث للتو؟
ثم قال و هو يأخذ هاتف ستيفان ليتصل بأحدهم، أي احد! لا يريد ان يرى روحاً تخرج من شخص مرة اخرى، نعم! سوف يتصل بالاسعاف، فإذا بستيفان يمسك يده لكي يمنعه، و هو يقول له بصعوبة: لا تكن سخيفاً، إذا اتصلت بالاسعاف فسوف نكون نحن على الغلط، فكريستا تستطيع إخراج نفسها بكل سهولة، بجانب..
ثم قال و الدموع قد تفجرت لتشارك الدم امسية احزانها: انتهى دوري، دعني استرح قليلاً.
شهق شهقة قوية كاد نفسه ان ينقطع مع انفاس ستيفان التي تكاد ان تنفذ من الحياة، واصل ستيفان كلامه: كل ما اردته هو حماية ماريا بعد خسارتها لوالدها، كان هذا مثل العهد الذي قطعته على نفسي لكي اعيش عليه ! لكن بعد ان سمعت خبر وفاة ماريا، احسست بأنني قد فقدت معنى حياتي..
ثم اردف: حتى الآن لم استطع حمايتها إلى آخر لحظة في حياتها، هل سوف تفعل أنت هذا العمل عني؟
فقال له اوز و الدموع محبوسة خلف قضبان الكبرياء المصطنع: أنت سوف تفعلها ايها الاحمق! لذا دعني-
قاطعه و قال له: اسمعني ،ليس هنالك شئ سوف يتغير لولا التضحيات..
ثم اكمل و هو يبتسم: أنا مثلك، وقعت في حبها..
ثم اردف: لكنها بالفعل قد وجدت شخصاً تحبه ،لذا انا لم اكن اريد ان اقف في طريق سعادتها، كنت اريد ان احمها لكي تجد السعادة الحقيقية في النهاية، لذا هل سوف تقوم بهذا العمل عني؟ هذه هي..
ثم لفظ انفاسه الاخيرة لينطفئ ضوئه عن هذا العالم: امنيتي الاخيرة.
اغمض عينيه و بان وجه الخال من معالم الحياة بدموع قد ذرفها في آخر لحظة لفتاة قد احبها، في تلك اللحظة ادرك اوز، و هو نفس الشئ الذي ادركه ستيفان منذ مدة، و هي بأن الحب نهاية العقل، مع انهما قد ادركا هذا الشئ، لماذا يواصلان في حماية فتاة قد احباها؟ الجواب هو بأن هذه الفتاة قد انقذتهنا من ظلام العقل و القلب.. هل فهمتم؟
إنتصب اوز على رجليه، و قد سالت على خده دموع حارة تحمل في طياتها هالات من الحقد و الغضب، فنظر حيث جائت الرصاصة، ليرى تلك الفتاة ذات الشعر الاسود المموج، كارولينا، و هي تقف على سطح احد العمارات القريبة
وقف برهة من الزمن يفكر، ماذا يفعل؟ هل ينزل حيث ديانا و الاخرين؟ أم يحمل ستيفان الميت.. لكن إذا حمله سوف يلفت الانظار بالتأكيد، ماذا يفعل؟
إنتهى به التفكير بالاتصال إلى سيلينا لكي يخبرها بما حدث، عندما اتصل ووضع الهاتف على اذنه لكي يكلم سيلينا، ردت عليه بالفعل! ما إن فتحت الخط، حتى سمع صوت انفاسها المتسارعة و كأنها تجري أو ماشابه، فسألها: سيلينا، لقد فشلت الخطة-
قاطعته و هي تقول بنوع من الغضب: إنسى امر الخطة! لقد حدثت امور غير متوقعة غيرت الحال بأكمله!
فسألها بنوع من الرعب :ماذا تقصدين؟
بعد فترة من سماع انفاسها المتتالية، هدأت انفاسها المرهقة اخيراً، و كأنها قد توقفت عن الجري و ثبتت في مكانها، بعدها قالت لاوز و هي تأخذ انفاساً جديدة لداخل : عندما كنا في السيارة، تم إطلاق النار علينا، لذا انا خمنت بأن كريستا هذه تريد ان تخفي كل من لهم علاقة بماريا سابقا!
ثم سألتني فجأة: كيف حال ستيفان؟
كمش اوز اشفته بمرارة، حاول ان يخرج بعض الكلمات لكنه لم يجد كلمات مناسبة، عندها نظر لستيفان الملقي على الارض، و قد فرغ جسمه من الروح تماماً، و أصبح بارداً، تماماً مثل الاموات، إنه ميت.. لا مجال لكي يعود لنا مرة اخرى.. لا مجال لكي يتشاجر معه مرة اخرى.. فإذا بأوز من غير ان يعلم و على غفلة.. سالت دموع حارة مغموسة في بحر الندم..
طالت مدة صمته طويلاً، كانت الدموع تتكلم، لكن للأسف الدموع لا تملك صوت لكي تعبر عن الحال، فقالت سيلينا بصوت ضعيف عندها: كيف سوف اقول لماريا..
ثم قالت لي بجدية: يجب ان تتحرك انت ايضاً.
مسح دموعه و مرارة الحقد تشتعل في قلبه، ثم سألها: أين انتم الآن؟
فأجابته: لقد تفرقنا لكي يصعب عليهم أن يجدونا ..
ثم اردفت: أنا الآن مع ريفين و المحقق اليكس، الفرقة و إيزابيل معاً، أما ماريا فهي مع شين و سام.
.. عند سيلينا و ريفين و المحقق اليكس ..
بعد ان تم إطلاق النار عليهم و هم في السيارة، و تفرق شملهم، و كل واحد منهم قد ذهب في جهة اخرى، كانت سيلينا و ريفين قد توقفا عند أحد الازقة لكي يأخذوا انفاسهم ، فهم قد كانوا مطاردين من قبل رجال بملابس سوداء..
قالت سيلينا لاخيها: دعنا نذهب حيث محطة القطار.
فأجابته و هي تعض على اصبعها :لو دخلنا القطار سوف نكون بأمان تقريباً، للأن القطار مزدحم و سريع و من الصعب عمل اي هجمات داخله او خارجه، المحطة ليست بعيدة عن هنا، لكن يجب ان نكون اسرع في الجري.
وافقها اخوها الرأي جاهلاً بما يحمل المستقبل من مصائب و هوائل قد تدمي الذاكرة.. توجهوا نحو محطة القطار و نزلوا لاسفل حيث كانت، بالفعل نجحوا! نجحوا ووصلوا بأمان إلى محطة القطار..! وقفوا ينتظرون القطار و هو في طريقه.. كان على وشك ان يأتي..!
فجأة! خرجت يد الموت من بين الناس، و دفعت سيلينا حيث سكة القطار، في نفس الوقت الذي كان فيه القطار قد طاف علينا، في تلك اللحظة رأى ريفين القطار، و رأي جثة اخته و هي تطير في ذلك النفق المظلم!
ظل واقفاً كالجلمود لا يفعل شئ، حاله كحال البشر الذين شهدوا ما حدث! أي قلب بشري متحجر يفعل هذا؟
توقف القطار، أما جثة الفتاة قد كانت بعظام مطحونة و ضلوع مكسورة، جمال قد تشوه، و دماء قد اريقت! تجمع الناس حول الفتاة الميتة، بينما ريفين لا يزال جامداً مكانه بدون أي حركة! بجانب ان المحقق قد تمالك اعصابه بالكاد، و توجه حيث النفق و حاول تهدأة الناس بإعتباره رئيس في قسم الشرطة!
أما ريفين لا يزال مكانه، كان يحاول إستيعاب ما حدث للتو، لكن بدون جدوى! إلى ان لمح ظل ملك الموت، كان شابا ذو شعر اسود مموج يصعد الدرج لكي يخرج من محطة القطار، نظارته الشمسية كانت تغطي على عينه عديمة الرحمة، كان توما..
فكر ريفين في ان يذهب خلفه، لكنه لم يستطع بسبب زحمة الناس، إلى ان رجع المحقق اليكس له، و قال له: لقد استدعيت قسم الشرطة، لذا..
لم يكمل كلامه عندما رأى وجه ريفين، جمد في مكانه، إلى ان وضع ريفين قبعته على رأسه و قال: آسف ايها المحقق، لكنني سوف اذهب وحدي..
ثم اردف : هذه اول مرة اكون فخوراً لكوني ابن ابي، لكنني سوف اريه ما يستطيع ابن قاتل فعله.
.. عند ماريا و شين و سام ..
توقفنا منذ زمن عن الجري للأن ليس هنالك احد يلاحقا، غريب صحيح؟ هذا ما شعرنا به نحن الثلاثة.. توقفنا عند أحد الاماكن المهجورة بعد ان خرجنا من المدينة تقريباً، كان هنالك رجال بملابس سوداء يلاحقوننا، لكنهم بعد ان وصلنا إلى حدود المدينة اختفوا من الوجود.. و كأن الارض قد انشقت و ابتلعتهم!
فقال سام لنا: لدي شعور سئ بشأن الامر، كانوا يطاردوننا ثم اختفوا فجأة..
صمت للحظة، ثم قال فجأة و كأنه قد فهم الوضع: هل جعلونا نخرج من المدينة لكي نكون في هذا المكان المهجور عمداً-
قطع كلامه، عندما سقطت ديانا فجأة على الارض! لم يكن بمفعول رصاصة مثل كل مرة، سقطت على الارض و عانقتها، عندما نظرنا خلفنا، رأينا رجل ضخم يحمل عصا خشبية قد ضربها على رأسها بها!
و بغفلة، انقض اثنان آخران علينا و ثبتانا بإحكام بحيث لا نستطيع الحراك، قيدانا بحبال من قش متين، ما إن قيدانا، حتى اخذونا و اخذوا ديانا فاقدة الوعي حيث ذلك البناء المهجور، و كأن كل شئ كان مخططاً مسبقاً !
تركوني أنا و سام في المكان، و ادخلوا ديانا إلى غرفة و دخل معها من ضربها على رأسها، نغزني قلبي في تلك اللحظة! فقلت للأحد الرجال الاثنان الذين كانوا معنا بغضب: ماذا تحاولون ان تفعلوا بها؟!
فإذا بنا نسمع ذلك الصوت الانثوي الرقيق بشكل مؤسف جداً، فهذا الصوت لا يستحق أي معالم الانوثة التي فيه، كان صوت كريستا حبيبة سام و هي تقول لنا: لا تتعجلوا.
شهق سام شهقة قوية حينها، بينما انا حولت نظري حيث مكان الصوت، فرأيت كريستا و هي تقف بكل كبرياء و غرور، فقلت متمتماً بغضب: ايتها الوغدة..!
تقدمت لنا و قالت: قالت لي السيدة كريستا بأن اهتم بأمر سام، لكن لم اتوقع بأن تكون ماريا مع سام.
فقلت لها: ماذا تحاولون فعله بديانا؟
فأجابتني: السيدة كريستا تريد ان تراها، فهي لم تقتل لذا لا تقلقوا، انت ايضا يا شين لم يحدث لك شئ، فأنت لا تشكل أي خطر، لكن نفس الامر لا ينطبق على سام..
فأجابت: السيدة كريستا تريد ان تتخلص بكل من له علاقة بماريا سابقاً.
ثم قالت: هؤلاء يعتبرون خطراً، كل واحد منهم لديه شئ قد يؤدي إلى الجحيم، لذا يجب ان نرسلهم إلى الجحيم قبل ان يتم إرسالنا نحن.
ثم قالت و هي تبتسم: لكن يبدو بأن احد الرجال قد اراد ان يحظى ببعض المتعة مع ماريا حال ما تستعيد وعيها.
ثم قالت للرجلان الاثنان اللذان كانا معها بحزم: إذهبا و احرسا المكان من الخارج.
إنصرف الرجلان، بعدها واجهت كريستا سام وجهاً لوجه، بينما .. سام.. كان منكساً رأسه للأسفل بحيث لا نستطيع رؤية ملامح وجه..
اخرجت كريستا مطرقة كانت في جيبها، تقدمت لسام و رفعت بنطاله لاعلى و اخذت تحدق في رجليه الاصطناعتين، فقلت لها بتردد: ماذا سوف تفعلين؟
فجأة، مددت رجليه، و اخذت تحطم ساقيه الحديدتين بالمطرقة و كأنها روح الحرب قد تجسدت في انسان، هل رأيتم كيف تكون الحرب سعيدة بأكل الناس ؟ هكذا كانت كريستا في تلك اللحظة، هل اعمى المنصب عينيها لتلك الدرجة؟
بينما سام كان لا يزال منكساً رأسه للأسفل، إلى ان رأينا دمعة حارة قد نزلت من عينه، فقالت له كريستا و هي تضحك: ما الخطب؟ هل انت خائف من ان لا تمشي مرة اخرى؟
ثم اردفت: لطالما كنت ترفض المساعدة من الناس حتى انا، لكنني لطالما اعتقدت بأنك طيب القلب لدرجة السذاجة، لذا لا داعي لكي تكون خجلاً.
فقال لها و هو لا يزال ينظر لاسفل: انت مخطئة..
ثم رفع رأسه وواجها ودمعة حارة قد سالت على خده، و إبتسامة حزن قد نقشت على محياه و قال: انا اشعر بالشفقة عليك لا اكثر، كريستا.
ثم قال و الابتسامة لا تزال مرسومة عليه: أنت قد اريتني عالماً جديداً بعد ان خسرت عالمي القديم، لقد اريتني حزن هذا العالم و جماله..
ثم اكمل كلامه و الدمعة قد سالت بوضوح امام وجه كريستا المصدوم من كلماته : لهذا انا اشعر بالشفقة عليك، عندما اصبحت عمياء لا تستطيعين رؤية جمال هذا العالم إلا بالمنصب و المال.
فإذا بها تلطمه على وجه بقوة، ثم انتصبت على رجليها و قالت بنوع من الغضب و الحماقة: اخرس! ماذا تعرف انت عني؟! لقد عشت حياتي مجللة بديون والدي! و الآن لا تريدني أن اذهب وراء المال! على عكسك انت الذي تربى في دار الايتام و تبنته عائلة ثرية يخرج الذهب من قصورها! كنت اعيش في فقر رغم مال ابي الذي بدأ ينفذ بسبب القمار! عشت في الفقر لدرجة انني تمنيت الموت!
فسألها: هل تقولين بأنك تفضلين الموت على العيش في الفقر؟ و تفضلين خيانة من وثق فيك من اجل المنصب و المال؟
قاطعتها انا و قلت لها بغضب: اخرس ايتها الخائنة!
فنظرت إلي بنوع من الاستصغار، فقلت لها بغضب: مهما كانت الحياة صعبة التي تعيشينها، يجب ان تكوني ممتنة للأنك على قيد الحياة!
ثم قلت لها: لقد ركلتي السعادة التي جائت لحد قدميك بعيداً عندما ابتعدت عن سام و عنا، و الآن تقولين بأنك سعيدة للأنك تملكين المال؟ أي عقل صغير تمتلكينه!
فإذا بها ترمي المطرقة على الارض، و تخرج مسدساً من جيبها ! اطلقت النار على رجلي و ذراعي، فعانقت الارض و انا اتلوى من الالم الذي ضرب جسمي كالوحش الكاسر! تقدمت كريستا لي ووجهت المسدس نحوي مباشرة، و قالت :جاهل مثلك يجب ان يقود لسانه، للأنك لا تعرف بان الحب هو نهاية العقل.
فجأة! سمعت صوت اطلاق النار! هل مت حقاً؟ لكن لا شئ قد تغير؟ ماذا يحدث بالضبط؟!
رفعت رأسي قليلاً لكي ارى ماذا يحدث، رأيت سام و قد توسعت عينه بشكل كبير، كان مرعوباً و العرق يرشح من جبينه، و كأنه قد رأى ملك الموت على شكله الحقيقي! حولت نظري لكريستا، فرأيتها قد عانقت الارض و بحر من الدماء قد تفجر من كوامن جسمها! عدلت جلستي، فرأيت ديانا و هي تحمل مسدساً في يدها، لم ارى وجهها للأنها كانت تنظر للأسفل، فجأة! توجهت حيث كريستا الملقية على الارض، ووجهت المسدس نحوها ببطئ..
شهقت شهقة قوية حينها! و قلت لها: د-ديانا.. ماذا تفعلين؟ توقفي..!
لم تتوقف، بل واصلت في حركتها و ثبتت المسدس نحوها ، بينما كانت كريستا تصارع الموت و هي تحاول مد يدها إلى المسدس الذي قربها، إلى ان حست بظل ديانا، فرفعت نظرها للأعلى بصدمة، و نحن نشاهد غير مصدقين ما يجري! قالت ديانا بنبرة لم اعهدها منها من قبل: كيف تجرؤين على فعل هذا بشين ؟
كل ما سمعته في تلك اللحظة هو صوت كريستا الذي قد اغرق في بحر الخوف قائلاً: فليساعدني احدهم.. إنها حاصدة الارواح..
فصرخت على ديانا في تلك اللحظة : توقفي!
بعد ان اكملت جملتي مباشرة، ضغطت ديانا على زناد المسدس و نزعت روح كريستا من جسمها! هذه.. هذه ليست ديانا.. ديانا التي اعرفها .. ديانا الفتاة التي احبها لا تفعل هكذا..
إبتلعت ريقي و قد تملكني الخوف انا و سام بشكل قاتل! و قلت لديانا بصوت مرعوب: ديانا.. لا..
ثم قلت لها بحزم: من أنتِ؟
دارت لي عندها، رفعت رأسها للأرى عينيها قد تبدلت من الاخضر الزمردي إلى الباهت و هي تقول لي بإبتسامة تدخلت على دهاليز الرعب :أنا ماريا ترانسي بالطبع، شين!