عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-08-2014, 06:34 PM
 



مقدمة:~





قتل بوحشية لا ذنب اقترفه سوى
إبداعه
وإن كان بالهجاء.
"طرفة "الشاعر الجاهلي المبدع عانى
من ظلم الأقرباء وهو،" أشنع ضروب
الاستبداد لأنه يأتي من الأيدي التي نحبها
والتي نظنّ أننا نأمن شرّها".


*.*.*.*

ولم تمهله المؤامرات التي حيكت ضده كثيرا

فمات في ربيع عمره عن (26) عاما، حيث
سقط الشاعر ضحية لخلاف شخصي
مع الملك. وإذا صحّت الرواية
حول موته
وأنه حمل الكتاب الذي يحوي أمراً بقتله
، فإنّ هذا يدلّ على مدى عزّة النفس والثقة
التي كان "طرفة" يتمتّع بها، وإن كانت
في آخر الأمر، سبب مقتله.


*.*.*.*

بمقتل" طرفة بن العبد "


في ربيع عمره وفي بداية عطائه، حرم عشاق الأدب العربي والباحثين في علوم الصحراء والبداوة وتاريخ العرب

من مصدر خصب كان يمكن أن يزوّدهم
بالمعلومات التي يحتاجونها وحرموا
من
عطاء خيال مبدع.


وتبقى معلّقة الشاعر شاهدا على مجد
صاحبها وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر.

*.*.*.*

اسمه
:~





هو عمرو بن العبد بن سفيان من بني سعد
بن مالك بن ضبيعة من بكر بن وائل .
و أمه وردة بنت عبد العزي من بني ربيعة

بن نزار .

واختلفو فى اسمه ....

وقيل اسمه: طرفة بن العبد بن سفيان
بن سعد أبو عمرو
وهو من بني قيس بن ثعلبة من
بني بكر بن وائل،
لقبه .... طرفة بن العبد


نبذه عنه :~






طَرَفَة بن العبد شاعر جاهلي مجيد بحراني
من شعراء المعلقات.
ولد حوالي سنة 543هــ في قرية" المالكية"
في البحرين من أبوين شريفين وكان له
من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية
فجده وأبوه وعماه "المرقشان"
وخاله "المتلمس" كلهم شعراء...



لكن شعره بما فيه المعلقة التي
احتلت سدس ديوانه تقريبا،
تميز بذلك الحس الإنساني
الفريد من نوعه


في جاهلية القصيدة العربية....
وأضفت نظراته العميقة للموت والحياة وتصاريفهما
فلسفة شعرية قلما انتبه
إليها المتقدمون من الشعراء.
وقداشترك طرفة في حرب البسوس وكان
معاصرا لملك الحيرة عمرو بن هند
وصديقا لاخيه عمرو بن مامة.



حياته :~


يتم طرفة من ابيه صغيرا فأبى اعمامه
ان يقسموا له نصيبه من ارث ابيه وظلمو
حقه فنشأ مع امه في بؤس
فعانى طرفة من اعمامه كثيراولم يجد دفعا
لظلمهم عنه سوى الانغماس في اللهو
الذي أسلمه للإهمال في رعاية ما تبقى
للعائلة من إبل، مما أغضب شقيقه معبد منه...

ولما قصد ابن عمه شاكيا نهره بقسوة
فعاد لقبيلته مجددا، لكن ذلك لم يدم طويلا،
فقد ضاقت القبيلة بتصرفاته اللاهيه فحكمت
عليه بالابتعاد عنها، فصوّر ذلك في معلقته بصورة تهكمية، مستمدة من ملامح بيئته الصحراوية، حيث رأى نفسه

وكأنه بعير مصاب بالجرب
وينبغي إبعاده، بعد تعبيده
بالقار علاجا له، عن بقية القطيع حتى

لا تصاب بالعدوى، فكان الشاعرطرفه
ذلك البعير المعبّد.. المفرد.


قصة موته :~


عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس
وجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك
(جرير بن عبد المسيح).
وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج
في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ
الملك عمرو بن هند فنظر إليه نظرة
كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً،
فلما قاما قال له المتلمّس:
"يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك".
فقال طرفة: "كلا"...

بلغ طرفة في نهاية رحلة " مملكة بحيرة"
فنادم مليكها " عمر بن كلثوم "
لكن لذة الشاعر الموزعة في مثلث
" المرأة والفروسية والخمر"
كخلاصة لمعنى الحياة أوغرت صدر الملك
فربما هجا الشاعر الملك، أو تباهى عليه بفروسيته، أو شبب بشقيقته
فغضب الملك
من شاعر النزق الملكي

وحكم عليه بالموت.
بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة
والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر
عامله في البحرين وعمان،
وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب
من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد
يكون في الرسالة. ولما لم يكن
المتلمّس يعرف القراءة، فقد
استدعى غلاماً من أهل الحيرة
ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:
"باسمك اللهم..
من عمرو بن هند إلى المكعبر..
إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع
يديه ورجليه وادفنه حياً".
فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر
ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة
التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل، بل سار
حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة
أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه
وبين الشاعر من نسب، فأبى. فحبسهالوالي
وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "
ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله".
فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء
بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة..
فاختر لنفسك ميتة تهواها".
فقال: "إن كان ولا بدّا فصدني".


*.*.*.*


وهو في نحو السادسة والعشرين من عمره
وقد كانت معلقته الذهبية الخالدة
قد اكتملت فعلا،وتبقى معلّقة الشاعر
شاهدا على مجد صاحبها
وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر.





التعديل الأخير تم بواسطة #MiMi ; 02-08-2014 الساعة 09:43 PM
رد مع اقتباس