خذوا حذركم من ذنوب الخلوات وخاصة مع الجوالات والكمبيوتر والتلفاز عند غياب الأهل والناس
فإنه يطعن في خاصرة الثبات
وعليكم بعبادة السر فإنك تقي بها النفس من نوازع الشهوات
كلَّما طيَّب العبد خلوته بينه وبين الله, طيَّب الله خلوته في القبر *
يقول أحد من ابتلي بالنظر للحرام
سمعتُ خشخشةً في الباب، فبلغ قلبي حنجرتي، وانقطع نفَسي، فأغلقت جهازي، وفتحت الباب ؛ فوجدتها هرَّة !
الله أقرب !
وفي هذا المعنى يقول أحد السلف :
( خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب إذا فعلته )
الله المستعان
ليس بين الرجلِ وبين ما يُوصَلُ إليه من خِزيٍ في هاتفه الذكيِّ إلا جدار
وهذا الجدار هو "مراقبة الله".
فمن هدم الجدار ؛ فقد تجرَّأ !
وما أقبح الجرأة على الله!
في الوقت الذي نقول فيه:
هذا زمانٌ الوصول فيه إلى الحرام أسهل من غيره.. يجب أن نقول:
هذا زمانٌ القرب فيه من الله بترك الحرام أعظم من غيره!
اتق الله يا عبدالله فالأجل قريب ...
لن تبلغ منازل المطهرين وانت مصر على الشهوات ومنتهك للحرمات ولو أدمنت ذكر الله.
قال المناوي رحمه الله : "فلا يظن ظان أن من أدمن الذكر وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين الله وحرماته أن يلتحق بالمطهرين المقدسين ويبلغ منازل الكاملين بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح .
قال ابن القيم رحمه الله:
"إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات وأعادت عليه ثواب حسناته "