عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-09-2014, 02:12 AM
 
.












.
[size=4][color=black]
[size="4"]



تمهيـــــــــــــــــــد



ظلمة داهمت عالمي فجأة كنت في أواسطها أقف ذاهلة غير مدركة لحقيقة وصولي العجيبة لهذه البقعة

مشاعر غريبة اجتاحت كياني لأول مرة .. مزحزحة كل الحواجز عنه ليظهر كطفلٍ تائه يرجو لقاء أمه

الحيرة والوحدة مؤلمان كفاية بقدرٍ لم أدركه من قبل البتة !

حتى شعرت أن من تقف هناك ليست أنا .. فلم أختبر كل هذه المشاعر مسبقاً

مشاعر أيقظت الحياة بقلبي الميت .. لتلقنه لأول مرة ما يسمى بـ " الألم " " الخوف " " الضياع "

رفعت بصري حالما شاهدت ذلك النور الذي تناثرت ذراته حولي لأجد عتباتٍ جليدية تماثلت وتزايدت أمامي

تدعوني لارتقائها وما كان مني إلا الانصياع !

فهي السبيل الوحيد للهرب من كل هذه الظلمة .. ولعلها تخفي في نهايتها الجواب

نهايتها التي طالت كثيراً !

بدأت أهرول أجر خلفي أذيال فستاني الزمردي وحباتٍ كريستالية كانت تتحطم منه مع كل عتْبة ارتقيها

وأخيراً لاحت لي بوابة جليدية ضخمة تدعوني لدفعها فدفعتها دونما تردد ليضيء من خلفها ذلك العالم المنقذ

ومعه تلاشى الجليد الذي غشاني محولاً معه فستاني للون الذهب النقي كلون تلك البقعة التي توسطتها صخرة قديمة

غرز بها سيف لطالما ألفته وانتظرت لحظة لقائي به

سيف تعلقت حياتي و مستقبلي به

بل و مستقبل المملكة أجمع

وطئت بقدمي تلك الأرض لتبدأ الخضرة باجتياحها تبرز معالمها التي أخفاها ذلك الضياء الذهبي

وحالما مثلت أمامه حتى مددت يدي دونما تردد لانتزاعه من سجنه العتيد

ولكن .. باغتني ذلك الزلزال الذي حل فجأة ليتحطم معه كل شيء

لأراني أقع من جديد في قاع الهاوية

تحيطني العتمة

ولاشيء سواها !



brb



.














.
رد مع اقتباس