02-09-2014, 01:19 PM
|
|
## ّ ~ كانت لي جارة ذات شعر اشعث وعيون غائرة , الهالات السوداء طغت على وجهها ارملة وحيدة وبائسة بين جدران الحياة الطويلة لها مهد مكسور مغبر يهتز ليصدر صريراً تقشعر له الابدان هلعاً وظهرها مقوس فلا تميز لها ملامح معينة ، ولها صوت اجش يقشعر له البدن من صلابته من يراها يظن بأنها شبح قد سكن ثنايا منازل الاموات ! زرتها يوماً لأطمئن على احوالها , واستمع على اخبارها وقفت على عتبة باب منزلها ، وإذا بلفحة صقيع قد هبت ويبست عظامي دلفت اليه وإذا به بارد , مظلم ومتصدع الجدران اجلستني على اريكتها المتهاوية والتي حال الدهر عليها من تراكم الغبار في ارجائها وارجاء المنزل كافة الستائر كانت متشققة وتكاد تسقط وما حولها كان محطماً تماماً من الاثاث صدى صوت بكاء رضيعها فجأة ودوى المه بين ثنايا هذه الشقوق تركتني لحظة فانتابني الفضول لأرى الطفل المزعوم هذا ، فاتجهت الى المهد الذي يهتز وحيداً وسط الفراغ وحينها كانت صدمتي ....... كان المهد خالياً ! بقلمي : Arlette |