عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11-29-2007, 12:18 PM
 
رد: ما الجديد في أنابوليس؟


هنية يحذر العرب من أن يكونوا شهود زور
انتقد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، المشاركة العربية في لقاء "أنابولس‎"‎،‎ ‎الذي يعقد اليوم ‏الثلاثاء في حين لم تتوقف عمليات الاغتيال الصهيونية، معتبراً تلك المشاركة بأنها "خطوة من ‏خطوات التراجع الخطير عن موقف‎ ‎الممانعة التاريخية الذي سجلته الدبلوماسية لهذه الدول في ‏الفترات الصعبة، فكيف‎ ‎ونحن في موقع وطني وإقليمي ودولي أصعب".‏‎
وحذر الدول من أن يكونوا "شهود زور في هذا المؤتمر المفلس، وأن يكرّسوا جهودهم لفك‎ ‎الحصار ‏المفروض على قطاع غزة، وأن يدعموا الشعب المحاصر، وأن يدحضوا مكائد الإدارة‎ ‎الأمريكية التي ‏تسعى إلى النيل من هوية الأمة من خلال التصنيفات التي تطلقها بين‎ ‎معتدل ومتشدد".‏‎
كما أكد أن أي تنازلات سيقدمها الوفد الفلسطيني المشارك ‏‎"‎لا يلزم شعبنا الفلسطيني بشيء، ولا ‏يترتب بناء عليها تجاه الأجيال القادمة أي‎ ‎تعهدات تقطع الطريق أمام استكمال مشروع التحرير".‏
وعبّر عن استنكار الحكومة لسياسة "القمع والتسلط وتطبيق نظرية الأمن التي تخدم‎ ‎الاحتلال على ‏شعبنا وأمنه وكرامته ومقاوته وسياسة تكميم الأفواه، وآخرها تغييب صوت‎ ‎الشعب في الضفة ومنع ‏المسيرات والاعتصامات والمؤتمرات الصحفية ذات الصلة بأنابولس،‎ ‎وترى الحكومة في هذه السياسة ‏تعبيراً عن الخوف من مشاعر الشعب الفلسطيني".‏‎
كما‎ ‎طالب الحكومة بوقف سياسية "الملاحقة والاستبداد والتسلط التي تتعرض لها حركة‎ ‎المقاومة ‏الإسلامية "حماس" وفصائل وأذرع المقاومة في الضفة، والكف عن ممارسة تبادل‎ ‎الأدوار والتعاون ‏الأمني الخطير مع قوات الاحتلال".‏‎
وعاهد هنية "أمتنا وشعبنا‎ ‎وكل أحرار العالم على أن تبقى (الحكومة) وفية لدماء الشهداء وعذابات ‏الأسرى وآلام‎ ‎الجرحى ولمسيرة الصمود والمقاومة والعطاء، وأن تتمسك بحقوق الشعب والأمة وأن ‏لا‎ ‎تفرط فيها، مع ثقتنا بأن مؤتمر أنابولس لن يغير من حقائق التاريخ والجغرافيا التي‎ ‎تصون الأرض ‏والإنسان والمقدسات، أي مؤتمر يتجاوز هذه الحقائق محكوم عليه بالفشل‎ ‎مهما زينوه بالصور ‏الخداعة أو الكلمات البراقة أو الوعود الجوفاء".‏
وكان الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد خرجوا في مسيرات حاشدة، للتنديد ‏بلقاء "أنابوليس"، وللتأكيد على التمسك بالثوابت والحقوق، وتلا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة ‏الدكتور أحمد بحر " وثيقة الوفاء" وجاء فيها: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا أن لا نقبل أي حل للقضية ‏الفلسطينية إلا بتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي شردوا منها بعد ‏سنة 1948، وألا نساوم على أي جزء من مدينة القدس ومن جميع أراضيها وعقاراتها ومسجدها ‏الأقصى وآثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والله على ما أقول شهيد". ‏
وفي مشهد مغاير فرقت الأجهزة الأمنية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، بالقوة، مسيرة ‏سلمية دعت إليها الجبهة الشعبية للاحتجاج على مؤتمر "أنابولس" في رام الله، ومسيرة أخرى لحزب ‏التحرير في الخليل، وقام أفراد الأجهزة الأمنية بالاعتداء بالضرب ورش الغاز على عشرات ‏المواطنين وإطلاق الرصاص ما أدى إلى مقتل مواطن وجرح العشرات. كما قامت تلك الأجهزة ‏باعتقال عدد من المتظاهرين. وقد نددت الجبهة الشعبية‎ ‎‏ بقرار حكومة فياض منع المسيرات ‏واعتبرته اعتداءً سافراً على الحرية.‏
وفي سياق آخر أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس، في مؤتمر صحفي عقده ‏في العاصمة الأردنية عمّان ، عن نية بلاده تقديم نصف مليار دولار لدعم السلطة الفلسطينية في رام ‏الله، وأن بريطانيا ستعد لحملة دبلوماسية لتشجيع دول أخرى لتقديم تبرعات للسلطة خلال مؤتمر ‏‏"أنابوليس"، ومؤتمر الدول المانحة الذي سيتم عقده مطلع العام المقبل 2008. ‏
ويأتي هذا الموقف البريطاني في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ الرابع عشر من شهر ‏حزيران (يونيو) الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد ما يزيد عن أربعة وأربعين مريضاً ‏فلسطينياً بسبب نقص الأدوية ومنع المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. ‏
رد مع اقتباس