عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 02-10-2014, 02:20 PM
 
-الاسم: كريس كونتيلينا...

العمر: 13 عشر سنة

الطول: 156 صم

الوزن: 56 كغ

....

وتواصل الأمر إلى أن أتى دور يارا... فقدمت نفسها قائلة:

-الاسم: يارا روسل

-العمر: 11 سنة

-الطول: 160 صم

الوزن: 56 كغ

أنهت كلامها فعادت خطوة إلى الخلف... بينما تقدمت هاناي... وانحنت بارتباك...

ثم أخذت تعرف عن نفسها بتلعثم وصوت متردد:

-الا...ســ.. م: هـ.نا...يـ... رو.. روسل

ازدردت ريقها بصعوبة.. فالجميع ينظر نحوها وهذا ما أخجلها وجعلها ترتبك...

حاولت أن تنطق ما تبقى لها من قول "الــ...عمــ...ر..." لكن ذلك كان بصعوبة...

فاقترب منها بيتر... وربت على كتفها قائلا بلطف: ما الأمر يا صغيرتي؟!

لم تتمكن من رفع نظرها... فقد غشت الدموع عينيها... فابتسم المدرب قليلا... ثم قال: التالي!!

رفعت رأسها متفاجئة وهي تفكر: أهذا يعني أنه لن يقبلها متدربة؟!

طلب منها الانتظار قليلا بجانبه... بينما أخذ هو يسجل بيانات متدربيه...

وبعد الانتهاء... التفت نحوها وقال بهدوء: إذن، بإمكانك الآن إخباري عنك وأنت مرتاحة... فلا أحد سيسمعك إلى همست في أذني...

أحست هاناي بمزيد من الإحراج... بينما كادت يارا أن تنفجر ضحكا عندما سمعت هذا –فقد كانت واقفة بالقرب منهما-...

لكنها استدركت وقالت: إذا أردت أنا أعرّف عنها بدلا منها...

أعادت هذه الذكرى إلى هاناي ذات الإحساس الذي اختلج وصدرها منذ ذلك الحين... فمع أنها لم تكن تعرف شيئا عن تلك المشاعر التي ثبّتت جذورها في قلبها وحياتها... إلا أنها علمت فيما بعد أن بيتر هو الإنسان الذي تريد أن تبقى معه ولا تفارقه!!

.

.

وصل الجميع إلى المنظمة... وتم عقد اجتماع عاجل!!

كان الجميع قد اتخذوا أماكنهم حول تلك الطاولة الطويلة ومن بينهم كريس بحلته الأصلية... وكذلك هيرو!!

فُتح الباب الالكتروني فجأة.. فدخل جاك ووراءه مارك... فالقيا التحية بابتسامة...

بينما تبعتهما يارا بخطوات ثابتة... وأثناء سيرها نحو مقعدها... ألقت نظرة نحو هيرو كأنها لم تنظر إليه... فهي لم تصدر أية ردة فعل تذكر!!

جلست إلى الطاولة بهدوء وسط نظرات الجميع... لكنها لم تهتم أو ربما لم تشعر بها حتى!!

أخذت تنظر نحو هيرو بعيون فارغة كأن الروح قد انتُشلت منها... فبادلها نظرات اختلطت فيها المشاعر فلفها جو من الغموض الغريب... "أهو نادم؟؟ أم هو مصمم عما في ذهنه؟؟ أم يا تراه يفكر بكذبة أخرى يخدعها بها؟؟ ليتني أستطيع قراءة أفكاره ولو لمرة واحدة في حياتي!!"

أما عيونها الفارغة... فما لبثت أن لمعت بغشاء من الدموع التي أبت البقاء حبيسة جفنيها... فرأت النور وسط كل هذا العذاب الذي تعيشه!! وضعت يديها على وجهها لتجهش بالبكاء بآهات مسموعة...

بقي الجميع ينظر نحوها وهي تبكي لما يقارب الخمس دقائق... علموا أن هذا أفضل لها... فالبكاء قد يريحها... لكن لورا لاحظت أنها أطالت... فاقتربت لتجلس على المقعد الشاغر بقربها... ثم ربتت على كتفيها قائلة بمرَح –ليس مرِح!!-: هيا... لا داعي لكل هذا البكاء.. إلا إذا كنت تبكين من الفرحة!!

.

.

صوت صرير قوي مزعج للآذان تناهى إلى مسامع كل من سيما وتوم وإدوارد!! فتوجهت أنظارهم حيث سطع الضوء بقوة منيرا أركان المكان ليكتشف الثلاثة أنهم في مستودع للسمك!!

فقال إدوارد بخيبة أمل: هذا يفسر الرائحة الغير مطاقة التي أحسست بوجودها!!

ما أن أكمل جولته حتى انطلق ضحكة ساخرة دامت لمدة لا تتجاوز الثانيتين... قال على إثرها صوت –تمكنت سيما من معرفته جيدا-: وتريدون أن تحتجزوا في مكان يليق بكم أيضا!! إن هذا لمثير للسخرية!!

صرت سيما على أسنانها بغضب لكنها قالت بنبرة حاولت منحها كل ما تبقى لديها من تحكم بأعصابها: وولف!! كنت واثقة أنك وراء هذا!!

اتكأ وولف على طرف الباب الضخم... وقال: حقا...!! كنت أعلم أنك ذكية!!

التمس الجميع السخرية في قوله... لكن أحدا لم ينطق بحرف... فيبدو أنهم في وضع لا يحسدون عليه...!!

فترة صمت، تلاها صوت وولف يأمر رجاله بفك أسرهم وذلك لاصطحابهم إلى مكان اللقاء...

تمتمت سيما بحقد: إذن فهيرو يعلم بما يجري!!

.

.

تمكنت أخيرا من كفكفة دموعها وإيقاف سيلانها الجارف على وجنتيها التين احترقتا بلهيب حزنها وغضبها معا!! ثم رفعت عينيها نحو لورا كأنها تناجيها أن توقظها من كابوس... أو أن تعيدها إلى حلم جميل لم ترغب من الاستيقاظ منه!! فابتسمت لها صديقتها دون أن تخفي ارتباكها... لكنها ما لبثت أن وجهت نظرها نحو هيرو الذي كان يراقب ما يحصل بهدوء... كادت أن تصرخ بوجهه... لكن حروفها خانتها... فماذا بيدها أن تقول!!

التفتت ثانية نحو يارا... وقالت بهدوء: هل تحسين أنك قادرة على مشاركتنا المهمة...
انتبه كل من جاك ويارا إلى أنهما يجهلان أمر هذه المهمة المفاجئة... فسألا بصوت واحد: وما هي بالضبط؟
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس