الموضوع: نعم...أستطيع
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-10-2014, 09:29 PM
 
اثناء تقليبي لاوراقي وجدت احدى قصاصاتي الألف..هذه القصاصات التي أكتب فيها كلما شعرت بالضيق او الحزن..اعتقد ان عددها قد تجاوز الالف بالفعل..وقد صار تخزينها مشكلة بالنسبة لي..لذا سأفرغ محتواها هنا فقط ثم أتخلص منها
القصاصة الاولى
احتوت على مقطع من احدى قصصي فقد كنت كاتبة قصص في وقت ما -رغم اني لست واثقة من مقدرتي على الاستمرار بعد كل ماقيل لي عن مساوئ الروايات وانها صارت تحبسني في عالم من اللاواقع-عموما انا لم اكن قد أكملت احدى قصصي بأي حال وبالتالي لم انشر ايا منها..فقد كانت معظم كتابتي تأتي في وقت يتعكر فيه مزاجي واكتب لأتمكن من الابتسام لأن الروايات كانت وستظل الى الابد قادرة على جعلي ابتسم ابتسامة صادقة مهما كانت الظروف..
بعد كل هذه الثرثره..هاهو المقطع_ليس جيدا جدا وليس فيه شئ مهم ولكنني فقط غير قادرة على رميه هكذا_
.
.
.
رنين المنبه يملأ أنحاء الغرفة..الصوت المزعج المنبعث منه كاف لايقاظ أكسل كائن في العالم ولكنه لم يحرك شعرة في بطلنا..
تطلب الأمر خمس دقائق من الرنين المتواصل حتى بدأ في التحرك؛أزاح الغطاء ونهض من فراشه بتكاسل..أطفأ المنبه ثم حمله لينظر الى الساعه(لم اتأخر ..هذا جيد)تمتم بها بهدوء قبل ان يعيد المنبه لمكانه
اتجه نحو شاشة المراقبه ومن خلالها تفحص كل انحاء الشقة بملل قبل ان يقول بتهكم واضح:محافظون جدا على وعودهم ..لم يأت أي واحد منهم في النهاية اذا!
تنهد باحباط ثم رمى جهاز التحكم على الفراش بإهمال وطرقع بأصابعه كي تنطفئ الشاشة قبل ان يتجه لدورة المياه
.

.
.
\\من هنا يبدأ البطل بالسرد\\
.
.
أخذت حماما دافئا لأنشط قليلا ثم ارتديت ملابسي وحملت حقيبتي..نظرت للغرفة لآخر مرة حتى أتأكد من أني لم أنس شيئا وبعدها فتحت الباب وفي نيتي أن أخرج لكني أطلقت صرخة متوسطة بمجرد أن لفحتني تلك النسمات البارده فأغلقت الباب سريعا وركضت نحو النافذه..أزحت الستار ورأيت ماتوقعت ان أراه..إنها تثلج في الخارج؛ونظام ملائمة الحرارة في غرفتي جعلني لا أشعر بالحرارة الحقيقيه..عموما هذا مايحدث دائما فجو غرفتي دائما معتدل ودائما يخدعني..

كنت أتأمل في الثلج والافكار تعصف في رأسي؛الثلج لا يحمل معي ذكريات جيده؛إنه لا يعني لي شيئا رائعا بعد ما حصل في العامين السابقين؛لا زلت احس بالألم كلما مرت تلك الذكريات في ذهني؛لذا لا أريد حقا أن يحدث شئ مشابه هذا العام

تركت النافذة وذهبت لابحث في الخزنة عن معطف مناسب..(يبدو أن نوفمبر سيكون قاسيا جدا كعادته)
لم اندهش كثيرا عند سماعي لتلك العباره..نظرت لمصدر الصوت لآراه واقفا عند لباب بشعره الفضي اللامع وتلك النظرات التي لا يمكن تفسيرها؛لطالما حيرني لون شعره الغريب لكنه جميل ويضيف جاذبية خاصة لشخصية كيم الغريبه..
.

.
.

وقد توقفت عن الكتابة عند هذه النقطة..صحيح انني لم اكتب كثيرا لكن مقطعا بهذا الصغر حمل كل مشاعري السلبيه وطار بها الى عالم النسيان..وبهذه الطريقة فإن ذكرياتي مع الروايات دائما جيده بشكل يجعلني ابتسم
رد مع اقتباس