في الوقت الذي تخرج فيه جماهير غزة لمناهضة مؤتمر أنابوليس، تقمع أجهزة أمن السلطة مسيرات المواطنين في مدن الضفة الغربية وتقتل أحدهم وتجرح وتعتقل المئات..
رام الله - الشبكة الإعلامية الفلسطينية
قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مسيرات سلمية نظمتها قوى ومؤسسات وتجمعات فلسطينية ولجنة الأسرى المنبثقة عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية احتجاجاً على مؤتمر أنابوليس الذي يعقد في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء 27-11-2007.
وقد استشهد المواطن هشام برادعي (40 عاماً) برصاص الأجهزة الأمنية خلال قمع مسيرة لحزب التحرير في الخليل جنوب الضفة.
ففي مدينة
رام الله، أفاد شهود عيان من المشاركين أن الشرطة حاولت تفريق المسيرة التي شارك فيها المئات من الرجال والنساء من الفصائل المختلفة والتي انطلقت من دوار المنارة إلا أنها لم تستطع ذلك، فتدخل العشرات من أفراد جهاز الأمن الوقائي وقاموا بالاعتداء على المسيرة بالقوة.
وأكد الشهود أن الشرطة قامت
برش المشاركين بالغاز المسيل للدموع وضربهم بالهراوات، واعتقلوا أكثر من 10 مواطنين من بينهم القائد الحمساوي فرج رمانة الذي تم الاعتداء بالضرب المبرح عليه أمام المشاركين والصحفيين بشكل مخصوص.
وأضافوا أن الأجهزة الأمنية قامت بالاعتداء على الصحفيين والمصورين الذين قاموا بتغطية المسيرة، ومنعوهم من تغطية الاعتداء على المسيرة واعتقال المشاركين، وقاموا بتهديدهم في حال قاموا بنشر أي صور عن ذلك.
وأثناء قمع المسيرات أصيب العشرات من أنصار حزب التحرير في مدينة رام الله بالرصاص الحي والاختناق بالغاز، في حين اعتقل أكثر من مائة متظاهر عندما قامت أجهزة أمن السلطة بقمع مسيرة سلمية نظمها الحزب ضد قمة أنابوليس.
وأكد الناطق باسم حزب التحرير في المسيرة باهر عساف أن المئات من عناصر الأجهزة الأمنية حاصروا مسجد البيرة الكبير بعد صلاة عصر، حيث كان من المقرر أن تنظم مسيرة حاشدة للمئات من أنصار الحزب ضد انعقاد قمة أنابوليس، إلا أن الأجهزة شرعت في إطلاق النار وضربت المتظاهرين عشوائياً مما أدى إلى إصابة العشرات بينهم أربعة بصورة خطرة.
وأضاف عساف أن قوات خاصة من أجهزة أمن السلطة اعتقلت أكثر من مائة ممن تقدموا في المسيرة بعد ضربهم، ونقلهم إلى مقرات الاعتقال في مدينة رام الله.
وفي بيان للحزب وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه قال:" بعد أن أعلن حزب التحرير عن تسيير مسيرات في مختلف مناطق الضفة وغزة (جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل وغزة) بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفي مختلف المناطق حملة قمعية منظمة للتخويف ولتكميم الأفواه".
لا للذل والخنوع
وأضاف أن هذا القمع جاء رغم تأكيد الحزب للسلطة أنها مسيرات سلمية للصدع بالحكم الشرعي في هذه القضية وللتعبير عن نبض الأمة الإسلامية التي لا ترضى الذل ولا الخنوع للكفار، ولا ترضى المساومة على أرض الإسراء والمعراج وبيعها في سوق النخاسة الأمريكي اليهودي.
وشدد الحزب في بيانه على أن كل محاولات السلطة لن تنثني حزب التحرير عن قول كلمة الحق وإنكار التفريط بفلسطين ومما وصفه بالتبرؤ من كل حكام العرب والمسلمين المؤتمرين في أنابوليس، وتوجيه صرخة للجيوش في العالم الإسلامي من أجل التحرك لنصرة فلسطين وإسقاط الحكام وإعلانها دولة واحدة إسلامية.
مدينة الخليل
كما ندد الحزب باعتداءات أجهزة أمن السلطة على مسيرة أخرى نظمتها في مدينة الخليل وعملت على تفريق المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم، وقد استشهد المواطن هشام برادعي (40 عاماً) وأصيب 7 آخرين برصاص الأجهزة الأمنية خلال قمع مسيرة لحزب التحرير في الخليل جنوب الضفة.
وأفاد شهود عيان أن الأجهزة الأمنية أطلقت الرصاص على المتظاهرين في مسيرة الخليل واعتقلت عدداً من المشاركين واعتدت على بعضهم بالضرب بالهراوات.
وأكد الشهود للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن المسيرة انطلقت من مسجد "علي بكاء" وسط الخليل واتجهت نحو دوار المنارة، حيث أوقفتها الأجهزة الأمنية وأطلقت النار في الهواء وباتجاه المشاركين ما أدى لوقوع إصابات كما قال شهود العيان.
وفي أعقاب ذلك واصلت المسيرة طريقها نحو الدوار حيث مكان المهرجان وبدأ أحد المتحدثين بقراءة كلمة وبعدها قامت الأجهزة بمهاجمة المسيرة مرة أخرى وفرقت المتظاهرين، واندلعت مواجهات بالحجارة بين بعض المشاركين وأفراد الأجهزة الأمنية.
جنين وطولكرم
أما في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فقد هاجمت الأجهزة الأمنية المسيرة التي نظمها حزب التحرير، وقالت مصادر محلية إن عناصر الأجهزة الأمنية
حاصروا مسجد جنين الكبير واعتدوا بالضرب المبرح على عشرات الشبان الذين كانوا يستعدون للخروج في مسيرة حاشدة وأغلقوا باب المسجد وقاموا باعتقالهم واقتيادهم إلى مقر جهاز الأمن الوقائي بالمدينة.
وأفادت تلك المصادر بان أجهزة الأمن فرضت حظرا للتجوال على وسط المدينة حتى تمنع المواطنين من الوصول للمكان للمشاركة في المسيرة، مشيرين إلى أن المدينة تشهد حالة من الاستنفار الأمني لكافة عناصر الأجهزة الأمنية في المدينة لم يسبق لها مثيل.
من جانب آخر، شهدت مدينة طولكرم استنفاراً أمنياً من عناصر من الأجهزة الأمنية وسط المدينة ظهر اليوم منعا لانطلاق أي مسيرة مناهضة لمؤتمر انابوليس، حيث انتشر مئات من العناصر الأمنية في كافة شوارع ومفترقات المدينة.
من أقوى اليافطات التي رفعها أسود حزب التحرير في وجه اقزام السلطة و الحكومات المتخاذلة ....
اعتقالات في صفوف حزب التحرير في
بيت لحم
اعتقال سبعين متظاهرا من حزب التحرير لدى تفريق الامن مظاهرة لهم
27.11.07 - 20:51
منهم ثلاثة صحافيين..بيت لحم/نجيب فراج-فرقت الاجهزة الامنية الفلسطينية عصر اليوم الثلاثاء تظاهرة دعا اليها حزب التحرير الاسلامي في شوارع مدينة بيت لحم بالضفة الغربية تنديدا بمؤتمر انابوليس بالقوة، معتبرين "انتصار الحزب" عقد المؤتمر هو ضد المصلحة الوطنية الفلسطينية
في حين انطلقت المسيرة التي شارك فيها نحو 300 عنصر من مفرق باب الزقاق وسط المدينة وذلك في تحدي واضح لقرار السلطة الفلسطينية بمنع التظاهرات رافعين اللافتات المنددة بالمؤتمر والداعية الى ما اسموه بتوحيد الامة الاسلامية لاحياء الخلافة من جديد.
وقد قام أكثر من مائتي من مختلف الاجهزة الامنية والشرطية من بينهم عناصر ملثمة واخرى باللباس المدني باعتراض المسيرة ومنعها من التقدم باتجاه حي السينما بوسط المدينة، مستخدمين العصي والهراوات وفي اعقاب البنادق كما تم الاعتداء على الصحافيين وكميراتهم مما ادى الى اصابة ثلاثة منهم بجراح مختلفة من بينهم المصور جلال حميد من تلفزيون الرعاة المحلي واحتجزوا بطاقته والمصور الصحفي غسان بنورة الذي تم احتجازه لاربع ساعات في مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية والذي اصيب برضوض في يده، هذا اضافة الى تعرض معظم الصحافيين للضرب والمدافعة، كما اعلن عن اصابة عشرة مواطنين ممن شاركوا في المسيرة، فيما تم اعتقال نحو "سبعين ناشطا" من اعضاء حزب التحرير الذين شاركوا في هذه المسيرة، ونقلوا الى سجون الاجهزة الامنية.
وتعقيبا على الاعتداء على الصحافين استنكر الصحفي موسى الشاعر عضو الهيئة الادارية للجنة المصور الصحافي ذلك مطالبا بفتح تحقيق رسمي في هذه الاعتداءات التي مست بالصحافيين ورسالتهم المقدسة، فيما اعرب نائب محافظ بيت لحم عن اسفه بما حصل في المدينة واعدا بالعمل على تطويق ما حصل.
في هذه الاثناء استنكرت "الهيئة المستقلة لحقوق الانسان" الاحداث التي وقعت في بيت لحم مطالبة السلطة الفلسطينية التحقيق فيما حصل وبشكل رسمي، في غضون ذلك قال مصدر امني فلسطيني ان مصير المعتقلين من حزب التحرير هو بأيدي الهيئات العليا في السلطة السياسية.