البارت هنا البارت الخامس ( صفعة الزمن ) دهشت لهذا الإتهام وصاحت مستنكرة" غير صحيح لم أتمكن من غنهاء
الأوراق إلى قبل قليل لذا احضرتها لك ...هنا " قال بصرامة" ماذا قلت عن الدخول إلى غرفتي ...
الم امنعك من محاولة التلصص علي " ضغطت على كفيها بشدة وهي تحت لحظة العتاب و قالت بارتباك
"صدقني لم يكن في نيتي التلصص عليك ...أنا " وبترت جملتها لعدم مقدرتها على إيجاد تبرير مناسب لها فتكفل هو قائلا
وهو يراقب خصلات شعرها الناعمة تنسدل على وجهها وكتفيها
"هذه ىخر مرة أعيد فيها كلامي " هزت راسها كطفل تلقى العقاب للتو "مفهوم " تحرك من مكانه بصعوبة يجفف شعره بالمنشفة
ثم اتجه إلى الخزانة وهو يقول
" سياتي بعد قليل المندوبين الشركاء لمشروع المنتجع ...أريد منك ان تحضري شيئا خفيفا على الإفطار مع القهوة طبعا ...
وأنا تنقلي التصميم إلى طاولة غرفة المعيشة مع كافة الملفات الخاصة به " قالها وهو مشغول بسحب قميص أسود وبنطال جينز أسود اللون
لتلاحظ آريا أن خزانته تحوي اللون الأسود فقط ...
فكرت في أن لديه مشكلة أو حادثة جعلته يركز على هذا اللون الذي
بث في قلبها فرحة غريبة لانه لونها المفضل أيضا
فقالت في قرارة نفسها " إنه يعشق اللون الأسود مثلي ...
.ثتاني نقطة مشتركة بيننا بعد اختصاصا في الهندسة " لم يلقى جوابا منها فقال بلهجة صارمة جعلتها تفيق م غفوتها وتمسح
تلك الإبتسامة الغبية على وجهها"هل كلامي واضح ...ولا اريد اخطاء " انتفضت فجاة وهتفت" بالتأكيد ...سأبدا العمل حالا " وسارعت بالخروج من عرين الأسد قبل أن يفترسها بانيابه بينما دارك
انتكس لاسلوبه الفظ معها وكأن شيئا في داخله يانبه على قسوته هاته
ليضرب باب الخزانة بقبضة يده وهو يقول بانفعال
"لماذا تتصرف بهذه الطريقة امامي ...لم عليها انا تمثل ه
ذه البراء دوما ...لماذا؟" ثم زفر بقوة يفكر فيما هو آت وما يبدو له غامضا وموترا في آن واحد ...
بعدها ارتدى ثيابه وسرح شعره بطريقة مثيرة بعدا أنى شكره الجذاب
بسلسلة لفها حول رقبته وفي الأخير خرج من غرفته إلى المطبخ
حيث آريا والتي كانت منشغلة في تحضير بعض الفطائر بعد ان قررت
اخيرا صنعها فهي الأنسب لهكذا مناسبة وبينما هي وسط المعركة الطاحنة
مع الطحين والبيض والعسل والشكولاطة دخل عليها فرآها مطلية
بالطحين وملابسها اصبحت بيضاء ليقول بهدوء "هل نفذت ما قلته لك " التفتت إليه بطريقة عفوية شتت جموده وقالت
" نعم ..لم تبقى إلى الفطائر ...ساجهزه سريعا " اعجب بسرعة تنفيذها للأمور وانسحب من هناك فورا حتى
لا يتاثر أكثر بها وجلس في غرفة المعيشة يراجع تلك الملفات التي احضرتها آريا من مكتبه ... كان وضع الفطائر في الفرن آخر خطوة ...ابتسمت برضا نظرت إلى نفسها
وقالت" أبدو كالمهرج ...علي أن اغير ثيابي او اظطر لمواجهة ذلك المغرور طبعا حتى لا تتاذى مشاعر مظهره " ضحكت على تعليقها الساخر و هي تصعد إلى غرفتها ...اغتسلت ثم ارتدت
فستانا صوفيا أخضر اللون وسترة سوداء خفيفة بعدها مشطت
شعرها الذي تركته منسدلا على كتفيها بحرية ...تطلعت على نفسها إلى وقلات مبتسمة ومسترغبة من نفسها
التي تحاول ان تبدو جميلة في نظره "هكذا افضل ..أشعر بنشاط كبير " وما إن أنهت جملتها حتى سمعت أصوات هدير السيارات تقترب ...
فهتفت قائلة "لقد وصلوا ...في الوقت تماما " وخرجت من غرفتها تنزل السلالم بسرعة قبل ان يستوقفها دارك
الذي يقف امام باب المنزل بقوله" أسرعي وكفاك كسلا " نظرت إليه بحنق وكأنه يراها تلعب بعدها دخلت المطبخ تمتم بغضب
فلو انه كان ملكا لهلك شعبه من غروره ...جلست تنتظر نضوج الفطائر
بعد ان صبت القهوة في الفناجين عندها سمعت اصواتا رجولية عالية صادرة من الرواق وتختفي داخل غرفة المعيشة فقالت بتذمر
"هاقد أتى الأمراء وستبدا الطلبات التي لن تنتهي " فبعد لحظات جهزت الفطائر وراحت تضعها بطريقة فنية في الصحن المناسب ...
فجاة و من بين كل الأصوات التي لن تنسى دنائتها في العالم جاءها
صوته يقول بنبرة ساخرة " كم أن العالم صغير ..آريا بريسكون التي رفضتني شخصيا بكل كبرياء ...
تنازلت عنه لتصبح عشيقة الرجل الفولاذي " صدمت لكلامه والتفتت بحدة لمصدره فزادت صدمتها عندما
راته يقف عند إطار الباب ويسدد إليها نظرة كلها
استفزاز فقالت بذهول "جيم مونرو؟" ضحك بسخرية وقال وهو يخطو نحوها بتبختر
"مفاجاة صحيح ...من كان يتوقع أن نلتقي في هذا المكان ...
لكنها تبقى صدفة رائعة " شعرت في تلك اللحظة بالكراهية الشديدة تغزو قلبها و بالإشمئزاز
من ضحكته القذرة تلك ..تمنت لو تطعنه بسكين فتنهي معاناتها التي فيها
الآن بسببه ...ردت بحدة وعيون غاضبة" ما الذي تفعله هنا؟" وقف قبالتها والتقط خصلة من شعرها يحركها بين أصابعه يقول
"لا داعي لابرر لك سبب وجودي هنا ...ولكن لا تخافي سرك في أمان معي " سحبت شعرها بعنف منه وهي تقول
"أبعد يديك عن شعري وعني ثم ماالذي تتحدث عنه" ابتسم في خبث يجيب "تعرفين ما اتحدث عنه عزيزتي ...أنت جميلة
بريئة ولديك فرص كثيرة مع رجال الاعمال ...خاصة بعدما حدث بيننا آ
خر مرة وماكرة أيضا حتى تصطادي القرش الأكبر ...
يالك من فتاة ..تفوقت على نفسك حقا " ذهلت من تفسيره للحدث واتهامه الباطل في حقها بأنها صائدة
أموال فصاحت باعتراض "غير صحيح ...لا أسمح لك باتهامي زورا ثم ما شانك انت ...أنا اعمل وأكسب رزقي ولا أستغل الآخرين كما تفعل " ضحك مرة اخرى وبسخرية أكبر ثم سحبها إليه على حين غرة حتى
تقاربت انفاسه االقذرة منها وهو يقول "شكرا فنحن نشبه بعضنا من هذه الناحية ولاحفظ سرك اريد شيئا تكبرت عليه سابقا " شعرت بالقرف والخوف ولتبعده عنها لم تجد حلا لإبعاده
سوى بصفقة على وجهه جعلته يشيح بوجهه للجهة الأخرى والصدمة على وجهه "ابتعد عني " اعادت كفها لصدرها تحاول أن تبدو قوية رغم قلبها الذي ينتفظ بين ظلوعها
خوفا من ردة فعله ..والذي لم يفق من صدمته إلى بعد ثواني
غير مصدق لما حدث للتو ...التفت إليها بحدة ورمقها بنظرات قاسية تقطر بغضا قبل ان يرفع يده
ليرد ها لها وهو يقول "أيتها الحقيرة " ذغرت واغمت عينيها فورا منتظرة يده الصلبة لتنهال على وجهها لكن
لا شيء حدث ...فتحت عينيها لترى بطلها دارك يقف امامها
وقبضضة يده تشد على ذراع جيم فقالت من دون وعي "سيد ...دارك " سدد دارك نظرات جامدة إلى جيم والذي بادله النظرة ذاتها
وقال "بيتي لا يستقبل من يظهر عضلاته على الفتيات يسد جيم " قطب جيم حاجبيه دلالة على شعوره بالإهانة وأفلت ذراعه من قبضة دارك
بالقوة يقول "لست من يتلقى الإهانة ويسكت عليها ..
هذه الفتاة تجاوزت حدها معي" قال دارك بهدوء "والضرب ليس حلا ...ليس بالنسبة لرجل نبيل حترم " ارتبك جيم فجاة لمقولته التي لمست الحقيقة لكنه أعرب عن ضيقه
بأن قال في مكر
"حسنا ...ساعتبر الأمر مقضيا إذا ما طردتها من المنزل فورا " بدى الامر كلعبة عند دارك بين طفلين صغيرين والأصغر كان جيم بينما
شعرت آريا بالتوتر عندما نظر إليها دارك فرأى نظرة توسل تنقلها
عبر خوفها إليه ثم وجه نظرة إلى جيم وقال
"لا تعقد الأمور يسد جيم ...الرجال ينتظرون عودتنا في الغرفة ..
ولن نبدأ العمل بدونك " أصر جيم وثبت نفسه في مكانه يقول بتهديد" حسنا ..
لكن لن اتحرك من مكاني حتى أسمع اعتذارها " ضيق دارك من نظرته وقال "مثل هذه الامرو لا تحدث بهذه السرعة" تضايق جيم لأن الأمر لا يسير لصالحه لكنه سرعان ما دبر الحال
وقال بنبرة خبيثة "بل تحدث بسرعة وبسهولة فإما ان تطردها أو اسحب تمويلي من المشروع والقرار يعود لك " تجهم وجه دارك فجاة وضغط على قبضتي يديه انزعاجا من هذا البائس
الواقف امامه فهو يهدد بأكبر شيئ يمكن أن يقضي على حلم دارك والذي تمالك نفسه حتى لا يضربه وقال بهدوء مرغما
" لا حاجة لهذا الكلام سيد جيم ...فلا داعي لان ينحدر مستواك اكثر
مما هو عليه الآن .. اعتذارها لن يفيدك في شيء لذا تفضل معي وسنكمل حديثنا بعيدا عن هنا " اقتنع جيم نوعا ما وهدأ بعدها نظر إلى آريا بازدراء وقال
"..امثالها لا سيتحقون ادنى اهتمام ...سنناقش الموضوع لاحقا ...
ولن أتغاظى عن هذا الأمر أبدا " وسحب نفسه من المطبخ يتبختر في مشيته إلى مكانه الأول فالتفت دارك
إلى آريا المرعوبة الشابة منه ...
رمقها بنظرة جا حدة نفذت إلى أعماقها آلمتها وهوبدا له كأن الماضي يعيد نفسه فقال بنوع من الإحتقار "هذا منزل محترم وليس فندقا" اتسعت عينها ذهولا لتلك النظرة وشعرت وكأن شاحنة صدمتها وان جبلا قد حط
على صدرها بثقله فخنقها ومنعها من أن تبتلع غصة علقت
في حلقها ومازاد قهرها مغادرته من دون محاولة لمعرفة الحقيقة ووضع
كل اللوم عليها بتلك الجملة ... اغرورقت عيناها بالدموع
وهي تجثو على ركبتيها قبل أن تضع وجهها بين كفيها وتنخرط في بكاء مرير وهي تشهق بألم هامسة ..
لماذا يحدث هذا معي ...لماذا ...ما ذنبي أنا حتى يتهمني ..
هذا ليس عدلا ...ليس عدلا " ففي هذه ا لأثناء كان جيم قد تمادى في طلبه بطرد آريا
من العمل وصار يضفط على اعضاب دارك الذي بقي صبورا يدافع عن آريا لسبب مجهول حتى كبر الموضوع
وردد على مسامع هاريس وجورج اللدان استغربا هذه النظرات المتحدية لبعضهما وهذا النقاش الحاد بينهما
فناصفه جيم يقول بحدة "لن اتراجع عن كلمتي إما أن تقوم بطردها او أسحب شراكتي من المشروع أنت
ادرى بما سيعود عليه من خسائر " تدخل هاريس بعد ان لاحظ حساسية الموضوع فقال بروية
"تحلى بنظرة إيجابية يا صديقي ...أيا كان الأمر الذي حدث فله حل غير الذي اقترحته " نهض جيم منتفظا وهتف بحنق
"لا حل غير طرد تلك الحقيرة ...نحن نتحدث عن كرامتي دارك " تنهد دارك بقوة وقال مخرجا ذلك الإنزعاج الذي يضيق صدره
وقال "للمرة المليون أنا لن اطردها ..و غذا " قاطعه جيم بغضب عارم وقد احمر وجهه قائلا
" إذا ابحث عن شريك غيري ولنرى كيف ستتخطى هذه الأزمة ..
اما تلك الحقيرة فسيكون حسابها عسيرا " وقف دارك معه وهو يقول ببرود "هدا قرارك الأخير ؟" صرخ جيم" هل تراني أمزح " حاول هاريس تهداته قائلا بعد ان قام إليه ممسكا إياه من ساعده
"رجاء جيم إهدأ ...دعونا ننقاش الموضوع بروية ... لا يمكنك ان تنسحب فجاة لقد اتفقنا وسنباشر العمل غدا " سحب ذراعه بعنف منه وهو يقول بإصرار واضح
" انا رجل لا اتراجع عن كلمتي ولا احتاج إلى أمثالكم ...وأنت دارك " ورسم ابتسامة جانبية خبيثة وأردف
"بالتوفيق مع أول مشكلة في مشروعك التافه " نفذ صبر دارك من هذا البغيض وقال بنبرة جامدة
" كما تشاء جيم مونرو ...يمكنك الإنقلاع من هنا مع ما تبقى لك من كرامة" اكفر وجه جيم حنقا وضرب المزهرية التي على الطاولة الدائرية جانب
الأريكة فكسرها وهو يصيح بانفعال "تطردني من بيتك ..
لا باس أيها اللعين ساريك ما نا فاعل .. ساغادر الآن وسترى " وحمل حقيبة عمله ثم خرج يضرب الارض ضربا ويتمتم بحنق بين شفاهه
عندها راى آريا على وشك الدخول من الباب وتحمل صينية القهوة
والفطائر إلى جانبها فما إ راته حتى شحب وجهها فجاة وتقهقرت مبتعدة عنه
بينما جيم لم بتحمل ما حدث بسببها ورآها فرصة مناسبة ليثأر فزمجر بغضب كاسر وهوى على وجهها بصفعة قاسية أسقطتها أرضا وتبعثر محتوى
الصينية على الأرضية ثم قال بكل قوته
" ساجعلك تندمين أيتها الحقيرة وهذه البداية فقط " وضعت آريا كفها على مكان الصفعة وقد امتلأت عينها دمعا ناهيك عن شعورها
بألم الأرض القاسية وبصدمة ما يحدث لها على التوالي في حين جيم
لم يكتفي وحاول ركلها ككرة القدم إلا أن دارك تدخل وانهال عليه
بقبضة يده جعلته يترنح ويتراجع بضع خطوات ...
ذهلا لجميع مما فعله دارك للتو والذي تحرك نحوه بهدوء مخيف يقول وعيناه تتطايران شررا" إن لمستها ثانية اقسم اني ساقتلك " على وقع هاته الكلمات افلتت آريا آخر خيط كان يربطها بالواقع ووقعت
في بحر عميق بالحب والدفئ والفخر ...نهضت بمساعدة هاريس وهي لا تزال تحت تأثير اعترافه ....سالت الدموع على وجنتيها كالوديان
ونظرت إلى عينيه اللتان تحملان نوعا من الرئفة والحنان .. نهاية البارت |
__________________ |