الاعجاز العلمي في القران والسنة
الإثنين في 06:57 مساءً
[شروط "لا إله الا الله"]:
1- الشرط الأول: هو العلم،
العلم بمعنى لا إله إلا الله، أن يقول لا إله إلا الله ويفهم معناها، يفهم ما معنى لا إله إلا الله،
قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ﴾
يعني إذا جاء إنسان أعجمي اللسان،
لا يستطيع أن يتكلم اللغة العربية أو لا يفهم اللغة العربية،
وجاءه أحد المسلمين وقال له قل لا إله إلا الله،
فقال لا إله إلا الله وهو لم يفهم معناها أصلًا،
هل هذا مسلم؟ هذا ليس بمسلم؛ لماذا؟
لأنه قال كلامًا لا يعرف معناه،
لا يدرك ما معنى لا إله إلا الله،
فلا بدّ من معرفة لا إله إلا الله أنه لا معبود بحقّ إلا الله،
أن يعرف أن هذا دخول في الإسلام، وأنه نفيٌ لجميع الآلهة الباطلة، وأن العبادة لله وحده لا شريك له. هذا الشرط الأول هو العلم.
2- الشرطُ الثاني: وهو اليقين،
اليقين المنافي للشك، اليقين هذا في القلب لا نطّلع عليه؛
لذلك ليس من شروط عصمة الدم أن يكون عنده يقين، لا، هذه شروط في الآخرة،
فالشرط الثاني هو اليقين أن يكون الإنسان مستيقنًا بها غير شاكٍّ فيها؛
لأن الشاك الذي يشك في دين الله،
يشك في الله تبارك وتعالى،
يشك في كلمة التوحيد؛ ليس بمسلم.
قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾
لم يرتابوا يعني لم يشكُّوا، هؤلاء هم المؤمنون، آمنوا بالله، وهذه حقيقة التصديق والإيمان؛ ألا يكون معهم شك، هذا الشرط الثاني.
الشرط الأول العلم، الشرط الثاني اليقين.
3- الشرط الثالث: القَبول لكلمة التوحيد،
القَبول لما دلت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده وترك عبادة سواه.
4- الشرط الرابع: الانقياد،
إذًا الثالث القبول والرابع الانقياد، أن ينقاد لما دلت عليه كلمة التوحيد،
قال ربي تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾
إذًا قبول وانقياد، الفرق بين القبول والانقياد: القبول قبول القلب عمل بالقلب أنه يقبله في قلبه، يستسلم له في قلبه، والانقياد هو عمل في الظاهر، أن ينقاد في الظاهر، أن يطيع، أن يستسلم لأمر الله تبارك وتعالى، فالقَبول للقلب والانقياد للجوارح.
5- الشرط الخامس: الصدق،
أن يقول هذه الكلمة صادقًا لا كاذبًا أو منافقًا،
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(ما مِن أحدٍ يَشهد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمَّدًا عبده ورسوله صدقًا من قلبه إلا حرمه اللهُ على النار)، الحديث أخرجه مسلم.
صدقًا من قلبه، يعني أن يكون صادقًا.
6- السادس: الإخلاص،
ألا يكون رياءً، أو قالها رياءً للناس، أو خوفًا من القتل، إذا قال لا إله إلا الله خوفًا القتل عصم دمه لكنّه لا ينجو عند الله تبارك وتعالى،
فإذا قال لا إله إلا الله لا يريد بها ثواب الله ولا الدار الآخرة إنما يريد فقط أن يعصم دمه حتى لا يُقتل؛
فهو سيعصم الدم لن يُقتل بعد أن قالها بسبب كفره، لا لن يقتل فيعصم الدم، ولكن لن ينجو عند الله تبارك وتعالى؛
لأنه غير مخلص فيها،
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن الله حرَّم على النَّار من قال لا إله إلا اللَّه، يبتغي بذلك وجه اللَّه) أخرجه البخاري ومسلم.
7- الشرط السابع: وهو المحبة المنافية لضدها،البغض والكراهية،
والمحبة لأهلها،
قال الله تبارك وتعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}.
__________________
.
|