مالك بن دينار وبائع التين
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
مر مالك بن دينار يوماً فى السوق فرأى بائع تين
فاشتاقت نفسه للتين ولم يكن يملك ثمنه فطلب إلى البائع أن يؤخره ( يدفع فى وقت آخر )
فرفض البائع فعرض مالك على البائع أن يرهن عنده حذائه مقابل هذا التين فرفض ثانية فانصرف مالك وأقبل الناس على البائع بعدها وأخبروه ...
عن هوية المشترى فلما علم البائع أنه مالك بن دينار أرسل البائع بغلامه بعربة التين كلها لمالك بن دينار
وقال البائع لغلامه : إن قبلها منك فأنت حر لوجه الله وذهب الغلام إلى مالك ووضع الغلام فى باله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع مالك أن يأخذ عربة التين كلها حتى ينال حريته
فإذا بمالك يقول له : اذهب إلى سيدك وقل له : إن مالك بن دينار لا يأكل التين بالدين وإن مالك بن دينار منع على نفسه أكل التين إلى يوم الدين
قال الغلام : يا سيدى خذها فإن فيها عتقى
قال مالك : إن كان فيها عتقك فإن فيها رقى ( عبوديتى )
رأى مالك أن شهوته أذلته وأن بطنه أهانته فأدب نفسه ومنع عنها أكل التين تهذيباً لها
الدرس المستفاد :- كيف لا نعزم هذه العزمة ونحن استزلنا الشيطان وأخضعتنا الشهوات وسقطنا فى بئر الخطيئة !؟
كيف هان علينا أن نرى أنفسنا ذليلة مهينة دون أن نمد لها يد المساعدة وننتشلها من مستنقع الهوان !
نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |