الــــــــــبارت الخامــــــــس...
اهتز بؤبؤها واتسعت عينيها بقوة حتى كادت تخرج من محجرهما !،تساءلت في داخلها ولم تقدر على النطق...!
كان هنالك شق كبير جدا وكان فوق الصخرة مباشرة ، شق اشبه بالبرق لشدة الضوء الذي ينبعث منه ،والصوت الذي يشبه صوت احتكاك الكهرباء!
تراجعت للخلف ومازالت على الارض ترتجف بقوة ، حاولت الوقوف بيأس والهروب ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن!، فقد امتدت فجأة خيوط سوداء غليظه من الشق الذي ازداد صوته حدة مفزعا بيلا ، ساحبة اياها نحو الشق !، علت صرخاتها وهي تستنجد وتحاول الفرار من الخيوط المتشبثة بها بقوة بيأس، فهي تعلم ان صوتها لن يصل بأية حال ، فالمكان بعيد جدا عن المخيم!!
اختفى صوتها واستنجاداتها عندما دخلت الشق ساحبا اياها حيث لا يعلم احد...
###################################################################
التفتت مورا جهة الغابة فجأة! فقد خيّل لها بأنها سمعت صوتا ما ..
التفتت لها جين بأستغراب : ماذا هناك؟! مورا!..
مورا وهي تعاود النظر لجين : لا ،لا شئ..
رفعت جين حاجبيها بتعجب !، ثم هزت كتفها بلا مبالاة..
اتتهم السيدة جيسيكا فجأة قائلة : الم تعد بيلا ؟..
مورا : لا ، لم تعد بعد..
جين بأستغراب : ولكن..اين ذهبت؟!!
جيسيكا بنظرة غريبة : لقد ذهبت للغابة ..
اسقطت مورا حقيبتها بصدمة ، وهي تتذكر الصوت الذي –خيّل- لها انها سمعته من الغابة ..!!
جين بقلق وهي ترى الصدمة على وجه مورا : مالخطب ؟!!
ركضت مورا بسرعة بأتجاه الغابة وهي تتجاهل صوت جين التي تناديها !!
###################################################################
كانت تركض بسرعة وكل تفكيرها كان في بيلا ، وان كان قد اصابها مكروه ما!، همست في نفسها وهي تسرع في الجريّ اكثر فأكثر..: كوني بخير ..، بيلا..
وصلت للكهف وهي تتنفس بسرعة ودقات قلبها تكاد تكون مسموعة ، لم تنتظر بل اسرعت بجهته وهي تتجاوز الصخور والجذوع..، وصلت للسياج الشائك الذي يحمل لوحة شبه ساقطة وضع عليها علامة الخطر ، وقبل ان تتجاوزه لاحظت المنديل العالق في السياج وعليه قطرات دماء !!، توسعت عينيها وتجمعت الدموع فيهما ، سقطت على ركبتيها وهي تفكر بالأسوأ ، صرخت بصوت وصل لجين والفتيات الاتي اتوا بحثا عن مورا : بـــــيــــــــلا..!!
وقفت جين بصدمة : هذا صوت مورا !!
احدى الفتيات بقلق : اكانت تصرخ بأسم..بيلا؟!
اردفت الاخرى بخوف وهي تضع يديها على فمها : ربما حدث مكروه ما ببيلا..!
تمتمن الفتيات بينهن بخوف ، بينما اسرعت جين راكضة لمصدر الصوت لتتبعنها الاخريات..
وصلن اخيرا للكهف ، وقفن بصدمة وهن يرون مورا الجاثية على ركبها وتبكي !!
صرخت جين بخوف ، وهي تسرع نحوها : مــــــــــورا!!
امسكتها من اكتافها ورفعتها ليظهر لها منظر عينيها المليئتان بالدموع ، حضنتها وهي تحاول تهدأتها : مابك؟!، ماذا حدث؟!
مورا وهي تشهق باكية : بــ بـيـلا ...
ولم تقدر على اكمال الكلام ، هزتها جين بخوف : ماذا حدث لبيلا؟!!
شهقت احدى الفتيات وهي تشير نحو المنديل العالق : انظروا..!، اليس هذا منديل بيلا ؟!!
رفعت جين رأسها وهي تنظر للمنديل ثم لشكل الكهف الكبير والمخيف ، ازدردت ريقها و هي تفكر انه لا احد هنا لديه الشجاعة ليدخله..
التفتت للفتيات وقالت وهي تساعد مورا على الوقوف: الدى احداكن هاتف؟!، يجب ان نتصل بالشرطة ..
اجابت احدى الفتيات وهي تخرج هاتفها : اجل انا لدي ، سأتصل الآن
اومأت جين وهي تنهض برفقة مورا ، فكرت وهي تسير : ترى ماذا حدث لبيلا؟!، ارجوا ان لا يكون مكروها ما قد اصابها-نظرت لمورا –ولكن كيف علمت مورا مكان الكهف ؟!، على كلٍ ، كل هذا سنعلمه من مورا نفسها..
###################################################################
هتفت المربية وهي تراهن يخرجن من الغابة وبرفقتهن مورا المنهارة : ماذا حدث لكن؟!، ومابال مورا تبكي هكذا ؟!!
ردت عليها احدى الفتيات بحزن : لقد سمعنا صوت مورا عندما كنّا نبحث عنها تصرخ بأسم بيلا ، فهرعنا لمصدر الصوت لنرى مورا جاثية تبكي امام كهف كبير ومخيف ووجدنا...
صمتت ولم تكمل وهي تخفض رأسها بحزن ، قالت المربية بغضب وخوف : ماذا وجدتن ؟! هيا تكلمي..
اكملت بحزن : ...وجدنا منديل بيلا البنفسجيّ معلق على سياج الكهف وعليه قطرات دماء ..
صمتت المربية بصدمة ، بينما حدقت فيها السيدة جيسيكا بجمود تخفي خلفه قلق : حسنا ..، هذا مقلق –التفتت للمربية المصدومة-فالتتصلي بالشرطة حالاً..
ركضت المربية وهي تقول بسرعة : حــ..حالا..!!
تهامسن الفتيات بقلق بينهن وان كان شئ ما قد اصاب بيلا المختفية ، بعد مدة وصلت الشرطة برفقة فريق البحث الذي توجه للكهف بعدما ارشدتهم الفتيات ..
المحقق وهو يكلم مورا : آنسة مورا ..
مورا بخفوت : اجل..
المحقق : مالذي يجعلك متأكدة بأن الآنسة بيلا قد اصابها شئ ما؟! الا يمكن انها قد اضاعت الطريق فحسب.!!
رفعت مورا رأسها بأنفعال : لا يمكن ..!!، لأنني سمعت صوتها-ارتجف صوتها وعينيها تمتلئ بالدموع- سمعت صرخة قادمة من الغابة ، لقد اعتقدت انني اتخيل ولكني علمت ان بيلا ذهبت في نفس اتجاه الصوت الذي سمعته –نظرت ليديها وهي ترتجف وبألم-لو انني ذهبت في الحال لحظة سماعي للصوت ، لكنت انقذتها –غطت وجهها وهي تقول بأنهيار- انه خطئي..انه خطئي انا..
المحقق بتعاطف مع مورا : لا بأس ..
بينما كانت جين تقف ودموعها تنهمر على خدها بصمت وهي تتألم لرؤية مورا المنهارة والتي تلوم نفسها ، ومن جهة لا تعلم حال بيلا..، دعت في سرها بان تكون بخير..
###################################################################
وصل الخبر لليديا التي انهارت ماإن علمت واضطروا لنقلها للمشفى ، بينما لم يعلم الفتيان حتى الآن بأمر اختفائها ..
الشرطة مازالت حتى الآن تبحث ، ولم يجدوا شيئا أو أية اثر لها سوى منديلها ، واحتفظوا به ..
اصرت ليديا على الخروج من المشفى ونبه الطبيب بالأنتباه على حالتها النفسية ..
طلبت ليديا من والدتها ان تذهب لزيارة الفتيان ، ولتزف لهم الخبر المؤلم..
والدة ليديا بقلق : ولكن..
قاطعتها ليديا بدموع عالقة في عينيها: امي .. ارجوك لا تمنعيني ..
نظرت لها بحزن على حالها وعلى بيلا التي تعتبرها كأبنتها: حسنا..، ولكن اعتني بنفسك جيدا..
اومأت ليديا برأسها ، وخرجت من منزلها متجهة لمنزل الفتيان تسير بشرود ودموعها تنهمر على خدها ..
تذكرت ابتسامة بيلا المرحة و مقالبها الشقية ، تذكرت ابتسامتها في آخر مرة رأتها ، لتنهمر دموعها اكثر من السابق
تجاهلت نظرات الناس المستغربه منها ، واكملت طريقها الى ان وصلت للمنزل الكبير بالنسبة لثلاثة فتية يعيشون بمفردهم..
رنت الجرس ليأتيها صوت يوهي المرح من السماعة المعلقة بجانب الجرس : من الطارق؟
ليديا بصوت مرتجف : انها انا ، ليديا ..
هتف بمرح وحماس ويبدوا انه لم يلاحظ ارتجاف صوتها ، سمعت صوت خطوات راكضه ثم انفتح الباب ليطل وجه يوهي الوسيم ومن خلفه يوجي المتحمس لرؤيتها : مرحبـــــا بـــــك...!
صمتوا بصدمة عندما رأو وجهها المليئ بالدموع وعينيها الزرقاوتان ذابلتين..، همس يوجي بصدمة : لـ..ليديا!!
يوهي بصدمة وصوت عالي : ماذا بـــك ليديــــا؟!!
سحبها يوجي واقفل الباب، بينما انهارت ليديا تبكي بصوت عالٍ نزل تاكومي بسرعة على اثره !!
تاكومي بأستغراب وصدمة: ماذا يحدث؟!
نظر له يوهي بنظرة انه لا علم لديه ، بينما كان يوجي يحاول تهدئة ليديا ومعرفة سبب بكائها..، اجلسها على الاريكة وهي تشهق ، تحدث تاكومي بهدوء : ليديا..، ماالذي حدث؟!!
ليديا بأنهيار وبكاء : بــ..بــيلا قــ..قــد....
ولم تستطع الكلام من شدة البكاء..
تاكومي بخوف : بيلا!!، احدث لها شئ ؟!!، هل هي بخير ؟!!-هز ليديا بقوة من شدة الخوف والتوتر الذي اعتراه – اجيبـــــي لــــيـــــديا..!!
امسكه يوهي من اكتافه ليهدئه: اهدأ تاكومي !!
اكملت ليديا بصوت مرتجف ومختفي تقريباً : بيلا قد ....اخــــتـــــفــــت..!!
صــدمــة..!!، دهشـــة..!!، حيـــرة..!!
هذا كان شعور الجميع لحظة تلقيهم الخبر..
سقط يوهي بصدمة على الأريكة من خلفه..!، بينما يوجي انزلقت يديه عن كتف ليديا وهو ينظر لها بصدمة..!
امــا تاكـــومي ..!!
فلم تتبين ردة فعله ، اذ انه كان منكساً رأسه للأسفل وخصلات شعره تغطي عينيه ، نطق يوهي بصعوبة : ماذا تعنين ليديا ؟!!
اغمضت عينيها بقوة وهي تقول بتقطع : مثلما قلت..، بيلا قد اختفت..، لم يجدوا لها اية اثر ابــدا..!
قال تاكومي بهمس : لابد انك تمزحين..
نظروا له بأستغراب !، لينهض وتظهر عينيه اللامعتين! ، صرخ بوجه ليديا بألم : لابـــد من انك تمزحين!!
نظرت له ليديا وبألم : ليتني كنت امزح ..
عض شفتيه بقوة ومشى سريعا نحو الباب ليخرج ضاربا الباب خلفه بقوة..
وضع يوهي يديه على عينه ليحاول استيعاب اللأمر اما يوجي فلم ينطق بكلمة ، فما عساه ان يقول في هذا الوضع..
اما ليديا ففضلت اخفاء وجهها في يديها لتبكي بصمت مؤلـــم..
ويضل السؤال الذي يدور بعقول الجميع..
اين اختفت بيـــــلا؟!!
###################################################################
نهـــاية البارت..
مرحبا متابعيني الاعزاء ..
لقد اشتقت لكم ..، وانتم؟
حسنا ..
انا اسفة جدا جدا على تأخري
فالمدرسة لا تترك احدا يتنفس ..
اتمنى ان تستمتعوا في هذا البارت وان لا تقتلوني بسببه ^^
جانا.. |
التعديل الأخير تم بواسطة star girl09 ; 02-14-2014 الساعة 09:32 PM |