عرض مشاركة واحدة
  #303  
قديم 02-16-2014, 01:03 AM
 
الحديث السابع : موت فاطمة بنت أسد بن هاشم .

روي عن أنس بن مالك رضي الله عنهُ : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما , دعا أسامة بن زيد وأبي أيوب الأنصاري , وعمر بن الخطاب عليه السلام , وغلاماً أسود يحفرون , ولما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإضطجع ... إلخ الحديث ...


قلتُ : أخرجهُ الهيثمي في مجمع الزوائد (4/219) وقال [ رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح ] وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة (1/100) قال : [ ضعيف] , أخرجهُ الطبراني في المعجم الكبير (18/82) , وفي الأوسط (1/194) وقال [ لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح ] , وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/121) وقال [ غريب من حديث عاصم والثوري لم نكتبه إلا من حديث روح بن صلاح تفرد به ] , والسيوطي في جامع الأحاديث (32/43) , والحاكم في المستدرك بتعليق الحافظ الذهبي (1/193) وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى [ حذفه الذهبي من التلخيص لضعفه ] , كلهم من طريق روح بن صلاح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهُ , والحديث ضعيف الإسناد وفيه نظر بمقتضى القرائن .


وفي سؤالات البرقي (1/75) قال [ هو روح بن صلاح المصرى ، يكنى أبا الحارث ، ضعفه ابن عدى ، والدارقطني ، وابن ماكولا ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحاكم : ثقة مأمون ، مات سنة 233 ه.انظر : الميزان (2 / 58) ، اللسان (2 / 465) ] وإبن حبان من المتساهلين في توثيق الرجل , في كتابهِ الثقات وقد عرف أن مجرد ذكر إبن حبان للراوي في الثقات لا يعتبر من التوثيق لهُ , فتوثيق إبن حبان رحمه الله تعالى ليس لهُ إعتبار في هذا الباب , وذكرهُ في اللسان من المتكلمين فيهم , فلا يذكر في لسان الميزان إلا من تكلم فيه أهل العلم .


قال إبن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (3/146) : [ ويقال له بن سيابة وأظن أنه مصري ضعيف ] فالخبر ضعيف بروح بن صلاح المصري , ضعفهُ غير واحد من أهل العلم فالحديث بهذا الطريق تالف لا يصح عن أنس بن مالك لضعف روح بن صلاح المصري كما بينا وقال أهل العلم بذلك , هذا والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب .


أبو عبيدة الأثري1432 هجري .

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس