الحديث السابع : موت فاطمة بنت أسد بن هاشم .
روي عن أنس بن مالك رضي الله عنهُ : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما , دعا أسامة بن زيد وأبي أيوب الأنصاري , وعمر بن الخطاب عليه السلام , وغلاماً أسود يحفرون , ولما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإضطجع ... إلخ الحديث ...
قلتُ : أخرجهُ الهيثمي في مجمع الزوائد (4/219) وقال [ رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح ] وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة (1/100) قال : [ ضعيف] , أخرجهُ الطبراني في المعجم الكبير (18/82) , وفي الأوسط (1/194) وقال [ لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري ، تفرد به : روح بن صلاح ] , وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/121) وقال [ غريب من حديث عاصم والثوري لم نكتبه إلا من حديث روح بن صلاح تفرد به ] , والسيوطي في جامع الأحاديث (32/43) , والحاكم في المستدرك بتعليق الحافظ الذهبي (1/193) وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى [ حذفه الذهبي من التلخيص لضعفه ] , كلهم من طريق روح بن صلاح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهُ , والحديث ضعيف الإسناد وفيه نظر بمقتضى القرائن .
وفي سؤالات البرقي (1/75) قال [ هو روح بن صلاح المصرى ، يكنى أبا الحارث ، ضعفه ابن عدى ، والدارقطني ، وابن ماكولا ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحاكم : ثقة مأمون ، مات سنة 233 ه.انظر : الميزان (2 / 58) ، اللسان (2 / 465) ] وإبن حبان من المتساهلين في توثيق الرجل , في كتابهِ الثقات وقد عرف أن مجرد ذكر إبن حبان للراوي في الثقات لا يعتبر من التوثيق لهُ , فتوثيق إبن حبان رحمه الله تعالى ليس لهُ إعتبار في هذا الباب , وذكرهُ في اللسان من المتكلمين فيهم , فلا يذكر في لسان الميزان إلا من تكلم فيه أهل العلم .
قال إبن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (3/146) : [ ويقال له بن سيابة وأظن أنه مصري ضعيف ] فالخبر ضعيف بروح بن صلاح المصري , ضعفهُ غير واحد من أهل العلم فالحديث بهذا الطريق تالف لا يصح عن أنس بن مالك لضعف روح بن صلاح المصري كما بينا وقال أهل العلم بذلك , هذا والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب .
أبو عبيدة الأثري1432 هجري .