اخبارك عزيزتي ؟ اتمنى بخير وصحة وعافية
آسفة ان كنتُ قد تأخرت في فك الحجز
دعيني ابدأ التعليق
ربما لن يفقه الكثيرون الى ماهية هذه القصة
وقد لا يعتبرون منها او يجدونها مبهمة لشدة بلاغتها النادرة
ولكني استطيع القول وبكل فخر " انتِ نادرة ! "
طريقة التلاعب بالكلمات ، وحبكة القصة المعقدة
وفي النهاية الاكتشاف بأنها كلها تمثيلية تعبر عن روعة مضمون شيق وفي نفس الوقت يتجاهله الكثيرون !
لقد شيدتي بناءً نادراً من العبرة التي تتضمن متعة في التحصيل عليها ، انبثقت منها الكثير من البلاغة والتمكن في ايصال الهدف
احتويتي مبتغاكِ في اسطرٍ كانت اقل ما يقال عنها " خيالية "
حقاً سأحب ان اكتب بهذا الاسلوب الشيق والمميز ، انتي قدوتي الجديدة
اسمحي لي ان اعلق على كل النواحي الشخصيات : جيمي
الفتى الذي يتنمر عليه الاولاد الاشقياء
ربما لم نعرف شخصيته كثيراً ، ولكن منذ بداية الكلمات الاولى
عرفت بأنه انسان حذر بعض الشيء ، وربما لا يقترب مما يكون مبهماً عليه !
ولكنه بطريقة ما دخل الى ذلك المنزل بلا سقف و تأذى على اثر هذا
لم اهتم كثيراً بالمتنمرين ، فأنا لا احب هذا النوع من البشر
والدة جيمي كأي والدة تخاف على ابنها وتبتغي الافضل له
ولكن ما حيرني قليلاً كان الطبيبة ، فقد رددت تلك العبارة بشكل اعتيادي
رغم ان بعض كلماتها شابهت كلمات الاغنية المشؤومة ، ولكني التمست في حديثها طيبة وهذا ما ابعدني عن الشكوك الشريرة بها الى حين اكتشفت انتهاء مقتطافتك المذهلة ! الحبكة :
وما ادراك ما الحبكة ؟
غامضة ، مميزة والاهم من هذا تجعل العقل يغوص عميقاً في بحر من التفكير !
اجل فأنا كنتُ اربطُ المقتطفات بأحداثٍ من عقلي اوصلتنا الى تلك النقطة التي يبدأ عندها كل حدث
استطعتي ان تجعلي الغموض سائداً بشكل جبار ولكنه جميل
واستطعتي كذلك ان تستخدمي ذكائك في صنع الاحداث الاهم وهذا ما لا تجدينه في كثير من قصص اليوم اللغة والاسلوب :
في الواقع اسرتني لغتك الزاخرة بالكلمات ، استخدمتي مفرداتٍ جميلة وبالنسبة لي جديدة ، استفدتُ منها كثيراً ، ولكن مفرداتك لم تستعصي علي من ناحية فهمها ، بل كانت واضحة و معبرة للوضع بشكل مثالي
اسلوبك مشوق ، يدفع القارئ للتعمق اكثر واكثر في الاحداث ، لم اشعر بالوقت وانا اقرأ هذه المقتطفات ، فما بالك ان قرأتُ لكِ قصة كاملة ؟ او رواية مثلاً ؟
لابد وانني سأتوه في بحر من العذوبة و انهار لاذعة من المتعة وعدم الشعور بالوقت
احسنتي انتقاء كلماتك واسلوبك ، استمري على هذا المنوال التنسيق :
افضل ما في هذه القصة المذهلة هو التنسيق الناعم اللطيف
سهّل علي القراءة حيثُ انكِ اكتفيتِ بتنسيق النص و وضع العنوان والاهم من هذا الاهتمام بمواضع الفواصل بين الكلام وعلامات التعجب والاستفهام
اختيارك لالوان النص موفق وجميل ، احببت اللذوعة فيها كثيراً عنوان القصة :
هذا اول ما شدني الى دخول القصة
حقاً العنوان مشوق ويجعلك تفكرين بما يخفيه من احداث تذهل بها العيون
اختيارك له متقن و مميز
خاصة عبارة " الرقاد في اللهيب "
قد جعلتني افكر بأن الندم او نوعاً من الخطيئة قد يكون محور القصة ولكني كنتُ مخطئة نوعاً ما
وهذا يدل على ذكائك في جذب من حولك لمعرفة الاسرار المختبئة وراء المضمون البشر حقاً كائنات غريبة
دائماً ما يخلقون ما لا يريدون
و دائماً يرغبون بأفناء ما هو غريبٌ عنهم
يغضون النظر عن كثير من الاشياء المهمة ويهتمون بصغائر الامور
ينتهزون الفرص ولكن في اوقاتٍ خاطئة
وقد يستبد بهم الطغيان لتملك ما لا يملكونه !
يدمرون و يعيثون دماراً وبعدها يسألون لما !
حتى وان حاولت ان اصف البشر ، فأن مفردات اللغة لن تكفي لحصر تناقضهم المدمر ! ح8
كما قلتُ من قبل ، احببت كل ما في مولودتك
انتِ حقاً كاتبة من مليون ، اتحرق شوقاً لقراءة المزيد من كتاباتك الرائعة
سرني قراءة هذا الابداع ، انتظر جديدك بفارغ الصبر
تقبلي ردي المتواضع
تحياتي لكِ |
التعديل الأخير تم بواسطة آرْلِيتْ : ظَلَامْ ; 02-18-2014 الساعة 03:48 PM |