عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 02-20-2014, 12:07 AM
 
دخلت الى المعمل بعدما ابعدت بيدي السيد منصور من امامي جلست خلف ماكنة الخياطة التي كانت المكان الوحيد الذي
استطيع به اضهار المي
كنت اخيط بكل جهدي واحاول ان اتعلم يوما بعد يوم هذا الفن لاستطيع ان اخيط من نسيج خيوط الامل قدري المحتوم
{المستقبل} متناسيا قدري الذي نسجته لي الايام و اجبرتني على عيشه الحياة
دخل السيد منصور الى الغرفة التي كنت اعمل بها و قال لي بصوت عالي مقتربا من راسي مالذي فعلتيه قبل قليل
فرفعت راسي وبكل هدوئ قلت له ^عن ماذا تتحدث و من ثم خفضت راسي و اكملت عملي فاستفزه ذالك الرد فضرب
ماكنة الخياطة بيديه و قال لي وهو يبتسم من كسر الماكنة فقلت له مشيرة باصبعي نحوه ^انت
فقال وبابتسامة بلهاء ^لا يا غبية انتي من كسرها و الان ادفعي ثمنها والا احضرت الشرطة
فقمت وقلت له بصوت عالي و بغضب لما تعمل هذا معي لماذا؟
فاقترب مني وهمس في اذني قائلا^ لسبب واحد فقلت ^له اي سبب

فمسكني من يدي وسحبني نحو مكتبه فسحبت يدي منه وقلت بخوف خاف الله يا رجل من انت حتى تمسك يدي ؟
فقال مبتسما ^زوجكي ان شاء الله
فقلت له^ وانا اتصبب عرقا و بخوف ما هذه التراهات يا رجل ما الذي حصل لعقلك انا امراة متزوجة
فقال لي باستهزاء ^ايتها البلهاء لقد مات زوجكي وهو تحت التراب و ان كان على قيد الحياة فما الذي ترتجيه من
رجل ترككي وحدكي انا لدي المال والشباب فاتركي ذالك الخائن سوف اربي ابنتكي الصغيرة و سوف اجعلكي سيدة في قصري {بيتي}
فقلت له و انا ابتسم وغصة الالم في صدري تكاد تاكل كل جسدي تمنيت يا احمد لو انك بقربي لكي تخلصني من هذا الوغد الجبان

و مسكته من{ ياقته } ^لو تقدم لي رجال الارض جميعا لا يحلون محل حبيبي احمد
وابعدت يدي عنه فقال لي قبل ان تعودي الى البيت سيارة الشرطة تنتضركي فقلت له بكبرياء افعل ما يحلوا لك
فان جميع من في المعمل سوف يشهدوا بضلمك لي فقال لي وبابتسامة خبث ^ساريكي يا فاطمة من سيخضع للاخر
اخذت حقيبتي وخرجت من المعمل خائفة ارتجف حتى انني شعرت بان ثقل الدنيا كله على عاتقي
انضرهنا وهناك اخاف على نفسي من هذا الوحش وغيره من الوحوش و في خضام تلك الافكار تذكرتي ابنتي مريم
ففزعت عندها و نسيت نفسي خائفة على ابنتي ثمرة عمري الذي افنيته لاجلها خائفة من ان يقطفها ذالك الوغد او احد رجاله فبذالك سوف يسلب مني اخر امل يجعلني على قيد الحياة
ذهبت الى مدرسة ابنتي والدموع تنهمر من عيني اتلفت خائفة

فكانت هناك صخرة كبيرة تعترض طريقي وكانها تريد اذلالي تريدني ان اقع على الارض ان استسلم واكف عن
ما اصبوا اليه و فجاة وقعت على الارض وعندها شعرت بثقل الهموم علي فرفعت راسي من على الارض و انا ابكي
واجهش في البكاء وقد اصيب وجهي ببعض الخدوش
كنت انظر من حولي لا اعرف احد الغربة تخنقني حتى تكاد ان تقتلني وددت لو ان لي اهل هنا تذكرت بان الله معي و عائلة ابو جاد بجنبي


الى هنا انتهى البارت الثالث
مالذي اعجبكم في هذا البارت اي جزء
ماالذي احزنكم في هذا البارت اي جزء
ما توقعاتكم للبارت الرابع
اتمنى يكون عجبكم
واتمنى التقييم واللايكات واهم شي ردودكم الجميلة التي تزودني بالابداع
__________________


مشتركة بفريق تيكدان 😉
بس ما أقدر انزل الصورة لأن مداخلة من التاب😢