عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 02-23-2014, 10:05 PM
 







































اخبارك حبيبتي ؟ اتمنى بخير وصحة وعافية
اولاً عذراً ع التأخر الشديد في فك الحجز ولكن الانشغال وما يفعل
كنتُ متابعة من خلف الكواليس حتى بدأتُ حملة فك الحجوزات هذه
واعلمي انها برعاية تهديدات شيكو الجميلة
نبدأ عزيزتي



*,
بعثرات على خطى الكلمات :


قد ينحني الذهب يوماً للماس الذي فاق جماله البديع رونقاً ورقياً
ندر ان يرتشف الشخص مولودةً ذات طابع مهيبٍ ، مميز و ماسي التخطيط
من تواتر الكلمات وسلاستها الى كينونة القصة المذهلة والتي ارتسمت في معاناة كانت سرمدية لا تخلو من طباع الحب والدفء بين اطرافها المترامية على منحدرات الهلاك !
باب اوصدته عدة اقفال ما ان تفتح حتى يكشف عن حقيقة الكنز
" كلمة "
هي كل ما حتاجته في التعبير عن روعة ما قرأته يا عزيزتي ، خيالك الواسع الخصب وطريقة السرد التي اسرت كياني تماماً ، امرٌ غريب
لم اشعر بمثل هذا انجذاب لاي رواية من قبل ، ربما لوجودي فيها << تجاهلي هذا الواقع المرير والذي لا تزال حبيسة فيه
ولكن حقاً لديكِ قلم قد شع بموهبة لا تماثلها موهبة ، من كل النواحي استشعرت معمعة تنجذب ناحية الفواجع والصدمات ، رغم ان كيونة الرواية كانت دافئة لوجود روحين كانتا من انقى ارواح هذا العالم ، تناقلتِ وسط خيالك المفعم بالحياة وانجبتي لنا مولودة سترسخ لنا في تاريخ اروع الروايات واكثرها بداعة و روعة
اختلفت روايتك عن غيرها ، واستطيع تلقيبها بملكة الحفل
لانها بالفعل ملكة ارتدت تاجاً ماسياً مرصعاً بياقوتِ احمر قان ومزين بالذهب من اطرافه الحادة
استطعتِ ان تدخلي الى نفسي ونفس كل قارئ شعوراً ما بالرهبة والغيبية بين كل سطر ، غموض و نوعٌ من الغرابة التي لم استطع تفسيرها مطلقاً ، هواجس من نوعٍ آخر مختلف عن العادة ! كلها امورٌ جذبتني بقوة لروايتك الاسطورية هذه



*,
العنوان :



وما ان يختفي الضمير حتى تنتشر الجرائم والفواحش في كل مكان
وحينها تفقد الفلسفة مفهومها الحرفي !
تناقض غريب في عنوانك ، لان الضمير المفقود قد يفتقد بشكل ما الى الفلسفة ! وهذا ما يجعل القارئ يستشعر نوعاً من التكهنات في عقله ما كان لها ان تظهر دون حافز قوي ! وغموض من نوع خاص يتكسح الاجواء معلناً عن هيمنته الازلية
سرمدية ذلك الفقد غريبة ، خاصةً انها صورت معاناة مشاعر تحمل من العذاب الكثير ، هذا العنوان الذي استطعتِ وبكل جدارة ان تجعليه رائعة من روائع هذه الرواية ، اُحييكِ عليه بشكل قطعي حبيتي



*,
اللغة والتراكيب :

لا تتعجبي ان قلت بأن لغتك استثنائية بشكل مذهل ، المفردات وسلاستها وتواتر احداثها على وتيرة واحدة مفعمة بالغموض الذي يجعل الادرينالين يرتفع الى اعلى الرأس ، لا اخفي عليكِ وقوعي في حب ما تخطه يداكِ من كلماتٍ راقية تنم عن عقلٍ واسع المنطق و حاد الذكاء ، ناسقتِ حروفك وطوعتيها لاجل ان تخلقي نوعاً جديداً من السرد الذي لا يستعصي فهمه على العقول
احسنتِ عزيزتي ، احييك على هذا كذلك



*,

الفكرة :

وهذه استثنائية اخرى ، فكرة كوكبٍ آخر في عالم قد يمد ولا يمد لعالمنا بصلة ، فكرة الكوكب بحد ذاته واسمه الرائع وطبيعته التي ما كانت لتطرأ على عقل شخص عادي ، شكلت رائعة من روائع الفن الادبي وانا واثقة من هذا ، تفردتِ برواية مذهلة تستقي عبير فنها من فنان قد اطلق العنان لروحه في سماء الحرية !
مذهلة هي قدرتكِ على خلق فن جديد ومميز ، من كل النواحي الفكرة بديعة وراقية جداً



*,
الشخصيات :


<< لا تثقي بهذا الوجه ابداً << ولا هذا كذلك

آرليت << انا : فتاة باردة ترتدي قناع الجلمود الصلب على وجهها بطريقة احترافية ، رغم اني شعرتُ ان خلف برودها نوعٌ ما من القلق والخوف والاضطراب ، شيء ما ، شبحٌ من ماضٍ قديم لاحقها وحقيقة قد مرقتها بالوحل و حاولت بشتى الطرق ان تسبر اغوار اسرارها ، لوعة ما في قلبها غطتها بطبقة جليدية بحتة حتى لا يعرف احدٌ ما تفكر فيه وربما هذا ناجمٌ عن صدمة ما او موقف جعلها تفقد فاعلية مشاعرها بشكل كبير ، رغم انها قد فتحت ما في قلبها لـ ليونا وشاركتها 6 سنوات من حياتها تحت سقف ذلك المنزل
احببتها شخصيةً واسماً ، حينها ايتها الشريرة المتوحشة عديمة الرحمة والرأفة
قتـــلتــــــــيها !! ، كيف تقتلينني هكذا ؟! اعني ما الذي فعلته لكِ
وابني تد ؟! ما الذي سيحل به بعد ان ارتكبتي جريمتك الشنعية هذه ؟!
^ اعذريها لانها تعيش دوراً مسرحياً ساخراً
ولكن اتعلمين ؟!
لم اصدق كذبة موتها ، خاصةً وان شعوراً غريباً اجتاحني وانا استشعر برودة الكوت الغريبة في قول هذا ، انا شبه واثقة من انه يكذب لسبب ما ، واني لا ازال حية في مكان ما من هذا العالم الواسع


ليونا : مرحة ، نشيطة وشقية بعض الشيء ، مراهقة في جسد امرأة بالغة ، او هذا هو الانطباع الذي خلقته لي ، رغم ان حكمة تقبع وراء هذه الشخصية المرحة ونوع غريب من الحذر كذلك ، ولا اخفيكِ القول بأنها مرتبطة مع آرليت بطريقة ما ، اعني عن طريق اولئك الرجال الخمسة ! ، من النوع الذي يستطيع ان يندمج في المجمتع المحيط به بشكل سريع ولا يبدو عليها اثر الغربة الا من اعماقها ، تخفي امراً كذلك ،المٌ ما يعتصر كيانها وحقيقة فاجعة خلف ابتسامتها الصادقة تلك ، لم تذكري مصيرها بعدما تركت ابنها وهذا ما جعلني اقلق اكثر من قلقي عن نفسي التي ماتت !
اتمنى ان تكون بخير وعلى اتم الصحة



تد << ولدي : نسخة طبق الاصل عني ، شكلياً وشخصيةً ، اعترف بأنه قد يكون مرحاً اكثر من والدته ومشاعره قد تكون اوضح كذلك ولكنه من ناحية الشكل ورث جمال امه وروعتها ، الى الان جوانب شخصيته لا تزال طي الغموض ولا استطيع ان احكم عليه بشكل قاطع الا بعد مرور عدة فصول



لوك : وهذا نسخة عن والدته ، صبي مرح الطباع ومتهور بعض الشيء ، شكلياً مطابق لوالدته كذلك ولكني شعرت بأمرٍ ما غريب ناحيته ، ربما ورث بعضاً من طباع والده الذي لم نعرف عنه شيئاً الى الان ! من يعلم ؟


آلكوت << زوجي الخائن : برود + برود + برود = جليد
هذا ما شعرت به ناحيته ، رغم ان الغموض يكتسح شخصيته بشكل كبير جداً
اعني كيف ظهر فجأة امام ابنه ؟ وكيف عرف بمكانه اصلاً ؟
وما علاقته بموت آرليت ؟
وهذا ما اشك في حقيقته ، ولكن دعيني اقل شيئاً واحداً
بروده في نقل خبر وفاة زوجته لابنه يخفي خلفة صومعة تحتجز اعصاراً من الالم والذي لا يستطيع التعبير عنه كونه رجلاً ذي كبرياء شديد ، استطيع الشعور بمشاعر قوية ناحية زوجته وامرٌ لا يريد ان يخبر به احداً ما ، ربما كان متسلطاً معها من اجل حمايتها ولذا هربت دون ان تعلم حقيقة رغبته في وضعها تحت جناحي الحمى والامان
الرجال الخمسة الذين ينتمي اليهم ، جماعة غريبة وعلى ما يبدو قوية ولها مركزها في ذلك الكوكب ، ولكن ما اهدافهم ؟ وما حقيقتهم ؟! لا احد يعرف ! غيرك طبعاً
*,
التنسيق :


التنسيق رائع جداً وينقلك لعالم الكوكب الغامض ، مناسب ومبدع بشكل جميل ومميز ، الوانه هادئة جداً ولا تؤلم العين وكذلك تناسق الوانه الشتوية جعلته بيئة مناسبة لرواية تحمل من المفاجئات الكثير
ابدعتي من هذه الناحية



*,
الخاتمة :



وها قد وصلت الى نهاية ردي المتواضع ، اتمنى ان تعذري تأخري الشديد
واعتبريني من المتابعين الدائمين لقلمك الذهبي
الغاز روايتك اتمنى ان تحل قريباً وانا واثقة بأننا سنقع على حقيقة تصدمنا جميعاً وتجعلنا غير قادرين على التعبير
تقبلي ردي المتواضع حبيبتي
تحياتي لكِ
آرليت - Arlette













__________________
رد مع اقتباس