Back
/~
أين انا
راقبتُ اندفاعات الرياح الخفيفة بين السنابل الذهبية , كانت تجعلها تتحرك في نمط واحد ساحر اشبه بسمفونية
تقود نوتاتها المتناغمة الطبيعة الام ..
تكسرت اشعة الغروب على الوادي ,,وقد بدأت اسراب الطيور بالتموج في السماء , ترتفع بعيداً
حتى تختفي كلياً ,,
تنشقت الهواء وقد اقتحمتني نشوة لذيذة ,, تدحرجت على التلة بطفولية , مَررت ذراعاي المكشوفتان على العشب الاخضر لسعت برودته جلدي بينما مرت بي رعشة عميقة مست اعماق روحي المتجمدة , انتشرت موجات من السعادة داخلي مولدة نوعاً غريباً من الدفء الذي بدأ بإذابة المزاج الشتوي المعتم ليترك الطريق خالياً للألوان الصيفية كي تعيد الي بهجة الحياة مجدداً ..
انفردت شفتاي في ابتسامة رضى وقد تركت تنهيدةَ فرحٍ تفلتُ مني .. هنا في الريف حيث الجمال الخالص الذي اختار البساطة حلية لتزينه
بعيداً عن التكلف وعن ازدواجية الحياة المريرة وتعقيداتها الدائمة
اجد نفسي ...
/~
النهاية
هي بالطبع احدى الركائز الاساسية في الرواية فإن فشلت تفشل الرواية كلها ,,
النهايات التراجيديه ..
ليست المفضلة لدي ولكنها تحوي قدراً كبيراً من المشاعر عادةَ تجعلني اتعلق بها فانا من نوع القراء الذين يعلقون اهمية كبيرة على المشاعر في الروايات " كلما كان وصفها اقوى واكثر واقعية كلما سقطت في غرام النهاية اكثر ,, "
نهايتي التراجيديه المفضله بلا منازع هي نهاية رواية " مشية للذكرى " للكاتب " نيكولاس سباركس " موت البطلة " جيمي " بمرض مزمن ترك اثراً عميقاً على البطل حيث حولة من فتي طائش لا هدف له في الحياة الى شاب قد اكمل كلية الطب ,, رغم الالم الذي يعانيه البطل في الرواية الا انه استطاع جعل موت حبيبته سبباً لتغير حياته نحو الافضل .. تلك هي افضل نهاية تراجيديه قد قابلتها حتى الان ..
النهايات السعيدة ..
من منا لا يحبها ؟! ,, رغم كثرتها بين الروايات و الاعتيادية التي تمثلها هذه النهاية الا انها تبقى الاحب الى قلبي ,, احببت نهاية رواية " البؤساء " لـ " فيكتور هيوجو " فبعد صراع طويل ومأسي قاسية ,, احببت حقاً ان يكون للابطال نهاية سعيدة خصوصاً اني لم اكن لأرضى بأقل من ذاك الزفاف الرائع لـ " كوزيت وماريوس "
النهايات المفتوحة او المجهولة ..
لم احبها حتى الآن , او لعلي لم اجد كاتباً اجاد صياغة نهاية من هذا النوع بحيث تكون منطقية تماماً ,, لقد انتهيت منذ مدة طويلة من قراءة رواية تدعى " الاشياء تتداعى " لكاتب افريقي لا استحضر اسمه الان , لقد ترك معظم الامور معلقة في الهواء بالنسبة لي مما جعلني غاضبة تماماً ..
النهايات الغير متوقعة ..
لا يمكنني قراءة رواية بإستمتاع ان كنت اعلم ما هي النهاية فمتى بدأت ادرك الى اين تسير الاحداث اشعر بالملل .. لذا النهاية الغير متوقعه هي ضرورة لي ..
اظن ان جمالها يعتمد اعتماداً تاماً على مدى منطقيتها ,, فلا يمكننا تغير جميع ملامح الرواية وصياغ
احداثها فقط لنسلك طريق الغير متوقع , ذلك قد يضيع هوية الرواية لذا هي احدى اصعب النهايات صياغتاً
من وجهة نظري ..
/~
لي عودة قريبة