حكمل الدرس>>فضاوه
شعرت بخيوط النور تتسرب من وراء ستار النافذه,فنهضت وانا اغالب النعاس
وكأن قوه سحريه تشدني باتجاه تلك النافذه.
فما كدت افتحها حتى راييت في مكان غير بعيد
فوق هضبه مرتفعه رجلا ما شاهدته من قبل
يجلس على بساط فسيح,ومن غيير ان يدعوني
خرجت مسرعا اليه,دنوت منه والقيت عليه التحيه,
فرد علي باحسن منها.
عندئذ عرفت انه عربي.
تاملت في وجهه,وكانت تبدو عليه ملامح الحكمه وهيبه الوقار
اشار الي بالجلوس,فجست بجانبه دون تردد
ثم سالني عن اسمي,
قلت له:وائل
فجاءه ارتفع بنا البساط عاليا,
في سماء ارض اليمنيه السعيده....
التي شاهدنا منها سد مأرب واعمده عرش الملكه بلقيس
وبسرعه كبيره اخد يتجه نحو الشرق
ادركت ساعتها اننا نقوم برحله قد تكون طويييله
كان منظر الشمس وهي تظهر في الافق ساحرا لم اشهد مثل سحرها
وهي ترتفع وترسل ضياءها على الكون والخلائق
قال رفيقي:انظر هذه المنطقه التي تكسي جبالها وتلالها بالخضره والحمال
انها منطقه الجبل الاخضرر,وهناك تظهر مدينه مسقط
بعدها توجهنا الى سماء دبي التي بدت على الساحل كاللؤلؤه,ثم حلقنا في سناء الدوحه فشاهدنا
جامعتها ومتحفها الوطني
استمرت بنا الرحله.
ومن سماء المنامه شاهدنا المتحف الوطني وقريته التراثيه..ثم من سماء الكويت شاهدنا برج التحرير
احد وسائل الاتصالات الكويتيه.. وفجاءه لاح لنا في الافق منظر من ابدع المناظر
انها ارض الرافدين,انها بغداد,هاهما نهرا دجله والفرات وهاهي الحدائق المعلقه,والجوامع المشهوره
واشجار النخيل التي تزين الشوارع وعلى امتداد نهر دجله ومن سماء دمشق راينا المسجد الاموي
ثم من بعيد بدت لنا قلعه صلاح الدين هازم الصليبين وبدت معها هيبه التاريخ
حلقنا فوق جبال بيروت المدينه الساحره,ثم اتجهنا جنوبا
فشاهدنا المسجد الاقصى في مدينه القدس وقد زالت الحواجز التي وضعها اليهود المغتصبون
وقد تحررت فلسطين كلها منهم
كما شاهدنا اشجار التفاح والزيتون والكروم تزين المدينه
اشار رفيقي:وهذه عمان شاهدنا جبالها الكثيره وقلعتها الاثريه وابنيتها الحجريه الجميله
انطلقنا بسرعه اكبر فحلفنا في سماء القاهره فوق نهر النيل العظيم
راينا الاهرامات والازهر الشريف والمساجد الكثيره
ارتفعنا باتجاه الغرب فشاهدنا طرابلس وتونس والجزائر والرباط ونواكشوط
ثم انعطفنا عائدين باتجاه الجنوب فشاهدنا ملتقى النيلين على ارض الخرطوم
ثم اتجهنا شلاقا ومن سماء البحر الاحمر بدات تلوح لنا القبه الخضراء بالمدينه المنوره
والتي يرقد تحت ثراها سيد البشره محمد صلى الله عليه وسلم
هبطنا هناك وصلينا ركعتين في المسجد النبوي
وقفنا امام قبر الرسول وسلمنا عليه
ارتفع بنا البساط فبدات استعيد ما رايته في رحلتي
وافكر بما وصلت اليه الامه العربيه من تقارب الاوطان وازاله الحواجز وما
حققته من انجازات وحدويه حضاريه لقد اصبح علمها واحدا
وعملتها واحده تجدهها اينما اتجهت قلت لنفسي(كيف لا يكون ذلك وامتنا العربيه كلها لغتها واحده وتاريخها واحد
وعقيدتها واحده)
قطع رفيقي حبل تفكيري بقوله:ما بالك شارد الذهن
قلت:كم انا مسرور لوحده بلادي العربيه
توجهنا الى سماء مكه بدات الاصوات تعلو في الفضاء:
(لبيك الهم لبيك)
واطل علينا الحرم المكي بعظمته وجلاله
قلت لرفيقي:ما رايت في حياتي اروع من هذا المبنى في قدسيته
قال:البيت الحرام عظيم عظم رساله الاسلام
ثم طاف بنا البساط في سماء هذه الارض المقدسه استعدادا للهبوط لتاديه فريضه الحج
بدا البساط يهبط وما ان وصل الى الارض حتى استيقظت..!
فما وجدت نفسي الا انني كنت نائما على سريري في منزلي..!
فلا البساط موجود..ولا الرجل ..ولم تكن هناك رحله..!
_آه..لقد كان حلما..تمنيت لو استمر وما صحوت
انه ليس حلمي فقط....بل هو حلم كل عربي
^
خلصت الدرس بحمد الله
نحل الاسئله الحصه الجايه
الدرس قمييل صح