03-07-2014, 09:21 PM
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آسفة باعرف اني وعدت الابتر بيكون الخميس بس والله حدث طارئ خلاني أبقى النهار كله بالجامعة اليوم اكيد البارت بينزل تابعوني البارت السابع عشر (غيرة عمياء ) استعاد دارك يده وقال بهدوء "ليس هناك أسرار للنجاح ..إنه نتيجة التحضير والعمل الجاد والتعلم من الأخطاء " رد فين بإعجاب "ياله من تواضع سأكون محظوظا بشراكتك في هذا المشروع " دارك "لندع الأيام تقرر ذلك وسنتمم الصفقة غدا " اعتذر فين واستاذن بالرحيل عندما نادوه للتو ليقول هاريس فورا وهو ينظر إلى آريا بمعنى" أرأيت ما يحدث عندما تأخذ بنصيحتي " رمقه دارك بنظرة يقول "كنت مظطر الذلك " ابتسم هاريس بخبث مجيبا" نعم صدقتك والآن عن إذنك ساسلم على باقي الحاضرين وأمنحك وقتك " كان واضحا جدا لآريا تلميح هاريس بمنحه وقته فتظاهرت بالنظر إلى باقي المدعويين الذين لن تعرف أحدا فيهم وإن كانت قد عملت في مجال رجال الأعمال من قبل ...غادر هاريس ممسكا بيد خطيبته الجميلة الذي يظهر جيدا حبهما لبعضهما ...هذا ما راته آريا فيهما لتزيد شفقتها على حالها البائسة عندما فاجاهما صوت ماثيو يقترب قائلا منهما يقول بهدوء مصطنع" مرحبا دارك ...سعيد برؤيتك هنا " وحتما ليست مصادفة ...هذا مافكر فيه دارك وهو يرمقه بنظرات قاتلة وقد شعرت آريا بكفه تعتصر كفلها بقوة دليلا على انزعاجه من وجوده غير المرغوب فيه هنا معه ...اما إيفون الجميلة الوردة المتفتحة والتي زادها حملها جمالا فقد ارتبكت من نظرات دارك وانكمشت خلف ماثيو ولو أنها كانت عابرة منه قبل أن يعود لماثيو ويرشقه بكلمات حادة "نعم صدفة غير متوقعة" شعر ماثيو باظطراب إيفون مع وجود دارك الذي يبدو مختلفا جدا ...وبمعنى الكلمة ..فضغط على كفها المرتجفة مطمئنا إياها بوجوده وفعلت المثل تماما...وما ادهشه ان تصنعت ابتسامة ودودة إلى آريا تقول بلطف "أهلا آريا تبدين جميلة جدا اليوم" اتلمح إلى حالتها في المشفى ذلك اليوم ..حتى ولو ..فهي الأخرى كانت في المشفى ولكنها رغم ذلك كانت أجمل ..كانت آريا تفكر بامتعاض على هذه الإيفون وكانت قد تظكرت كل ماحكته لها سيمون عنها ...وعن حب دارك لها لحد الجنون ..ما هو شعوره الآن وهي تختبئ خلف اخيه الصغير ...ماهو؟ بينما هذا الأخير قد بدى الإستغراب علامة على وجهه الجامد الذي أدرك للتو أنها نادتها باسمها وتسالها عن حالها ..لترد آريا بنوع من الإسهاب "ليس بقدرك ..سعيدة للقياك من جديد " لقد التقيا وهذه الملعونة الصغيرة أخفت الأمر عنه ..تضايق دارك من وجودهما أمامه ومن الذكريات التي جلياها معهما فقال بكلمات تقطر بغضا" ألا تستطيع البقاء بعيدا عني ولو قليلا ...فليس لدي المزاج لمناقشة شيئ " قالها وقد تشبث بذراع آريا للمغادرة قبل أن يقطع عليه ماثيو الطريق يقول "صدقني لا نية لي ...اريد أن تمر اليلة بسلام بيننا فحتما ليس بوجود الصحافة هنا " شعرت آريا بالتوتر السائد في الجو بينهما خصوصا مع مقابلة دارك لأخيه الخائن وحبيبته الخائنة له ...احتارت فيما تفعله فحتما ماثيو لن يرحل بسهولة وإن غضب دارك فقد يحدث ما لا يرغب به احد...فسألت حتى تلطف الجو او هذا ما اعتقدته" أرى أنك بصحة جيدة لتتمكني من الحضور إلى الحفل ..هل الطفل بخير أيضا؟" بدى سؤالها غريبا للحظة وما لم تلحظه هو التفات دارك دارك إليها مستغربا من هذه المعرفة الغريبة بينهما لتجيب إيفون بتوتر وهي تشعر بخوف غير طبيعي من وجود دارك أمامها بهذه الهيبة وهذا التوتر الذي يفرضه على الجو هنا "ب..بخير إنه متعب بعض لشيئ ومريح في نفس الوقت .." اخذت نفسا وهي تردف قائلة
"ستجدين كلامي غريبا لكك ستفهمين لاحقا ...طبعا بعد زواجكما " ضاقت عينا دارك شكا وقال بحدة" ماذا؟" شحب وج آرريا فورا وارتبكت ساحبة ذراعها في ذعر من ردة فعله بعدها انزلت رأسها في محاولة لتفادي غضبه بينما قال ماثيو ليزيد الطين بلة " تقصد خطبتكما ...
صحيح لم اهنئك يا أخي ...اتمنى السعادة من قلبي " صار قلب آريا يضرببعنف وشعرت به سيخرج عبر حلقها عندما قال دارك ببرود قاتل وقد بدا هادئا
" هذا شيئ جديد لهذه اليلة ...ألم تبركما كيف التقينا ووقعنا
في الحب ..وأين سنقضي شهر العسل بعد حفل الزفاف مثلا" ارتجفت ساقيها وهي تسمع أهانته غير المباشرة لها وماثيو يقول بهدوء غير فاهم لما يجري
"نحن اول من يعلم على الأرجح ..لا تقلق لن يصل الموضوع
للصحافة ..اعلم كم تكره أن تكون انشغالهم دوما " لم تتجرأ على النظر إليه وقد شعرت بنظراتها لثاقبة المتوعدة تحرق جلدها بقسوة ...بماذا وضعت نفسها ...بتا لما سألت عن هذه البغيظة وعن طفلها ..تبا تبا ...فحتى صوت سيمون الذي هتف فجاة لم يوقف من حدة الموقف ولم يساعد على التخفيف من سيل الرعشات التي انتشرت فب كامل اطرافها وهي تفكر في وعيد دارك
قائلة" ما أجمل ان أراكم مجتمعين هكذا ...إنها لحظة مؤثرة " انتبهت إلى الوجوم الذي ارتسم على وجه دارك والذي قال بدون
تردد وتهكم معه" مؤثرة جدا وشاعرية تجعلك تحلم احلام اليقظة " استغرب الكل كلامه العجيب هذا إلا آريا التي ضغطت على قبضتي يديها بشدة تتمنى لو يتوقف عن الكلام لتقول سيمون بفرح
" لا أعلم ما تقصده ولكني سعيدة جدا اليلة " مطت غيفون شفتيها وهي تراقب تالتغيرات على وجه آريا التي تتمنى لو تنشق الآن وتبتلعها لتقول بينما قال ماثيو مبتسما
"لربما يقصد بالأمسية الشاعرية مع الآنسة آريا ...وكأنه ادرك
للتو انها خطيبته ...رغم أني احببتها مذ رأيتها " امتعضت إيفون لكلامه فحتى لو كانت هي الأجمل حاليا تبقى آريا مميزة بتلك البراءة التي تجذب حتى أقسى قلب كدارك ...بتلك الأنوثة الناضجة خلف الجمال العادي وهذا النوع من النساء كان يخيفها على ماثيو
من ان يهجرها يوما بما تدعينه من براءة لتطيح بالثروة أولا قبل الرجل ....ارتبكت سيمون وهي تراقب كلا من وجهي دارك المتجهم الذي على وشك خنقها وآريا المظطربة فادركت كم صار الوضع حساسا ...ابتسمت وقالت بنوع من المرح
" نعم نعم ...آرييا محبب للنفس ومن يراها يعجب بها و....." قاطع جملتها آخر صوت تريد سماعه آريا في تلك اللحظة ..
صوت جيم وهو يقترب قائلا "وجميلة كذلك ...
عذرا على تطفلي ..مرحبا دارك آنسة آريا تستمتعان بالحفل " كان جيم قد لاحظ ذلك الجمال يدخل من الباب ...لوهلة لم يصدق أنها آريا فحتى لو أنه أعجب بها عندما كانت موظفة عنده إلى أنه لم يتوقع أن تتفتح كفراشة الربيع الزاهية وعلى يد دارك ...تضايق لهذا الأمر ولما اكتشفه دارك فيها ..جانبها الجميل المحبب الذي لن يسأم منه أي رجل وهو قد اعترف لنفسه بانه قد ضيعها من يده ...لكن ..بدا واضحا انه لم يسمع ما جرى سوى جملة سيمون الأخيرة ... تقلصت معدة آريا بغثيان قوي من انظمام هذا الحقير إليهم ولم تتوقف الرعشات عن المسير في كامل جسدها تملكتها رغبة فجاة في البكاء في هذه اللحظة وسط هذا الجو لكن لا لن تمنح لا دارك ولا جيم نظرة الإنكسار فيها من كليهما ...اخذت نفسا عميقا وهي تشعر بالإشمئزاز من نظرات جيم الوقحة إليها وكانه اكتشف للتو أنا امراة خسرها لصالح عدو لا يقهر ...جحده دارك بنظرة جامدة يقول "كنت أستمتع قبل قليل " صاح جيم مدعيا" لا ااااا....الحفل في بدايته مازال هناك الكثير من المرح ...صحيح آريا ؟" لم يخاطب هذا الحقير آريا بهذا الشكل ؟..كان دارك على وشك فقدان أعصابه وضربه حتى الموت من يكون حتى يرمقها بتلك النظرات المقززة ألم يرى هذا الطول وهذه الكتلة من الرجولة والغضب معها ...اتسعت ابتسامته وهو يرى موقف دارك منه ليقول بكل ارتياح "كما أنك لم تهنأ ماثيو على منصبه الجديد"؟ سيمون بريبة" ماذا تقصد ؟" حافظ جيم على الإبتسامة كما هي وهو يزف الخبر المدمر له بكل سعادة" إنه المدير التنفيذي في شركتي ..وكم كان يوم عمله الأول ذا نفع لي" صدم ثلاثتهم لهذا الخبر وخصوصا دارك الذي لم يفهم كيف تتوالى الصدمات عليه مذ وطئت قدمه هذا الحفل اللعين ..أولا رؤية إيفون بكل جمالها والذي لم يؤثؤ عليه شيئا عكس ما كان يتوقع ...ثانيا اذعاء آريا بانها خطيبته والأخيرة عمل أخيه مع ألد عدو له ...هل يمكن أن يصير الوضع أسوأ من هذا ..أي بشر أنت يا جيم حتى تستغل كل ما يخص دارك ضده وتسعد بهذه الأعمال الشنيعة في حقه ...هل تحاول تحطيم كبرياءه وغروره أم تريد الإنتقام من آريا على صفعك ؟...لم يبدو على ماثيو ان الخبر هذا قد أثر على ثلاثتهم فهو يعتقد بأن جيم ودارك اصدقاء :shakehands:وقال مبتسما
"لقد بدات اعيد بناء نفسي من جديد وجيم منحني الفرصة لذلك ..
أنا شاكر له " لم يعلق أحد على ماقاله سوى جيم الذي أكمل مستمتعا بالجو المحتدم بينهم يقول "ما يخص دارك يخصني أيضا ..لا فوارق بيننا صحيح ..." قالها وغمز لآريا بمعنى لم تفهمه التي لم تكد تتحمل الموقف ..انسحبت من هناك بعذر شديد "عن إذنكم سأخرج قليلا ...
صار الجو خانقا هنا بعض الشيء " وامسكت بطرف فستانها مغادرة على عجل تحت انظارهم فما إن وصلت إلى الشرفة الكبيرة حتى شهقت وزفرت أكثر من مرة وتشعر وكأنها ستستفرغ احشائها ...وضعت يديها على حافة الشرفة وتضغط عليهما في محاولة لتوقف ارتجافها وهي تلعن حظها التعيس على هذا ...
تمنت لو انها رفضت دعوته إلى الحضور إلى هذا المكان ...لم اعتقدت أنها ستستمتع بالحفل بعيدا عن العمل ولو لليلة واحدة ..أو ان هاذا
ما يسمى بالحظ التعيس الذي يرافقها كظلها ...هدئت لهاذا الجو الساكن سوى من المسيقى الهادئة المنبعثة من الداخل لكن قاطع هذا الهدوء ذاك الصوت الذكوري الهادئ
يقول "هل أنظم إليك آنستي " التفتت بحدة إلى الصوت فكان ذلك فين بروني ..داك الذي التقته قبل قليل من هاريس والذي لم تنتبه لوجوده هنا ...كان يدنو منها
وتلك الإبتسامة لا تزال على وجهه فاكمل بعد ان لاحظ شحوبها
"قولي أني مخطئ إن ظننت أن الحفل لا يعجبك" رفعت رأسها إليه والذي وقف قبالتها لتقول
"لا ..الحفل رائع أنا فقط .. متوترة بعض الشيء" قال بود "هذا واضح ...أمن الحاضرين الكثر ؟" ردت بهدوء "نعم لست معتادة على مثل هذه الاجواء ..اقصد .." قاطعها بلطف غريب عندما رأى الإستهجان على وجهها
وقال" اتفهم الأمر ...كان شعوري نفسه في أول حفل لي " بدا واضحا أنها لن تبتسم كما أراد فمد يده للمصافحة يقول
"لم نتعرف كما يجب في حضور دارك وولكاس ...
أنا فين بروني صديق لمستضيف الحفل " صافحته بتعب وشدتها قبضة كفه القوية قائلة" آريا بريسكون" وصمتت ...شعر فين أنها غير كافية ولسبب أراد معرفة المزيد
عنها فطرح سؤاله" وبذكر دارك ...هل أنتما على علاقة ؟" فورا احتدت نظرتها وجحدته بها فتراجع خطوة إلى الوراء
وهو يقول بحذر "لا مشكلة إن لم تجاوبي ...مجرد فضول " لم ترى آريا سببا لمهاجمة هذا الرجل الذي يعادل لطفه غرور دارك نفسه ...تنهدت وهي تنظر إلى المسبح الكبير تحت الشرفة وقالت ساهمة "لا ...أنا أعمل عنده لاأكثر ...والعمل معه متعب بعض الشيء " انتبه جيدا للرنة الحزينة التي أغرقت كلماتها فيها ففهم فورا معنى
ما تشعر به ..إنه الحب فلن يخفى على رجل مثله ذاق هذا الطعم وخرج خاسرا بلا حب ولا امل ولا محبوبته ...عندها صاح بمرح
"إذا اسمحي لي أن أرسم ابتسامة على هذا الوجه حتى يصير مثاليا لأميرة الحفل "التفتت إليه داهشة لتحوله المفاجئ واستنكرت قائلة بلطف شديد" لا أظنك قادرا على هذا وأنا في هذا ...." ولم تكد تكمل جملتها حتى فوجئت بوردة حمراء رائعة الجمال أمامها ...يحملها بيده وقد ظهرت بعد ان قام بحركة غريبة ...كانت في
حالة حيرة وذهول وسرعان ما ضحكت برقة عذبة زادتها بريقا
أعجب فين فتناولتها من يده وهي تقول براحة" كيف فعلت هذا ؟" ضحك هو الآخر وقلا" الساحر لا يكشف أسراره ولكني محظوظ
لسماع هذه الضحكة ..أرأيت ضحكت فأضحكتني ...لا تعلمين
تأثير ذلك على الآخرين" نظرت له بامتنان وقالت بعد ن
استنشقت عبير الوردة "لا ادري كيف أشكرك ...فعلا ارتحت الآن " فباغتها بهمسة سريعة على وجنتها ألهبتها وجعلتها تشهق وهي تتراجع إلى الخلف ..نظرت غليه بعتاب بينما هو حاول تلطيف الجو وقال "آسف أنا ...." لم يكمل كلامه فذاك الصوت العميق المليئ بالغضب قاطعه قائلا بصلابة" سأكون مكتفيا إن أرشدتك إلى أقرب فندق " أجفلت آريا فورا واستدارت إليه لتصدم بتلك النظرات النارية إليهما ...وكأنه نمر سينقض على فريسته ويمزقها في حين فين قد غلفت وجهه بعض معالم الجدية مدركا تماما معنى تلك النظرات فقال بعد
أن أيقن بأنه لا فرصة لديه أمام هذا الوحش الكاسر
"لست اهددك في شيء مجرد امتنان لا أكثر" رفع دارك حاجبه بسخرية وقال "هذا واضح" انكسرت آريا تماما مع التواء شفتيه سخرية والنظرة التي خصها
بها ...إنه يحتقرها حاليا وهذا ثاني موقف يضبطها فيه على
هذه الوضعية ...لكن لا لن تسمح له بهذا بل ستدافع عن نفسها قبل أن يغادر كعادته فصاحت بنبرة احتجاج
" أنت تهينني سيد دارك " دارك" إذا سأخلصك من مذلتك وأعلمك أننا سنغادر ...على الفور " وشدد على الكلمة الأخيرة ليوصل الرسالة إليها بعدها غادر كملك
يلقي أوامره ويترك حاشيته يتخبطون في تنفيذها ...غادر والغضب يعميه ولو انه يجد جيم في هذه الحظة فسيقتله حتما ...لعن نفسه
لأنه لحق بها ليجد حضرتها تستمتع بغزل ذلك الرجل برحابة صدر ...إذا فهي التي جذبت جيم وادعت تحرشه بها أما آريا فقد تماسكت وسلمت فين نظرة هادئة ووجهها أحمر لتلميح دارك تقول
"آسفة لم حدث ...وشكرا على الوردة فعلا سعدت بلقائك" لبتسم لها فين وقال
" لا بأس سأقدم لك نصيحة ... إياك والإستسلام .. " وغمزلها بمعنى لم تفهمه ....وقد علم بأنها لن تفهمه إلى في الوقت لمناسب فمع ما رآه مصاحبا لغضب دارك أيقن تماما ما يحدث بينهما ولا يفصل بين لحظة الإعتراف سوى كبرياء سخيف ندم عليه هو
نفسه ....سعدت آريا بقوله فودعته فورا وغادرت كما تغادر النسمة العابرة وفي الخارج وجدت دارك ينتظر في سيارته وإلى جانبه
تجلس سيمون ...اظطربت فوجهه لا يبشر بخير لكنها تقدمت بهدوء وماكادت تفتح الباب حتى صاح بها دارك غاضبا
" هل تراني أعمل عندك حتى أنتظر كل هذا الوقت ...
أم انه لم يتركك إلى مع قبلة أخرى ...وربما أكثر " شعرت آريا بسكين يغرز قلبها بقسوة فارتمت على مقعدها في الخلف بصعوبة بعدها صااحت به هي الأخرى بنكسار تحاول أن تبقى قوية"
لمعلوماتك كنت أشكره لأنه الوحيد الذي عاملني على أني انسانة " شغل المحرك وانطلق بحدة وقد زاد غضبه من ردها الجريئ في وجهه"
نعم بالغزل والورود الحمراء ...أتدركين الآن عمتي ما احضرته
لي ..أقل ما يمكنني القول عنها أنها ..." واختنفت الكلمات في حلقه قبل أن يلفظها عندما لاحظ دمعة حارة سقطت على خدها عبر المرآة وعاجلت لمسحها وشفتيها ترتجفان
في ضعف ...زفر بقوة وسمع سيمون توبخه قائلة
" لو أن لديك ذرة امتنان لما تجرات على قولها ...أ
تنكر فضلها عليك ...أنت" قاطعتها آريا تقول ببرود ناقض حالتها البائسة وصوتها مليئ
بحزن لم تتمكن من إخفائه
"دعيه يقول ما يشاء ...لم يعد الأمر مهما " نعم لم يعد الأمر مهما فهاهي تتأكد أن دارك محتل قلبها يكرهها كثيرا وسيجد الفرصة قريبا لطردها من بيته ...بل من حياته وعندها
لن تشعر سةى ببحر من الضياع والأسى يحيط بها من كل الجوانب ...تماما كما عذبت بطلة روايتها ستتعذب هي الأخرى فهاهي تشعر بنفس الحالة التي تكتب بها ...فضلت الصمت ككل منهما حيث لا
أحد يدري بما يفكر الآخر طول الطريق حتى الوصول إلى
امنزل بعد ساعة تماما . ///////////////////// عاد الدكتور وأكد بضرورة إجراء العملية لكريس وإلا سيموت في أقل من اسبوعين على الأكثر ..فالجلطة الأخيرة التي حدثت بسبب المرض قد ضاعفت من سوء حالته ..نظرت إلى الأجهزة الطبية تحيط به ...بل تغطيه ولا يظهر منه سوى عظام وجهه البريئ وشحوبه الحاد ...ينام كملاك ينتظر قابض الأرواح ليرفعها ويريحه من معاناته ...اقتربت منه وطبعت قبلة على جبينه وهي لا تكاد تقوى الوقوف بعدها همست مرغمة بألم يمزق قلبها تقول
" لست ادري إن كان ما سافعله صحيح ولكن من اجلك ساضحي
بكل شيء ...حتى بأختك آريا ...وأنا أتمنى أن تسامحني
يوما ما عما سأفعله بها " ثم انتصبت وتناولت هاتفها على مضض لتضغط رقم جيم بعد ان حفظته منذ آخر زياره له عندها حيث كشف عن نيته وكالعادة تكون خفاياها دوما شريرة ...جاءها رده الواثق يقول "ماهذه المفاجأة السارة سيدو ويلما ...أنا حقا متفاجئ" احتدت ملامح وجهها خصوصا تذكرها بما فعله من آريا لتقول "سأفاجأك أكثر بما ساقوله ...أقصد ما طلبته ذاك اليوم " جيم" هل أفهم من اتصالك أنك وافقت عليه ...هذا تطور غريب خصوصا بعدما قلته ذاك اليوم" تذكرت كيف ثارت عليه بعد طلبه ذاك فأغمضت عينيها وهي تزفر
لتهدأ نفسها بعدها قالت ببرود وهي تكاد تصرخ من نبرته
" انسى ما حدث ...لقد فكرت جيدا ورايت أنه من الصائب
أن أفعل ما أردته فلا خيار لدي " ابتسم جيم ابتسامة انتصار وقلا" قرار حكيم سيدة ويلما وأعدك انك لن تندمي عليه ....ساتكفل بعلاج كريس شخصيا شرط أن تبقي عند كلمتك " ويلما " حسانا ...وداعا " وأغلقت الهاتف سريعا قبل أ تسمع صوته للمرة الاخيرة ...نظرت إليه مطولا بذهول وكأنها ارتكبت جريمة بعدها انفجرت باكية وتهاوت على اقرب كرسي لها وراحت تذرف الدموع بقلب مفطور ونفسية نادمة وقالت بنحيب خانق "سامحيني بنيتي ...سامحيني " واصلت البكاء المرير بدون عزاء سوى ظلمة ذلك الليل . //////////////////////// استلقى جيم على سريره بتعب بعد ذلك الحفل الرائع بالنسبة له ...توسد كلا يديه وهو ينظر إل السقف بثقة وابتسامة ملؤها الإنتصار ..قال بصوت كفحيح الأفاعي "آريا فتاة جميلة ولا يمكن الإستغناء
عما تملكه ...سأجلعك تندمين أشد ندم ...وهذا وعد مني " وراح يرسم خططا دنيئة شريرة مثله حتى ينتقم ويرد الإعتبار
لرجولته التي أهينت يوم تلقة الصفعة والضربة من آريا ودارك
التي لن ينساها طالما في قلبه نبض . انتهى البارت قراءة ممتعى للجميع
|
__________________ |