بِنتٌ وُلدت قُدّر لها الانخراطُ في عالمٍ حالكِ الدُجى ، لتضيعَ بينما الآخرونَ وجدوا مَن يُمسِك بأيديهمُ ويُرشِدهم الطريقَ الصحيح ، براءةٌ ليس كَمثلها براءة ، عجيبةٌ ! إطلالةٌ متناهيةُ النعومةِ ، شَعرٌ مُجعدٌ بِلونِ أوراقِ الخريف يَنسابُ علىْ ظهرها ضئيلِ الحجمِ ، ومُقلتانِ مزيجٌ نضرٌ مِن الأخضر العُشبي والأزرق السماويّ الفتّان ؛ ماذا تَصنع ... !؟ فيْ هذا العالمِ الذيْ اكتسحهُ الضباب فغبّشَ تِلكَ الصورة الطاهِرة النقية التيْ كـانَ يتمتّعُ بها ، هَل مِن أحدٍ رثى قلبه لحالها !؟ هَل مِن أحد مدّ لها ساعِد العون ..!؟ الجواب – للأسف – كانَ لا ! فكّرت وفكّرت وغاصَت في بحرِ أفكارها : لكنني وحيدةٌ ! كيفَ ليْ أن أُحقق مُراديْ الذي لطالما أمِلتهُ ..؟ إنْ كَانتِ القلوبُ أقسىْ مِن أن تعطِف عليّ وتُمدّني بالعونِ لأقف !؟؟ جليًّا أدركت أن نفسهَا هيَ الأولى بِمُساعدتها ، فبدأت تتحاملُ علىْ نفسِها ، تُحاوِل النهوضَ مُجابهةً هذا الزمنَ القـاسيَ ، مُحاولةً ترتيبَ الحروفِ المُبعثرة .... فهَل سَتنجح ؟ |
__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-
وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]
|