| .
.
.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمحي لي أولا بإبداء رأيي "المشكوك فيه" ضمن عدة نقاط .......
أولا :
هناك بعض الأخطاء الإملائية و النحوية و اللغوية
ثانيا :
الانتقال في بعض الأحيان مشوش و لا تحدده فواصل واضحة من قبل السارد بين الحدث و الحركة ،
و الفصل الثالث شاهد واضح على هذا التشويش حيث كان المشهد الأخير مبهما غير واضح التفاصيل
و هنا تساءلت في نفسي هل يمكن أن أكون قد اسقطت عباراتا أثناء القراءة ، بصراحة لا أعلم فقد اتبعت النص بانتباه.
ثالثا :
طبعا لن أتكلم عن الحبكة و الحوار و الحدث و العقدة و الحركة بحكم أن الرواية غير منتهية ،
و لكن لو سألني أحدهم هل ما تقرأه رواية ؟
ستكون إجابتي و دون أدنى ترد (لا ليست رواية)
و لو سألني ما هي إذا ؟
فسأقول أنها (نص ميلودرامي) أقرب إلى الأفلام الهندية و المسلسلات التركية بحكم الدخول في تفاصيل ليست ذات أهمية و عدم وجود رسالة واضحة و حتى إن وجدت بعض الرسائل هنا و هناك فهي غير مرتبة و تطغى عليها هذه التفصيلات الأخرى ...
رابعا :
النقطة الأكثر سلبية
في الرواية و لم توفق الكاتبة في تجاوزها ألا و هي فصل (الذات الكاتبة) عن (الذات الرواية لها) ،
فلقد رأينا الراويين الاثنين (جون و ميلر) يتحدثان بنفس الأسلوب و بنفس اللغة و بنفس الكلمات ،
فكما أن الراويين مختلفين في شخصيتيهما و نظرتيهما للحياة ، فهم مختلفان في أساليبهم اللغوية و طرقهم السردية أيضا ،
بينما وجدنا في هذه الرواية أن مزاج سردي موحد يجمع الشخصيتين و أسلوب لغوي واحد ،
و في أحيان أخرى ترددت بعض العبارات بين الراويين و كنت لأعتبر هذه أكبر سقطة للرواية ،
لولا النقطة التالية ..
خامسا :
وجدت معلومات مغلوطة عن الفترة الزمنية التي تقع أحداث الرواية فيها ،
فالثمانينات من الألفية الماضية لم تكن بأي شكل من الأشكال عصر رعاة البقر أو (الكاوبوي) .....
لا ننسى أن هذا الزمن يكون بعد أكثر من أربعين سنة على إنتهاء الحرب العالمية الثانية و تفجر القنبلة النووية ،
فأجل .. إذا كان ثمة قنابل و طائرات .. فقد وجدت أيضا السيارات و بقية التكنولوجيات الأخرى !
و النقطة الأخرى التي أثارت حفيظتي .. كانت مشهد إختباء ميلر في غرفة الفندق ،
و أنا لا اعترض عليه بالمبدأ نفسه الذي اعترض عليه من قبلي ،
لكن الأمر أن رجلا أجنبيا لن يختبئ تحت لحاف لمجرد أن رجلا آخر سيراه دون قميص ، إذ أنك آنستي لو تمعنت في الأمر فسترين أن هذا الفعل أنثوي بحت !
و كان بوسع ميلر أن يستلقي على السرير أو يختفي في الحمام فهذه أمور بدهية ،
لكن تفكيره الساذج ذاك الذي كان الغرض منه على الأرجح ابراز دهاء جون قد أثر سلبا في قدرتك على تصوير التعامل البشري
أرجو أن تتقبلي كلماتي كرأي شخصي ، و أتمنى أن اقرأ لك روايات أكثر روائية بحكم أن اللغة و الموهبة موجودان .. لكن الخيال يحتاج إلى الصقل .. تقبلي تحياتي و امنياتي لك بالتقدم و التطور
|