بالطبع فإن أحداً من الأطراف الأمريكي أو الإسرائيلي أو العربي أو الفلسطيني لا يملك أن يزعم أنه تم أي تقدم، والبعض عبّر عن صدمته وخاصة من المسئولين الفلسطينيين، ولكنهم عللوا ذلك بأن الصدمة لا مبرر لها؛ لأن الآمال حول المؤتمر كانت متوقعة، لا أحد يزعم إذن أن القضايا الجوهرية، وهي: "اللاجئين" والقدس والحدود والمستوطنات والمياه قد حدث بها شيء، بل هناك تراجع على مستوى أهم تلك القضايا، وهي قضية اللاجئين؛ لأن تأكيد وعد بوش بإسرائيل عبرية ودولة قومية لليهود ينسف فكرة عودة اللاجئين أو مجرد التطرّق إلى ذلك، وربما يقود حتى إلى نوع من محاولة طرد عرب 1948 الذين لا يزالون يقيمون داخل إسرائيل؛ لأنه من الناحية النظرية فإن معنى أن تكون إسرائيل دولة عبرية ووطن قومي لليهود أنه لا مكان فيها للعرب الفلسطينيين "مسلمين ومسيحيين ودروز"، وأن على هؤلاء أن يذهبوا إلى الدولة الفلسطينية على أجزاء من الضفة!! وهو حل شيطاني يريده الأمريكيون والإسرائيليون. <SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 12pt">