بيان نعي القائد المجاهد
أبي عبيدة
محمد السيد منصور الطوخي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين
أما بعد:
- قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } آل عمران 169
- نزف إلى الأمة الإسلامية بشرى استشهاد أحد شجعانها وأبطالها وأعيان فرسانها ورجالها ، البطل المجاهد القائد / أبي عبيدة محمد السيد منصور الطوخي .
استشهد مقبلاً غير مدبر نحسبه والله حسيبه بعد ما جاهد بنفسه وماله فى سبيل الله وكان حربًا على أعداء الدين رحيماً ودوداً بالمؤمنين حريصاً كل الحرص على دماء المسلمين.
فوالله لقد تعلمنا منه الكثير فما داهن الطواغيت يوماً ولا لان لهم بل كان شديد البأس عليهم صادع بالحق فى وجوههم ولذلك سجنوه ما يقارب الثلاث سنوات ونصف فكان شامخاً أبياً صابراً على ابتلاء الله له وكان حسن العشرة طيب النفس حميد الخلق زاهداً فى الدنيا عابداً لله أكرمه الله بحفظ كتابه فكان
ذاكراً قواماً لايترك قيام الليل يصوم يوماً ويفطر يوماً كصيام داوود عليه السلام وهو أحب الصيام إلى الله عزوجل.
وما أن خرج بفضل الله من سجنه إلا وتاقت نفسه للجهاد والشهادة فاستكمل مسيرته الجهادية ضد اليهود وعملائهم فشارك فى غزوات عدة فنكل بأعداء الله وأضج مضاجعهم فكان ناراً عليهم وشعلة من إيمان أضاءت لنا الطريق ، فلله درك يا أبا عبيدة فوالله لقد أتعبت من بعدك.
وختم الله له بنيل الشهادة فى سبيله وما استطاعوا أن يأسروه وقد اجتمعوا عليه بخيلهم ورجلهم فامتشق سلاحه وقاتلهم حتى ارتقى شهيداً كما نحسبه فسلام على روحك فى الخالدين
مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة ....غداة سوى إلا اشتهت أنها قبره
عليك سلام الله دومــاً فإننــــــــــي .... رأيت الكــريم الحر ليس لـه عمر
- فأبشرى أيتها الأمة المسلمة وأبشروا أيها المجاهدون فى كل مكان فما يزيدنا استشهاد قادتنا إلا ثباتاً وصموداً والمضي قدماً على طريق الجهاد فى سبيل الله وتحكيم شريعته ورفعة دينه حتى يظهره الله أو نهلك دونه .
- أما انتم أيها الطواغيت عملاء اليهود والصليبين فأبشروا بما يسوؤكم فالأمر ما ترون لا ما تسمعون.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
جماعة أنصار بيت المقدس
14 جمادي الأول 1435 هـ
15 مارس 2014