عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-18-2014, 02:12 AM
 
الاخلاق في الاسلام

الحمد لله ولي الحمد واهله وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وصفوته من رسله . وبعد في كتاب "مدخل لمعرفة الإسلام" للشيخ القرضاوي. قال الأخلاق في الإسلام إنسانية عالمية، لا تبيح لجنس ما تحرمه على آخر،
العرب والعجم فيها سواء، بل المسلمون وغيرهم أمام أخلاقها سواسية، الربا حرام مع المسلم والكافر، والسرقة حرام لمال المسلم والكافر، والزنا حرم بالمسلمة وغير المسلمة، والعدل واجب مع المسلم وغير المسلم، والعدوان حرام على المسلم وغير المسلم. وفي هذا يقول القرآن: (لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)
وبهذا تنزهت الأخلاق الإسلامية عن النزعة العنصرية القومية التي اتسمت بها الأخلاق اليهودية، والأخلاق القبلية والبدائية على وجه العموم. انتهى كلام الشيخ ومن اراد المزيد عليه بالكتاب انف الذكر . وسنشرع الان في تقديم هذا الكتاب عن الاخلاق في الاسلام الذي في الحقيقة وللاسف الشديد لم اقف على مؤلفه اسال الله العلي القدير ان يغفر له ويرحمه ويثقل الله به ميزان حسناته وتعم فائدته على الجميع والى الله ابتهل في حسن العون والتايد لما يحب والتسديد وهو حسبي ونعم الوكيل
الأخلاق في الإسلام
عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين :
الأول : أنه ذو طابع إلهي ، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .
الثاني : أنه ذو طابع إنساني أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية . وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .
وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه ، وهو ليس جزء من النظام الإسلامي العام بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه : إذ النظام الإسلامي -على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو حسن الخلق .
ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم -بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما « سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (أحسنهم أخلاقا ) » ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برا ، فقال تعالى : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ } وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « البر حسن الخلق » والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير .
وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان ، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها لأنها أداء للواجبات الإلهية . ونجدها في المعاملات -وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحا .
وهكذا نرى أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي ، لتحقيق غاية أخلاقية ، الأمر الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام ، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية .
الخلق نوعان :
أ- خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعا .
ب- خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعا .
ولقد جاءت دعوته صلى الله عليه وسلم إلى فضائل الأخلاق سامية زاكية ، فقد روي عن أسامة بن شريك قال : « كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ، ما يتكلم منا متكلم ، إذ جاءه أناس فقالوا : من أحب عباد الله تعالى ؟ قال : (أحسنهم خلقا ) » وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالا للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : « إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا »
والا غد ان شاء الله سناتي على ذكر الأخلاق والممارسة الإيمانية
رد مع اقتباس