|$[ البآرت السابع الجزء الثالث ]$|
غاده: انا بنت منصور واذا احد تحدانـ........... آآآآآآآآه ..
تزحلقت رجلها فجأه و طاحت في البحر ..
اسيل بصراخ: غــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااده ..
وبدون شعور نطت وراها عشان تساعدها ..
وقفت لارا مصنمه في مكانها وهي مو مستوعبه ..
سمعت لمى صوت فطالعت قدام وشالت السماعات بس شافت الوضع عادي ..
لمى: لارا مين صرخ قبل شوي ..؟!
لفت لارا عليها وانصدمت لمى لمن شافت دموعها ووجهها الاحمر ..
لمى بخوف: لارا شفيج ..؟!
اشرت بأصبعها عالبحر وشهقت بعدين بكت وهي تقول: غاده طاحت في الماي ..
قامت لمى بسرعه وهي تقول: شنــــــــــــــو ..؟!
جلست لارا وهي تشاهق وتبكي ..
راحت لمى عند السور ويا دوب شافت غاده واسيل لأن الوقت ليل ..
لمى بصدمه: مستحيل ..
حاولت اسيل انها توصل لغاده بس ما قدرت .. والسبب هو انها ما تعرف السباحه ابدا ..
حست انها ورطت نفسها وزادت الطين بله ..
لفت ورى وشافت ان سفينتهم قريبه منهم شوي .. يعني على بعد سبعه امتار ..
اسيل: اخاف تبعد السفينه وانا ما سويت شي .. غــــــــــــــــــــــــــــاده ..
كانت غاده ذاك الوقت تحاول توازن نفسها لين قدرت وبعدها سبحت شوي لين وصلت لأسيل ..
اسيل: انتي بخير ..؟!
غاده بهدوء: ليه نطيتي وراي ..؟!
اسيل: عشان اساعدج ..
غاده بعصبيه: انا اعرف اسبح وما احب احد يساعدني ابدا يا بقره ..
طالعت اسيل فيها فتره بعدين قالت: كنت اتوقع كلمة شكرا ..
غاده بعصبيه: استريحي لأنج ما حتسمعيها ..
لفت اسيل وجهها ناحية السفينه عشان تروح لها مع انها متأكده انها ما راح توصلها ..
غاده: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآههه ..
انفجعت اسيل ولفت عليها وهي تقول: شفييييج ..؟!
غاده بألم: آآآه ريلي ريلي آآآآآآه ..
انصدمت وخافت وهي تقول: لا يكون سمكه ..
غاده بألم: آآه لا مو سمكه آآآه ..
ترددت اسيل فتره بعدين اخذت نفس قوي وغطست في المويه وفتحت عينها تطالع ..
كان الوقت ليل بس القمر كان بدر فلاحظت شي مربوط على رجلها وعرفت انه يأما مرجان او اسفنج ..
جت عند رجلها ومسكت هذا الشي عشان تفكه وانصدمت لمن تحرك ..
طالعت فيه وفتحت عيونها على اكبرها ..
ما كان مرجان ولا اسفنج ..
كان اخطبوط ..
غاده: آآآآه اسيل بسرعه ..
وبدت تبكي من الخوف والفجعه ..
ضغطت اسيل على نفسها ومسكت رجل الاخطبوط تبعده بس الصدمه اللي شلت حركتها هي ان الاخطبوط لف رجله الثانيه على ايدها ..
كانت بتصرخ بس تذكرت في اخر لحضه انها تحت البحر ..
حست بأختناق وبدت تسحب ايدها وهي خايفه ..
سمعت كثير عن الاخطبوط وانه اذا هجم عالانسان مستحيل يطلع حي بسبب السائل اللي يفرزه ..
اسيل بنفسها وخوف: "يارب يارب يقعد هادي .. وينكم محد ياء يساعدنا .. يا رب يعدي هذا اليوم على خير .. يارب ينتهي كل هذا بسرعه ويي باجر" ..
حاولت قد ما تقدر انها تبعده عنها لأنها خلاااااااص راح نفسها وبدت تختنق ..
خافت غاده وهي تقول: شفيها تأخرت اسيل ..؟! لا يكون صار شي .. لا يا رب .. آآآآآآآآآآآآآه ..
رفعت اسيل راسها بصدمه وهي تشوف الاخطبوط حط رجله الثالثه على رجل غاده ويسحب ..
انصدمت اكثر وهي تشوف رجله الرابعه جايه لناحيتها ..
سحبت ايدها بقوه عشان تقدر تدافع وتساعد ..
حركت نفسها وصكت رجل الاخطبوط بوجهها بحركه مفاجئه وطلع كل الهوا اللي بقى في فمها ..
تشحرجت وحاولت تاخذ نفس واستنشقت المويه وحمر وجهها بقوه ..
صارعت لمدة نص دقيقه وبعدها ما عاد حست باللي حواليها ..
.................................................. ..............
في نفس هذا الوقت وفي مدينة ليفربول البريطانيه ..
كان سامي في احد مراكز التسوق ..
يمشي ومعاه حارس شخصي عشان يشيل الاغراض ..
سامي: اووووف اوووف ..
طالع فيه الحارس باستغراب .. من يوم ما خرج من البيت وهو يتأفف ..
وقف سامي يطالع في شنط المدرسه وغيرها من الشنط ..
اشر على وحده وقال: خذها ..
فهم الحارس عليه فراح للبائع واشتراها ..
مشيوا فتره بعدين وقف سامي وقال: الباجي باجر ..
استغرب الحارس منه وقال: What ..؟!
سامي بعصبيه: وات بعينك يا رب .. اقولك مااااالي نفس اشتري اغراض الجامعه من اللحين لاحقين ع الهم وعالاشكال اللي مثلك كمان ..
سكت الحارس وما قال شي لأنه مو فاهم شي ..
اخذ سامي نفس وبعدين قال بهدوء: شفيك متنرفز يا سامي خلاص اهدأ .. انت دايما تشتري اغراض الجامعه بروقان وتكون مبسوط .. خلاص خلك مبسوط وش فرقت ان كنت بدرس هنا ولا في قطر ..؟!
سكت شوي بعدين قال بألم: إلا فيه فرق ..
الحارس: Sir Sami ..
سامي بحده: خييير ..
خاف الحارس وسكت .. كان بيقوله خلنا نخلص بس بطل ..
وقف سامي فتره طويله بعدين مشي فمشى الحارس وراه ..
قعد يمشي من دون لا يلتفت للمحلات اويطالع فيها ..
يمشي وهو يردد داخله: "انسى انسى انساهم انسى ......" ..
طــــــــــــــــــــــــــــآااخ ..
صقع في رجال بقوه ..
سامي: سوري ..
طالع فيه الرجال بعدين قال: Be careful next time ..<< كن حذرا في المرة القادمه << ..
سامي بتأفف: اووف يا كثر الاجانب هنا وكلهم انجليزيين ..
لف الرجال يطالع فيه بعدين قال: اذا كنت ما تفهم الانجليزي فخذ لك مترجم ..
طالع سامي فيه بدهشه .. عربي ..؟!
ما كان يتوقع انه عربي ..
كان ابيض وعمره تقريبا في اوائل الاربعينات وشعره ناعم وحلو ..
وفوق كل هذا كانت عيونه رصاصيه وهذا اللي خلاه يضن انه اجنبي ..
لحضــــــــــــــــــــــــــــه ......!!!!!!!
عقد سامي حواجبه .. عيون رصاصيه ..
هو متأكد انه قد شاف مثل هذه العيون تماما بس ما يتذكر فين ..
طالع في الرجال اللي كان يكلم بالجوال .. طالع في عيونه بالضبط ..
نفس العين تماما ونفس درجة اللون .. ونفس رسمة العين كمان .. بس ما يتذكر فمين شاف هالعيون ..
تلخبط مخه واختلط تفكيره وتشوش عقله .. مو قادر يتذكر فين ..
سامي: "انا متأكد اني ما قد شفت ذا الريال بس متأكد اني قد شفت ذي العيون" ..
عصر مخه بس ما قدر ..
سامي: "اسأله ولا لا ..؟! واذا سألته وش بقول .. اقول انا قد شفت مثل عيونك بس ما اتذكر فين .. شكلي يطلع بااااايخ" ..
قفل الرجال جواله وهو يقول: ودي افهم متى بيركد ذا ..
دق مره ثانيه وسامي يطالع فيه .. صوته كمان يذكره بأحد ثاني ..
سكت شوي بعدين ميل فمه بقرف بعد ما عرف انه يشبه صوت ابوه ..
لف سامي على الحارس الشخصي وقال: انت تعبت من شيل الاغراض ولا لا ..؟!
الحارس بإستغراب: What ..؟!
سامي: اوووف ولا شي تعال ..
مشي سامي فمشي الحارس وراه وايده حتنكسر من الاغراض ..
وقف سامي بطريقه مفاجئه وهو يقول: اسيل ..!!!!!!
لف يطالع ورى وهو يقول: ذيج العيون نفس عيون اسيل .. معناته انه ابوها ..
ابتسم وقال: والله البنت يات لين عندك .. بشبكها يعني بشبكها ..
وراح عند ذاك الرجال وقال: اهلين ..
طالع فيه وهو يكلم بجواله وقال: المهم تييون بسرعه ............ انا ما اعيد كلامي مرتين ............ لكم عشر دقايق بس فاهم ..
وقفل الجوال وقال: نعم ..
سامي: شخبارك ..؟!
الرجال ببرود: شتبي ..؟!
سامي: سوري عالصكه اللي قبل شوي لأنه ما كان قصدي ..
الرجال: يصير خير ..
سامي: انت ما تعرفني .. انا سامي صديق لبنتك اسيل .. فينها اللحين ما اشوفها ..؟!
عقد الرجال حواجبه وقال: بنتي ..؟! انا ما عندي بنات ..
استغرب سامي وقال: إلا اسيل ..
الرجال بحده: قلت ما عندي بنات ..
خاف سامي من صوته الحاد اللي ذكره بأبوه وقال: ليه انت مو عبد الرحمن الرملي ..؟! انا متأكد انه انت لأن عيونك نسخه اصليه من عيون اسيل ..
مشي الرجال وطنشه .. عصب سامي وقال: اوووف مثل بنته غبي ..
استغرب وقال: يقول ما عندي بنات .. ليش قال جذي ..؟!
سكت فتره طويله يفكر بعدين قال بإبتسامه: استنتجت السبب .. هو كان يقصد انه ما عنده بنات للزواج .. آها كان يحسبني ياي اخطب .. يا حليله ذا الاب .. لمن ارجع قطر باقول لأسيل اني شفت ابوج ..
سكت شوي وتضايق وقال: لمن ارجع قطر هه ..
لف على الحارس وقال: خلاص يكفيني الجنطه والجزمه ما ابي اشتري اكثر ..
الحارس: What ..؟!
سامي بعصبيه: اوووف وانت ما عندك غير هذه الكلمه تقولها ..
الحارس: I can't understand your language.. << انا لا استطيع فهم لغتك << ..
سامي: حلو غيرت جملتك عالأقل ..
واتجه لخارج المركز والحارس وراه .. ركب السياره وركب الحارس قدام جنب السواق وحركوا السياره ..
لف وجهه يطالع في الشوارع بعدين لف عالسايق وقال: اسمع ..
السايق: سم طال عمرك ..
سامي: من اليوم ورايح انا باركب السياره لحالي وبروح لمشاويري الحالي ..
السايق: بس السيد الكبير رافض ..
عصب سامي وقال: متى امداه يقولكم جذي اوووف .. اسمع انا مالي دخل فيه فاهم .. انا امرتك ولازم تسمع الكلام ..
السايق: ما اقدر اعارض اوامر السيد سلطان الراهي يا سيدي ..
سامي بعصبيه: تبن ..
ولف يطالع في الشباك وقال في نفسه: "والله لأيننكم وانشب لكم في حلوجكم لين تييني سياره لحالي" ..
وصلوا القصر .. نزل سامي ودخل داخل وطلع لغرفته ..
قفل باب غرفته ونزل جاكيته والقبعه والقفازات وهو يقول: افف شذا البرد .. احب الامطار والثلج بس اكره البس ملابس ثقيله ..
رمى نص ملابسه عالسرير وما بقي غير بنطلونه وبلوزته وبعدها انسدح ع السرير ويطالع ف السقف ..
سامي: يوم السبت ببدأ اروح لجامعة ليفربول هذه .. يقولون حلوه ومشهوره بس ببساطه انا ما ابيها ..
سكت شوي بعدين قال: هذا مستقبلك على قولت ابوك .. خلاص انسى كل شي وعيش حياة ثانيه غير عن حياتك القديمه ..
جلس وقال: فعلا .. بتعرف على اصحاب يدد ودكاتره يدد وبنات يدد .. بعيش محيط يديد عن وطني قطر ..
سكت فتره بعدين قال بإنكسار وضعف: انا ما رحت بعيد لأن بريطانيا وطني ..
قام وراح للبلكونه ياخذ له نفس عشان ينسى ..
.................................................. ......
جت ام مايد عند بنتها غاده واعطتها كوب ليمون وهي تقول بخوف: خذي اشربي هذا ..
غاده: خلاص ماما انا بخير ..
محسن: هههههه ماما .. شذا الدلع اللي مو لايق ..؟!
الام بعصبيه: محسن اسكت عن اختك ..
محسن: هههه طيب طيب ..
الام بحنان: ليه يا حبيبتي سويتي جذي ..؟!
غاده: لارا تحدتني وانا مو من عادتي اني ما اقبل التحدي ..
محسن: كفــــــــــو .. طالع على اخوج اللي هو انا ..
الام: محســــــــــــــن ..
محسن: ههههه طيب بسكت ..
الام: غاده هذه المره يت سليمه .. لولا الله ثم فيصل ووائل جان يمكن صار شي ثاني ..
غاده: ........................... ..
الام: تهور من اليوم ورايح ما ابغاه فاهمه ..؟! فكري عدل قبل لا تسوين اي شي .. وحكاية التحديات وقبولها ما ابي اسمعها .. احد تحداج تحدي خطير ما توافقين وتسوين فيها سوبرمان مفهوم ..؟!
محسن: اخسس يا امي تعرفين سوبرمان .. محد قدج ..
غاده: يمه وين اسيل ..؟!
تنهدت الام وقالت: مسجينه .. طيحتي نفسج في مشكله وهي اللي تضررت مو انتي ..
سكتت غاده فتره بعدين قالت: احبها .. كنت اكرهها بس اللحين احبها ..
محسن: اخس في تطورات في مشاعر اختي الداخليه .. استمري يا حياتي استمري ..
الام: محسن اطلع فوق ..
محسن: هههههه اوكي باااي ..
وطلع فوق فقالت غاده: طيب كيف هي اللحين ..؟!
الام: مدري .. فاقده الوعي وما صحيت منه وكمان ايدها اليسرى تأذت كثير من ذا الاخطبوط ..
طالعت غاده في رجلها وشافت آثار بسيطه فقالت: ما تأذت ريلي كثير ..
الام: لأنج ما كنتي تقاومين مثل اسيل اللي كانت تحاول تساعدج .. الله اعلم وش بيصير لج لو ما نطت وراج ..
غاده: بأطلع اشوفها ..
الام: لا حبيبتي .. اقعدي هنا ارتاحي لأنج تعبانه ..
سكتت غاده بعدين انسدحت عالسرير ترتاح لأنها تحس بإرهاق ..
فوق سطح اليخت .. كانوا كلهم مجتمعين حول اسيل وابوها ..
كانت منسدحه وابوها يضغط على صدرها عشان تطلع المويه اللي شربتها وتقدر تتنفس ..
طالعت غيدا فيهم شوي بعدين بعدت وهي تقول بصوت منخفض: وانا شعلي فيها عشان اهتم ..
وجلست عالكرسي ودقت على غدير تسولف معاها ..
لمار تطالع في اسيل وهي حاسه انها مبسوطه بدرجه مو طبيعيه .. وتدعي في نفسها ان اسيل تموت وتريحها ..
رولا بهمس: لمار لا تبتسمين ..
لمار: ليش ..؟!
رولا: يمكن وائل يهزئج زي كل مره تتشمتين فيها على اسيل ..
لمار بقهر: اوووف منه ومنها ..
رولا: ههههه اهدائي شفيج عصبتي ..؟!
لمار: ولا شي .. بس يصير خير .. باجر هو آخر يوم وانا حأتصرف تصرف يريحني تماما ..
رولا: شنهو ..؟!
لمار: بعدين اقولج ..
رولا: اوكي ..
ابو فيصل: فيصل ..
فيصل: نعم ..
ابو فيصل: حركت اليخت لجهة الشاطئ ..؟!
فيصل: ايوه ..
ابو فيصل: طيب اسرع فيه اخاف اختك صار فيها شي ..
فيصل بقهر: طيب ..
راح وهو يقول: ابوي متعمد يقول اختك في كل شي ..
طالع وائل فيهم بعدين بعد شوي وجلس عالكرسي وقال: ان شالله ما يصير فيها شي ..
تكى بإيده على رجله وطالع في الارض وهو يقول: لو تقول اللي تقوله او تحب اللي تحبه .. انا راح اظل احبها واساعدها في كل شي ..
فتح ايده يطالع فيها وهي مليانه آثار من ضرب الاخطبوط ..
جلست امه جنبه وقالت: وائل ايش اللي مضايقك ..؟!
طالع وائل فيها وابتسم وهو يقول: ولا شي .. بس متضايق عشان اسيل تعبانه ..
الام: يا حياتي عليها ذي البنت .. المهم اللحين انت تأذيت من السمكه اللي ضاربتها ..؟!
وائل: ههه لا .. وكمان هذا اخطبوط مو سمكه ..
الام: ماكو فرق ..
وائل: إلا .. الاخطبوط من شعبة الرخويات والسمكه من شعبة الاسماك ..
الام: ما عليك من ذي الفلسفه بس المهم قولي اذا في شي يعورك ..
وائل: يمه صدقيني ماكو شي يعورني ..
الام: أكيد ..؟؟!!
وائل: اكيد ..
اما ابو فيصل فما زال يحاول يساعد اسيل قد ما يقدر ..
هذه آمــــــــــــــآآآآنه في رقبته ولازم يحافظ عليها ..
وقبل لا تكون آمآنه فهي بنته اللي مو من لحمه ودمه ..
هو رباها وعاش معاها عالحلوه والمره ..
هو اللي انقذها من الموت وهي في عمر سنتين خلف جدران السوق ..
عض على شفته وهو يتذكر شاللي صار قبل 17 سنه او اكثر ..
كانت تبكي وتشهق واللحاف الوري ملفوف عليها ويخنقها ..
كانت تكسر الخاطر مرره .. طفله ما تعرف شي بحياتها ..
بس كانت تبكي وهي تقول ماما وكأنها تستنجد بأمها ..
تستنجد باللي كان يرميها .. تتمسك فيها .. تتمسك بأمها اللي ولدتها ..
بس كانت طفله وما كانت تدري انها تتمسك بحجر اصلي ومستحيل يحس ..
لين اللحين وهو يتذكر نضرات امها القاسيه ..
لين اللحين وهو يتذكر مدى شناعة امها وجدتها وهم يرموها ..
لين اللحين وهو يتذكر كلمات ابوها الساخره المتشمته ..
مستحيل يكونوا هذول اهلها مستحييييييل ..
قطع تفكيره اسيل اللي بدت تحرك عيونها وكأنها بتصحى ..
ابو فيصل: اسيل .. اسيــــــــــــــل ..
تحس بثقل كبير في نفسها وآلام قويه بإيدها .. تحس بتعب وضعف في جسمها كله ..
حاولت تفتح عيونها بس ما قدرت .. صدااااع رهيب يمنعها ..
تذكرت الاخطبوط والبحر والمويه وكل شي ..
تذكرت كل اللي صار واستغربت انها ما ماتت .. كانت تحسب ان نهايتها بتكون غرق ..
سمعت صوت ابوها يناديها .. فتحت عيونها بصعوبه وهي تشوف سراب اشكال لأن اشكالهم مب واضحه ..
اسيل بضعف: ابـ ــ ـو ي ..
ارتاح الاب وبقوه وهو يقول: اسيل انتي بخير ..؟!
هزت راسها وهي تقول: لا ..
انصدموا من ردها بس قال فارس: اللحين بنييب لج طبيب وتصيرين بخير ..
محسن: هههه الحمد لله عالسلامه يا اسيل .. وربي اني خفت عليج .. لو غيدا طاحت جان ما خفت عليها ..
اسيل بإبتسامه باهته: الله يسلمك ..
ابو وائل: ما تشوفين شر حبيبتي ..
فاكتفت بابتسامه ..
ام رولا: تبي شي نييبه لج ..؟!
هزت راسها بلا ..
مازن: اخسس يا قويه .. طلعتي بطله وساعدتي اختي .. بس بيني وبينج كنت اتمنى انج ما ساعدتيها عشان افتك منها ..
ام مايد: مــــــــــــــازن ..
مازن: اووه آسف مامي .. ما كنت ادري انج هني ..
ام مايد: اشوفك تعيد مثل هذا الحجي يا ويلك .. خلك مؤدب ولا تطلع على اخوك ..
محسن ببراءه: وليه وش فيني انا ..؟! لا يكون ماني بقدوه حسنه ..؟!
ام مايد: اكيد ..
محسن: احح قويه ..
جاء فيصل وقال: قربنا ..
ابو فيصل: حلو ..
طالعت اسيل في فيصل فشافته يطالع فيها بلا مبالاه ..
حست بالعبره تخنقها .. كانت تتمنى منه اي شي ولو كلمة سلامات ..
قامت وساعدها ابوها وجلست عالكرسي ..
كانت ريما طول هذا الوقت تطالع في ابوها .. كانت تشوف قد ايش هو خايف على اسيل ومهتم فيها بزياده ..
ريما في نفسها: "لمن كنت تعبانه ما كان مهتم لهذه الدرجه .. حتى ان امي هي اللي خرجتني من المستشفى مو هو .. مين اسيل هذه عشان يهتم فيها هذا الكثر" ..
جاء وائل عند اسيل وقال: الحمد لله عالسلامه يا اسوله ..
اسيل بإبتسامه: الله يسلمك ..
طالع فيها فتره بعدين لف وراح ..
اسيل في نفسها: "والله فيه شي .. لازم اسأل باجر واعرف السبب .. والله ما اخليه إلا لمن اعرف" ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في صباح يوم الخميس وفي بيت وصايف ..
جالسه على طاولة الفطور وتطالع في الورقه بسرحان ..
هذا هو اليوم الخامس وما اخذت اي قرار ..
راحت المستشفى وما لقيت الكشوفات وعرفت انها مع فارس ..
طالعت في رقمه اللي تركه مع الدكتور .. من ذاك اليوم وهي متلخبطه ..
فارس بالذات ما تبي تتصل عليه .. ما تبي تكلمه .. ما تبي تتفاهم معاه ..
لأنها ما تقدر عليه ابدا .. بارد ويصر على رايه ويحسسها انها غلطانه ..
وفي نفس الوقت ما تبغى تشوفه عشان ما تتهور وتآذيه ..
هو ساعدها اول وتحس انها مدينه له وعشان كذا ما تبي تشوفه ابدا ..
فكرت انها تتصل بأسيل بس ما تقدر .. كل ما بغت تتصل تتذكر تهديد فارس ..
" للمره الاخيره اقول اسيل اختي وياويلج تآذيها " ..
هو تهديد عادي بس شكل فارس ذاك الوقت يخوف وكان جاد ..
طالعت في الورقه ..
من متى يا وصايف تخافين ..؟!
من متى صرتي تكرهي تآذي احد ساعدج ..؟!
من متى وانتي تترددي في قراراتج ..؟!
من متى صرتي تهتمي باللي حولج ..؟!
حطت راسها عالطاوله وهي تقول بهدوء: تغيرتي كثير يا وصايف .. من يوم دخلتي هذه الجامعه وانتي تبدأي تتغيري .. برودج بدا يروح وبديتي تعصبي كثير .. دمعتج اللي ما تنزل صارت تنزل على اتفه الاسباب .. صايره غير .. غيييير مره يا وصايف .. مره غير ..
رفعت راسها وطالعت في الاكل .. نفسيتها تدهورت بشكل كبير ..
اكل ما تاكل .. نوم ما تنام .. ضحك ما تضحك ..
ابتسمت بإستهزاء .. من يوم ما ماتت امها وهي ما تضحك ..
سميه قتلت كل شي بحياتها ..
قتلت الضحك ..
الفرح ..
الاحساس ..
الصداقه ..
المشاعر ..
الحب ..
الابتسامه ..
الاحلام ..
وولدت الكره ..
الحقد ..
القهر ..
الكئآبه ..
الانطوائيه ..
البرود ..
العدوانيه ..
اللا مبالاه ..
الانتقام ..
كل شي حلو قتلته وحولته لشيء قاتل ..
بكت .. ايه بكت .. لو امها عايشه وش بيكون حالها ..
بيكون لها اخوان يلعبوا معاها ويستهبلوا معاها ..
بيكون لها اصدقاء وجوالها ما راح يوقف اتصالات منهم ..
بيكون بحياتها واحد تحبه ويحبها وبينهم مواقف حلوه ..
بيكون لها احلام وامنيات واهداف تسعى لها بحياتها ..
بيكون لها ذكريات حلوه ومبكيه ومواقف كثيره ما تنساها ..
بيكون لها معنــــــــــــــــــــــى بهذه الحياة ..
سميه قلبتها .. قلبت حياتها .. قلبت حياتها من طفولتها وحولته لأنتقام ..
بكت وبكت وتشهق وهي تبكي ..
تبغى امها .. تبغى دنيتها .. تبغى حياتها .. تبغى روحها ومحتاجتلها ..
مسحت دموعها وهي تشهق وتطالع في الطاوله ..
فــــــــــــــآآرغه ..
لو عندها اخوان وعائله كان بتكون هالطاوله مليانه .. تاكل معاهم وتضحك معاهم ..
تتهاوش معاهم عالتلفزيون ..
تستهبل معاهم في السياره ..
تبكي معاهم اذا احد صار له شي ..
تضحك معاهم اذا واحد منهم طاح ..
بس ما في اهل ولا عائله ..
بتاكل لوحدها ..
بتطالع في التلفزيون لوحدها ..
بتركب السياره وحدها ..
بتبكي لوحدها وكل شي بتسويه لوحدها ..
رجعت دموعها تنزل ورجعت تبكي ..
وحيــــــــــــــــــــــــــــده والسبب هو سميــــــــــــــه ..
دق جوالها في هاللحظه .. طالعت في الجوال وكان رقم غريب ..
ماقدرت تعرف ايش هالرقم بسبب الدموع اللي في عيونها ..
حاولت تعدل صوتها بعدين ردت وقعدت ساكته ..
..........: الو .. وصايف ..؟!
دخل هذا الصوت كالصاعقه في اذنها ..
كل شي داخلها انقلب .. صدرها صار نار من الكره والحقد ..
هذا هو السبب الثاني .. هذا الشيطان الثاني ..
..........: وصايف انتي معاي ..؟!
وصايف بصراخ مع بكى: شتبــــــــــــــي ..؟! شتبــــــــــــــي انت بعد ..؟! ابعد عني واتركني .. انت تخليت عني وانا طفله .. شتبــــــــــــــي مني اللحين ..؟! خلااااااص انساني يا حمــــــــــــــار انساني .. انا اكرهك واكرهك واكرهك كمان .. اكرهــــــــــــــك ..
..........: وصايف حبيبتي ما اتحمل اسمع صوتج جذي والله ما اتحمل .. حبيبتي انا نادم ع اللـ......
وصايف بصراخ: بــــــــــــــس كافــــــــــــــي كافــــــــــــــي مابي اسمع شي مابــــــــــــــي ..
قفلت الجوال في وجهه وانهارت تبكي .. حياتها دمــــــــــــــآاااار وما تقدر تتحمل اكثر ..
طالعت في الورقه .. خلاص راح تتصل بفارس بس مو اللحين ..
حالتها سيئه و ما تقدر ..
قامت وطلعت غرفتها ..
وكالعاده فطورها زي ما هو وما اكلت شي منه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في الظهر .. كانوا يتغدون ..
سهام بحزن: من جد يا طارق بتسافر اليوم ..؟!
طارق: ايوه ..
الام: الله يحفظك يا رب ..
سهام بترجي: واللي يخليك يا طارق اترك دراستك هناك وتعال كمل عندنا ..
طارق بإبتسامه: باجي سنه ونص .. اخلصها وايي ..
سهام: طارق بلييز كمل هنا ..
الام: سهاموه سكتي خلاص .. هذا مستقبل اخوج ..
سهام: والمستقبل هذا ما يصير يكون هنا ..؟!
الام: لا ما يصير .. كلي وانتي ساكته ..
طالعت سهام في امها بعدين طالعت في طارق فتره .. بعدين نزلت راسها لصحنها وتكتم العبره اللي جتها ..
طالع طارق فيها بحزن بعدين ابتسم وقال: سهومه حياتي شفيج ..؟! ياللا انبسطي دلعتج ..
رفعت راسها وقال بسرعه: خلااص عادي انا مستعده اسمع سهاموه كل يوم بس اقعد عندنا .. اوكي لا تدلعني واقعد سبني وخاصمني بس المهم اقعد .. موافق ..؟!
كسرت خاطره بقوه وقال: سهام حياتي والله ما اقدر .. الجامعات هنا مليانه وكمان سيئه .. صعب اترك جامعتي بعد ما تعودت عليها وعلى كل شي فيها ..
قامت وقالت بعصبيه مع بكى: خلاص رووووح لجامعتك اللي هي اهم منا .. روووح ما ابيك ..
وطلعت جري لغرفتها .. حزن طارق .. هو كمان ما يبي يتركهم بس غصب عنه ..
الام: يا ربي من ذي البنت .. لازم تصلح هذا الفلم مرتين كل سنه ..
طارق: شبعت ..
الام: مسرع شبعت ..
طارق: خلاص امي شبعت ..
الام: طيب متى موعد طيارتك ..؟!
طارق: الساعه ثلاث ..
الام: يعني بعد ساعه وربع ..
قام وقال: بنزل جنطتي ..
وطلع فوق نزل شنطته وركبها في سيارة امه لأن سيارته في الدوحه وسيارته اللي كانت هنا صارت لسهام ..
طالع بساعته وشاف انه بقي ساعه على موعد الطياره ..
طلع فوق ودق الباب على سهام .. مسحت سهام دموعها وجلست على مكتبها ومسكت قلم ودفتر ..
سهام: ادخل ..
دخل طارق واستغرب .. توقعها تبكي ..
طارق: هااااي سهومتي كيفج ..؟!
سهام بلا مبالاه: تمام ..
طارق: شقاعده تسوين ..؟!
سهام: حسيت انه ناقصني اشياء ما اشتريتها فقعدت اكتبها ..
طارق: اها .. طيب انا بسافر ..
سهام: اوكي سافر محد ماسكك ..
طارق: ما راح تودعيني ..؟!
سهام ببرود: ماكو فرق .. بترجع بعد جم شهر ..
طارق: وافرضي اني ما رجعت ..؟!
ارتجفت ايدها وشهقت وقامت بسرعه لحضن طارق وبكت ..
سهام وهي تبكي: لا تقول هذا الحجي يا طارق لا تقوله ..
حضنها طارق وحط راسه على راسها وهو يقول بهدوء: لا تبجين يا سهام انتي كبيره .. انا حأرجع ان شالله .. واذا ما رجعت فسامحيني وحلليني على اي شي سويته لج ..
ارتجف صوتها وهي تقول: وربي كنت حاسه .. كنت حاسه ان وراك شي .. طارق لا تخوفني وقولي شاللي يصير معاك ..؟! واللي يسلمك ..
ابتسم بهدوء وقال: والله ما صار معاي شي .. لا تكونين شكاكه يا سهام ..
سهام: اذا ما صار معاك شي فهذا يعني انه بيصير شي صح ..؟! ياوبني يا طارق ..
طارق: ............................
شدها لحضنه اكثر وهو ساكت وفي باله شكل يحاول ينساه بس ما يقدر ..
قاتل .. ايه قاتل ..
بكت سهام اكثر لمن ما سمعت رده وهي تقول: طارق لا تسافر واللي يسلمك لا تسافر .. احبك وما ابي افقدك فلا تسافر .. احـــ ـــ ـبـــ ـ ـــك ..
طارق بهمس: وانا كمان .. بس لازم اسافر لدراستي ..
فبكت وما قالت شي .. عارفه ان طارق لو قرر شي محد يقدر يغيره ..
بعد حول عشر دقايق بعدها طارق عنه ومسح دموعها وهو يقول بإبتسامه: ياللا مابي اروح وانتي مكشره .. ابتسمي يا احلى سوسو ..
ابتسمت ابتسامه باهته وهي تقول برجفه: ابـ ـتـ ــ ــسـ ــمـت ..
هز راسه بلا وهو يقول: مو هذه الابتسامه اللي ابغاها .. ياللا ابتسمي قبل لا اعصب واقول سهاموه ..
بكت اكثر .. بتفتقده وتفتقد مزحه وكلامه ..
طارق: لا لا .. انا ما ابيج تبجين .. والله ترى بروح وانا زعلان .. يرضيج هذا ..
هزت راسها بلا وابتسمت وهي تقول: ما يرضيني وكاني ابتسمت ..
طارق بإبتسامه: شطوره .. ياللا بااي ..
سهام: بتروح ..؟!
طارق: ايه .. باجي 35 دقيقه على موعد الطياره ..
سهام: بدري ..
طارق: لا مو بدري .. باجي مسافة الطريج والاجراءات واشياء ثانيه ..
سهام بهمس: مع السلامه ..
طارق: مع السلامه ..
طلع من عندها ونزل عند امه وودعها بس هي اصرت انها توصله للمطار ..
وصلته وبعدين ودعها عند المطار وركب الطياره وسافر ..
طول وقته في الطياره وهو يفكر في اهله ..
ما طول في التفكير لأنه تذكر اولاد عمه عمر وطلع الاوراق يطالع فيها ..
بعد فتره طويله هبطت الطياره على مطار الدوحه ..
ركب سيارته وراح لشقتهم .. وقف السياره وراح للاستقبال عشان ياخذ مفتاح الشقه لأن الشقه بأسمه وعشان كذا جاء بدري قبل انس ..
الاستقبال: تفضل السويت ..
طارق: مشكور ..
الاستقبال: لو سمحت ..
طارق: نعم ..
الاستقبال: حبيت اقولك شي ..
طارق: ايش ..؟!
الاستقبال: لازم تدفع ايجار الايام اللي تركت الشقه فيها ..
طارق بإستغراب: من متى لازم ندفع ..؟! اتوقع ان هنا في نظام توقيف .. يعني اذا طلعت من الشقه اقدم طلب عدم دفع الايجار للايام اللي طلعتها .. انا قدمت الطلب فممكن اعرف ليش ادفع ..؟!
الاستقبال: تغير النظام ولازم تدفع .. السيد سالم مالك العماره غير النظام ..
طارق بعصبيه: وليه يغير من راسه ..؟! المفروض يقول من اول مو اللحين .. لمن قدمت الطلب انتم وافقتم يعني انا مالي خص ..
الاستقبال: آسف .. بس النظام اليديد ياء وانت مسافر وقال السيد سالم ان النظام ينطبق على المسافرين كمان ..
طارق بصراخ: هـــــذا اسمه ظلــــــــــــــم واستبــــــــــــــداد .. المفروض اللي تم الموافقه على طلبهم ما ينفرض عليهم إلا اذا قدموا طلب مره ثانيه ..
الاستقبال: انا مالي شغل .. السيد سالم امر هذا ..
طارق: وينه سالم هذا عشان اتفاهم معاه ..؟! وين يسكن ..؟!
الاستقبال: مو مويود هذه الايام لأنه سافر لأوروبا ..
طارق بقهر: الملعون ..
اخذ شنطته وطلع لشقته .. دخل وصقع الباب بقوه ..
رمى شنطته عالطاوله ورمى نفسه عالكنبه ..
طارق: خلوه يرجع وانا اتفاهم معاه .. صاير سليط بتصرفاته هذا الشهر ..
قام ودخل غرفته ..
اخذ له دش وبعدين اخذ له نومه يريح نفسه من السفر ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
واقف يطالع في غرفته ويتأكد اذا كان نسي شي ..
فتح باب الغرفه وخرج من الجناح ووقف اعلى الدرج وقال بصراخ: رااامــــــــــــــــــــــــــــا ..
جت الشغاله وقالت: نأم بسام ..
بسام: جهزتي نفسج ..؟!
راما: يس ..
بسام: طيب نادي احد يي يشيل جنطي ..
راما: حادر ..
رجع بسام لغرفته فشاف جواله يدق ..
ابتسم ورد: هلا وليد ..
وليد: اهليين .. لا لا نفسيتك اليوم تمام مو زي الايام اللي راحت ..
بسام: ههههههه سوري بس انت كنت تدق في وقت غلط ..
وليد: ما علينا المهم كيفك اليوم ..؟!
بسام: الحمد لله ..
وليد: طيب امس ..؟!
بسام: وليد عن الاستهبال ..
وليد: هههههههه سوري سوري ..
بسام: طيب انت كيفك وكيف بريطانيا معاك ..؟!
وليد: عـــــــــــآااديه وممله تقريبا ..
بسام: ياللا باجي سنه ونص وتفتك ..
وليد: متى تمر بسرعه ..
بسام: شرايك اديك ساعة الزمن عشان تمر الايام بسرعه ..؟!
وليد: يا لييييت ..
بسام: ههههههههههههههه ..
وليد: كل ما شفت افلام الخيال العلمي احس بقهر .. ودي اعيش معهم ويكون عندي هالاشياء الخارقه ..
بسام: ههههههههه الله يقطع شرك ياخي ..
وليد: زي فلم شفته عن واحد معاه جهاز العوده الى الماضي في الوقت اللي يبغاه .. لو كان عندي تعرف ارجع لمتى ..؟!
بسام: ههههههه متى ..؟!
وليد: قبل لا اولد .. واخلي عند امي مشكله ما تقدر تييب عيال .. يتعذبون سنين وهم يدورون من طبيب لطبيب وبعد خمس سنوات ايي انا ..
بسام: طيب وش الفايده ..؟!
وليد: لا يا غبي .. بذي الطريجه يخافون علي ويدلعوني عشان ما يفقدوني وبجذي ابوي ما يلزم اني ادرس برى .. فهمت ..؟!
انفجر بسام ضحك عليه وعلى تفكيره ..
وليد: شفيك تضحك ..؟!
دق باب الغرفه .. فتحه بسام ودخل واحد من الخدم ..
بسام: ههههه اسمع هذه الجنط حطها في سيارتي الخضرا اوكي ..؟!
الخادم: حادر ..
وليد: بسام .. عن اي جنط تتكلم ..؟! آها هذه لسفرتك للدوحه ..
بسام: ايوه ..
وليد: اللحين يينا للسبب اللي خلاني اتصل عليك .. قبل جم يوم قلت بتسافر للدوحه عشان تدور بنت مدري دار ايتام .. المهم ابي افهم شسالفه ..
سكت بسام فتره بعدين قال: لا عشان اختي طلع عندها بنت وما ندري عنها .. لمن ماتت اختي ضاعت بنت اختي وتونا عرفنا عنها فبروح ادور عنها ..
وليد: آها .. طيب مو ابوها حي .. يمكن عايشه عنده ..
بسام بقهر" بلاك ما تدري ان ابوها هو السبب الرئيسي في ضياعها": ابوها يحسبها ماتت مع زوجته في الحادث ..
وليد: طيب انتم شدراكم انها حيه .. يمكن ماتت في الحادث ..؟! اقول بسام حبيبي شكيتك .. قول الحقيقه ..
بسام بدهشه: شنو ..؟!
وليد: ما تعرف تجذب علي انا ..
بسام: لا بجد بدور على بنت اختي ..
وليد: اعرف هذه صدقتك فيها .. بس حكاية ابوها والحادث ما دخلت مخي ..
بسام: قصه طويله بعدين احكيك عنها ..
وليد: اوكي براحتك .. طيب بنت اختك جم عمرها ..؟!
بسام: 19 سنه ..
وليد: اها .. اوكي بااي عندي اتصال ثاني ..
بسام: باي ..
قفل بسام جواله وخرج من غرفته ونزل تحت ..
راما: بسام .. كلو جاهز ..
بسام: حلو .. ترى بعد شوي بنروح .. جهزي نفسك ..
راما: انا جاهز .. بس بابا بسام ..
بسام: جم مره اقولك مابي اسمع بابا .. قولي بسام بس ..
راما: يوووه نسيت .. طيب بسام ..
بسام: نعم ..
راما: مافي انت يودع ماما ..؟!
طالع بسام فيها بعدين طالع لناحية جناح امه ..
لف وجهه بضيق وقال: لا ..
راما: بس هي ما يدري انو انتا يسافر ..
بسام: راما روحي شيكي عالسياره .. اذا في شي ناقص قوليلي ..
راما بتنهيده: حادر .. بس انتا مرره عنيد .. هدا ماما مو نفر تاني ..
مشي بسام وطلع للحوش وهو يقول: انا بشيك عالسياره ..
حط ايده في جيبه وراح للسياره ووقف عندها يطالع في الخادم وهو يرتب الشنط ..
طالع فيه بعدين لف ناحية القصر ورفع راسه يطالع في شباك غرفة امه ..
شافها تطالع فيه .. فلف وجهه للناحية الثانيه بضيق ..
بكت امه وهي تشوفه كذا ..
طيب هي ندمت فليش يعاملها كذا ..
كل العالم يزعلون عليها عادي بس بسام لا .. ما تقدر تتحمل تشوفه زعلان منها ..
هذا ولدها الوحيد .. هذا بسام مو اي واحد ..
رجعت جلست عالسرير وهي تبكي ..
خايفه .. خايفه يروح و ماعاد تشوفه ..
تبغى تودعه عالاقل .. تبغى تفهمه .. ما تبغاه يسافر وهو زعلان ..
هي امه .. هي امه ما يصير يقسو عليها قد كذا .. ما يدري انه كذا قاعد يطعنها ويقتلها ..
عندها الضغط .. عندها السكر .. عندها امراض كثيره ويمكن تموت في اي لحضه ..
اما هو فكان يراقب الخادم لين خلص ..
خادم: كلاص بابا ..
بسام: بسام ..
خادم: بسام .. آسف مافي يقصد يقول بابا ..
بسام: خلاص مافي مشكله .. روح ناد راما ..
خادم: حادر ..
استند بسام عالسياره ينتظر راما تجي .. بيسافر للدوحه وبياخذ هذه الشغاله معاه ..
نظر نظره اخيره جهة غرفة امه بحزن ..
ما يحبها .. هو يمووووووت فيها وهي اهم شخص بحياته ..
وده يطلع لها ويعتذر عن تصرفه بس اللي سوته مع بنت اخته يمنعه ..
جت راما وقالت: ياللا نمشي ..
بسام: طيب ياللا ..
راما بتردد: بـ بسام ..
بسام: نعم ..
راما: ما بتودع ماما ..؟! حرام ماما مرا زعلان واجد .. ماما يبكي عشان انتا تروح ويتركها .. روح قولها بااي ..
طالع بسام فيها بعدين قال: لا تتدخلين فاهمه ..؟!
راما: بس ماما يمكن يموت من الزعل ..
بسام: انتي ما تفهمين ..؟! اركبي وما ابي اسمع كلمه زياده ..
راما: حادر ..
ركبت ورى وهو ركب وحرك السياره وخرج من القصر ..
راح للدوحه بالسياره .. اقرب حجز في الطياره يوم الثلاثاء وعشان كذا راح بالسياره ..
طبعا زحمه لأن اكثر العائلات اللحين بيرجعون من اجازاتهم ..
راح للدوحه وهو مو داري كيف يدور عنها ..
هل يدور لها في دار الايتام ..؟!
او انه يبحث عنها عند ابوها ..؟!
او يلف الجامعات يسأل عنها ..؟!
اويلف البيوت ويسأل الناس ..؟!
او المستشفيات او الشرطه ..؟!
مرره مو عارف شيسوي .. جدا صعب ..
طنش التفكير وقال: اللي كاتبه الله بيصير وان شالله القاها ..
طالع في الطريق وهو حالف انه ما يرجع إلا وهي معاه ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
في العصر وفي مزرعة ابو وائل ..
امس الليل جابوا دكتور لأسيل .. كل شي صار تمام بس حط مرهم على ايدها ولفه بشاش عشان الآثار تخف وتروح ..
واللحين توها صحيت من النوم .. صلت الصلوات اللي فاتتها وبعدها طلعت للصاله وشافت غاده ولارا يلعبون وريما قدام التلفزيون تتطالع بفلم معاد ..
طالعت فيها فتره .. اختها متغيره وتغيرها واضح للكل ..
جلست عندها وقال: صباح الخير ..
ريما ببرود: هلا ..
اسيل: هذا الفلم يتكلم عن ايش ..؟!
طالعت ريما في الفلم فتره بعدين قالت: هذه وحده من افلام توم كروز ..
اسيل: واااااااو اموت في ذا الممثل ..
ريما: انا اكرهه ..
اسيل: حرام عليج والله يهببببل ..
ريما: ...............................
طالعت اسيل فيها بعدين ابتسمت وقالت: الحلو في ايش سرحان ..؟!
ريما: مالج شغل ..
اسيل: بس باين انج متضايقه ..؟!
ريما بصراخ: وانتي شكو .. بعدي عني ..
انفجعوا لارا وغاده بصراخها .. قامت اسيل وطلعت برى .. اختها واضح انها متضايقه وما راح تزيد عليها ..
اخذت نفس قوي من الهوا البارد وقالت: الجو روعه ..
لفت تطالع حواليها فشافت وائل وابو رولا وفيصل عند البحر يصطادون سمك ..
بغت تروح لهم بس بطلت لأن فيصل معاهم واكيد بيحرجها ..
فلفت يمين وشافت رولا ولمار .. تذكرت كلامهم امس في اليخت اللي ما كملوه .. راحت عندهم عشان تعرف شاللي كانوا بيقولونه ..
اسيل: هااااي يا احلى بقر في ذي المزرعه ..
تنرفزوا وقالت لمار بعصبيه: بقر في عينج يا بقره ..
اسيل بإستهتار: اقول لا يكثر .. المهم ابي اعرف شاللي كنتوا بتقولونه امس ..
طالعوا فيها فتره وبعدها انفجروا يضحكون ..
اكبر علامة استفهام كانت على راسها ..
اسيل: سلامات .. ليه الضحك ..؟!
رولا: ههههههههههههه ما اقدر بطني هههههههههه خبله والله خبله هههههههههه ..
لمار: هههههههههههه مستعيله هههههههههههههههه ..
اسيل: اذا خلصتوا من الضحك نادوني ..
لمار: هههههه وقفي وقفي خلصنا ..
طالعت اسيل فيها تنتظرها تتكلم ..
لمار: تبين تعرفين ايش بغيت اقولج امس ..؟!
اسيل: ايه ..
لمار: بس بشرط ..
اسيل بتأفف: اشرطي وخلصيني ..
لمار: اوكي .. الشرط هو انج ما تنفعلين وتكوني هاااديه وراااايقه ..
اسيل: طيب ..
لمار: طيب مستعده للقنبله اللي بقولها اللحين ..؟!
اسيل بنفاذ صبر: قولي وخلصيني ..
رولا: اهدأي اهدأي ما يصير تنفعلي قبل لا تسمعي ..
ضغطت اسيل على نفسها وسكتت .. هي بنفسها ما كانت تدري وش اللي مخلي اعصابها نار ..
لمار: امممم كيف ابدأ ..؟!
رولا: ابدأي من الصفر ههههههه ..
لمار: هههههههههه حلوه ..
اسيل: ها ها ها سامجيييين ..
لمار: اوكي اسوله حياتي .. الشي هذا راح يقلب كيانج وموازينج وحياتج كلها .. مستعده تسمعينه ..؟!
عصبت اسيل وقالت: تكلمي واخلصي ..
طالعوا فيها ببرود وهي تحس دمها فاير وخايفه .. احساس غريب ما قدرت تفهمه .. حاسه نفسها بتبكي وبس ..
لمار: امممم هذا الشي حصل من زمان ..
رولا: من قديم الزمان ..
لمار: يمكن قبل 17 سنه ..
رولا: او 18 سنه ..
لمار: يعني حصل وانتي طفله ..
رولا: يعني عمرج كان سنه ..
لمار: او سنتين ..
رولا: كنتي ذاك الوقت تبجين ..
لمار: تبجين وبقوه ..
رولا: تعرفين ليش ..؟!
لمار: لأن اهلج كانوا قاسين ..
رولا: قاسين جدا ..
لمار: ببساطه هذا يعني انج ....
رولا: وحده .....
لمار: ما تسوي شي لأنج .....
اسيل بصراخ: كافــــــــــــــــــــــــــــي .. كافــــــــــــــي ..
طالعوا فيها فقالت بعصبيه وضيق: بنات تافهات .. كنت حاسه ان مافي شي غير تفاهات مثلكم .. غبيات ..
راحت وتركتهم .. حاسه بضيقه مو طبيعيه .. ما تدري ليه وقفتهم بس حست انهم .......... ما تدري وش حست بس المهم وقفتهم وبس ..
خرجت من المزرعه كلها .. متضااااايقه وتبي تشم هوا ..
مشيت على شاطئ البحر وتحس ان دموعها على وشك انها تنزل ..
في صباح الفجر .. أستيقضت جروح الأزمنه ..
لتبعث فيني أحزاني .. لأقف حائره مابين الدموع و الآآه ..
لا اعلم مكنون هذي الاحزان .. ولكن أعترف بأني ضعيفه امامها ..
أنا أؤمن بأن القدر يخفي الكثير من المواجع ولكن لا يعني انه لا يخفي الفرح أيضاً ..
ولكن تراودني أيام اريد البحث عن نفسي .. لأجدها ..
لأعلم لما اعانق اليأس ..؟ لما لا اجد للفرح شي من ذاتي ..؟
لما كل هذا ؟ .. أسأله لا اجدها ألا اذا وجدت نفسي ..
وأن لم اجدها فمن أكون ..؟
ومن أنا ؟
وقفت من المشي واخذت لها نفس عميق وطالعت في البحر فتره حول عشر دقايق وهي سرحانه في عالم افكارها ..
شوي لفت ورى فشافت نفسها بعدت كثير عن المزرعه ..
لفت ومشيت ترجع للمزرعه ..
شوي حست بأحد يحط ايده على كتفها ..
ما امداها تستوعب إلا وذاك الشخص لفها بقوه وصقع ظهرها بجدار احدى المباني اللي قدام البحر ..
اسيل: آآآآه ..
حست بألم وفتحت عيونها وانصدمت وهي تشوف قدامها ثلاث اولاد حاصرينها عالجدار ..
الاول: واخيرا لقينا وحده من طرفه ..
الثاني: شفت يا جراح .. انا قلت لك بس انت ما صدقت ..
الثالث بعصبيه: هييييه انتي ..
انفجعت اسيل وقالت: ها ..
جراح: فجعتها يا ضاري ..
الثاني: فعلا .. وكمان احنا مو متأكدين ان كانت تقرب له ولا لا ..
ضاري: رجاءا يا جراح ويزن ما ابي احد يتدخل .. وكمان انا متأكد .. ما تشوف ان عيونها مثل عيونه ..
يزن: فعلا .. اوكي اسألها ..
واسيل كانت تطالع فيهم ومو فاهمه شي ابدا .. ودها تتكلم بس اشكالهم مرعبه وتخوف ..
ضاري بحده: اسمعي ..
اسيل بخوف: ها ..
ضاري بتهديد: قوليله يبطل حركات بزران ويي عندنا .. الهروب ما راح ينفعه ..
جراح: مو عشان لقبه الراهي يشوف نفسه ويضن ان محد يوقفه ..
يزن: هو عقد معانا اتفاق والمفروض ما يخلفه ..
ضاري بعصبيه: له اربع ايام .. ان ما ياء فأنا راح اندمه واخليه يشهق بأسمي ويطلب رضاي ..
دق اصبعه براسها وقال: حطي ذا الحجي براسج ووصليه له فاهمه ..؟!
جراح: احنا حذرناه اكثر من مره بس يطنش ..
يزن: قوليله هذا هو التحذير الاخير وبعدها بيكون حكم على نفسه ..
ضاري: لا تنسي .. بعد اربع ايام .. يعني يوم الاثنين حتكون نهايته ان ما ياء ..
لفوا واختفوا فجأه زي ما ظهروا فجأه ..
واسيل ما تزال مصدومه ومتلعثمه ومو فاهمه شي ..
ابدا مو فاهمه شي ..
قعدت فتره طويله وهي متجمده مكانها تستوعب ..
مين ذولا ..؟!
وعن مين يتكلمون ..؟!
وليش يهددون ..؟!
وشمعنى يقولولها هي ..؟؟؟!!
معقوله غلطانين ..؟؟!!!
مشيت وهي تقول: ايه غلطانين ..
دخلت فكرت الغلط براسها بس قلبها يقول غير كذا ..
اما غيدا فكانت توها خلصت مكالمتها مع خويتها بشرى ..
كانت جالسه على كرسي جنب البحر .. قامت ومشيت شوي ..
غيدا: واخيرا .. باجر الصبح بنرجع لبيتنا .. الله يقطعني ويقطع الساعه اللي قلت فيها ابي اتمشى .. اففف ..
لفت حواليها وقالت: معقوله الدب القطبي اسيل ما زالت نايمه ..؟!
دخلت البيت وفتحت غرفة اسيل فقالت: قامت ..
لفت حواليها .. استغربت انو مالها اثر ..
طنشت الامر .. هذا اللي كان ناقص انها تهتم فيها ..
وهي خارجه من باب البيت صكت بفيصل صكه قويه ..
فيصل بعصبيه: عميا انتي ما تشوفي ..
غيدا بعصبيه: انت الاعمى مو انا ..
فيصل: افف ترى مانيب فاضي لبزران .. بعدي خليني ادخل ..
غيدا: اضن انه انت ساد الباب بجسمك وانت المفروض تبعد ..
تأفف ودفها بقوه ودخل ..
وقفت فتره مكانها تستوعب وقالت: مو كأنه دفني ..؟!
لفت بعصبيه جهت فيصل وقالت: هيه انت .. انت تدري انه محد بعمره قد دفني ..؟! اقسم بالله اني ما راح اعديها لك .. اول مره نفخت الدخان بويهي وثاني مره صفقتني وهذه المره دفيتني .. عبالك اني بسكت لك .. لا يا حبيبي تكون غلطان ..
عصب فيصل ولف عليها وقال بعصبيه: كلي تبن ..
غيدا: بفمك اللي كأنه فم بطه ..
فيصل بعصبيه: احترمي الفاضج ولا تحديني امد ايدي عليج ..
غيدا بعصبيه: انا محترمه نفسي من قبل لا اشوفك .. واذا على مدت الايد فأنا اللي بمد ايدي مو انت .. ما عاش من يهين بنت منصور ..
فيصل بصراخ: غيــــــــــــــدا بــــــــــــــس سكتــــــــــــــي ..
غيدا بعصبيه وصراخ: هيــــــــــــــه مو انت اللي تسكتني يا ويه العنز .. اسكت في الوقت اللي ابيه وعلى مززززاجي .. فاهــــــــــــــم ..؟!
قدم عندها ومسك فك فمها بقوه وقال بضبط اعصاب: بتنطمين ولا اكسر فك اسنانج ..؟!
آلمتها المسكه وحاولت تفك ايده بس كانت ايده اقوى منها ..
تنرفزت من حركته وخمشت وجهه باظافرها بأقوى ما عندها عشان تطلع كل حرتها ..
فيصل: آآه يالجلبه ..
مسك ايدها بإيده الثانيه وقال بعصبيه: لا توقفي بويهي يا غيدا عشان لا تندمي ..
بالصعوبه تكلمت غيدا وقالت: انت اللي لا توقف بويهي ..
ضغط على فكها اقوى وقال بإشمئزاز: بس سكتي .. اتقرف لمن اسمع صوتج .. اصلا شكلج كله على بعضه يقرف .. الله يقرفج انتي وستايلج ذا ..
قرب من وجهها وقال: كلام يوصلج ويتعداج .. اقسم بالله لو وقفتي جدامي مره ثانيه يا ويلج .. حتندمي كثير يا "وبإستهزاء" يا بنت منصور .. فاهمه ..؟!
دفها بقوه ودخل داخل ..
صقعت بالجدار بقوه .. مسكت فكها اللي كان يآلمها بشكل مو طبيعي ..
غيدا بين اسنانها: الجلب والحقييير ..
وقف فيصل قدام مراية الحمام يطالع في وجهه .. عصب لمن شاف آثار خمشاتها وبعض الدم ..
فيصل بقهر: هذه مخالب مو اظافر ..
غسل وجهه بالمويه وبعدين مسحهها بالمناديل وبقي شوية آثار ..
بجد بجد عصب وانقهر منها .. عملت له خريطه بوجهه ..
.................................................. ......
عند لمار ورولا ..
رولا: اهي رجعت ..
لفت لمار وشافت اسيل داخله فقالت: وين كانت ..؟!
رولا: الله اعلم ..
لمار: مو كأن فيسها مقلوب ..؟!
رولا: اصلا هو مقلوب من قبل لا تطلع ..
لمار: بروح لفارس ..
رولا: اللحين ..؟!
لمار: ايوه .. ابي اعرف مين تكون لبنى هذه وابي اتأكد من حجي اسيل ان كان صح او خطأ ..
رولا: اوكي روحي وانا بنتظرج ..
قامت لمار وراحت لفارس اللي كان جالس يسولف مع محسن والاباء جنبهم ..
لمار: هااااي ..
طالع محسن فيها وقال: اهلين لمار ..
فارس: اهلين ..
لمار: فارس ابغاك شوي ..
محسن: ليش فارس .. ما يصير اكون انا ..؟!
لمار: لا ما يصير ..
محسن بخيبة امل: خساره ..
قام فارس وراح وهي لحقته .. جلس على وحده من الكراسي وطالع فيها ..
فارس: نعم يا لمار شبغيتي ..؟!
لمار: كيفك يا فارس ..؟!
فارس: الحمد لله تمام ..
لمار: بدون مقدمات .. مين لبنى ..؟!
طالع فيها فتره وقال: كنت متوقع انج تسألين ..
تنهد وسكت فتره بعدين قال: لمار ..
لمار: نعم ..
فارس: انتي بنت حلوه وغنيه والف من يتمناك .. لمار انا ما انفع لج .. انا مستوى عائلتي مو مثل مستوى عائلتج ..
لمار بسرعه: عادي مافي مشكله يا فارس ..
هز راسه بلا وقال: انتي تعودتي عالدلع والسفرات لاماكن بعيده وغاليه .. اهلج يلبون كل رغباتج وحتى ان كانت مستحيله .. انا ما عندي فلوس مثل اللي عند ابوج .. والله راح تتعبي وتندمي .. مستحيل انج تتقبلين حياة بسيطه مثل حياتي .. صدقيني ما قلت جذي إلا لأني احبج .. عارف نفسي وعارفج .. مرره ما نصلح لبعض .. لمار ارجوج ما تفهمي كلامي بطريجه ثانيه .. انا ابي مصلحتج ..
نزلت دموع لمار وقالت: وش العيب اللي فيني ها ..؟!
فارس: انا وش قلت .. قلت لا تفهمي كلامي بطريجه ثانيه .. انتي ما فيج اي عيب ..
لمار: طيب مين لبنى هذه ..؟!
فارس بتنهيده: هذه وحده عرفتها .. بس يمكن ما اكون انفع لها وابعد عنها ..
مسحت دموعها وهي ساكته ..
قام ووقف قدامها وابتسم وهو يقول: لمار لا يكون زعلانه مني ..؟!
لمار: .............................. ..
ابتسم وقال: مو حلو شكلج وانتي مكشره .. ابتسمي ..
لمار: كيف ابتسم وانت تقول ما احبج ..؟!
فارس بإبتسامه: مين قال ..؟! انا احبج وخاصتا لمن تعصبي ..
فابتسمت لمار ..
فارس: بس ترى ما ننفع لبعض زي ما قلت .. دوري حوالينج .. اكيد بتلقين واحد يحبج .. اذا كان ينفع لج فحبيه .. واذا حسيتي انه راح يقصر معاج فأنسيه .. اوكي لموره ..؟!
لمار بهدوء: اوكي ..
فارس: بس هذا ما يعني انج تنسينا وما تزورينا اوكي ..؟!
ابتسمت وقالت: اوكي ..
فارس: ايوه هذه هي الابتسامه اللي كنت ابي اشوفها .. واللحين انا ابستأذن .. محسن شكله طق من الطفش وهو بين الكبار ..
لمار: اوكي باي ..
لف فارس وراح .. طالعت لمار فيه لين جلس مع محسن ..
لمار: عنده اسلوب روعه ..
جلست عالكرسي وقالت: خلاص يا لمار هو ما يبيج .. مو حلوه بحقج انج تتلزقي فيه .. اكيد بيقول عنج حقيره .. خلاص الوضع جذا تمام .. والله يوفقه .. بس مع لبنى لا .. مدري ليش كرهت هذه البنت ..
.................................................. ......
عند اسيل .. دخلت البيت وهي لا تزال تفكر باللي صار لها مع الاولاد الثلاثه ..
حاولت تنسى بس القلق مسيطر على قلبها ..
راحت للمطبخ تشرب لها شي لأن ريقها ناشف ..
دخلت وشافت وائل يحط سله فيها سمك توهم اصطادوه ..
انتبه لها وهي داخله فقال: اهلين اسيل .. صح النوم .. ان شالله تمام اليوم ..؟!
اسيل بهدوء: تمام ..
وطالعت في السله .. حس وائل انه في شي مضايقها ..
اسيل: وائل ..
وائل: هلا ..
اسيل: وش بينك وبين آرثر ..؟!
تفاجأ وائل من سؤالها المفاجئ ..
اسيل: لا تنكر يا وائل .. تصرفاتك تبين انك تعرفه وبينكم شي .. ياوب بصراحه ..
سكت فتره طويله بعدين قال: لمن كنتي تعبانه ذكرتي اسم آرثر وعشان جذي رحت انا وفارس له .. قلنا يمكن يكون له يد في سحرج .. وعشان جذي انا اعرفه .. اسألي فارس اذا كنتي مب مصدقتني ..
سكتت اسيل فتره تطالع فيه بعدين قالت: وائل مين سحرني ..؟!
وائل: والله ما اعرف .. اسألي آرثر لأنه هو اللي فج السحر ..
طالعت في الارض تفكر بعدين قالت: طيب ليه تكره آرثر ..؟!
وائل: كنت اكرهه لأني توقعت انه يكون هو اللي سحرج .. بس بعدين صار عادي عندي ..
اسيل: طيب ليه لمن امس قلت لك احب آرثر تضايقت ..؟!
سكت وائل يدورله كذبه ثالثه بعدين قال: مدري .. بس خفت عليج منه .. يعني واحد ما نعرفه واخاف يكون سيء .. بس بعدين لمن حلفتي لي انه طيب فكرت في الامر وقلت يمكن يكون طيب فعلا ..
اسيل: طيب ليه امس الليل كنت متضايق ..؟!
وائل: واحد من ربعي اخوه مات ..
اسيل بحزن: الله يرحمه ..
وائل: ها خلصت اسألتج ..؟! حسيت نفسي بتحقيق ..
اسيل بإحراج: سوري بس عشان .....
وائل: عادي عادي ماكو مشكله .. لو انا جان شكيت بالامر ..
اسيل تغير الموضوع: وش بتسوون بالسمك ..؟!
وائل: عشا ..
اسيل: وااااااو حلو ..
⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄ ◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄ ⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊⁄⁄◊
__________________ |