12-04-2007, 03:32 AM
|
|
صراع مع الموت في حيفا كمهي عجيبةُ هذه الحياة , كم يضحك و يبكي أمرها وأعجب ما فيها الموت ,و الأدهى وأمر أنة يطرق بابك بدون استئذان ولا سابق إنذار أعجب منك أيها الإنسان كيف لاتذكر الموت كيف لا تحسب له حسابك كأنك مؤمل أن تعيش ألف عام , و تنسي أنة يتربص ببابك كالأسد الرابض لفريسته ينتظر الوقت المناسب للانقضاض عليها, تنسي أنة يأتيك كالضيف الثقيل من غير ميعاد, من دون أن تكون مستعدا لاستقباله, وأنت في حالة غفلة . فبين لحظة وضحاها تصبح في عالم آخر عالم الأموات ,عالم الكل منا سيكون ضيفا فيه شاء أم أبى .(( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منة تحيد )) سأحدثكم حكايتي مع الموت فتخيل نفسك مكاني تخيل معي انك في رحلة للبحر وانكفي غاية الفرح و النشوة بين الأصدقاء والأحباب ,تمر بك لحظة تكون في غايةالسعادة..... ستفكر بالتقاط صورة لهذه اللحظة عندها تطلب من صديقك التقاط هذه اللحظة, يشدك مكان جميل وسط البحر ,تقف على صخرة, يأخذ لك زميلك الصورة و يطلب منك التقاط واحدة له بنفس المنظر ,عندما تهم بمغادرة المكان و فجأة تنزلق رجلك تجد نفسك وسط البحر بمياه عميقة و أنت لا تستطيع السباحة , زميلك ينظر إليك عبر عدسة الكاميرا لا يساعدك لأنة أولا يعتقد انك تستطيع السباحة و انك فعلت ذلك عمدا لحظات وتكتشف انك قد غرقت و انك لا تستطيع التنفس ماذا عساك أن تفعل ؟؟إن النفسالإنسانية غالية على الإنسان في هذه اللحظة التي تحولت إلى كابوس ستقاوم الموت بكل ما أوتيت منعزم و قوه ستكافح لتبقى على قيد الحياة ,تحاول جاهدا أن تصعد للأعلى لتتنفس ولكن المياه تشدك إلى الأسفل ,تتحرك بكل عزم يسيطر عليك الخوف تبقى تكافح تصعد للأعلى تارة و تنزل للقاع تارة أخرى .عندها تأتي لحظة تنهار بها قواك, لحظة تعجز فيها عن الحراك ,تشدك المياه إلى الأسفل . في هذا الموقف الرهيب ستمر حياتك أمام عيناك لحظة بلحظة كأنكتشاهد فيلما سينمائيا ,ستتذكر كل لحظة في حياتك ستذكر جميع المواقف التي مررت بها , عندما تمر بموقف حسن يرضي الله و تكون راضيا عنة تشعر بسعادة غامرة و عندما تمر بوقف سيئ و لحظة غفلة عن ذكر الله فانك ستشعر بالحزن و الأسى, هنا تضمر في نفسك أن لا تعمل شر أبدا إن أنجاك الله, وانك ستعمل الخير ما حييت ولكنك وصلت إلى مرحلة فقدت فيها الأمل في النجاة, تصبح مترقبا لخروج روحك تستسلم للموت الذي يهاجمك ببطء في هذه المرحلة من اليأس تنطق بالشهادة بينما تنتظر خروج روحك إلى بارئها هنا بالنسبة إليك انتهت الحياة. ولكن !!!! قدرك و ساعتك لم تحن بعد حيث تتدخل القدرة الإلهية و إذا بشيء يمسك بعنقك من الخلف وينتشلك من قاع البحر أنت لا تصدق ما يجري؟؟؟ لقد كنت ميتا فأحياني الله لم يكتب لي الموت في هذه اللحظة , ...... تحمد الله الذي أنجاك من الموت و من هذا الموقف العصيب . بعد هذا الموقف ستعرف تماما لماذا تعوذ رسول الله من الموت غرقاً, ولماذا كتب الله الغريق مع الشهداء. و ستضمر في نفسك الاستقامة و عمل الخير . هنا يبقى السؤال ماذا أنت فاعل هل ستنفذ وعدك لله أم انك ستنسى هذا الوعد و كان شيئا لم يحدث Reh@@ ع |