.
.
.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموقف الخامس : سقطة حلم !
سلطت الأضواء علي ..
و حدقت إلي أزواج لم أستطع إحصاءها من الأعين بصمت قاتل ...
اكتشفت كم كان مريحا ما إن ارتفعت بعده فجأة موجة ضحك شملت جميع الحضور و اهتز لها المسرح كله ..
لم أقوى على النهوض من الأرض ، و لا على رفع عيني التين احترقتا بدموع المهانة ...
و لم أفهم لماذا يلازمني سوء الحظ دوما ؟! لما أنا ؟!
كيف حلت الكارثة على شكل كابوس ... و سقطت على وجهي أمام مئات المتفرجين ....
لكن فكرة واحدة راحت تلح علي ... فكرة واحدة مؤلمة بقدر ما بدت لي منطقية ...
أهربي ... ابتعدي عن انظارهم ... اختفي ...
ظننتني لن أحتاج الهرب بعد اليوم ... ظننتني ودعت الاخفاق و الفشل و السخرية ...
لكن تلك الخصال هي جزء مني .. سيلازمني إلى الأبد ...
ارتفعت بضع تعليقات ساخرة تسأل لما لم أتحرك ..
و اندفع اثنان من تقنيي الكواليس لمساعدتي علهما يلملمان شيئا من كرامتي و سمعة الحفل المبعثرة ...
لكني نهضت واقفة قبل أن يصلا إلي .. و بالسرعة نفسها .. و برؤية مظللة بالدموع اندفعت مغادرة المسرح ..
تاركة خلفي حلما ... لن يتحقق ...
^يعني صراحة .. صراحة بنت سلبية ... ما في داعي لتجميل الحقيقة xD
/
الموقف السادس : مشهد تعيس !
مكمم الأفواه كان .. ذلك الحشد الغفير الذي التف بأمر الطاغية المغتصب حول منصة الإعدام ، يرقب بأعين عجز أميرهم وريث الحكم !
وهو يتقدم نحو موته بخطوات مهيبة ، و تعابير لا تعترف بالرهبة ، شأن من يملك دماء نبيلة و روحا متأصلة الكبرياء !
الصرخات التي لم تنطق بها الألسن الجامدة فاضت بها دموعهم الغزيرة ، حتى الرجال لم يتحفظوا على الدمع هذا النهار و هم يرون آخر وعد بحياة حرة كريمة يضمحل بإنطفاء شعلة ثورتهم !
و رغم ما فقده قائدهم الحر و ما يواجهه ، بقي رأسه مرفوعا بأنفة حتى و حبل المشنقة يلف حول عنقه ، عيناه التي مرت بأوجه الجمهور بقسوة من يرفض الحزن أو الاستسلام من بعده ، فضحتا أنين إشتياق لمن رحلوا ،
صورهم ارتسمت أمامه بوضوح .. تعده بسلام العالم الآخر ..
^عاد هذا مشهد من زمان كتبته ... قلت بما إنه تعيس نوعا ما يمكن ينفع
.
.