بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخوتنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خفقت القلوب
فتمنت وجود دُرّة أبا حفص
اضطربت النفوس وجالت ببصرها تجاه باريها
بعد أن عانت من الظُلم فقُيدت نواصيها...
وذرفت أنعام الشام دموع سالت من مآقيها...
ليس لندرة وفقر مراتعها
بل لأن سائسها غفل عن أحتياجات في من يداويها...
وأرتعشت قوائم عروش السلاطين
والولاّة ...فالجالس والمتربع والحاكم وراعيها
لا يستحق حتى مُجانبة ظِل فيافيها...
فبينهم وبين العدل بِحار ومحيطات تجري في سواقيها...
عندما كان العدل والرضي ودموع الفرح
الجارية بغزارة من مآقيها...
فأصبح المتسلق والسارق والإمعة يسترزق من حواريها...
وأصبحت الدعوة تختص بأفراد
وكأن الدين والرسالة سُبّة علي أهاليها...
وكثُر الجلوس في المساجد بدون عمل
او سعي في الأفاق لنشر الرسالة وإخراجها من جوابيها...
فقد غابت عنهم دُرّة أبا حفص
فلم يعد هناك من يغير ويدعم السعي لنشر فضائل
كانت بالأمس مطلب واتجاه وسعي في البلاد وبين روابيها...
فالقلوب أنّت واشرأبت شرايينها
وتمنت وجود من قالوا عنه
أنه العدل والعدل هو حين يمسك دُرّته من حواشيها...
ليُصلح حال من زاغ عن الطريق
والمنهج المرسوم والبُعد عن اصول المنابع وسواقيها....
فنحتاج لمن كان ينام بعد أن عدل
وآمن وحكم مستغرقا في نومه
فيه الجلالة في ارقي معانيها...
فلم تغريه المناصب والعروش
والبهرجة بفنونها وقيّانها وغوانيها....
أو بلبس الديباج والحرير
فأستعاض عنهم بِبُردة كاد طول العمر يبليها
ونحتاج لمن قرأ وأرتقي ورتل القرآن
حتي انهمرت دموع الرهبة والوجل
علي صفحة وجهه سعياً لرضي الله الذي ....يداويها...
فلم يَبٌتْ شبعان يوماً .....حتي ترتوي عروق
عوائل رعيته من سلسبيل عدله
بعد اثقال كانت تعانيها...
فهل نجد في هذا الزمان
من يتشبه بأبي حفص تقوة وصلاح وعدل
كي تهنأ الأنفس والقلوب وترتوي من معين
العدل كما أمر به .....
خالقها ومنشأها وباريها..؟
ولكن هيهات ....
حتي وأن كان لنا في الله حُسن ظن
لا أمثال تجاريها....
فلا نجد الا أن نقول رضي الله عنك يا ابا حفص
وصلى اللهم علي نبيك الذي أحسن التربية
فلم نجد من يتمثل بها او يجاريها....
والصلاة والسلام علي رسول الله
تحياتي لكم اخوتنا الكرام
خاطرتي وخربشات قلمي بين أيديكم ...فتفضلوا...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته