03-20-2014, 08:49 PM
|
|
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحم ..أحم .. ما عندي عذر للتأخير >>أول اعتراف XD!
في بادئ الأمر ..أن لست بوفاق تام مع الرومانسية ، أي واحدة تضحك يا ويلها
ترى تخبيص بتخبيص ..
على كلّ نبدأ ..
بسم الله .*.مشاعر مبعثرة .*. "بين نارين " -الموقف الأول -
كنت أسير بالممر الذي تأكدت من خلوه في الدقائق القليلة لسبب أجهله تماماً أو ربما يعود هذا كوّن قد ارتكبت خطأً فظيعاً بالأمس !
همت بأفكاري أتذكر ذاك الموقف الذي لم أعدّ أطيق تذكره ولكن بحكم أني بنفس الجامعة فهذا كفيل بتكرار الموقف في كل مرة ،
لا يمكنني الهرب من النظرات التي وجهت لي وأنا أصرخ به متوهمة أنه شقيقه التؤام حسان ومن الجيد والجانب المشرق بالموقف أني استدركت نفسي قبل أن تحطم الكلمات الأرقام القياسية التي اختزنها بقاموسي الأسود .
حسين هو ذاك الشاب الذي خطف لبي منذ أول لقاء به عند كافتيريا الجامعة ،
بخصلات شعره السوداء الحالكة وعينياه الكحلاء المميزتين ،
كل هذا كان كافياً لأغرق بملامحه اعتقدت خلالها بأن الزمن توقف وسمح لي بتفحصه لمدة أطول
ولكن ما لبث ذاك الوهم أن أندثر عندما طرقت كلمات الموجه على مسامعي .
نفضت الأفكار عن رأسي ، وقبضت على كتبي بشدة وأعدت شعري الى الوراء وبقلبي خفقان لم يتوقف لألف سبب ، شددت من قامتي محاولة وبكل طريقة أن أمحي من عقلي كل تفكير يدفعني الى التهور والغباء .
ابتسمت بخفة عندما لمحت الشاب "طارق " يمشي بالممر نفسه ، اقتربت المسافة منا وأردت مبادرته بالحديث ولكنه صفعني بحديث لم أتوقعه مطلقاً حتى لو طاف بخاطري شيء من هذا القبيل ألا أني لم أتوقعه أبداً
أن يصدر من طارق ..توقفت فجأة أعيد كلماته
"لقد خُلقت من أجل أشياء كثيرة ومن بينها أن أنثر الورد في طريقك "
كلماته كان لها وقعاً صاخباً بقلبي ، هاجت مشاعري دفعة واحدة
بقيت متحجرة أنظر الى عينيه اللتان كان بريق الحب الصادق يموج بداخلهما ، كان متردد بقول الكلمة الأخيرة التي يكتمل بها معنى جملته السابقة رغم وضوحها ، خرجت لهجته محشرجة أو ربما خيلت ألي هكذا مصبوغة بألوان مشاعر عديدة ،كانت علامات الأرتباك واضحة على وجهه وهو يهمس بها بهمس كدّت أن أغرق به :-
-أحبك ...أحبك ..أحبك
ثلاث مرات وثلاث صدمات أحدثت دوياً هائلاً في مشاعري وربما كانت الرعشة التي سارت بجسدي
قد كشفت وقع الصدمة فلقد ارتبك واندفع يقول :-
-أعلم بأنك ...
قاطعته والخجل بدأت مرارته تذوب بقلبي حتى وصلت الى وجنتاي :-
-ومن التي لا ترغب بك !
لا أعلم حقيقة سر تلك الشجاعة التي امتلكتها حتى تفوهت بهذه الكلمات التي كان أثرها واضحاً على محياه فلقد ابتسم بينما علامة من الخجل الطفيف لمحتها تندفع الى عينيه الزرقاون
فقال لي بسعادة مماثلة لطفل حصل على لعبة بعد عناء طويل :-
-سأمنحك الوقت بما أنك جديدة على هذه المرحلة !
غمز بأحدى عينيه ثم حياني بهدوء واعتذر وتركني وحيدة ، مشتتة بهذا الممر الطويل .
بقيت ساكنة ، أنظر الى بلاط الأرضية بشرود وأنا أعيد أدق تفصيل بالموقف السابق ، في الأمس موقف محرج والآن موقف لا أستطيع وصفه بالأوصاف التي من الأمكان أن تخدمه !
طارق ، الشاب الذي هو جديد أيضاً على هذه الجامعة وابن له مكانة مرموقة بالمجتمع يقع بشباك فتاة يخجل المجتمع من ذكر اسمها كنكرة وضعت بمكان غير مناسب بهذه الدولة العريقة .
قلبي أصبح متضرراً هذا اليوم فملامح طارق بدت لي مسيلة مشاعر ودموع حب حقيقية أما ملامح حسين فهي الجليد نفسه ولكن حماقة القلب تميل الى كتلة الجليد بدلاً من نسمة الخريف !
كيف لك ياقلب أن تهدأ بعد أن وضعت وسط جبلين شائكيين لا تستطيع التخلص منهما بسهولة
أو هو هذا ما يسمى بالحب !
إنه أشد فتكاً من مرض الحمى أو ربما الأمراض بأكملها !!
أكرر الضحك ممنوع ..
لي عودة فيما بعد >>تقصد قرون XD!
.
. |
__________________
/
|