03-23-2014, 11:02 PM
|
|
البارت الثاني عشر " الألم - القتل بالدم البارد"
| الجزء الثاني
الكثير منا يردد بإنه يتألم ، وكما أعتقد للألم أنواع عديدة !
و منها هذا الألم الذي أشعر به ، مع كل نبضة من نبضات قلبي
لا أستطيع سوى أن أقف مكتوف اليدين
عاجزا عن فعل أي شيئ كالعجائز
بالرغم من أن من حولي ، يناضلون لعيشي
إلا أنني أريد " الموت " فقط ،.
لكي أرتاح من كل هذا الألم
- لقد قتل ، لقد قتل وريث الحاكم و شقيقته ، إنتهت كل سلالة هذه العائله !
- يا إلهي مالذي سيحدث لنا
- ليت الحاكم لم يمت ، ستعيش فرنسا بخراب دائم !
- ستنهش الحروب فينا ، وستشوه حياتنا ، هذا شيئ لا نريده
" هذه كانت أصوات الناس المتألمة ، الخائفة و المترعبه
أصحاب السلطة و بلا شك سيحلون دمارا بهذه البلاد "
كان يسمع كل أقوالهم ، إذا مات داني ، وماتت دانيا !!
لو علم ، لو علم بهما فقط ، ل-لن يجعلهما يخاطران بحياتهما من أجل حياته البائسه !!
رسمت دموعه خط مستقيم على وجنتيه ، سقطت و إنهمرت بغزارة
لما على الذين من حوله أن يتألمون ، فقط !
كان عليه الموت هو فقط !
علت شهقاته المكبوته داخله بألم ، يريد الصراخ حقا !
،
وأن يفني كل من أقدم على هذا الفعل الشنيع
هو فقط ،، يظن بإنه في كابوس مروع !
ربما لا يظن ربما يتمنى !
" و يبقى الألم ، أن تتألم مدى الحياة "
حياة أليس منذ نعومة أظافره ! لم تناسبه
لكنه ، سايرها ومشى بجانبها ببطئ لكن ، حياته الحاليه ! كيف سيستطيع أن يواصل مسايرتها
و ذرات قلبه قد تناثرت مع هبوب الرياح !!
و بعد أسبوع كامل '
وقف بملل وهو يسمع حديث ليريا و .... مارو
نعم مارو ، لقد إلتقته ليريا بالصدفه وعرفها حق المعرفه ، لكنه وعد بعدم إخبار الإبتسامة التي رسمت على شفاهه بتت مختلفة وهو يتحدث مع ليريا ، و مع الأخرى أيضا !
أهذا مايسمونه حبا ! ،.حتى الآن هو لم يعش هذا الشعور بشكل حقيقي ،.
أليس الذي فقد كل شيئ منذ صغره ، الحياة والموت بالنسبة له في ذلك الوقت كانت سواء
لكنه الآن يريد العيش فقط من أجل شقيقته وتنفيذ وصية والده !
شعر بإقتراب مارو منه
أليس كان مستلقيا على تلك الأريكه بينما ليريا و مارو على كرسيان يتوسطهما طاولة صغيرة
- أيها الحاكم ما بك لا تأتي معنا ، إنه شيئ ممتع أن يكون لك أصدقاء و أيض.......
قاطعه ذاك الحذاء المرمي على وجهه بقوة بدرجة أن وجه مارو أصبح كاللوحه المرسوم في وسطها
صرخ به مزمجرا
- أيها اللعين ، أصمت ،عليك الصموت لا تناديني بهذا اللقب حتى أصعد على عرشي !
أبعد الحذاء عن وجهه وببلاهه
- كيف لطفل صغير أن يتصرف هكذا !
ببرود غطى ملامحه الغاضبه تمتم بكلمات وهو يخرج واضعا تلك القبعة على رأسه و هو يلبس ذاك المعطف الكبير الواسع
فتح الباب ليغلقه بقوه بعد أن خرج منه ! إنه عنيف حقا ..
| بعد مرور خمس سنوات |
الأحداث بدأت تتغير تدريجيا
كل شيئ إنقلب رأسا على عقب ! ، منذ سنة كامله ..
عشت ثلاث سنوات بأمان إن حذفنا إستمرار مارو و شين بإزعاجنا
،.
يبدوا بإنني أصبحت صديقا لهم ، أو كنت سأصبح كذلك
تعرفت على والد مارو لإكتشف بإنه صديق والدي
سأعترف منذ أن رأيته ، لم يرتح له قلبي البتة ، أحسست بعاصفة تلوح بالأفق ، منذ أن أخبره مارو بإنني إبن الحاكم المتوفي ، وأريد مساعدته !
إبتسم في ذلك الوقت إبتسامة غريبه ! بل خبيثة ؟ جدا !
.. ويالا السخرية بدل أن يمد لي يد العيون ، لقد جعلني أذوق مدى مرارة العيش في الجحيم ؟؟
لنستبعد الذي جرى بيني وبين شين ، إنه مريض نفسيا بعد كل شيئ ، مع هذا كان صديقا رائعا بحق لكن ، لسبب ما لا أستطيع الإقتراب منه أكثر ! أو الحديث معه ! أصبحت أخاف منه ل..ثقتي القليله في الناس ؟ إنه سبب كاف بالنسبة لي ، لكن ربما هو ليس كاف بالنسبة لغيري ؟
،.
أما بالنسبة لليريا ، فبعد أن قتل مارو بيد والده ! نعم بيد والده ؟ لإن مارو أراد مساعدتي على كل حال هو وشين ما كانوا يريدون منا شيئا غير أن نعيد مجدنا و حقنا
وفي ذات يوم عندما كنا ، نستعد للإتفاق على خطتنا كان نيرو يلقيها علينا
لكن ، مارو إعترض عليها بشده ! وهذا ماسبب غضب نيرو
أمسكني مارو و كان يريد إرجاعي معه حيث تنتظرنا ليريا بالخارج ! لكن ! والده
لقد قام بقتله لماذا ؟ لإنه إعترض وحينها نطق بعبارة واحدة
" عزيزتي أليس ، هذا جزاء كل من يعترض طريقي ! "
إنبلجت عيني على مصرعيهما و قلبي شعرت بإنه توقف ! هذا ماحدث مع والدي الدماء تسيل منهما وهما ملقان على الأرض ؟
و الآن ، والآن ! دورك يا مارو ! مستحييل مستحيل مستححييييل ؟؟
مازال صوت طلقة الرصاص يرن في إذني ، لكني غير مصدق أبدا !
إقتربت منه ، وأنا أشعر بغليان دمي ! أمسكته بياقته لأصرخ حينها
" كيف ..! كيف تجرأت على فعل هذا ؟ إنه ولدك ولدك ولدك ولدك ولدك من لحمك ودمك ! تقتله فقط لإنه إعترض عن طريقتك ! "
حينها ظهرت إبتسامته ! شيطان يبتسم في جنازة غيره ، دخلو فجأة رجال الأمن ! في هذا القصر ، المكان أصبح متعفنا وهم يقفون بجمود ، مهروعين من هذا المنظر
كنت أبكي بشده ويال العيب حين يبكي الرجل أمام الملأ ، كنت أريد السير أمامه ! لكنه أمسكني من خصري و حملني ! وسار وهو يأمرهم " إحملوه إلى الخارج "
كنت أضرب بظهره بقوه صارخا عليه " أنزلني "
إبتسم قائلا "لا فائدة يا عزيزي ، مارو في الحقيقة كان مجرد أداة في عملي لا إبن ،..للأسف لقد كان ذكيا ! "
ربما إن شرحت من الآن وإلى الغد ، لن أصف مقدار ما شعرت به من .. الصدمة ، الألم ، عدم التصديق !! مارو قتل بيد والده بسببي ؟
وجدنا ليريا أمامنا مهروعه مسحت دموعي و أنا أطلب منه إنزالي ، أنزلني أمامها للتسائل بخوف " أين ، مارو "
لم أستطع الإجابة لكن ، نيرو أجابها و بكل برود
" لقد قتل بيد شقيقك " نظر لي ولملامحي المصدومه ثم همس لي " ماذا ! أستنكر أنك السبب في موته ؟ "
دقت عقارب الساعه ؟ عزفت موسيقى الألم و الخيانة ! و الجسد الهزيل القابع أمامنا ترنح لهول الصدمه
دموعها سبقت عبارتاها التي أبت أن تنطق !
وبعد أن إستيقظت رفضت رؤيتي وكانت تناديني بالقاتل ! ،. لربما لم أشعر بالألم حين ذاك كل مشاعري ذهبت أدارج الرياح
لكن ...!! هل حقا تبلدت تماما أم هنالك شيئ لفه الظلام مازال يقبع داخلي
شعره الأشقر الجميل غطى ملامح وجهه
قابل امامه نيرو وهو يبتسم بخبث شيطاني قال متنحنحا " عزيزي الصغير ، أنت تعلم بإنك يجب أن تكون مسجونا صحيح لكنني عفوت عنك لإن هذا بغير قصد ، وأنت لا تستطيع دفع جزية لي لذا ستعمل مدة ثلاث سنوات في خدمتي ! "
زم على شفاهه بقوه وهو لا يستطيع الرفض .. خرج من ذاك الزقاق الذي كانوا فيه ~
فجأة وقف وسط قارعة الطريق ، لكن سيارة ما خرجت عن مسارها والسائق لم يستطع التحكم بها !
وصرخات العامه تعلو والأنظار تراقب أليس الذي حتى لم يستطع الحراك ! كانت ملامحه خائفة متفاجئة ~
تناثرت دماءه القرمزيه ، و طار جسده عاليا ، الصدمة كانت قوية جدا !
إلتم الناس عليه و النساء قد هرعن من الموقف !
و لكن ، لم يرحمه أحد .. أبدا بإن أنقذه
ظهر شآب ما ، ليصرخ مناديا بإسمه : أليس أليس يا إلهي مالذي حل بك ، أرجوكم نقاله فلننقله !
حاول أن يتحسس نبضة كان ضعيفا جدا ، بقي ينادي على إسمه ، لكنه ، لم يجب لم يجب ! خشي أن يموت ! نعم حتى إن كرهه أليس هو مايزال يحبه ..
كان جالسا على ذاك الكرسي أمام غرفة العمليات ! آملا أن ينجو أليس ، مرت ساعة .. ساعتان .. ثلاث ساعات .. أربع .. و أخيرا ذلك الضوء الأحمر فوق باب الغرفة قد إنطفأ ، وخرج الطبيب وهو يحمل ملامح متعبهه وقفا معا ليقول نيرو بعصبية " ماذا به مالذي حل به !! "
- سيدي إهدأ رجاء لقد فعلت كل ما بوسعي ولا أعلم إن كان يكفي حقا ! إن تلك الفتاة ليس لديها رغبة في العيش أبدا
- ماذا تقصد !
قائل هذه العباره هو الذي ظهر لنا سابقا لقد كان " شين " الذي تعالج حاليا ، سمع إجابة الطبيب كانت فقط " إنتظرو النتائج " ربت على كتفه وهو يخرج ..
بعد مرور الأيام أليس كان في غيبوبه و أما شين فمازال يزوره وهو يتكلم معه كثيرا ~
كان ممسكا بيده بحب وهو يتلو عليه تفاصيل يومه أحس بحركة ما
إنبلجت عيناه على مصرعيهما وشعلة أمل بداخله إزدادت نهض مغادرا بسرعة لينادي على الطبيب ..
لكن الصاعقة التي حلت ، أنه .... فاقدا للذاكره ؟
أسرع شين إلى أليس وهو يمسكها من كتفيها : أليس ؟ أنت تعرفينني أليس كذلك !
تراجعت الأخرى بخوف و جسدها يرتجف بشده : م-من أنت
إزدرد لعابه من المستحيل أن يتصرف أو تتصرف أليس الحقيقية هكذا ، إنها دائما ما تكون جامده بغير ملامح !
" هل حقا هذه أنت أليس " ......؟
تنهد وهو يحاول مسايرة الوضع : لا بأس أليس ، أنا شين !
- من شين ؟ لا أعرف ! ولا أعرف نفسي لا أعرف أحدا !!
تنهد وهو يرى إرتجاف أطرافها ، برغم ذلك ! إنها تبدو كالملاك ؟ جالسة وسط السرير الأبيض و مرتدية ثياب المشفى ؟
هز رأسه وهو يتمتم مع نفسه : لا لا شين هذا ليس الوقت المناسب لهذا
- حسنا حسنا ، لا عليك ، لا تخافي مني .. أنتِ إسمك أليس و أنا إسمي شين ، لقد فقدت ذاكرتك
- حقا !
- بالتأكيد ،.) رأى نظرتها المتألمه فسألها بخوف : مابك ؟ هل هنالك ما يؤلمك !.. أليس
قاطعهم دخول الطبيب الذي قرأ التحية عليهم ثم وجه كلامه لشين الذي بات مبهم الملامح ، لكن لا يخفى على أحد قط نظرته الخائفة ؟
- أيها الشاب هل لك أن تخرج إني أحتاج أن أفحصها !
قال وهو يقف من عندها : حاضر ، أيها الطبيب أرجوك هل ستكون بخير !؟
إبتسم الأخر وهو يقترب منه مربتا على كتفيه : لا داعي للقلق سأبذل ما بوسعي ..
إبتسم له فقط وهو ينزل رأسه بحزن ثم سار خارجا !
أغلق الباب وهو يجلس على أحد الكراسي الموجوده خارج الغرفة ، رأى أحد الأقدام بجانب قدم رفع رأسه لينظر له بهدوء
تكلم الأخر ، : عفوا من أنت !
لسبب ما لم يشعر شين بالطمئنية من خلال نظرته ، لكنه ! أجابه طاردا وساوسه : إسمي شين ، و أنت؟
إبتسم إبتسامة لعوب : لا داعي أن تعرف ، شين ! مالذي تفعله هنا ..
بادله الأخر نفس الإبتسامه وهو ينظر لعينيه بشيئ من عدم الإطمئنان : لا داعي أن أعرف .. صحيح !
زم على شفاهه بقهرا واضحا رد عليه ، - لا تستطيع التكلم معي هكذا ، أيها الفتى ألا تعلم من أنا ...
قاطعه ببرود وبنظرة قاتله : لا أهتم لك أيها العفريت !
- ع-عفريت ؟
- نعم عفريت ، بشعرك الطائر هذا الأزرق وجسدك النحيل هذا الذي يكاد يخرج منه العظام وببشرتك الباهتة البيضاء ، وهذه الرسومات الغريبة على وجهك ! وعيناك الشيطانية الضيقة ، أتريدني حقا أن أقول لك بإنك إنسان ، لولا أنني ما رأيت ظلك لظنتتك عفريتا أو جنيا !
إحمر وجهه غضبا و قال صارخا : كيف تجرؤ على هذا ألا ترى شكلك ؟
ضحك الأخر بخفة معتادة وهو يقول له : ماذا ؟ أتصدق لقد أضحكتني و أنا في أشد كربتي ، إنني شخص وسيم وذو عينان وسيمتان ، أتعرف ! بإن حتى أوسم الوسيمين يسقط صريعا عندي لشدة وسامتي !
- هآ ! ماهذه الثقة المفرطة في النفس أنت !.......
قاطعته وللمره الثانية الممرضة التي كادت فاقدة لأعصابها نطقت قائله و هي تمسك بالمستندات التي بيدها محاولة تهدئة نفسها : إن سمحت يا سيد ، هل لك أن تصمت ! إنك في مشفى إن لم تكن تعلم ذلك ؟
ضحك شين موجها نظرات ساخرة له ، وجلس على الكرسي وهو ينظر للمرضة الشابة بهدوء : إنه يزعجني ، لا أعلم لما أتى إلى هنا ؟
توردت وجنتاها وهي تنظر له معجبة : ل-لا بأس سيدي
- إنه مخطأ لقد أتيت إلى هنا بأمر من سيدي ؟
- سيدك !
- نعم ، سيدي نيرو !
- آوه حقا ! والد الآنسة لا بأس إذا ، عفوا سيدي .
قالتها لشين منحنية وهي تغادر بخطوات منتظمة ، بقي يسمع صوت حذائها حتى غادرت وضع يده على شعره الناري وهو يحركه بغرور معتاد منه ..
كان يفكر ، ربما فقدان أليس لذاكرتها أفضل بكثير من أن تبقى هكذا !
فرنسا حاليا .. في حالة هدوء و إختيار حاكم جديد قد بدأ ، لكن ؟ من يعلم ربما يكون هذا ! هدوء ما قبل العاصفة ؟
يارب .. فلتحمي أليس التي سيحميها من كل شيئ
__________________ أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !
-
ضبابَ حياتيّ لن ينقشع ، وأتسائلّ متى سيصحوا ضميرّ أنوثتيّ
و أشعرُ بغصةٍ تُرغمنيّ على البُكاء
- إِيـرين جِيرارد
انتحلت شخصية الذكُور وعشتُ بينهم مدى الدهر
لن أعُود لأنوثتيّ مُطلقاً ، سأحكم بلاديّ وسأعيدها
بِـ كبرياء أباطره
- ألـيس هِنريّ |