عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 03-24-2014, 12:51 AM
 
الحمد لله ذو الجلال والإكرام والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله المبعوث رحمة للانام . وبعد قالت الحكماء:
رم ما شئت بالإنصاف وأنا زعيم لك بالظفر به.
والظلم أدعى شيء إلى تغيير نعمة أو تعجيل نقمة.
شر الزاد إلى المعاد الذنب بعد الذنب، وشر من هذا العدوان على العباد،
ومتى أراد السلطان حسن الصيت وجميل الذكر فليقم سوق العدل،
وإن أحب الزلفى عند الله وشرف المنزلة عنده فليقم سوق العدل،
والذي يخلد به ذكر الملوك على غابر الدهور عدل واضح أو جور فاضح،
هذا يوجب له الرحمة وهذا يوجب له اللعنة.
وقال مالك بن دينار: قرأت في بعض الكتب القديمة يقول الله تعالى: من أحمق من السلطان ومن أجهل ممن عصاني ومن أغر ممن اغتر بي؟
يا راعي السوء دفعت لك غنماً سماناً صحاحاً، فأكلت اللحم وشربت اللبن وائتدمت بالسمن ولبست الصوف، وتركتها عظاماً تقعقع ولم تأو الضالة ولم تجبر الكسير، اليوم أنتقم لها منك!
رد مع اقتباس