عرض مشاركة واحدة
  #313  
قديم 03-29-2014, 12:03 AM
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة كتير على التاخر

وأعلم اني خليتكم ناطرين كتير

هذا البارت ممكن يخفف من التوتر ليديكن





البارت العشرون


((قربان للشيطان ))



وخرجت في حين أن دارك اضطجع على سريره وغطى عينيه بذراعه يفكر في كلامها جيدا ...إنه يحب آريا ولكنه لا يريد الإعتراف ..وهذا يزعجه كثيرا ..ألهاذا يعاملها بهذه الطريقة حتى لا تكتشف ضعفه اتجاهها ..لكن إلى متى يا دارك ...إلى متى ...إلى حيم تفقدها إلى الأبد فتقتل نفسك وتقتلها ويضيع هذا الحب الكبير .

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

أغدقت الشمس بالدفئ الناعم على آريا وهي لا تزال في فراشها ..وما إن فتحت عينيها حتى تذكرت كل ما حدث معها ليلة البارحة وكمية الضغط الذي اضطرت أن تعيشه ...عندها سالت دموعها بكثرة رثاء على حالها ..وعلى الأرجح ما من أحد في العالم يعاني مما تعانيه هي الآن ...حملت نفسها ودخلت الحمام تحت ضغط صداع رهيب سيلازمها طول النهار ...استحمت علها تكسب بعض النشاط وارتدت بنطالا أسود مع قميص أرجواني اللون ونزلت إلى المطبخ ففوجئت بسيمون تحضر الفطور ..دنت منها وهي تقول بتعب "صباح الخير سيدة سيمون"
التفتت إليها بسرعة تقول "صباح سعيد عزيزتي ..يا إلهي تبدين متعبة جدا ..لو انك لازمت فراشك "
لم تقوى آريا على الوقوف وهي تشعر بالأرض تميد من تحتها فتسبب لها الدوار اكثر ..ارتمت على أقرب كرسي لها وهي تدلك جبينها قائلة" أنا بخير حاليا ...لا أريد أن تسوء حالتي بمجرد أن يعلم أني نمت حتى هذا الوقت "
وضعت سيمون طبقا أمامها وجلست قبالتها تردد" ليس هذا ضروريا فهو قد غادر منذ الصباح الباكر "
نظرت إليها بعون ذابلة بعذها تنهدت ثم وجهتهما إلى الطبق أمامها إذ لم تكن لها شهية لأكل شيء ...عندها اقترحت سيمون قائلة بابتسامة شملت وجهها "حسنا بما أن دارك ليس موجودا ليلقي أوامره فلنستغل الفرصة ونستمتع بوقتنا ..ما رأيك بجولة على الشاطئ ؟
ابتسمت آريا بوهن وهي تهز برأسها موافقة فصفقت سيمون بسعادة وقالت وعيناها تشعان "قرار حكيم هيا تناولي فطورك وسننطلق فورا بعدها ..هيا "
انصاعت لها آريا وبدات بالأكل فليس لها قابلية للنقاش أمام عناد وحماس هذه العمة المفعمة بالنشاط والحيوية ...فمجريات احداث البارحة تطفح في عقلها كالسموم .
بعد دقائق كانتا تقفان على الشاطئ تتسامران عندما انتيهتا أنهما اقتربتا من مكان الورشة ..استئذنت سيمون لترى الوضع وغادرت تحت نظرات آريا التي سرعان ما جلست على الرمال تراقب البحر في صمت ....
رآها جاسة في ضجر واضح ..أقل ما يسمى ضجرا هذا الذي يلعب في عينيها ويجبرها على التفكير ...لم ياخذ وقتا ليتأكد من أنها تفكر في ما حدث ليلة البارحة إذ اقترب منها في هدوء ووقف ينظر إلى شعرها الذي يطيره الهوواء في غرور ...ارتجف لولهة فرائحته قد وصلت لأنه أسكرته فضغط على أصابع يديه مدخلا إياهما في جيب بنطاله وقال بهدوء حتى لا يفزعها "
اجفلت فجأة وهبت واقفة على استعداد للركض ..تفاجأ لردة فعلها وكيف اضحى وجهها شاحبا فاعتصر قلبه لما سببه لها من ألم لانت ملامح وجهه وقال بصوت حنون حتى يطمئنها" لا تخافي ...لن أؤذيك "
بسرعة البرق عادت مجريات ليلة أمس إلى ذاكرتها وهي تحملق في وجهه ...فترآى لها الوحش الذي أخرجه من صدره والذي كان قابعا لسنوات يبحث عن من يدفئ قلبه ..بقيت تنظر غليه بحذر والهواء يعبث بملابسهما كما لم ينزع عينيه عنها منتظرا فرارها منه ..أبقى مسافة بينهما في حال نطقت بكلمات قد تثير جمونه وقال بهدوء رغم ان الأمر يزعجه وكأن الكلمات تجرح حنجرته كالسكين وهي تخرج "أعتذر عما حدث ...يبدو أني لا أحتمل فكرة أن يواجهني احد لهذا لم اكن اعي ما أفعله "
طرفت بعينيها غير مصدقة لما تسمعه ..هل اعتذر للتو وكأنه سرق لها حلواها ويبرر أنها مجرد حدث عليها بنسيانه ..أنسي كيف أنه أخافها لحد الموت بحيث لن تستطيع الثقة به أبدا وقد تفكر في العودة إلى المنزل وتبا للعمل عنده ...ألم يخطر هذا بباله أنه زرع خوفا قد لا يزول ويعتبر الأمر حادثة لا أكثر ...تبا لك دارك ..أخذت نفسا عميقا علها تخفف من حده ضربات قلبها وهي لا تدري إن كان خوفا منه ام حبا له ..فاختلاط كل هذه المشاعر بات مرضا يجب مداواته وإلا قد تكون آخر محاطاتها مستشفى المجانين ...قالت "اعتدت كونك الوحيد المنتصر ...هذا طبيعي "
أضافت جملتها الأخيرة بنوع من التهكم وقد لمس فيها دارك نوعا من السخرية فيها ليقول بهدوء "كلامك صحيح ...كانت حياتي كاملة في يوم من الأيام ...عمل ممتاز خطيبة رائعة وأخ متفهم مرح ...بالإضافة إلى عمتي المتطفلة محبة المغامرات ...كنت اثق بهما جيدا فلم أشك في يوم أنهما سيخدعانني ...ويالسخرية القدر ...خدعت بحب أخي وبراءة تلك الأفعى ...حتى "
وجدت آريا نفسها تقاطعه بسرعة غريبة 3حتى اكتشفت انهما على علاقة وكانا يحاولان الإستيلاء على أرضك "
نظر إليها وهو يرفع إحدى حاجبيه قائلا بسخرية واضحة" تتدخلين في حياتي وتقولين لا أغضب "
متطفلة هذا ما يعتبرها دارك حاليا وهذا كان كفيلا ليرسم حزنا على وجهها وهي خفض بنظرها إلى حبات الرمل العالقة على كفيها لتقول بصوت منكسر "هذا لا يسمى تدخلا ..انا اهتم لامرك وطبيعي أن احاول معرفة كل شيء عنك "
بعدها نظرت إليه مستغلة الوضع وقالت "ربما لهاذا السبب لم تبني هذا المجمع إلا هذا العام "
قال دارك ببساطة "لا أردت أن اغيظه فقط ...فبعد ان اعدت ترتيب أمر الشركة جعلني هذا أفكر في بناء حلمي القديم "
اعتقدت آريا انها لمحت شيءا من الحزن في عينيه ..حزنا وألما لن يفهمها إلا من عاشهما وهو يراقب البحر في هدوء ..ذلك الهدوء الذي عهدته منه منذ أن التقته ..احمر وجهها فجاة عندما وجه عينيه إليها فأبعدت نظرها بسرعة وهي تيعد خصلات شعرها عن وجهها جعلته يبتلع ريقه بسرعة ..بينما هي ترددت في لحظة قبل أن تقول في خفوت" ألن تسامحه عما فعله ..لأنه فعلا يحب إيفون وهي كذلك وآخر لقاء بيننا أكد على ذلك"
فهم أنها تلمح لحفلة امس عندما كانت إيفون تختبأ خلف ماثيو في خوف وخجل معا فقال بهدوء "لا اظنني ساقلق من هذه الناحية بعد ان علمت بأنه يعمل لدى جيم ...لأنه سيتكفل به جيدا "
حملقت فيه بدهشة عارمة قبل أن تتحول ملامحها إلى غضب بركاني فانفجرت فيه بقوة" ماهذا الذي تقوله ..أنت لست بإنسان ..كيف تسمح بأن يؤذيه جيم ..ماثيو في الأخير يبقى أخاك الذي لن تستطيع إنكاره مهما حاولت فأنت بالفعل تحبه ...أنت يحبه إلا أن حقدك عليه يعميك "
قست ملامحه فجاة واحتدت نظراته إليها وخرج صوته كالجليد يقول "تدخلت بما فيه الكفاية "
قالها رغم اقتناعه بخطورة الأمر فعلا ..وقوع أخيه في يد جيم فعلا قد يضره وكثيرا وخير دليل معاناة آريا حاليا ...وهذه الأخيرة شعرت به كذلك فقالت بصوت أقل ما يقال انه ساخر وهي توجه بنظرها إل البحر "نعم فأنا مجرد مدبرة ممنوع عليها الإطلاع على أسرار المهمين "
ومع انتهاء جملتها رن هاتفه ليرد بسرعة "نعم "
بدا الموضوع مهما هذا الذي يخبره به من الطرف الآخر من ملامحه التي تجهمت فاستمع قبل أن يرد "حسنا أنا قادم فورا"
وغادر فورا تحت نظراتها الحائرة حتى اختفى وسرعان ما عادت إليها سيمون التي كانت منغمسة في الحديث مع كبير البنائين ثم دعتها للعودة إلى المنزل بعد أن اصبح الجو باردا نوعا ما ...ولحسن حظها فقد وجدتا ويلما تنتظر عند باب المنزل مما شكل صدمة لها والتي صاحت فورا" أمي "
التفتت ويلما إليها فورا والتي كانت تنتظر ودنت منهما قبل أن تقول سيمون" سيدو ويلما ما هذه المفاجاة"
وضعت ويلما كغها على خد آريا وهي تنظر إليها بحنية وشوق ثم قالت بأسى "تبدين شاحبة بنيتي هل أنت بخير "
لم تصدق آريا ما تسمعه ...هاهي ترى أمها اخيرا وتسأل عن حالها فلم تكد ويلما تعيد سؤالها حتى احتضنتها آريا بقوة وشوق أكبر وهي تقول بلهفة" انا بخير جدا أمي سعيدة جدا لرؤيتك حبيبتي "
شعرت ويلما بحاجة ابنتها إليها فضمت جسد ابنتها المرتجف أيضا وهي ترد بابتسامة "أنا أيضا"
ابتسمت سيمون لهذا المنظر المؤثر لتبتعد ويلما وهي تنظر إلى عيني ابنتها وتقول "أريدك في موضوع مهم جدا...لهذا اتيت"
آريا" حسنا ..هيا ادخلي ساحضر لك فنجان قهوة ونتحدث فيما تريدين"
وفتها إلى الدخل تقول "كم اشتقت إليك أمي ..لدي الكثير لأخبره لك أيضا"
ودخلتا وخلفهما سيمون التي انتبهت ان سيارة دارك غير موجودة ..جلسن في غرفة المعيشة يحتسين القهوة فيما يتسامرن بينهن إلى حين قررت ويلما إفشاء ما جاءت إليه ...وضعت فنجان القهوة مكانه على الطاولة واستعدت قائلة" آريا ...أريدك ان تصغي إلي جيدا ما سأقوله مهم جدا ..اخوك سيجري العملية في نهاية الأسبوع"
استغربت آريا هذا القرار المفاجئ وقالت وهي تضع الفنجان من يدها "ماذا بعد يومين لكن ...من اين بالمال تعلمين كم تكلفة العلاج باهضة جدا أمي "
ويلما "لا تقلقي من هذه الناحية لقد وجدت متبرعا وهو لن يخذلني إلا إذا .....وافقت "
آلمها فعلا ما قالته وهي تنظر إلى ابنتها بنظرات ضائعة خائفة نوعا ما قبل أن تجيبها آريا بحماس وفرحة" طبعا اوافق فلا بد أن يكون ملاكا حتى يفعل هذا المعروف الكبير "
شعرت ويلما بالقهر يعصر قلبها وهي ترى السعادة على وجه ابنتها ولم يخفى ذلك على ملامح وجهها التعيس الذي لاحظته سيمون حتى في طول صمتها فسألتها بنوع من الشك "أنت تخفين شيئا سيدة سيمون ...لا تبدين سعيدة بهذا"
ارتبكت ويلما وترددت قبل أن تقول بحذر "في الحقيقة هناك مقابل"
سألت آريا باستغراب "مقابل ...وماذا يريد"
أسرعت ويلما تقول قبل أن تعلق الكلمات ولن تتمكن من قولها "يريدك زوجة له ...وانا قد وافقت "
امتقع وجه آريا فجاة وهي تخيل نفسها لغير دارك فسألت بحذر ونوجس "هل ....يمكنني معرفة من يكون"
اخذت ويلما نفسا عميقا مع بعض الشجاعة ولم تستطع منع نفسها من الضغط على قبضتي يديها بثقة "نعم ..إنه جيم مونرو"
من هول الصدمة صاحت كلا من آريا وسيمون معا" ماذا ؟؟؟"
إلا أن صدمة آريا أكبر حيث انتفضت بسرعة وهي تهب واقفة وتردد بغير تصديق "مستحيل أمي ...ليس ذلك الرجل ..أنت لا ...لا تعرفين ماذا فعل بي "
وقفت ويلما هي الأخرى وهي تقول بحدة" أعلم جيدا ويمكننا مسامحته على ذلك ....لا تنسي أنك كنت تعلمين عنده وله فضل عليك ...لقد دفع للمشفى المبلغ المطلوب و ..."
قاطعتها آريا بانفعال وقد احمر وجهها غضبا" لا يا امي محال أن اوافق عليه ...لن أكون ضحية ذلك الرجل أبدا "
ردت ويلما بجمود غريب اخاف آريا بالفعل "لا تكوني انانية آريا وفكري باخيك إن لم يجري العملية فسيموت قريبا ...فكري بنيتي سيفقد حياته"
تدخلت سيمون بعد أن شهدت ما يكفي من تفكير أمها قائلة" نعم مقابل حياة ابنتك ...إنها تعمل جاهدة لكسب المال "
نظرت إليها ويلما وقد بدت هادئة عكس ابنتها التي اصفر وجهها اكثر ..كبحت رغبة جامحة في الرفض لكنها تقوم بما هو لصالح لها ولإبنها أو هذا ما تراه بعدها وجهت كلامها إلى آريا" أقدر ذلك جيدا لكن وافقت ولا يمكننا التراجع ..أرجوك آريا ...حياة أخيك بين يديك ..رجاء "
ارتجفت شفتاها رغبة في البكاء لما تضعه فيها والدتها ...إنها تخيرها بين حياتها وحياة أخيها وهذا هو الأصعب ...شعرت بالضعف فجاة لثقل المسؤولية الملقاة عليها عندها قالت بوهن وأمل "لكن امي ذلك الرجل أذاني ...وسيتفنن في اذيتي إذا ما قبلت به ..إنه يفعل ذلك لينتقم مني "
اقتربت ويلما منها وأمسكت بكلتا يديها لتشعر بارتجاف ابنتها ...ضغطت عليهما في محاولة لبثها الشعور بالراحة بعدها قالت بترجي " لن يفعل طالما أنه أرادك زوجة له ..أعذريني ابنتي على قسوتي ولكن هذا لمصلحتنا جميعا "
ظهر صوت سيمون تردد باستنكار "هذا ليس عدلا سيدة ويلما ....آريا أيضا تبقى ابنتك"
من اللحظة التي نظرت فيها آريا إلى عيني والدتها فهمت شعورها الذي يطفو على صفحتي وجهها ..وخوفها على خسارة ابنتها ...إنه نفسه الذي تشعر به حاليا إيزاء دارك فهي أيضا قد تفعل المستحيل لأجله ...فكرت مليا قبل أن تقول بااستسلام وانكسار وتشعر كما لو أن جبلا وضع على صدرها وضهرها" أنت محقة أمي ...لا أحد غيري يمكنه إنقاذ كريس ..لذا..أنا موافقة"
شهقت سيمون بصدمة بينما هتفت ويلما فرحة تقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع" جيد جدا ...لا تصدقين مدى فرحي بقرارك عزيزتي "
استرجعت آريا كفيها لنفسها و في داخلها حرقة تأكل كل شيء فيها وسيمون تقول بغضب" ماذا تقولين اتسعدين برمي ابنتك إلى الهلاك هل ..."
قاطعتها نظرة ويلما الشرسة إليها وهي تقول بببرود غريب" رجاء لا تتدخلي في شأن عائلي ..أشكرك على وقوفك معها ولكن هنا ينتهي دورك "
أخرستها كلماتها ولكنها أشعلت غضبا في نفسها فكبتته بصمتها فعلا لتلفت ويلما إلى آريا تقول "اجمعي أغراضك وهيا بنا نرحل لا حاجة بك للعمل إذن "
مضت آريا خائبة الأمل ...حزينة...مطأطاة الرأس إلى غرفتها ..وأصعب ماكان انها تجاهد حبس دموعها بقوة وما غن دخلت غرفتها حتى لحقت بها سيمون تصيح معاتبة" لم وافقت آريا ...أنت تمنحيه الفرصة لينتقم منك "
ابتلعت آريا غصة ألم عالقة في حلقها تقول بصعوبة" هذا أفضل لربما عقابه سيكون أقل مما أعيشه"
سيمون" لا تغامري عزيزتي ..وماذا عن دارك هو لن يسمح بهذا "
ضحكت آريا فجأة بسخرية كبيرة وقد سالت دموعها عليها تخفف من ضغط الألم في صدرها وقالت" لا تتوهمي بأمور لن تحدث أبدا ..على العكس دارك سيفرح كثيرا لانه سيتخلص مني اخيرا"
ادراتها سيمون إليها ويداها على كتفيها ثم قالت بنظرات مترجية حزينة" آريا أرجوك ..أفهم وأشعر بما تمرين به ..لكن الزواج من جيم ليس الحل الوحيد"
صارت أنفاس آريا متسارعة حتى شعرت أنها ستختنق فأخذت نفسا عميقا وردت بيأس" هل من خيار آخر ...هكذا أكون قد أديت ما جئت لأجله ...إنقاذ حياة اخي ولا شيء آخر يهمني "
حاولت سيمون الإعتراض لكن آريا أوقفتها وهي تبتعد عنها 'لا سيدة سيمون لا تحاولي فلن اعدل عن قراري ...لحسن حظي أني جمعت اغراضي ليلة البارحة "
ومضت تحمل حقائبها بيديها وحزنا عميقا في قلبها ..نزلت الدرج ومع كل خطوة يزيد ألمها ورغبتها بالبكاء فما إن وصلت إلى الباب حتى ساعدتها ويلما لتضعها في سيارة الأجرة التي أتت بها قبل قليل ...وقفت آريا عند الباب ولم تستطع منع نفسها من إلقاء نظرة أخيرة على المنزل ...هذا المنزل الذي شهد حبها الكبير الذي مات في مهده ...وصديقها الألم الذي ساور غرفتها على الدوام حتى وهي راحلة ...كيف لا وهو رفيقها الدائم .

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

وضع جيم الهاتف مكانه دون أن تفارقه ضحكة الإنتصار المجلجلة ونشوة الفرحة تغمره فكانه ربح اليناصيب وكيف لا واتصال ويلما الآن ماكدة بقبول آريا أحلى خبر منذ شهور ....عندها دخل ماثيو الذي لاحظ ارتياح اعصابه وابتسامة ليقول وهي يدنو من مكتبه "تبدو سعيدا اليوم هل من سر ؟"
نظر إليه وعيونهتتقد نارا "أنا كذلك والسر أني حصلت على ما أردته"
ابتسم ماثيو وقلا بإعجاب "هذا ممتاز ..أهي فتاة ؟"
رد جيم وهو يتسلم منه بعض الأوراق "أكثر من ذلك فأنا لا أرضى بالقليل ...لم أعتد ذلك بعد"



انتهى البارت



قرائة ممتعة لل
جميع
__________________