عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 04-03-2014, 12:51 AM
 
الحمد لله ذي العزة والأفضال، والجود والنوال، أحمده على ما خص وعم من نعمه، وأستعينه على أداء فرائضه، وأسأله الصلاة على خاتم رسله. وبعد
قال الجاحظ قرأت في كتاب كليلة ودمنة: إن من صفة الناسك السكينة لغلبة التواضع وإتيان القناعة ورفض الشهوات ليتخلى من الأحزان وترك إخافة الناس لئلا يخافهم.
وفيه إن الرجل ذا المروءة يكرم من غير مالٍ كالأسد الذي يخاف وإن كان رابضاً.
والغني الذي لا مروءة له يهان وإن كثر ماله كالكلب وإن كان جوالاً.
وأنشدت لمحمد بن حازم الباهلي.
ما كان مال يفوت دون غدٍ ... فليس بي حاجة إلى أحد
إن غنى النفس رأس كل غنى ... فما افتقار إلا إلى الصمد
رب عديمٍ أعز من أسدٍ ... ورب مثرٍ أقل من نقد
الناس صنفان في زمانك ذا، ... لو تبتغي غير ذين لم تجد
هذا بخيل وعنده سعة ... وذا جواد بغير ذات يد
رد مع اقتباس