الموضوع: أنه الله
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2007, 03:25 AM
 
أنه الله

إليك وإلا لا تشد الركائب ==== ومنك وإلا فالمؤمل خائب


وفيك وإلا فالغرام مضيع ==== وعنك وإلا فالمحدث كاذب

حديثنا اليوم أخي الحبيب حول أفضل من يتحدث عنه المتحدثون....
حديثنا اليوم هو ألذ حديث وأطيب كلام.....
حديث يثير في النفس ألطف المشاعر ويبعث فيها أجمل الأفراح....
حديثنا اليوم عمن لا تمل النفس من تكرار الحديث عنه ولا يشبع القلب من كلامه بل إن الحديث عنه هو جلاء القلوب وحلاوة الروح ...
هل عرفت عمن سنتحدث عنه اليوم ؟؟؟
إنه الله .....

ما عنك يشغلني مال ولا ولد === نسيت باسمك ذكر المال والولد


فلو سفكت دمي في الترب لانكتبت === به حروفك لم تنقص ولم تزد

وسأترككم الآن مع آية واحدة من كتاب الله عز وجل تتجلى فيها قدرة الله في خلقه وبديع صنعه وكيف رسمها صاحب الظلال رحمه الله في أحسن صورة
* قال تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (164) سورة البقرة
تلك السماوات والأرض . . هذه الأبعاد الهائلة والأجرام الضخمة والآفاق المسحورة والعوالم المجهولة . . هذا التناسق في مواقعها وجريانها في ذلك الفضاء الهائلالذييدير الرؤوس . . هذه الأسرار التي توسوس للنفس وتلتف في رداء المجهول . . هذهالسماواتوالأرض حتى دون أن يعرف الإنسان شيئا عن حقيقة أبعادها وأحجامها وأسرارهاالتييكشف الله للبشر عن بعضها حينما تنمو مداركهم وتسعفهم أبحاث العلوم . .
واختلافالليل والنهار . . تعاقب النور والظلام . . توالي الإشراق والعتمة . ذلكالفجروذلك الغروب . . كم اهتزت لها مشاعر , وكم وجفت لها قلوب , وكم كانت أعجوبةالأعاجيب . . ثم فقد الإنسان وهلتها وروعتها مع التكرار . إلا القلب المؤمن الذيتتجددفي حسه هذه المشاهد ; ويظل أبدا يذكر يد الله فيها فيتلقاها في كل مرة بروعةالخلقالجديد .
والفلكالتي تجري في البحر بما ينفع الناس . . وأشهد ما أحسست ما في هذه اللفتةمن عمق قدر ما أحسست ونقطة صغيرة في خضم المحيط تحملنا وتجري بنا , والموج المتلاطموالزرقةالمطلقة من حولنا . والفلك سابحة متناثرة هنا وهناك . ولا شيء إلا قدرةالله , وإلا رعاية الله , وإلا قانون الكون الذي جعله الله , يحمل تلك النقطةالصغيرةعلى الأمواج وخضمها الرعيب !
وماأنزل الله من السماء من ماء , فأحيا به الأرض بعد موتها , وبث فيهامنكل دابة , وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض . . وكلها مشاهد لوأعادالإنسان تأملها - كما يوحي القرآن للقلب المؤمن - بعين مفتوحة وقلب واع ,لارتجفكيانه من عظمة القدرة ورحمتها . . تلك الحياة التي تنبعث من الأرض حينمايجودهاالماء . . هذه الحياة المجهولة الكنه , اللطيفة الجوهر , التي تدب في لطف ,ثمتتبدى جاهرة معلنة قوية . .
ثمتلك الرياح المتحولة من وجهة إلى وجهة , وذلك السحاب المحمول على هواء ,المسخربين السماء والأرض , الخاضع للناموس الذي أودعه الخالق هذا الوجود . . إنهلايكفي أن تقول نظرية ما تقوله عن أسباب هبوب الريح , وعن طريقة تكون السحاب . .إنالسر الأعمق هو سر هذه الأسباب . . سر خلقة الكون بهذه الطبيعة وبهذه النسبوبهذهالأوضاع , التي تسمح بنشأة الحياة ونموها وتوفير الأسباب الملائمة لها منرياحوسحاب ومطر وتربة . . سر هذه الموافقات التي يعد المعروف منها بالآلاف , والتيلواختلت واحدة منها ما نشأت الحياة أو ما سارت هذه السيرة . . سر التدبير الدقيقالذييشي بالقصد والاختيار , كما يشي بوحدة التصميم ورحمة التدبير
إنفي ذلك(لآيات لقوم يعقلون). .
نعملو ألقى الإنسان عن عقله بلادة الألفة والغفلة , فاستقبل مشاهد الكون بحسمتجدد ونظرة مستطلعة , وقلب نوره الإيمان . ولو سار في هذا الكون كالرائد الذييهبطإليه أول مرة . تلفت عينه كل ومضة , وتلفت سمعه كل نأمة , وتلفت حسه كل حركة ,وتهزكيانه تلك الأعاجيب التي ما تني تتوالى على الأبصار والقلوب والمشاعر . .
إنهذا هو ما يصنعه الإيمان . هذا التفتح . هذه الحساسية . هذا التقدير للجمالوالتناسقوالكمال . . إن الإيمان رؤية جديدة للكون , وإدراك جديد للجمال , وحياةعلىالأرض في مهرجان من صنع الله , آناء الليل وأطراف النهار.
يا للروعة التي نلمسها من خلال هذه الكلمات.....
بالله عليك أخي الحبيب ألا تشعر مثلي بهذه النشوة العجيبة التي تملأ النفس حينما يكون الكلام عن المولى عز وجل ؟؟؟
لا أظن أن هذا الكلام يحتاج منا إلى تعليق سوى
سبحان الله !!!!!!!!
__________________

الوقت يداهمني والعمر يسرقني

لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى
واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا




اخوكم


سامر البطاوي




رد مع اقتباس