04-04-2014, 11:38 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : منذ البداية والانسان مهموم بعلاقته بالآخر، ذلك الآخر الذى يسانده فى الحياة ويعاونه على تحمل آلامها، بل وأحيانا يمنحه شرعية الوجود فيها، فهذا الآخر هو الأب، والأم، والأخ، والأخت، والزوج، والزوجة، والصديق، والإبن وغيرهم. فالانسان لا يستطيع الحياة وحيدا يواجه بمفرده هذا الكون الفسيح بأفراحه ومشكلاته، الله جل جلاله يقول:
﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾لذلك أولى الناس أن يعرف حقيقة هذا الدين ابنك، ابنتك .لأنه امتداد لك، لأنك تسعد إذا سعد، وتشقى إذا شقي، لأن ارتباط ابنك بك ارتباطاً لصيقاً جداً، هو قدرك، وأنت قدره.الشيء الذي يتفطر له قلب الإنسان أن الأب الذي أنيطت به هذه المهمة المقدسة، تربية أولاده، أن معظم أخطاء الأولاد سببها أخطاء الآباء والأمهات، الطفل كالعجينة، الطفل كائن بريء، إن كذبت أمامه علمته الكذب، وإن أهملت الصلاة أمامه علمته التهاون بالصلاة، وإن تكلمت كلمة قاسية أو بذيئة علمته هذا الكلام، وأنا أعزو معظم أخطاء الطلاب في المدارس إلى المعلمين، ومعظم أخطاء الأبناء في البيوت إلى الآباء والأمهات.الأبوة مسؤولية كبيرة، الأب قائد، الأب قدوة، الأب أسوة، الأب معلم، الأب قبلة أولاده.إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلما تنقضه الأيام،لذالك عليكم ايها الآهل ان لاترموا ابنأكم اذاكنتم غير قادري على الرعاية لا تفعلوا مايكسرشخصيتهم وينبت في قلوبهم الحقد والله اعلم بظروف الآنسان والله ولي التوفيق اسفة لئسهابي في الحديث لكن بالفعل الآهل مصدر الآخلاق والتربية وشكراً على سؤالك الذي لاعيب فيه والآنسان ليس في صغر سنه انما في كبر عقله |
__________________ وغداً يكون لأمتي صرح تزينه المشاعـــــل
وغداً إذا الحق اعتلى حتماً سيزهق كل باطل |
شكرا ايا~تشان على الطقم اللطيف |