بينما أنا كذلك إذ سمعت صوت خادمتي يورا وهي تنادني.نزلت من على الشجرة لأراها تتنفس بسرعة كان وحشا كان يجري خلفها.نظرت إليها بتعجب لأسألها قائلة
- ماذا هنالك لماذا تلهثين هكذا .
ردت علي بعد أن عادت إلى التنفس الطبيعي
-الزعيم يريدك في غرفة الاجتماعات بسرعة.
-ولماذا
-أنا لا اعرف.هيا اذهبي وحسب
-حاضر حاضر
اتجهت نحو غرفة الاجتماعات التي يجتمع فيها كل حكماء القرية.دخلت الباب بدون أي إذن فهكذا تعودت.وجدت أن كل حكماء القرية يجلسون و يترأسهم والدي كالعادة. طلبت الإذن في الجلوس ومن ثم جلست أمام والدي منتظرة أن يبدأ بالحديث.
باشر والدي بالحديث قائلا و علامات الجد بادية على وجهه
-كما تعلمين يا كاجورا منذ ظهور الشيطان أوني و البشر يعانون بسبب فصيلته التي تكاثرت.لقد دمروا كل شيء.ولم يتركوا صالحا لم يفسدوه
صمت قليلا ثم قال
-في قريتنا قرية سيسوين أسرار كثيرة مخبأة.و قد حان الوقت لكشفها.قد تتساءلين لماذا أنتي بالتحديد من سيعرف...إليك الجواب في بلدنا هذا يولد كل قرنين فتى أو فتاة يكون حاملا لقوة جبارة. ومنذ قرنين عندما ظهر الشيطان أوني كانت هنالك محاربة قد ظهرت و اسمها كيوكو.قاتلت أوني ولكنها لم تتغلب عليه بسبب مرض كان قد اصابها و لكن كانت قد ختمت بعضا من قوته باستعمال إحدى التعويذات.و الآن أنتي قد ظهرت و عليك أن..........
ظاهر التوتر على ملامحه.لأكمل أنا
ماذا
-عليك ان تخرج من القرية لكي تعيش وحد.و لا يسمح لكي بالعودة ثانية فهذا من قوانين قريتنا.أسف
قال والدي لي هذا.وكلما نطق بكلمة شعرت بان سهاما سامة تتجه إلى قلبي مباشرة!.كيف لي أن أعيش بعيدا عن أصدقائي و أهلي؟.كيف لي أن أعيش بدون مأوى الجأ إليه؟.
قلت بصوت مهزوز
لكن....
لقد قلت لكي يجب عليك المغادرة غدا أنا حقا أسف.
هكذا قال والدي بصوته الهادئ الغاضب.
...........................................................................
كنت نائمة في فراشي أفكر في مستقبلي المجهول.خلدت إلى النوم بعد وقت طويل.في صباح اليوم التالي استيقظت و اتجهت إلى حيث حدود القرية.رأيت الجميع هنالك أخي الأكبر سوتا و أختي الصغيرة أيومي وكان أيضا هنالك عض من جيراني و أصدقائي في القرية.
كانوا يودعونني كنت حزينة للغاية و لكن دموعي تحجرت في مكانها و أبت النزول.لم يرى احد من قبل دموعي فكيف لي أن ابكي الآن.
بعد ذلك الوداع الحار خرجت من القرية ودخلت في تلك الغابة الكثيفة.مشيت ومشيت ومشت ساعات طويلة قد مضت لم أرى أمام أي شيء لا منزلا و لا قرية.
هبط ظلام الليل فنمت تحت شجرة بل اقصد جلست لاني لم استطع النوم.بينما أنا كذلك فجأة رأيت شيء يخرج من بين الشجيرات....