عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-24-2006, 03:02 AM
 
Thumbs up أعظم قصيدة فى _ وصــــــــــــف الجنة

[grade=00008B FF6347 008000 4B0082]قال الامام ابن القيم في وصف الجنة :



وما ذاك إلا غيرة أن ينالها *** سوىكفئها والرب بالخلق أعلم


وإن حجبت عنا بكل كريهة *** وحفت بما يؤذي النفوسويؤلم


فلله ما في حشوها من مسرة *** وأصناف لذات بها يتنعم


ولله برد العيشبين خيامها *** وروضاتها والثغر في الروض يبسم


ولله واديها الذى هو موعد ال *** مزيد لوفد الحب لو كنت منهم


بذيالك الوادى يهيم صبابة *** محب يرى ان الصبابةمغنم


ولله أفراح المحبين عندما *** يخاطبهم من فوقهم ويسلم


ولله ابصار تريالله جهرة *** فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم


فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة*** أمن بعدها يسلو المحب المتيم


ولله كم من خيرة إن تبسمت *** أضاء لها نور منالفجر أعظم


فيا لذة الأبصار ان هى اقبلت *** ويالذة الأسماع حين تكلم


وياخجلة الغصن الرطيب اذا انثنت *** ويا خجلة الفجرين حين تبسم


فان كنت ذا قلب عليلبحبها *** فلم يبق الا وصلها لك مرهم


ولا سيما فى لثمها عند ضمها *** وقدصارمنها تحت جيدك معصم


تراه إذا أبدت له حسن وجهها *** يلذ به قبل الوصال وينعم


تفكه منها العين عند اجتلائها *** فواكه شتى طلعها ليس يعدم


عناقيد منكرم وتفاح جنة *** ورمان اغصان به القلب مغرم


وللورد ما قد البسته خدودها *** وللخمر ما قد ضمه الريق والفم


تقسم منها الحسن فى جمع واحد *** فيا عجبا من واحديتقسم


لها فرق شتى من الحسن أجمعت *** بجملتها إن السلو محرم


تذكر بالرحمن منهو ناظر *** فينطق بالتسبيح لا يتلعثم


إذا قابلت جيش الهموم بوجهها *** تولى علىأعقابه الجيش يهزم


فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا *** فهذا زمان المهر فهوالمقدم


ولما جرى ماء الشباب بغصنها *** تيقن حقا أنه ليس يهرم


وكن مبغضاللخائنات لحبها *** فتحظى بها من دونهن وتنعم


وكن أيما ممن سواها فإنها *** لمثلك فى جنات عدن تايم


وصم يومك الأدنى لعلك فى غد *** تفوز بعيد الفطر والناس صوم


وأقدم ولا تقنع بعيش منغص *** فما فاز باللذات من ليس يقدم


وإن ضاقتالدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم


فحى على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم


ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطانناونسلم


وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم


وأى اغترابفوق غربتنا التى *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم


وحى على السوق الذى فيه يلتقىال *** محبون ذاك السوق للقوم يعلم


فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجارفيه وأسلموا


وحى على يوم المزيد الذى به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم


وحىعلى واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم


منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصم


وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحاب المنابريعلم


فبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم


إذا هم بنورساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم


تجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يكلم

سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذيسلم


يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحم


فقالواجميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذى تولى الجميل وترحم

فيعطيهمو هذا ويشهدجمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم


فيا بائعا هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم


فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبةأعظم[/grade]








__________________