البارت الخامس عشر
بعد كل تلك الأيام
كانت عشرة ايام وأنا في ذلك المشفى
كنت أشعر في كل يوم بشيء يقبض على صدري أكثر من اليوم الذي قبله
كنت أحس بالاختناق أكثر و أكثر
لم أكن حتى أرغب بالخروج من زوايا تلك الغرفة
كان وجودي هناك بحد ذاته ألما لي
فأنا في النهاية خرجت لأنني لا أريد رؤية أي احد
ولكنني أصبحت مضطرا للمكوث هنا في مكان يخنقني
حتى مكوثي وحيدا أصبح أمرا غير ممكن هنا
لماذا أمكث في مكان كهذا كل هذا الوقت؟
كنت أضع يداي تحت رأسي أتأمل سقف تلك الغرفة طوال الوقت
لم أقترب حتى لأرى على ماذا تطل النافذة بجواري
كنت فقط احرك رأسي جانبا لأرى تقلب الليل والنهار
فأحس ان يوم جديد قد انتهى على نفس الحال
ماكوتو كان يأتي أحيانا الى غرفتي
عليك أن تصبر فقد اهتم باخذ الدواء في وقته
لم أكن لأنسى أمر الدواء بسبب تلك الفتاة
لقد كانت دائما تدخل غرفتي كل يوم وتذكرني بموعد الدواء
فأتناوله بضجر لأعود لوضعيتي
كنت ألاحظ أنها تقف بعض الوقت تنظر الي قبل أن تغادر المكان
ربما كانت تشعر بالشفقة على حالي
كنت أعرف أن معها الحق في ذلك
ولكن ما كان يشعرني بالضجر هو المكان نفسه الذي لم أرغب بالمكوث فيه
حتى ذلك الطبيب ماكوتو اقترحت عليه أن آخذ الدواء وأغادر المشفى
فأجابني بأن هذا لا ينفع لأنه يجب أن يتابع تغيرات التلف الذي سبب ما أنا فيه
كنت أحسه سعيدا بالاهتمام بس
لقد كنت اراها تنظر الي بحزن وهو ما كان يغضبني
حتى أصبحت أتجنب النظر اليها كل ما دخلت غرفتي
لم أكن لأشعر بما كانت تفكر فيه
كانت تقول لي كل ما دخلت :
ألا يمكنك الخروج اليوم ري سان ؟
كان جوابي دائما هو تجاهل كلامها حتى عدم النظر اليها لأبدي أية ردة فعل
حتى أنها كانت بداية ما رأيتها تدخل بسعادة
ولكنها أصبحت تدخل بحزن ويأس وهي جالسة على كرسيها المتحرك
ربما لأنني لم اكن أرغب في البقاء
حتى شعري الأسود الطويل الذي اخترته حتى أخفي نفسي
أصبح يضايقني بشكل لا يطاق
شعوري بالاختناق لم يكن ليغيره سوى خروجي من المكان
هذا ما قررته بعد تلك العشرة أيام
كنت قد قررت الخروج وقبل أن أبدأ بتحضير حقيبتي
عدت الى ما كنت عليه من جلوسي على السرير
ثم قالت : صباح الخير ري سان
في ذلك الوقت لم أبدي أي حركة بل بقيت ساكنا أنظر الى السقف بملل
كنت قد قررت أن أتوقف عن الدواء لأنني سأرحل
كانت هذه اشارتي اليها بذلك
ولكن يبدو أنها لم تفهم هذا
فأعادت كلامها قائلة : وقت الدواء تناوله رجاء
أدرت وجهي الى الجهة الأخرى
عم الصمت بعض الوقت قبل أن تقول بحزن :
كما تريد ري سان أنا حقا مزعجة
تفاجئت من كلامها لقد كان يبدو كأنها كانت تبكي وهي تتكلم
لكنني لم ألتفت الا عندما غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها
شعرت ببعض الندم على ما فعلته
مسكت الدواء بيدي وتأملت به بعض الوقت
قررت أن اتناوله للمرة الأخيرة واترك رسالة اعتذار لها على ذلك
وكتب في الرسالة أنني قررت المغادرة
بعد أن جهزت حقيبتي و خرجت من النافذة
تجولت في القرية قليلا وأنا متنكر بتلك الهيئة
كنت أريد شراء بعض الحاجات بما أنني كنت في القرية
ثم قررت الرحيل الى مكان لا أعرف أين سيكون
كنت أسير ببطء حاملا الحقيبة
أزلت تنكري الذي أصبح كثقل بالنسبة لي
بينما كنت أسير في الغابة داخل القرية ذاهبا الى طريق الخروج
لم يكن يبدو أن هناك احد ما
لذا سرت بكل هدوء في أرجاء الغابة متجها للخروج
سرت بملل الى مكان الصراخ حتى رأيت ما فاجئني
لم أستغرب كيف وصلت الى هنا
كانت تمسك بيدها في نهاية جرف حجري يطل على نهر جاري
وكرسيها على نهاية الجرف على الضفة وكان محطما بالكامل
رميت حقيبتي و رأيت نفسي أسرع اليها
كانت تمسك بألم بالضخرة وقبل أن تصل يدي أليها كانت يدها قد افلتت الصخرة
فلم أرى نفسي الى أقفز خلفها لأمسك يدها
لكنني لم أكن قادرا على رفعها فسقطت معها في النهر
بينما هي كانت قد فقدت وعيها
أمسكت يدها وسحبتها نحوي ثم حملتها وخرجت بها من النهر
شعرت بالراحة عندما وقفت على اليابسة
ولكنن كنت قد تساءلت في نفسي
وكيف تأتي الى مكان كهذا وهي لا تستطيع السير؟
لم أكن أرغب في المغادرة وتركها على حالها
وخصوصا أنني كنت أعرف وضعها وما تعاني منه
ولأنها كانت تأتي لمساعدتي كل يوم
بقيت اتأمل ضفة النهر بعض الوقت
حتى سمعت صوتها وهي تستفيق
أخذت تلتفت حولها قبل أن تنهض لتجلس بصعوبة
نظرت اليها وأخت أراقب فيها
أخذت تنظر الي ثم قالت بتردد :
أنت من أنقذني رأيتك ... قبل أن أسقط
لم أجبها ولكنها نظرت بدهشة أكثر الي بطريقة غريبة
عم الصمت بعض الوقت وهي تحدق بي
ثم قالت بجدية : أنت ري سان صحيح ؟
تذكرت أنني كنت على هيئتي الأصلية
لقد كنت منشغلا بانقاذها حتى نسيت الأمر
ولكن ما فاجأني هو كيف عرفت أمري وأنني الشخص ذاته
مع أنني لم أكن انظر اليها وقتها
قالت بصوت منخفض : اذا أنت هو
لقد كانت على وشك الموت ومع ذلك تسألني لماذا أنت هنا
أشرت اليها أن تنتظرني في مكانها
حتى أقوم باحضار حقيبتي التي تركتها
عدت اليها بسرعة لأجدها تنتظرني
كنت قد أخرجت ورقة لأكتب لها عليها :
كنت أريد المغادرة ومررت مصادفة من المكان
قالت بصراخ : ماذا ؟ لماذا تغادر ؟ انت بحاجة الى المشفى حتى تستعيد نطقك
هذا ليس من شأنك ثم كنتي ستموتي لو لم أفعل ذلك
قالت لي بحزن : اذا كنت سأموت فأنا أتقبل ذلك سأموت مرة واحدة
ولكنك ستقتل نفسك هكذا مئات المرات طوال عمرك
ثم كتبت لها بتردد : كيف عرفتي أنني الشخص نفسه مع أنني كنت أخفي ملامحي
قالت لي بحزن : عيونك ، انها نفس تلك العيون الحزينة التي تخفي الكثير
ربما ذلك بسب فقدان نطقي انه أمر صعب كما تعلمين
قال لي بحزم : كلا ، أنت تخفي الكثير السبب لا يتعلق بهذا
كتبت لها محاولا تغيير الموضوع :
ماذا كنت تفعلين في ذلك المكان الخطر ؟
أنا أحب أن أساعد أخي في المشفى بكل ما أستطيع
أنا أقوم بتذكير المرضى بمواعيد دوائهم
وأنا أحاول أن أجعل معنوياتهم عالية
أخي أخبرني أن ذلك ضروري للعلاج
مع أنني لم أطلب منك الكثير
كنت أريدك ان تخرج من تلك الغرفة التي تحبس نفسك فيها منذ عشرة ايام
صرخت جملتها الأخيرة والدموع تملأ عينيها
لماذا كانت دائما تنظر الي بحزن
عرفت الأن أنها كانت تحاول مساعدتي كما تفعل مع الجميع
و يبدو أن فشلها معي جعلها محبطة
تنهدت قيلا ثم كتبت لها : أنا آسف لم أقصد ذلك
لم أكن أريد الخروج هذا كل ما في الأمر
قالت لي : لماذا ؟ لماذا لا تريد الخروج
حتى لو كنت حزينا حتى لو كنت لا تستطيع الكلام
هذا لا يعني أن تعذب نفسك أكثر
لا أستطيع السير بسبب مرضي
وأخي يعالجني بدوائه منذ ثلاثة سنوات
يجب أن يعيش الأمل في داخلنا دائما
عش حياتك على طبيعتها واقبل بما أنت فيه
شكرا لك كلماتك أشعرتني ببعض التحسن حقا
سيكون من الجيد أن تساعدي الجميع بكلامتك التي تبعث الأمل
قالت لي : أنت لا تقول الحقيقة
يمكنني أن أدرك ذلك بالنظر اليك
لا أعلم ماذا يحزنك الى هذه الدرجة
كتبت لها : حسنا قد يكون كذلك
عليك أن تبقى عالج نطقق أولا
كتبت لها : لا أستطيع البقاء
يبدو أن نطقي لن يعود بهذه الطريقة
قالت لي : أنت لا تفهم شيئا
فقط ابقى هنا أنا واثقة أن ذلك سيكون أفضل لك
صدقني أخي يبذل جهده في مساعدتك
كتبت لها : أنا آسف لم أعد احتمل البقاء
قالت لي : هذا أمر طبيعي لأنك تحبس نفسك في تلك الغرفة طوال الوقت
بالطبع سترغب في ترك المكان
كتبت لها : حتى لو خرجت من تلك الغرفة لن يتغير أي شيء
قالت لي : وحيد ؟ هل هذا هو سبب حزنك ؟
شعرت أنني كتبت شيئا لم يكن علي كتابته
لكنها أكملت قائلة : لماذا تقول هذا ؟ فقط لأنك لا تستطيع أن تتكلم مع أحد
اذا أردت سأبقى دائما بجوارك عندما أنهي عملي حتى لا تشعر بالوحدة
يمكنني أن افهمك من النظر الى عينيك
أنت فقط لا تريد من أحد مساعدتك
لماذا تحاول مساعدتي بكل ما تستطيع
أنا كنت قاسيا معها طوال الوقت
كنت من سبب لها الحزن حتى كانت تفقد حياتها بسبب ذلك
ومع ذلك هي تريد مساعدتي أكثر من السابق
نهضت من مكاني والتساؤلات تثار داخل رأسي
لم اعلم أي قرار قد أتخذه بقيت شارد الذهن حتى سمعت صوته يقول :
أنا آسفة لطب ذلك ولكن هل يمكنك مساعدتي في العودة
هززت له برأسي ولكن هذا لم يكن يعني لي انني وافقتها على البقاء
فأنا أعلم أنها لا تستطيع السير للعودة
حملتها عل ظهري كنت أريد أن اسرع في اعادتها
ولكنها طلبت مني أن أسير ببطء
عندما اقتربنا من نهاية الغابة للعودة الى سوق القرية
قالت لي : هل تريد أن تبقى بهذا الشكل ؟
شعرت بالتوتر كنت قد نسيت أمر تنكري
قمت بانزالها ثم قمت باعادة تنكري
وأخذت تدلني على طريق بيتها
وصلت الى بيتها ثم أعطتني المفتاح لأفتح به الباب
كنت أريد الخروج ولكن صوتها أوقفني وهي تقول :
ما رأيك ؟ انتظر بعض الوقت سيعود أخي للبيت قريبا
لم يكن أمامي الى قبول هذا
كنت قد اجلستها على أريكة في منزلها
ولكنها طلبت مني أن أحضر لها كرسيا متحركا في الداخل بعد ان وصفت لي مكانه
جلبت له ثم جلست عليه بنفسها
طلبت مني الجلوس الى عودة أخيها
ذهبت الى الداخل وجلبت بعض الطعام والشراب
لم أكن أرغب في تناول أي شيء
ولكنن اضطرت الى ذلك في النهاية من أجلها
وأيخرا بعد مدة عاد أخوها الى البيت
أما أنا كنت صامتا كعادتي استمع الى كلامهما
قال لي أخوها بامتنان : شكرا لك على انقاذ أختي
ابتسمت له بصعوبة حتى أعبر له أنني قمت بواجبي فقط
قال ماكوتو : اذا لماذا كنت تريد الخروج من المشفى
لقد أخبرتك أن الأمر يحتاج الى الصبر فقط
في ذلك الوقت شعرت بغضب وألم في داخلي
لقد كان أمرا مؤلما أن اضطر الى أمساك الورقة كل ما أدرت أن أقول كلمة
أمر يدعو الى الأشمئزاز من ما أنا فيه
كتبت بكل غضب : وهل ترى أن الأمر ممتع أن أبقى على هذه الحال
لقد مللت أن أكتب كل كلمة سأقولها
لقد كانت ردة فعلهما تجاه ما كتبته مختلفة
ماكي ظهر الحزن على وجهها وأخفضت رأسها بألم
أما ماكوتو نظر الي باتسامة ليقول : لذا عليك البقاء هنا
لأن الأمر مؤلم ولا يحتمل لن تحتمله طوال حياتك
لذا عليك أن تتعالج قبل رحيلك
تفاجأت بكلماته لم أعلم ماذا كان سيكون ردي
قالت ماكي : انظر الي فقط أن أتلقى العلاج منذ ثلاثة سنوات ومع ذلك لم أفقد الأمل
اما أنت فقط من عشرة أيام تفكر بالرحيل
أليست المحاولة أفضل من الاستسلام ؟
ليس الأمر فقط أنها تصبر على ما أصابها وتتعالج فقط
بل أنها تعمل معي أيضا وتساعدني كثيرا
تنهدت بقوة ثم كتبت : أنا لست مثلها أنا لا أستطيع أن احتمل
قال ماكوتو : لا بأس ما رأيك أنت تعيش في منزل قريب
أخبرني بعمل يناسبك وسأرتب الأمر لك
ثم لم يكن لدي أي مكان لاذهب اليه على أية حال
جعلاني أعيش في بيت صغير مجاور لبيتهما
وبخصوص العمل الي انتسبت اليه
كان المحافظة على أمن القرية
وهو يعني القيام بأشياء كثيرة
كان يذكرني بالمهمات في كونوها
لقد كان الأمر مشابها كثيرا
وكنت مضطرا أن أتصرف كشخص عادي من حيث القوة
حتى لا ألفت نظر الغير الي
فقط كانت تأتي كل يوم الي لتذكرني بموعد الدواء
كنا نجلس على مقعد بين منزلها والمنزل الذي أسكن فيه قبل الغروب كل يوم
كنت أستمع دائما الى كلامها بسعادة
عرفت أنها على حالتها هذه منذ ثلاثة سنوات لأن جسمها ضعيف قليلا
ولكنها لا تستطيع السير أكثر من ثلاثة خطوات
فهي تسقط بعد ذلك فقدماها لا يقويان على حملها أكثر من ذلك
وهي منذ ذلك الوقت على هذه الحال
ولكن ابتسامتها كانت لا تغيب عنها أبدا
شعرها الطويل الأسود وعيونها الزرقاء
التي كانت مماثلة للون عيوني الأصلية
عرفت أنها أخفت أمر تنكري عن أخيها
ولكنني طلبت منها اخباره بذلك
فأخبرته ولكنه لم يهتم بالأمر وقال انه أمر يخصني
فقط سألني مازحا اذا كنت مجرما هاربا
حتى أنها لم تسألني عن سبب تنكري
بل كانت تأتي الي وتتكلم حتى لا تشعرني بالوحدة
كان أول شيء أقوله عني لها
فقد كنت طوال الوقت استمع اليها
ولكنها شعرت بالسعادة عندما بدات الحديث معها وأخبرتها باسمي
كان ذلك بعد اسبوع من عيشي في ذلك البيت الصغير
كنت أعمل منذ الصباح وحتى وقت الظهيرة في مهمات لحماية أهل القرية من أي مكروه يصيبهم
عرفت في القرية باسم " ري "
لم يكن أحد يعلم اسمي الحقيقي سوى ماكي
وطلبت من ماكي وماكوتو ان يبقوا أمر أنني لا استطيع الكلام سرا
لأنني خفت أن يصل ذلك الأمر بطريقة ما الى كونوها
لذا كان من يعرف الأمر فقط هو من يعطي الأوامر
استغربت من كلامه فقلت له بكتاباتي : لماذا ؟
هي كانت سعيدة حتى قبل الآن
هي من أول يوم جئت فيه كانت دائمة الابتسام
قال لي : صحيح ولكنها تخفي ألمها
انها تبدو قوية ولكنه على عكس ذلك
لقد كانت تبكي دائما بمفردها
وأنا مشغول دائما عنها لم أكن أستطيع مساعدتها
كنت أعود كل يوم فأجدها تبكي في غرفتها
فأتظاهر أنني لم ارها حتى لا اجرحها أكثر
ابتسممت له وكتبت : في الحقيقة أنا من علي شكرها
أنا أيضا كنت حزينا منذ فترة قصيرة
ولكن محاولاتها في ما تقوم به دائما
ماكوتو : من الجيد سماع ذلك
هل تعرف أن ماكي أصبحت تحاول السير
صحيح أنها قالت لك أنها لم تيأس من ما أصابها
ولكن هي في الحقيقة كانت كذلك
ولكن عاد الأمل اليها من جديد
لم أكن أعرف أنها تحاول نشر السعادة للجميع بينما كانت تحتاج من يسعدها قيلا
شعرت بالسعادة عندما علمت أنها تحسنت بعد أن سكنت بجوارهم
كلامه حعلني أيضا أحاول أن أستعيد نطقي بجدية أكبر
كان هذا المكان الذي أعيش في مختلفا كثيرا
لم أعلم لماذا كنت مصرا على تركه
لا أعلم ماذا كان سيحدث ان فعلت ذلك
هنا يوجد الدفء حتى الوحدة اختفت من حياتي
الأمر الوحيد الذي كان مزعجا بالنسبة لي
أما المكان فكان جميلا جدا بمن فيه
شعرت ببعض السعادة التي افتقدتها
صرت أنتظر كل يوم لقاء ماكي
أخبرتني هي أنها كذلك أيضا
لم يعد الأمر وكأنها تحاول مساعدتي فقط
بل أصبحنا أصدقاء
شعرت في وقت قصير بالراحة
وشعرت أن ألمي بدأ يزول
ولكنني لسبب ما بدأت أحس بالضيق
لم أعرف السبب
ولكنني شعرت أن الأمر له علاقة بكونوها
ماكي و ناروتو نهاية البارت
رايكم ؟
ملاحظاتكم ؟
اقتراحات تحبون اضافتها ؟