ــ
لست حزينة يَ رفيقة ،، لست مُتجاهلة مُتبلدة المشاعر ولست قاسية
ولكنني إكتفيت ،، أشعر إنني أكتفيت من كُل شيئ بهذه الحياة
وكأنني إمرأة في الثمانين من عمرهآآ ،، إمرأة عجوز أكتفت من كُل شيئ
لم أعد أريد شيئ ، ولم يعُد لي رغبة في شيئ ،، لم يَعُد شيئ يُغريني
أصبحت أنام نصف يومي والنصف الآخر أحاول النوم ..!!
كل مآآ أرغب به هو الجلوس بمفردي في غرفتي الصغيرة وتناول كوب كبير من القهوة
لم أعُد أرغب في الحديث ، في الضحك ، أو في البُكاء علي من رحلوآ
عيناي يَ صديقة ، إنظري إلي عيناي فهُم بوابة روحي وقلبي
إنظري إلي هتان العينان الحزينتان ،، انظري بدقة وأمعني النظر
سترين الموت علي أبوابهن ، سترين الغُربة والضياع وسترين أيضاً الحنين
وأنظري أيضاً يَ رفيقة هاهو الحُب ضائعاً بهمآ يبحث عن مكآنه ، عن مجلسه
عن وطنه يَ رفيقة ..!
يبحث عن وطنه في مقبرته يَ صديقة ..!!
فلتستريحي ولتُريحيني ،، فلتنسي ولا تُذكريني ،، فلتغفري وتُسامحيني
فلم أعُد أقوي علي جَرّ هذه الصناديق المليئة بالحُزن ،
فأنأ إمرآة عجوز مُكتفية يَ رفيقة ..!!