لا أشبه أحدا ،،،
كنت أستصرخ السماء
أشد من حلق صمتها صوت الآمان الساكن بين انفاسك
أعاتبه كيف فكر باغلاق أبواب رئتيه دوني ؟
كيف تركني أتحوصل في شعاب لا تعرفني من نبضات تائهة
تضل طريقها كلما ابتعدت عن زوايا قلبك
كيف ترك للشمس أن تقودني إلى غابات الاشتعال وحدي
دون يديك أتكأ عليها لتحميني مني حين أغلق بوابات العتمة على روحي
لِمَ يمنح الكائنات حولي بعض الضوء و يأبى أن يملأ إطار نافذتي ببعض إشراق
يسقي ذبول روحي و اصفرار وجنات الطيف على جبيني
لا أشبه أحدا ،،،
و تلك تفاصيلي التي يحفظها الندى المؤرقة عيونه معي
حين يدق نوافذ الورد فجرا يسأل عنك فكيف أجيبه ؟
لا أحد يشبهني ،،، و هذا الليل المثقلة خطواته ،،،
حالك مسيره نحو أرض اعتقل الضباب وجه شمسها
و يسأل عنك فلا يجدك
وهذا الخراب الحي يعيث في أرض الروح ينازعها
ما تبقى لها من قبضات التراب
كثير هو عويل تردده الأرض المجدبة إلا من يأس و أوجاع
أتساءل ما بال الطريق يطول حين تشارف نهاية الوجع على الإقتراب
غربة أم إغترب أم كلاهما معا يصنعان مدادا لتلك الروح
و مطر مجدبة أحداقه لم يعد يفكر بزيارة و لو خاطفة للنهر
هذا ليس اشتعالا و لا احتراقا ،،، هذا رماد خلفه جحيم
يسكن الآن موتي بدونك
للكاتبة و الصديقة
عايده بدر
17-4-2013