ما ان اغلق الهاتف
:أختي اتوق لرؤيتك قريباً,أتمنى عودتك سالمةٌ
يوم الثلاثاء..,الساعه 7:45
ولايه نيوجرسي
الدخان كثيف,النيران ملئت المدرج,الطائره تحولت الى رماد..!؟
دعوت الله أن لا تكون طائرتها,ولكن لا تجري الرياح أبدا بما تشتهيه السفن..!؟
حاولت وحاولت الدخول للمدرج,قد تعتقدون أن هذا جنون,ولكنها اختي,آخر من بقي لي,يجب عليا المحافظه عليها..
هناك من أستطاع الهرب, وهناك من لم يكن بجانبه الحظ,وهناك من أخرجه رجال الأطفاء..
أتمنى انها أستطاعت الخروج,أيلين كوني بخير..
رأيت بعض رجال الاطفاء,وقد اخرجو ما ستطاعوا من الجرحى...
غدوت اجري بين سيارات الاسعاف الكثيره كالمجنون, لم اجدها هنا,قد تكون هناك,أميرتي لا أريد فقدانكِ
أنها هناك,نعم أِنها هي,حاولت اللحاق بالاسعاف,لكن لم استطع..
ركبت سيارتي,واطلقت العنان لتنطلق بكامل سرعتها, كدت أن اصدم عمود كهرباء,ولكن كله يهون لأجل أختي
هاقد وصلت أخيراً
قسم الطوارىء,بحثت غرفه غرفه حتى وجدتها,نعم أِنها أميِرَتيِ المُدللـهٌ
أنصدمت حقاً,لا أدري ما اقول حقاً..
وجهها الذي امتلى بالجروح,يدها جزء منها قد أحترق,نزفت من كل مكان تقريباً
عيناها,بهتت ألوانها,بعدما كانت زمرديهٌ لامعهُ..
أخر ما سمعتها (آدم.. أخي..أعلم أنني سأبقى أُحِبُك)
دقيقه..دقيقه واحدة فقط..حتى سمعت ذلكَ الصوت,الصوت الي لم أعتقد أو لم أتخيل أنني سأسمعهُ يوماً..
شيئاً فشيئاً..أتت الاطباء تليهم الممرضات.. أخرجوني من الغرفه بسرعه..
دقائق مرت كالسنين الطوال,خرج الطبيب وأخيراً..
خرج ووجههُ بألكاد يُرى..
ذهبت أِليهِ بكلِ ما أُوتيتُ من سرعةٍ,على أملِ أن أجد ما يسُرُنِي..
ولكن؟!
لم أسمع سوى هذهِ الجملة..
(فعلنا كُلَ مَا بِوِسِعِنَا..ولَكِنْ.)
وقع الخبر عليا كالصاعقه
:كذب كل ما قلتهُ كذب,أِنها بالداخل وهيَ بخير
أبعدتهُ عن طريقي..ولكنْ..لم أجِد سوىَ جسدٍ بلا رُوحٍ..
أبعدتٌ الغطاءَ عن وجهها, وجهٌ شاحِب,وجسد لا روح فيهِ..
لم أستطِع حتى ذرف الدموعِ,لم أستطِع أِخراجَ ضوتي حتىَ..لقد أِختفى فجاءه..!!؟
لم أعُد أحتمِل,سقطتُ على الأرضِ..,لم أرى بعدها سوى الظلام..!؟
آه..رأسي يُؤلِمُنِيِ,بِألكادِ أستطعتُ فتح عيَنَيًّ..
كم أتمنى أن يكون كُلَ ما حدث مُجَردَ كابًوسٍ,وأن يُفتحَ البابُ الأن وتدخُلَ أميرَتيِ..
ما أِن أنهيتُ جُملتيِ, حتىَ فُتِحَ الباب,ولَكِن لم يكُن سِوىَ الطبيب..
الطبيب بِلُطفٍ:يبدو أنْك بخيرٍ بِأٍمكانكَ الخُروجُ اليوم أِنْ أردتَ ذَلِك..
ذهبتُ ووقعتُ أِجرأءتِ الخروجِ بسرعهٍ..
صباح الأربعاء الساعه 8:12
ولايهُ نِيوُجِيرسِيِ
أِنها النظرةُ الأخيرةُ..لم أستطِع منعَ دمُوعي من الأِنهِمَار..
لا أُصدِق,أميِرَتِيِ قد أصبحت تحتَ التُرابِ, لن تأتيِ أِليَ كُلَ صباحٍ بِأِبتسامتِها الجمِيِلةْ,لنْ أسمعَ صوت بُكأءَها..
حتى غضبُهاَ سأفتَقِدهٌ جداً..
وضعتُ بعضَ أزهارٍ البنفسجِ البيضاءِ..على قبرِها..
(..أتمنىَ لكِ السعَاَدةُ بِألعَاَلَمِ الأخَرْ
) (أِيِــليِنْ وُوُلْــكَــرَ
)
.
.
.
تمت