عرض مشاركة واحدة
  #264  
قديم 04-20-2014, 05:07 PM
 
[ الفصل التاسع - بداية الطريق ]


















[ الفصل التاسع - بداية الطريق ..! ]
هى مجرد بداية لطريق ما ، فمازال امامنا الكثير من الوقت حتى نعرف النهاية



هى-سو بهدوء :- غداً فى السابعة صباحاً تكون هنا أنت و امى هانا و اوهانى حسنا ؟

أشاحَ هيو وجهه إلى الجهة الاخرى و ردّ فى برود :- و ما شأنهم هم ؟ أنا خادمك أما هم فلا

هى-سو بابتسامة هادئة :- إننى أشعر بالإرتياح عندما أرآهم ، هل ستحرمنى منهم ؟

تنهد هيو بقوة و همس :- مُغفل

هى-سو بغضب مصطنع :- ماذا ؟ هييىه لقد سمعتك !

ابتسم هيو و ردّ :- لا تهتم ، أراكَ غداً

مط هى-سو شفتيه بإنزعاج :- كالعادة ، تهرب كلما أكشفك

هيو بخبث :- هذا ليس هروب يا عزيزى ، بل دهاء

و تركه و ذهب ، ليجلس هى-سو فى غرفته يفكر فيما قاله هيو ،

تذكر اول يوم استطاع ان يجعل فيه هيو يعامله كصديقه ، و كيف أنه تقرب من هيو نوعاً ما ،

اصبح يعامل هيو كصديق و ليس كخادم ، لكن هيو مازال مصراً على أنه مجرد خادم لسيده فقط ،

على الرغم من أن الأمر مزعج له إلى حد كبير ،

إلا أنه يكفى أن يكون بجوار هيو ، وتسائل كيف تغير كل هذا الحد بسبب شخص واحد فقط ؟

امسك هاتفه النقال و ضغط على عدة أرقام بسرعة ، ليردّ الطرف الآخر

هى-سو بهدوء :- مرحباً جان

جان بغضب :- لا تحدثنى ، أنا غاضب منك جداً

التقط هى-سو نفساً عميقاً ، محاولاً أن يحافظ على أعصابه ،

لا يدرى ماذا حدث له ، منذ أن رأى هيو و أصبح جان بالنسبة له شخص اقل من عادى ،

لقد رأى فى هيو ما لا يراهُ فى أى شخص

هى-سو بإبتسامة هادئة :- إن دعوتك إلى رحلة بسيطة هل ستسامحنى ؟

جان بسعادة و طفولية :- اوووه حقاً ؟ أنا موافق .. موافق طبعا

هى-سو بهدوء :- كنت أثق فى هذا ، على كل حال ،

سأذهب لأأخذ فترة إستجمام من الدراسة فى فندق ما ، إنه أفضل فندق فى سيئول ،

أبى اقترح علىّ الأمر


جان بمرح :- والدك هذا شخص طيب حقاً ، هل سنذهب أنا و أنت فقط ؟

غمغم هى-سو :- لا .. لا اظن هذا

جان بإنزعاج :- لما ؟ من سيذهب معنا ؟

هى-سو :- بغض النظر عن هيو و جايّال ، فسيذهب معنا اثنين آخرين

جان بمرح :- ما دام خادمك الوسيمَ هذا سيأتى فلا بأس بالأمر

كاد هى-سو يحطم الهاتف الخاص به من تلك الكلمة التى نطقها جان ،

حتى أنه أغلق الخط دون أن يودعه ،

ألقى هاتفه على المنضدة التى بجوار سريره و أغمض عينيه بألم ،

هو من أتى بكل هذا لنفسه ،

لو لم يجعل هيو خادم له و تعرف عليه بطريقة مباشرة لكان هذا افضل بكثير ،

أفضل من أن يهان هيو أمامه و لا يستطيع فعل شئ




هيو بهدوء و هو يدخل إلى المنزل :- لقد عدت

نهضت اوهانى من على الاريكة ،

اتجهت نحوه بمرحٍ و قبلته قبلة رقيقة ناعمة على وجنته اليمنى ،

إبتسم بهدوء لأجل سعادتها تلك

هيو بابتسامة :- هممم ، هل لى أن أعلم سر تلك السعادة ؟

اوهانى بمرح و سعادة :- نفس الموضوع الذى تحدث فيه هى-سو معك ، هل أنت موافق ؟

نظر إليها ببعض الإستغراب :- من أين علمتى ؟

سمع صوتاً لم يلحظ صاحبه منذ البداية :- أنا .. لقد اخبرنى أخى لأنه يعلم أنكَ ربما لن تخبرهم

التفت هيو إلى جايّال التى تنظر لهُ بإبتسامة و قد نهضت من على الأريكة ،

رمقها بنظرة باردة جعلت اوصالها ترتجف

هيو ببرود :- حسناً ، ماذا قالت والدتك ؟

خرجت هانا من المطبخ و إبتسمت عندما رأته و ردّت فى حنان :- ما تريده يا بنى

جايّال بسرعة :- أخى لن يقبل الرفض

هيو بسخرية :- هو الآمر و الناهى فى حياتى ، اليس كذلك ؟

شحب وجه جايّال ، فهى لم تتوقع ابداً هذا الردّ من هيو ،

كانت تراه فى نظرها هيو ذلك الفارس النبيل الذى يحب صديقه و يخاف عليه ،

كانت تعتقد انه يُكنّ المحبة لـ هى-سو و على ما يبدو أنه يُكنّ الحقد له ،

خطأ يا جايّال ، خطأ .. فبطلنا هيو ليس من هذا النوع ابداً

تمتمت هانا :- ماذا تقول بنى ؟

همست اوهانى بحزن :- أخى ، ما بالك ؟

تنهد بقوة و تمنى أنه لم يقل تلك الجملة و جعلها فى نفسه :- لا يهم ، افعلواْ ما تشاؤون

هانا بحنان :- بنى ، لا يمكننا أن نفعل شئ لا تريده

ابتسم هيو بسخرية :- و حتى إن لم أكن أريده ، يجب أن أريده لأجل السيد هى-سو

صرخت جايّال :- كفى هيو ، لقد سئمت منك

التفت لها ببرود :- لست خادماً الان ، سأطيعكِ عندما أكون كذلك

التفت إلى هانا و اوهانى و إستطرد :- موافق إن كان هذا سيسعدكم

ثم إتجه إلى غرفته تاركاً جايّال فى صدمة ، و هانا المستغربة ،

و اوهانى المشفقة لحاله ، لم يعلم هيو أن جايّال لم تقصد ذلك ، لم يعلم أنها لا تقصد إهانته ،

كان يعلم كل شئ إلا هذا ، إلا أنها تحبه و تتألم لرؤيته على تلك الحالة




جى-هو بتردد :- خالى ، هل أنت مشغول ؟

خلع جون-سونغ منظاره الطبى و ترك كتابه الذى كان يقرأه جانباً

إبتسم بهدوء :- لا ، تفضل بالدخول

دخل جى-هو و جلس على المقعد الأبيض المقابل لمكتب جون-سونغ

جون-سونغ بإبتسامة :- ما الأمر ؟ أصبحت تأتى لى كثيراً هذه الأيام !

جى-هو بإرتباك :- لا .. لا شئ

رفع جون-سونغ إحدى حاجبيه بإستغراب :- حقاً ؟ لكن تعابير وجهك لا تدل على انه لا يوجد شئ

جى-هو بإنزعاج :- حسناً ، سأخبرك ما فى الأمر ، أنتَ تعرفُ عائلة اوهانى اليس كذلك ؟

جون-سونغ ببطء :- ما الأمر حقاً ؟

تنهد جى-هو :- حسناً

إستطرد قائلاً :- هل عائلة اوهانى عائلة جيدة ؟

جون-سونغ بصرامة :- ماذا تريد منهم يا جى-هو ؟

إن كنت ستتحدث عن الشرف فـ تلك العائلة أشرفُ من الشرف نفسه ، هل فهمت ؟

جى-هو بإرتباك :- ما الأمر خالى ؟

جون-سونغ ببرود :- ماذا تُريد منهم ؟

إزدرأ جى-هو لعابه :- كل ما فى الأمر أننى أريد أن اتزوج اوهانى ، أتقدم لها

إعتلت الدهشة وجه جون-سونغ بدلاً من البرود ، لم يكن يتوقع هذا التقدم فى حالة مثل حالات جى-هو ،

كان يتوقع أن اغلب الطبقات الراقية او الغنية بالأحرى ، أشخاص مدللين ،

ربما كان يعرف حقيقة مشاعر جى-هو لـ اوهانى ،

لكن لم يتوقع ابداً أنه مستعجل على الزواج إلى هذا الحدّ

جون-سونغ بنظرة شك :- تتزوجها ؟

جى-هو بقلق :- م..ماذا ؟

تنهد جون-سونغ بهدوء :- إسمع جى-هو ، أنا اقدرُ ما فعلت ،

و إنه لأمر نادر أن يفعل أى شخص هذا ،

و هو أن يعرف حقيقة مشاعره و يطلب الزواج مِنْ مَنْ يحب ، و إننى مُعجب بشجاعتك ،

و لكن .. ألا تظن أنَّ الوقت باكراً ؟ أنت لا تعرف حتى الآن مشاعر اوهانى ، و مازلتَ تدرس ،

هل تعتقد أن اخاها الذى يمقت أى شخص من الطبقة الراقية سيوافق عليك ؟

على الاقل سيسألك ما عملك ؟ ماذا ستجيبه ؟ إننى سأنفق من المال الخاص بوالدى ؟

هذا عيب فى حقك و حق اخته اليس كذلك ؟

ربما إن تريثنا قليلاً و علمتَ مشاعر اوهانى و أنهيت مرحلتك الثانوية ،

ربما تتقدم لها و نجعلها خِطبةً فقط ، إلى أن تتخرج و تعمل ، اليس كذلك ؟ ما رئيك إذن ؟


جى-هو بحزن و ألم :- أنا حقا احبها يا خالى ، و أنا موافق على ما تقوله و لكن ..

أشعرُ بالذنب الشديد لأجل ما فعلته لها ،

وقفتُ ضدها على الرغم من أنها كانت تظن أننى الوحيد الذى سأصدقها ،

أنا حقاً لا أدرى كيف سأعوضها ، إنها لن تسامحنى


جون-سونغ بحنان :- إن قلوبهم نقية و بيضاء جداً ، لا تقلق ستسامحك ،

أنا واثق ، لكن لنعطها فرصة ، و حاول التفكير فى أى هدية


جى-هو بسعادة :- هذا رائع ، سأأتى بأغلى شئ و ..

قاطعه جون-سونغ مجددا فى صرامة :- هذه العائلة لا تٌشترى بالمال ،

إحذر من هذا جيداً جداً ، المال عندهم حتى لو يحتاجونه فلن يقبلواْ بالشفقة أو حتى العطف عليهم


جى-هو بحزن :- لكنها ستكون على سبيل الهدية ، إننى لستُ مشفق عليها

جون-سونغ :- تستطيع أن تشترى لها أى شئ متواضع ، يعجبك و يعجبها ،

لا تشترى لها شئ باهظ فهى ستكرهك ، و تعتبر أنك تريد مسامحتها بـ نفوذك و ثرائك


تمتم جى-هو :- معك حق يا خالى ، سأحرص على عمل كل ما قلته لى ، شكراً لك

و قبل أن ينهض جى-هو إستوقفه صوت جون-سونغ :- إننى لن اسامحك ..

إن كسرت قلبها أو أذيتها ، حسنا ؟


إبتسم جى-هو و إلتفت لـ جون-سونغ :- لا تقلق خالى ،

سأحاول حمايتها بشتى الطرق ، أعدك


و بعدها خرج ، اما جون-سونغ فأغمض عينيه و أراح رأسه على المقعد

تمتم و هو مغمض عينه :- لا تقلق يونهو ، عائلتك ستظل فى حمايتى حتى أموت




هانا بحنان و هى تربت على ظهر جايّال :- إعذريه يا إبنتى ،

هذه الأيام أصبحتُ الآحظ غضبه الذى يكبته ، اعذريه لأجلى


همست جايّال بحزن :- لا بأس

نهضت جايّال و إبتسمت بتكلف :- آسفة ، يجب أنّ أذهب ، تأخرتُ على المنزل

نهضت اوهانى هى الأخرى و همست :- ألا تجلسين قليلاً ؟

إبتسمت جايّال هذه المرة إبتسامة نابعة من قلبها :- لا تقلقى ، غداً سنكون معاً اليوم بطوله

إكتفى كلاً من هانا و اوهانى بإبتسامة هادئة و أوصلت اوهانى جايّال إلى باب المنزل و ودعتها




جان و هو يهمس :- كم هو جميل للغاية ، قوامه ممشوق

هى-سو بغضب و همس :- هل لكَ أنّ تصمت قليلاً ؟

إستطرد و هو يوقظ هيو :- هيو ، هيا استيقظ كفاكَ كسلاً

هيو بنعاس و هو يضع الوسادة فوق رأسه :- تباً ، ابتعدواْ عنى حقاً

إبتسم هى-سو :- استيقظ و تستطيع النوم فى السيارة بعد ذلك

فتح هيو عينيه ببطء و أبعد الوسادة عنه و نهض بملل ،

و سرعان ما شعر بالذهول عندما وجد كلاً من جان و هى-سو فى غرفته

هيو بغضب :- ما الذى تفعلانه فى غرفتى بحق خالق السماء ؟

جان بلطف و مرح :- نوقظك

استطرد بسعادة :- والدتك امرأة لطيفة حقاً لقد احببتها كثيراً ،

لقد عاملتنى كإبنٍ لها ، اتصدق ؟ لقد قالت لى تفضل يا بنى ، الأمر صدقاً رائع ،

و بعدها اخبرتنا أنّ نذهب و نوقظك ، كان هذا ممتع حقاً ،

و خصوصا تأملك و أنت نائم ، كنتَ متعب اليس كذلك ؟ كان هذا واضح عليك و ..


صرخ هيو بغضب :- تباً لك ، كفاك ثرثرة ، اصبتنى بالصداع

جان بمرح و كأنه لم يسمع هيو و صراخه :- ديكور منزلك كان لطيفاً للغاية ،

لقد أعجبنى ، و تصميم غرفتكَ ايضاً على الرغم من بساطتها ،

افكر فى جعل غرفتى مثل غرفتك ، إسمع ، هل تعتقد أن ..


قاطعه نهوض هيو من على سريره و صراخه الغاضب :- أمى

أتت هانا بفزع و قالت بقلق :- بنى ، ما بك ؟ لما تصرخ ؟

أشار على كلا من جان و هى-سو بينما كان يتحدث بغضب :- لما ادخلتيهم إلى غرفتى ؟

هانا بحنان :- بنى ، لآ يجب أن تعامل أصدقاءكَ هكذا

جان بسعادة :- مرحباً أمى ، كم أنتِ لطيفة للغاية ، نعم نعم اخبريه بذلك أمى ،

يجب ألا يعاملنا بتلك الطريقة القاسية ، هيو هذا تصرف سئ


صرخ هيو بغضب و شعر أن براكين الغضب تتفجر داخله:- ايها الأحمق لا تناديها أمى ،

إنها أمى أنا و ليست أمك ، هل فهمت ؟ و أيضا هذا ليس من شأنك


شعر بالذهول و بعض الغضب عندما وجد الجميع يضحك عليه ، هى-سو ، هانا ، جان ،

و حتى جايّال و اوهانى و كيبومى

جان من بين ضحكاته :- أنتَ حقاً لطيف للغاية يا هيو ،

يا الهى تغار على والدتك ، أنت شخص رائع بالفعل


هيو بإنزعاج شديد :- إننى لم اقل طـُرفة ، يكفى

إستطرد قائلاً فى غضب واضح :- و الان هل لكم بالخروج يا سادة اريد تبديل ملابسى ،

أم عندكم اعتراض ؟


أتى جان ليتحدث لولا قاطعه هيو و هو يصرخ :- لا تتحدث ، اخرجا حالاً

و خرج كلاً من هى-سو و جان ،

ربما لو احدهم مكان جان لاحتنق وجهه غضباً و تهجم ،

و لكن جان ضحك بخفة و خرج هو و هى-سو ،

صفع هيو الباب خلفهما و جلس على سريرة بغضب و زفر بقوة ، و بعدها ذهب ليرتدى ملابسه




هى-سو بإبتسامة هادئة :- لقد نام ، لم ينم أمس جيداً

كان هى- سو يتحدث مع هيو فى السيارة بينما كان جان نائماً على مقعده

هيو بإنزعاج :- اخيراً نام ، أخيراً الهدوء

هى-سو بإبتسامة طفيفة :- إنه طيب القلب ، لا تنزعج منه

كاد هيو يصرخ لكنه تذكر أن جان نائم فلم يشأ أن يوقظه ،

لأن جان إن استيقظ سيزعجه و هو لا يريد ان يعاوده الصداع من جديد

هيو بهمس و حدة :- لكنه أكبر ثرثار فى التاريخ حتى أن كلامه لا فائدة منه

إكتفى هى-سو بإبتسامة مرحة أما هيو فلقد أشاح وجهه إلى الجهة الأخرى ،

و أصبح الصمت و الهدوء هما سيدا المكان ،

و أصبحت النظرة الشاردة هى الوحيدة المطبقة على تقاسيم وجه بطلانا




هيو ببرود :- أتريد شئ آخر سيدى ؟

هى-سو بإنزعاج و بعض من الغضب :- هيو لا تعاملنى هكذا ،

أريد و لو لمرة واحدة أنّ تعاملنى كصديق ، لا تعاملنى كـ سيد ، لما لا نمرح معاً ؟ لما دعوتك اذن ؟


هيو بنفس نبرته السابقة :- لقد دعوت كلاً من اختى و أمى ، و أنا أعلم لما فعلتَ هذا

زفر الهواء و إستطرد :- هل تريد شئ أم أذهبْ ؟

هى-سو بغضب :- ماذا ؟ ماذا تعقتد برئيك ؟ لقد دعوتهم لأنى لا أريد أنّ أكون وحيداً و ..

قاطعه هيو فى صرامة طفيفة :- و ما شأنى بهذا ؟

نظر هى-سو بحدة لـ هيو :- حسناً ، اذهب ، لا أحتاج شئ

و لم يعقب هيو على كلام هى-سو ، بل خرج بكل برود ، ليزفر بعدها هى-سو بضيق ،

فى الآونة الأخيرة لاحظ شحوب هيو كثيراً ، و لاحظ عصبيته الزائدة من كل شئ ،

و حتى أنه منذ مدة ليست كبيرة لاحظ أن هيو يأخذ اقراص ، الأمر يربكه بحق ،

فما هى تلك الأقراص ؟ هل هيو مدمن ؟

لقد لاحظ يوماً ما عندما لم يجد هيو الأقراص الخاص به شعر بالجنون الشديد ،

يجب أن يعلم كل شئ ، يجب أن يبحث عن تلك الاقراص و يخفيها عن هيو ،

يجب أن ينقذ هيو و ألا يجعله مدمن ..!




مرت تلك الأيام ببطءٍ شديد ، و كل يوم يزداد هيو فى بروده و عناده ،

و على الرغم من أن هى-سو قد ذهب إلى الفندق ليأخذ فترة نقاهة و إستجمام ،

إلا أنه لم يستطع أبداً ، لم يستطع أنّ يشعر بالراحة و هيو على تلك الحالة ،

حتى عندما سأل هانا و اوهانى ،

كلاهما قالا نفس الكلام و هو أن هيو معاملته تغيرت معهما كثيراً ، تمنى أن يعلم السبب ،

هيو حاز على قدرٍ كبيرٍ منّ تفكيره ، و لا يدرى كيف حدث هذا ،

كان هى-سو جالساً على سريره بإنزعاج ،

و جمّ تفكيره فى هيو ، نظر إلى تلك الصورة قليلاً و إبتسم نصف إبتسامة مع بعض الضيق ،

و قبل أن يضعها مكانها وجد أحدهم يطرق الباب ، فسمح له بالدخول ،

شعر بالذهول عندما وجد هيو هو من يدخل لتقع الصورة من بين يديه ، إبتسم هيو بلطف

هيو بإبتسامة :- هل أنتَ بخير ؟

هى-سو بصدمة :- أنتَ تبتسم !

ضحك هيو بخفة :- و هل تظننى تمثال مثلاً ؟

القى هيو نظرة على الصورة التى سقطت من بين يدى هيو ، اقترب و أمسك الصورة ،

و سرعان ما علت ضحكاته المكان ،

لقد كانت تلك صورة لـ هى-سو و هو صغير

بينما هناك الكثير من الكريمة ملطخة بيديه الأثنين و حبة كرز متواجدة فوق رأسه

و فمه ملطخ بالشوكولا ، بدا كقطعة كعك ، وما ان تدارك هى-سو الموقف

حتى تقارب حاجباه على شكل يدل على انزعاجه و ضيقه

هى-سو بغضب :- أعطنى الصورة

هيو و هو يرفع الصورة لأعلى :- لن تستطيع أخذها

و بما أن هى-سو أقصر من هيو فلم يستطع اللحاق بيد هيو ،

ركض هيو فى الجناح ليركض خلفه هى-سو و هو يتوعد بالإنتقام ،

قفز هيو على السرير و قبل أن يقفز هى-سو أيضاً خلفه سقط هى-سو على الأرض ،

القى هيو الصورة بسرعة و اتجه نحو هى-سو ، و انهضه برفق

هيو بقلق :- هى-سو أيها الاحمق ، ماذا دهاك ؟

نظر إليه بسرعة و إستطرد :- هل أنت بخير ؟ هل تتألم ؟

إبتسم هى-سو و همس :- أنا بخير ، و سعيد لأنك قلق علىّ

هيو بإنزعاج :- كيف لا تريدنى أن اقلق عليكَ أيها الغبى

هى-سو بمرح و هو يمسك الصورة :- كان يمكنك أن تفوز إن تركتنى خلفك

هيو بضيق :- كيف أترككَ خلفى ؟ هذا آخر ما أفعله

إختفت إبتسامة هى-سو و حل محلها الحزن :- هيو ، أنتَ لستَ غاضباً منى ،

أستطيع أن أطردكَ ، و أجعلكَ تعمل أى عملِ آخر فى أى شركة من شركات والدى ،

أنا حقا اودّ أن أتقرب منك


جلس هيو على المقعد الذى بجوار سرير هى-سو :- هل أنت أحمق أم تتحامق ؟

أنا لستُ غاضب منك ،

و إن طردتنى و جعلتنى أعمل أى عمل آخر سيكون هذا أبشع و أقسى عملٍ فعلته فى حياتك ،

و لن اسامحك أبداً ، ألا تقدر أننى أريد أن أكون بجواركَ إلى الأبد ؟


نظر هى-سو إلى هيو بصدمة ليستطرد هيو :- لكن .. هناكَ حاجز يمنع ذلك هى-سو ،

أنا لا اريد أن أشوه سمعتكَ بين الآخرين ، ماذا سيقولون ؟

سيقولون أن إبن سوك قد تدنى مستواه حتى يصادق خادمه ؟

و إننى لا أقبل أنّ أعرضكَ للخطر و أنا على قيد الحياة


أخذت دموع هى-سو مجراها على خديه ، لا يستطيع التحدث ،

لا يوجد من الكلمات مع يعبر سعادته عن الكلام الذي تحدث به هيو ،

نهض هيو من المقعد بسرعة و جلس جوار هى-سو بقلق

هيو بقلق :- لماذا تبكى الان ؟ هل تتألم ؟

مسح هى-سو دموعه بسرعة و قال بسعادة :- لستُ كذلك ، إنما انا سعيد لأجل اعترافكَ هذا

أكمل بضيق :- ثم إننى لا أهتم لكلام الاخرين ، ليذهبواْ جميعاً للجحيم

هيو بحنان :- لكننى أهتمُ كثيراً لك ، و لا أستطيع أنّ اراكَ تتأذى بكلمة واحدة

هوى جسد هى-سو بين ذراعىّ هيو

و كأن هيو كان مستعداً إذ فتح ذراعيه ليسقط هى-سو بينهما ،

و بكى هى-سو ، بكى كما لم يبكى من قبل

هى-سو و هو يصرخ بألم :- هيو ، أرجوك أبقى معى و لا تتركنى أبداً ،

سأموت إنّ فعلت ، أنا أتعذب كل يوم


لم يشأ هيو أن يقاطعه ، بل أراد أن يجعله يفرغ ما لديه

إستطرد هى-سو بحرقة :- أشعر بالإختناق الشديد ، بالكاد أستطيع التنفس ،

لا أشعر بأى شئ ، أشعر بأننى غريب عن عائلتى ،

أكره أبى لأنه لا يهتم لأمرى و أمى كذلك ، لا أحد يهتم لأمرى ،

لا أحد يفهمنى هيو ، الجميع يصادقنى لأجل نفوذى ، إننى أكرههم جميعاً هيو ،

أكرههم جميعاً ، لا أحبهم ، جميعهم مخادعون


همس هيو بحنان :- صه ، لا تقلق لن أدع احد يمسك بسوء ، أنا هنا دائماً

إستطرد بخفوت :- أنا معك

و كان تلك هى المرة الأولى التى ينطق فيها احدهما تلك الجملة ،

و التى كانت سببا فى تهدئة هى-سو ، إبتعد هى-سو عن هيو ببطء ،

أما هيو فلقد أخرج من جيبه منديلاً و بدء يمسح دموع هى-سو به

داعبه هيو قائلاً :- كفاك بكاءاً ، البكاء للفتيات فقط

هى-سو بهدوء :- عدنى

هيو بإبتسامة :- أعدكَ بماذا ؟

هى-سو بهمس :- أن تكون معى إلى الأبد

هيو بهدوء :- لا بأس ، أعدك بهذا

و قبل أن يتحدث هى-سو نهض هيو :- و الان يجب أنّ اذهب ، اراكَ قريباً

و لكن أمسكَ هى-سو طرف قميص هيو فوقف هيو للحظات حتى يعلم ما الأمر

هى-سو بألم و إنكسار :- أرجوك ، لا تتغير

التفت هيو إليه و ظهر طيف إبتسامة على شفتيه :- لا تقلق ، لنّ أفعل

بعدها خرج من غرفة هى-سو ، بينما القى هى-سو جسده على السرير براحة

و إبتسامة على شفتيه و سعادةً لا مثيل لها داخله ، شعر أنّ كل الثقل الذى على كاهله قد زال ،

و تسائل هل يا ترى ستسمر صداقته بـ هيو أم ماذا ؟ و هذا الأمر بدء يؤرقه بشدة




نظر هيو إلى هانا بصدمة بعد تلك الصفعة التى تلقاها منها

هيو بصدمة :- أمى

و سرعان ما ضمته بسرعة بين أحضانها و هى تبكى بحرقة ، تركها تبكى ،

لا بدّ أنها قد علمت ، و لقد أقسم داخله أنه سيلقن الذى اخبرها درساً لن ينساه

هانا بألم و هى تبكى :- لما ؟ لما بنى ؟ لما فعلتَ هذا ؟ لما لم تجعلنى أعمل ؟

لما حقّرتَ نفسكَ أمام هؤلاء الناس و لما قللتَ من شأنك ، ما كان والدكَ ليفعل هذا


هيو بحزن :- أمى ، لا تبكِ ،

سبقَ و أخبرتكم أننى أستطيع الذهاب إلى الجحيم نفسه لأجلكم ،

و أنا سعيد بهذا العمل ، لا تبكِ أمى ، أرجوكِ


بكت هانا ، بكت و بكت بحرقة على ما يحدث مع ابنها ،

تمنت أن يخرج زوجها من قبره لينقذهم من هذا الجحيم الذين هم فيه ،

إلى متى سيظل هذا العذاب ؟ إلى متى سترى وجه ابنها الشاحب ؟

هانا بألم :- بنى ، لا تفعل هذا بنفسك ، أرجوك

ابتعد عنها بهدوء ومسح دموعها بيديه و همس :- أمى ، لا تبكِ ،

لا تجعليننى أتألم ، دموعكِ تؤلمنى كثيراً


إبتسمت هانا بوهن :- آسف بنى

نظرت إلى وجنته اليسرى التى تلقها به الصفعة

و عادوت البكاء و هى تضع يدها الحانية على وجنته اليسرى

همست بألم شديد :- اسفة لأجل الصفعة ، سامحنى بنى ، هل تؤلمك ؟

ابتسم هيو و أمسك يدها و قبلها :- لا يا أمى ، أنا بخير

جلست على السرير أما هو فقد جلس على المقعد الذى مجاور للسرير

هيو بهدوء :- أمى ، من أخبركِ ؟ من أخبركِ عن عملى ؟

ترددت هانا كثيراً ، تتسائل هل تخبره أم لا ؟ ماذا إن كان هذا سيولد مشاكل ؟

هانا و هى تشيح وجهها إلى الجهة الأخرى :- لم يكن يقصد هذا الشخص على أى حال ،

كانت زلة لسان منه


كرر هيو نفس السؤال :- من أخبركِ أمى

طرق أحدهم باب الغرفة و دخل دون أن يأذن أحد له و قال فى برود :- أنا




طرق جان طرقات هادئ غرفة هى-سو ،

فدخل دون ان ينتظر ردّ هى-سو ، نهض هى-سو من السرير

و اعتدل فى جلسته إذ أنه كان مستلقى عليه ، تقدم جان نحو هى-سو و على شفتيه إبتسامة لطيفة

جان بلطف :- كيفَ حالك ؟

هى-سو بهدوء :- بخير ، و ماذا عنك ؟

جان بإبتسامة :- بخير لرؤيتك

و ضع جان كلتا يديه على كتفين هى-سو

نظر مباشرة إلى عينيه الثاقبتين :- ما بالك ؟ لا تبدو بخير بالنسبة لى ..!



إنتهى الفصل التاسع

و يليه الفصل العاشر [ لأجلك ]



- ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟
- ما رئيكم فى تصرف هيو مع جايّال ؟
- ما رئيكم فى عرض الزواج الذى كان يريد تقديمه لأوهانى ؟
- ماذا تتوقعون الهدية التى سيأتى بها جى-هو لـ اوهانى حتى تسامحه ؟
- هل سيستطيع جى-هو حماية اوهانى فعلاً ؟
- ما سبب غضب جون-سونغ يا ترى عندما ظن أن جى-هو سوف يؤذى عائلة اوهانى ؟
- هل حقاً هيو مدمن كما يعتقد هى-سو ؟ و إن كان لا فما سرّ هذا الدواء ؟
- من الذى اخبر هانا عن عمل هيو ؟




- سؤال الفصل القادم :

ما المقصود بإسم الفصل القادم [ لأجلك ] ؟



آمل أن الفصل قد نال إعجابكم و إستحسانكم ..~

و أعلم أننى أصبحتُ أتأخر كثيراً ، و لكن الأمر ليس بيدى صدقاً ..~

لا أريد منكم أن تنزعجوا ، و أتمنى أن تتحملونى هذه الأيام ..~

و أنا ممتنة لكم و لحماسكم هذا على روايتى المتواضعة ..~

تحياتى الخالصة لكم ، فى أمان الله ..~

.
.

دريم / التاسع عشر من شهر ابريل ، عام ألفيين و أربعة عشر ..

















__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -




رد مع اقتباس