[ الفصل التاسع - بداية الطريق ..! ]
هى مجرد بداية لطريق ما ، فمازال امامنا الكثير من الوقت حتى نعرف النهاية
♫ ♪ ♪ هى-سو بهدوء :- غداً فى السابعة صباحاً تكون هنا أنت و امى هانا و اوهانى حسنا ؟
أشاحَ هيو وجهه إلى الجهة الاخرى و ردّ فى برود :- و ما شأنهم هم ؟ أنا خادمك أما هم فلا
هى-سو بابتسامة هادئة :- إننى أشعر بالإرتياح عندما أرآهم ، هل ستحرمنى منهم ؟
تنهد هيو بقوة و همس :- مُغفل
هى-سو بغضب مصطنع :- ماذا ؟ هييىه لقد سمعتك !
ابتسم هيو و ردّ :- لا تهتم ، أراكَ غداً
مط هى-سو شفتيه بإنزعاج :- كالعادة ، تهرب كلما أكشفك
هيو بخبث :- هذا ليس هروب يا عزيزى ، بل دهاء
و تركه و ذهب ، ليجلس هى-سو فى غرفته يفكر فيما قاله هيو ،
تذكر اول يوم استطاع ان يجعل فيه هيو يعامله كصديقه ، و كيف أنه تقرب من هيو نوعاً ما ،
اصبح يعامل هيو كصديق و ليس كخادم ، لكن هيو مازال مصراً على أنه مجرد خادم لسيده فقط ،
على الرغم من أن الأمر مزعج له إلى حد كبير ،
إلا أنه يكفى أن يكون بجوار هيو ، وتسائل كيف تغير كل هذا الحد بسبب شخص واحد فقط ؟
امسك هاتفه النقال و ضغط على عدة أرقام بسرعة ، ليردّ الطرف الآخر
هى-سو بهدوء :- مرحباً جان
جان بغضب :- لا تحدثنى ، أنا غاضب منك جداً
التقط هى-سو نفساً عميقاً ، محاولاً أن يحافظ على أعصابه ،
لا يدرى ماذا حدث له ، منذ أن رأى هيو و أصبح جان بالنسبة له شخص اقل من عادى ،
لقد رأى فى هيو ما لا يراهُ فى أى شخص
هى-سو بإبتسامة هادئة :- إن دعوتك إلى رحلة بسيطة هل ستسامحنى ؟
جان بسعادة و طفولية :- اوووه حقاً ؟ أنا موافق .. موافق طبعا
هى-سو بهدوء :- كنت أثق فى هذا ، على كل حال ،
سأذهب لأأخذ فترة إستجمام من الدراسة فى فندق ما ، إنه أفضل فندق فى سيئول ،
أبى اقترح علىّ الأمر
جان بمرح :- والدك هذا شخص طيب حقاً ، هل سنذهب أنا و أنت فقط ؟
غمغم هى-سو :- لا .. لا اظن هذا
جان بإنزعاج :- لما ؟ من سيذهب معنا ؟
هى-سو :- بغض النظر عن هيو و جايّال ، فسيذهب معنا اثنين آخرين
جان بمرح :- ما دام خادمك الوسيمَ هذا سيأتى فلا بأس بالأمر
كاد هى-سو يحطم الهاتف الخاص به من تلك الكلمة التى نطقها جان ،
حتى أنه أغلق الخط دون أن يودعه ،
ألقى هاتفه على المنضدة التى بجوار سريره و أغمض عينيه بألم ،
هو من أتى بكل هذا لنفسه ،
لو لم يجعل هيو خادم له و تعرف عليه بطريقة مباشرة لكان هذا افضل بكثير ،
أفضل من أن يهان هيو أمامه و لا يستطيع فعل شئ ≾ ♫ ♪ ♪ هيو بهدوء و هو يدخل إلى المنزل :- لقد عدت
نهضت اوهانى من على الاريكة ،
اتجهت نحوه بمرحٍ و قبلته قبلة رقيقة ناعمة على وجنته اليمنى ،
إبتسم بهدوء لأجل سعادتها تلك
هيو بابتسامة :- هممم ، هل لى أن أعلم سر تلك السعادة ؟
اوهانى بمرح و سعادة :- نفس الموضوع الذى تحدث فيه هى-سو معك ، هل أنت موافق ؟
نظر إليها ببعض الإستغراب :- من أين علمتى ؟
سمع صوتاً لم يلحظ صاحبه منذ البداية :- أنا .. لقد اخبرنى أخى لأنه يعلم أنكَ ربما لن تخبرهم
التفت هيو إلى جايّال التى تنظر لهُ بإبتسامة و قد نهضت من على الأريكة ،
رمقها بنظرة باردة جعلت اوصالها ترتجف
هيو ببرود :- حسناً ، ماذا قالت والدتك ؟
خرجت هانا من المطبخ و إبتسمت عندما رأته و ردّت فى حنان :- ما تريده يا بنى
جايّال بسرعة :- أخى لن يقبل الرفض
هيو بسخرية :- هو الآمر و الناهى فى حياتى ، اليس كذلك ؟
شحب وجه جايّال ، فهى لم تتوقع ابداً هذا الردّ من هيو ،
كانت تراه فى نظرها هيو ذلك الفارس النبيل الذى يحب صديقه و يخاف عليه ،
كانت تعتقد انه يُكنّ المحبة لـ هى-سو و على ما يبدو أنه يُكنّ الحقد له ،
خطأ يا جايّال ، خطأ .. فبطلنا هيو ليس من هذا النوع ابداً
تمتمت هانا :- ماذا تقول بنى ؟
همست اوهانى بحزن :- أخى ، ما بالك ؟
تنهد بقوة و تمنى أنه لم يقل تلك الجملة و جعلها فى نفسه :- لا يهم ، افعلواْ ما تشاؤون
هانا بحنان :- بنى ، لا يمكننا أن نفعل شئ لا تريده
ابتسم هيو بسخرية :- و حتى إن لم أكن أريده ، يجب أن أريده لأجل السيد هى-سو
صرخت جايّال :- كفى هيو ، لقد سئمت منك
التفت لها ببرود :- لست خادماً الان ، سأطيعكِ عندما أكون كذلك
التفت إلى هانا و اوهانى و إستطرد :- موافق إن كان هذا سيسعدكم
ثم إتجه إلى غرفته تاركاً جايّال فى صدمة ، و هانا المستغربة ،
و اوهانى المشفقة لحاله ، لم يعلم هيو أن جايّال لم تقصد ذلك ، لم يعلم أنها لا تقصد إهانته ،
كان يعلم كل شئ إلا هذا ، إلا أنها تحبه و تتألم لرؤيته على تلك الحالة ≾ ♫ ♪ ♪ جى-هو بتردد :- خالى ، هل أنت مشغول ؟
خلع جون-سونغ منظاره الطبى و ترك كتابه الذى كان يقرأه جانباً
إبتسم بهدوء :- لا ، تفضل بالدخول
دخل جى-هو و جلس على المقعد الأبيض المقابل لمكتب جون-سونغ
جون-سونغ بإبتسامة :- ما الأمر ؟ أصبحت تأتى لى كثيراً هذه الأيام !
جى-هو بإرتباك :- لا .. لا شئ
رفع جون-سونغ إحدى حاجبيه بإستغراب :- حقاً ؟ لكن تعابير وجهك لا تدل على انه لا يوجد شئ
جى-هو بإنزعاج :- حسناً ، سأخبرك ما فى الأمر ، أنتَ تعرفُ عائلة اوهانى اليس كذلك ؟
جون-سونغ ببطء :- ما الأمر حقاً ؟
تنهد جى-هو :- حسناً
إستطرد قائلاً :- هل عائلة اوهانى عائلة جيدة ؟
جون-سونغ بصرامة :- ماذا تريد منهم يا جى-هو ؟
إن كنت ستتحدث عن الشرف فـ تلك العائلة أشرفُ من الشرف نفسه ، هل فهمت ؟
جى-هو بإرتباك :- ما الأمر خالى ؟
جون-سونغ ببرود :- ماذا تُريد منهم ؟
إزدرأ جى-هو لعابه :- كل ما فى الأمر أننى أريد أن اتزوج اوهانى ، أتقدم لها
إعتلت الدهشة وجه جون-سونغ بدلاً من البرود ، لم يكن يتوقع هذا التقدم فى حالة مثل حالات جى-هو ،
كان يتوقع أن اغلب الطبقات الراقية او الغنية بالأحرى ، أشخاص مدللين ،
ربما كان يعرف حقيقة مشاعر جى-هو لـ اوهانى ،
لكن لم يتوقع ابداً أنه مستعجل على الزواج إلى هذا الحدّ
جون-سونغ بنظرة شك :- تتزوجها ؟
جى-هو بقلق :- م..ماذا ؟
تنهد جون-سونغ بهدوء :- إسمع جى-هو ، أنا اقدرُ ما فعلت ،
و إنه لأمر نادر أن يفعل أى شخص هذا ،
و هو أن يعرف حقيقة مشاعره و يطلب الزواج مِنْ مَنْ يحب ، و إننى مُعجب بشجاعتك ،
و لكن .. ألا تظن أنَّ الوقت باكراً ؟ أنت لا تعرف حتى الآن مشاعر اوهانى ، و مازلتَ تدرس ،
هل تعتقد أن اخاها الذى يمقت أى شخص من الطبقة الراقية سيوافق عليك ؟
على الاقل سيسألك ما عملك ؟ ماذا ستجيبه ؟ إننى سأنفق من المال الخاص بوالدى ؟
هذا عيب فى حقك و حق اخته اليس كذلك ؟
ربما إن تريثنا قليلاً و علمتَ مشاعر اوهانى و أنهيت مرحلتك الثانوية ،
ربما تتقدم لها و نجعلها خِطبةً فقط ، إلى أن تتخرج و تعمل ، اليس كذلك ؟ ما رئيك إذن ؟
جى-هو بحزن و ألم :- أنا حقا احبها يا خالى ، و أنا موافق على ما تقوله و لكن ..
أشعرُ بالذنب الشديد لأجل ما فعلته لها ،
وقفتُ ضدها على الرغم من أنها كانت تظن أننى الوحيد الذى سأصدقها ،
أنا حقاً لا أدرى كيف سأعوضها ، إنها لن تسامحنى
جون-سونغ بحنان :- إن قلوبهم نقية و بيضاء جداً ، لا تقلق ستسامحك ،
أنا واثق ، لكن لنعطها فرصة ، و حاول التفكير فى أى هدية
جى-هو بسعادة :- هذا رائع ، سأأتى بأغلى شئ و ..
قاطعه جون-سونغ مجددا فى صرامة :- هذه العائلة لا تٌشترى بالمال ،
إحذر من هذا جيداً جداً ، المال عندهم حتى لو يحتاجونه فلن يقبلواْ بالشفقة أو حتى العطف عليهم
جى-هو بحزن :- لكنها ستكون على سبيل الهدية ، إننى لستُ مشفق عليها
جون-سونغ :- تستطيع أن تشترى لها أى شئ متواضع ، يعجبك و يعجبها ،
لا تشترى لها شئ باهظ فهى ستكرهك ، و تعتبر أنك تريد مسامحتها بـ نفوذك و ثرائك
تمتم جى-هو :- معك حق يا خالى ، سأحرص على عمل كل ما قلته لى ، شكراً لك
و قبل أن ينهض جى-هو إستوقفه صوت جون-سونغ :- إننى لن اسامحك ..
إن كسرت قلبها أو أذيتها ، حسنا ؟
إبتسم جى-هو و إلتفت لـ جون-سونغ :- لا تقلق خالى ،
سأحاول حمايتها بشتى الطرق ، أعدك
و بعدها خرج ، اما جون-سونغ فأغمض عينيه و أراح رأسه على المقعد
تمتم و هو مغمض عينه :- لا تقلق يونهو ، عائلتك ستظل فى حمايتى حتى أموت ≾ ♫ ♪ ♪ هانا بحنان و هى تربت على ظهر جايّال :- إعذريه يا إبنتى ،
هذه الأيام أصبحتُ الآحظ غضبه الذى يكبته ، اعذريه لأجلى
همست جايّال بحزن :- لا بأس
نهضت جايّال و إبتسمت بتكلف :- آسفة ، يجب أنّ أذهب ، تأخرتُ على المنزل
نهضت اوهانى هى الأخرى و همست :- ألا تجلسين قليلاً ؟
إبتسمت جايّال هذه المرة إبتسامة نابعة من قلبها :- لا تقلقى ، غداً سنكون معاً اليوم بطوله
إكتفى كلاً من هانا و اوهانى بإبتسامة هادئة و أوصلت اوهانى جايّال إلى باب المنزل و ودعتها ≾ ♫ ♪ ♪ جان و هو يهمس :- كم هو جميل للغاية ، قوامه ممشوق
هى-سو بغضب و همس :- هل لكَ أنّ تصمت قليلاً ؟
إستطرد و هو يوقظ هيو :- هيو ، هيا استيقظ كفاكَ كسلاً
هيو بنعاس و هو يضع الوسادة فوق رأسه :- تباً ، ابتعدواْ عنى حقاً
إبتسم هى-سو :- استيقظ و تستطيع النوم فى السيارة بعد ذلك
فتح هيو عينيه ببطء و أبعد الوسادة عنه و نهض بملل ،
و سرعان ما شعر بالذهول عندما وجد كلاً من جان و هى-سو فى غرفته
هيو بغضب :- ما الذى تفعلانه فى غرفتى بحق خالق السماء ؟
جان بلطف و مرح :- نوقظك
استطرد بسعادة :- والدتك امرأة لطيفة حقاً لقد احببتها كثيراً ،
لقد عاملتنى كإبنٍ لها ، اتصدق ؟ لقد قالت لى تفضل يا بنى ، الأمر صدقاً رائع ،
و بعدها اخبرتنا أنّ نذهب و نوقظك ، كان هذا ممتع حقاً ،
و خصوصا تأملك و أنت نائم ، كنتَ متعب اليس كذلك ؟ كان هذا واضح عليك و ..
صرخ هيو بغضب :- تباً لك ، كفاك ثرثرة ، اصبتنى بالصداع
جان بمرح و كأنه لم يسمع هيو و صراخه :- ديكور منزلك كان لطيفاً للغاية ،
لقد أعجبنى ، و تصميم غرفتكَ ايضاً على الرغم من بساطتها ،
افكر فى جعل غرفتى مثل غرفتك ، إسمع ، هل تعتقد أن ..
قاطعه نهوض هيو من على سريره و صراخه الغاضب :- أمى
أتت هانا بفزع و قالت بقلق :- بنى ، ما بك ؟ لما تصرخ ؟
أشار على كلا من جان و هى-سو بينما كان يتحدث بغضب :- لما ادخلتيهم إلى غرفتى ؟
هانا بحنان :- بنى ، لآ يجب أن تعامل أصدقاءكَ هكذا
جان بسعادة :- مرحباً أمى ، كم أنتِ لطيفة للغاية ، نعم نعم اخبريه بذلك أمى ،
يجب ألا يعاملنا بتلك الطريقة القاسية ، هيو هذا تصرف سئ
صرخ هيو بغضب و شعر أن براكين الغضب تتفجر داخله:- ايها الأحمق لا تناديها أمى ،
إنها أمى أنا و ليست أمك ، هل فهمت ؟ و أيضا هذا ليس من شأنك
شعر بالذهول و بعض الغضب عندما وجد الجميع يضحك عليه ، هى-سو ، هانا ، جان ،
و حتى جايّال و اوهانى و كيبومى
جان من بين ضحكاته :- أنتَ حقاً لطيف للغاية يا هيو ،
يا الهى تغار على والدتك ، أنت شخص رائع بالفعل
هيو بإنزعاج شديد :- إننى لم اقل طـُرفة ، يكفى
إستطرد قائلاً فى غضب واضح :- و الان هل لكم بالخروج يا سادة اريد تبديل ملابسى ،
أم عندكم اعتراض ؟
أتى جان ليتحدث لولا قاطعه هيو و هو يصرخ :- لا تتحدث ، اخرجا حالاً
و خرج كلاً من هى-سو و جان ،
ربما لو احدهم مكان جان لاحتنق وجهه غضباً و تهجم ،
و لكن جان ضحك بخفة و خرج هو و هى-سو ،
صفع هيو الباب خلفهما و جلس على سريرة بغضب و زفر بقوة ، و بعدها ذهب ليرتدى ملابسه ≾ ♫ ♪ ♪ هى-سو بإبتسامة هادئة :- لقد نام ، لم ينم أمس جيداً
كان هى- سو يتحدث مع هيو فى السيارة بينما كان جان نائماً على مقعده
هيو بإنزعاج :- اخيراً نام ، أخيراً الهدوء
هى-سو بإبتسامة طفيفة :- إنه طيب القلب ، لا تنزعج منه
كاد هيو يصرخ لكنه تذكر أن جان نائم فلم يشأ أن يوقظه ،
لأن جان إن استيقظ سيزعجه و هو لا يريد ان يعاوده الصداع من جديد
هيو بهمس و حدة :- لكنه أكبر ثرثار فى التاريخ حتى أن كلامه لا فائدة منه
إكتفى هى-سو بإبتسامة مرحة أما هيو فلقد أشاح وجهه إلى الجهة الأخرى ،
و أصبح الصمت و الهدوء هما سيدا المكان ،
و أصبحت النظرة الشاردة هى الوحيدة المطبقة على تقاسيم وجه بطلانا ≾ ♫ ♪ ♪ هيو ببرود :- أتريد شئ آخر سيدى ؟
هى-سو بإنزعاج و بعض من الغضب :- هيو لا تعاملنى هكذا ،
أريد و لو لمرة واحدة أنّ تعاملنى كصديق ، لا تعاملنى كـ سيد ، لما لا نمرح معاً ؟ لما دعوتك اذن ؟
هيو بنفس نبرته السابقة :- لقد دعوت كلاً من اختى و أمى ، و أنا أعلم لما فعلتَ هذا
زفر الهواء و إستطرد :- هل تريد شئ أم أذهبْ ؟
هى-سو بغضب :- ماذا ؟ ماذا تعقتد برئيك ؟ لقد دعوتهم لأنى لا أريد أنّ أكون وحيداً و ..
قاطعه هيو فى صرامة طفيفة :- و ما شأنى بهذا ؟
نظر هى-سو بحدة لـ هيو :- حسناً ، اذهب ، لا أحتاج شئ
و لم يعقب هيو على كلام هى-سو ، بل خرج بكل برود ، ليزفر بعدها هى-سو بضيق ،
فى الآونة الأخيرة لاحظ شحوب هيو كثيراً ، و لاحظ عصبيته الزائدة من كل شئ ،
و حتى أنه منذ مدة ليست كبيرة لاحظ أن هيو يأخذ اقراص ، الأمر يربكه بحق ،
فما هى تلك الأقراص ؟ هل هيو مدمن ؟
لقد لاحظ يوماً ما عندما لم يجد هيو الأقراص الخاص به شعر بالجنون الشديد ،
يجب أن يعلم كل شئ ، يجب أن يبحث عن تلك الاقراص و يخفيها عن هيو ،
يجب أن ينقذ هيو و ألا يجعله مدمن ..! ≾ ♫ ♪ ♪ مرت تلك الأيام ببطءٍ شديد ، و كل يوم يزداد هيو فى بروده و عناده ،
و على الرغم من أن هى-سو قد ذهب إلى الفندق ليأخذ فترة نقاهة و إستجمام ،
إلا أنه لم يستطع أبداً ، لم يستطع أنّ يشعر بالراحة و هيو على تلك الحالة ،
حتى عندما سأل هانا و اوهانى ،
كلاهما قالا نفس الكلام و هو أن هيو معاملته تغيرت معهما كثيراً ، تمنى أن يعلم السبب ،
هيو حاز على قدرٍ كبيرٍ منّ تفكيره ، و لا يدرى كيف حدث هذا ،
كان هى-سو جالساً على سريره بإنزعاج ،
و جمّ تفكيره فى هيو ، نظر إلى تلك الصورة قليلاً و إبتسم نصف إبتسامة مع بعض الضيق ،
و قبل أن يضعها مكانها وجد أحدهم يطرق الباب ، فسمح له بالدخول ،
شعر بالذهول عندما وجد هيو هو من يدخل لتقع الصورة من بين يديه ، إبتسم هيو بلطف
هيو بإبتسامة :- هل أنتَ بخير ؟
هى-سو بصدمة :- أنتَ تبتسم !
ضحك هيو بخفة :- و هل تظننى تمثال مثلاً ؟
القى هيو نظرة على الصورة التى سقطت من بين يدى هيو ، اقترب و أمسك الصورة ،
و سرعان ما علت ضحكاته المكان ،
لقد كانت تلك صورة لـ هى-سو و هو صغير
بينما هناك الكثير من الكريمة ملطخة بيديه الأثنين و حبة كرز متواجدة فوق رأسه
و فمه ملطخ بالشوكولا ، بدا كقطعة كعك ، وما ان تدارك هى-سو الموقف
حتى تقارب حاجباه على شكل يدل على انزعاجه و ضيقه
هى-سو بغضب :- أعطنى الصورة
هيو و هو يرفع الصورة لأعلى :- لن تستطيع أخذها
و بما أن هى-سو أقصر من هيو فلم يستطع اللحاق بيد هيو ،
ركض هيو فى الجناح ليركض خلفه هى-سو و هو يتوعد بالإنتقام ،
قفز هيو على السرير و قبل أن يقفز هى-سو أيضاً خلفه سقط هى-سو على الأرض ،
القى هيو الصورة بسرعة و اتجه نحو هى-سو ، و انهضه برفق
هيو بقلق :- هى-سو أيها الاحمق ، ماذا دهاك ؟
نظر إليه بسرعة و إستطرد :- هل أنت بخير ؟ هل تتألم ؟
إبتسم هى-سو و همس :- أنا بخير ، و سعيد لأنك قلق علىّ
هيو بإنزعاج :- كيف لا تريدنى أن اقلق عليكَ أيها الغبى
هى-سو بمرح و هو يمسك الصورة :- كان يمكنك أن تفوز إن تركتنى خلفك
هيو بضيق :- كيف أترككَ خلفى ؟ هذا آخر ما أفعله
إختفت إبتسامة هى-سو و حل محلها الحزن :- هيو ، أنتَ لستَ غاضباً منى ،
أستطيع أن أطردكَ ، و أجعلكَ تعمل أى عملِ آخر فى أى شركة من شركات والدى ،
أنا حقا اودّ أن أتقرب منك
جلس هيو على المقعد الذى بجوار سرير هى-سو :- هل أنت أحمق أم تتحامق ؟
أنا لستُ غاضب منك ،
و إن طردتنى و جعلتنى أعمل أى عمل آخر سيكون هذا أبشع و أقسى عملٍ فعلته فى حياتك ،
و لن اسامحك أبداً ، ألا تقدر أننى أريد أن أكون بجواركَ إلى الأبد ؟
نظر هى-سو إلى هيو بصدمة ليستطرد هيو :- لكن .. هناكَ حاجز يمنع ذلك هى-سو ،
أنا لا اريد أن أشوه سمعتكَ بين الآخرين ، ماذا سيقولون ؟
سيقولون أن إبن سوك قد تدنى مستواه حتى يصادق خادمه ؟
و إننى لا أقبل أنّ أعرضكَ للخطر و أنا على قيد الحياة
أخذت دموع هى-سو مجراها على خديه ، لا يستطيع التحدث ،
لا يوجد من الكلمات مع يعبر سعادته عن الكلام الذي تحدث به هيو ،
نهض هيو من المقعد بسرعة و جلس جوار هى-سو بقلق
هيو بقلق :- لماذا تبكى الان ؟ هل تتألم ؟
مسح هى-سو دموعه بسرعة و قال بسعادة :- لستُ كذلك ، إنما انا سعيد لأجل اعترافكَ هذا
أكمل بضيق :- ثم إننى لا أهتم لكلام الاخرين ، ليذهبواْ جميعاً للجحيم
هيو بحنان :- لكننى أهتمُ كثيراً لك ، و لا أستطيع أنّ اراكَ تتأذى بكلمة واحدة
هوى جسد هى-سو بين ذراعىّ هيو
و كأن هيو كان مستعداً إذ فتح ذراعيه ليسقط هى-سو بينهما ،
و بكى هى-سو ، بكى كما لم يبكى من قبل
هى-سو و هو يصرخ بألم :- هيو ، أرجوك أبقى معى و لا تتركنى أبداً ،
سأموت إنّ فعلت ، أنا أتعذب كل يوم
لم يشأ هيو أن يقاطعه ، بل أراد أن يجعله يفرغ ما لديه
إستطرد هى-سو بحرقة :- أشعر بالإختناق الشديد ، بالكاد أستطيع التنفس ،
لا أشعر بأى شئ ، أشعر بأننى غريب عن عائلتى ،
أكره أبى لأنه لا يهتم لأمرى و أمى كذلك ، لا أحد يهتم لأمرى ،
لا أحد يفهمنى هيو ، الجميع يصادقنى لأجل نفوذى ، إننى أكرههم جميعاً هيو ،
أكرههم جميعاً ، لا أحبهم ، جميعهم مخادعون
همس هيو بحنان :- صه ، لا تقلق لن أدع احد يمسك بسوء ، أنا هنا دائماً
إستطرد بخفوت :- أنا معك
و كان تلك هى المرة الأولى التى ينطق فيها احدهما تلك الجملة ،
و التى كانت سببا فى تهدئة هى-سو ، إبتعد هى-سو عن هيو ببطء ،
أما هيو فلقد أخرج من جيبه منديلاً و بدء يمسح دموع هى-سو به
داعبه هيو قائلاً :- كفاك بكاءاً ، البكاء للفتيات فقط
هى-سو بهدوء :- عدنى
هيو بإبتسامة :- أعدكَ بماذا ؟
هى-سو بهمس :- أن تكون معى إلى الأبد
هيو بهدوء :- لا بأس ، أعدك بهذا
و قبل أن يتحدث هى-سو نهض هيو :- و الان يجب أنّ اذهب ، اراكَ قريباً
و لكن أمسكَ هى-سو طرف قميص هيو فوقف هيو للحظات حتى يعلم ما الأمر
هى-سو بألم و إنكسار :- أرجوك ، لا تتغير
التفت هيو إليه و ظهر طيف إبتسامة على شفتيه :- لا تقلق ، لنّ أفعل
بعدها خرج من غرفة هى-سو ، بينما القى هى-سو جسده على السرير براحة
و إبتسامة على شفتيه و سعادةً لا مثيل لها داخله ، شعر أنّ كل الثقل الذى على كاهله قد زال ،
و تسائل هل يا ترى ستسمر صداقته بـ هيو أم ماذا ؟ و هذا الأمر بدء يؤرقه بشدة ≾ ♫ ♪ ♪ نظر هيو إلى هانا بصدمة بعد تلك الصفعة التى تلقاها منها
هيو بصدمة :- أمى
و سرعان ما ضمته بسرعة بين أحضانها و هى تبكى بحرقة ، تركها تبكى ،
لا بدّ أنها قد علمت ، و لقد أقسم داخله أنه سيلقن الذى اخبرها درساً لن ينساه
هانا بألم و هى تبكى :- لما ؟ لما بنى ؟ لما فعلتَ هذا ؟ لما لم تجعلنى أعمل ؟
لما حقّرتَ نفسكَ أمام هؤلاء الناس و لما قللتَ من شأنك ، ما كان والدكَ ليفعل هذا
هيو بحزن :- أمى ، لا تبكِ ،
سبقَ و أخبرتكم أننى أستطيع الذهاب إلى الجحيم نفسه لأجلكم ،
و أنا سعيد بهذا العمل ، لا تبكِ أمى ، أرجوكِ
بكت هانا ، بكت و بكت بحرقة على ما يحدث مع ابنها ،
تمنت أن يخرج زوجها من قبره لينقذهم من هذا الجحيم الذين هم فيه ،
إلى متى سيظل هذا العذاب ؟ إلى متى سترى وجه ابنها الشاحب ؟
هانا بألم :- بنى ، لا تفعل هذا بنفسك ، أرجوك
ابتعد عنها بهدوء ومسح دموعها بيديه و همس :- أمى ، لا تبكِ ،
لا تجعليننى أتألم ، دموعكِ تؤلمنى كثيراً
إبتسمت هانا بوهن :- آسف بنى
نظرت إلى وجنته اليسرى التى تلقها به الصفعة
و عادوت البكاء و هى تضع يدها الحانية على وجنته اليسرى
همست بألم شديد :- اسفة لأجل الصفعة ، سامحنى بنى ، هل تؤلمك ؟
ابتسم هيو و أمسك يدها و قبلها :- لا يا أمى ، أنا بخير
جلست على السرير أما هو فقد جلس على المقعد الذى مجاور للسرير
هيو بهدوء :- أمى ، من أخبركِ ؟ من أخبركِ عن عملى ؟
ترددت هانا كثيراً ، تتسائل هل تخبره أم لا ؟ ماذا إن كان هذا سيولد مشاكل ؟
هانا و هى تشيح وجهها إلى الجهة الأخرى :- لم يكن يقصد هذا الشخص على أى حال ،
كانت زلة لسان منه
كرر هيو نفس السؤال :- من أخبركِ أمى
طرق أحدهم باب الغرفة و دخل دون أن يأذن أحد له و قال فى برود :- أنا ≾ ♫ ♪ ♪
طرق جان طرقات هادئ غرفة هى-سو ،
فدخل دون ان ينتظر ردّ هى-سو ، نهض هى-سو من السرير
و اعتدل فى جلسته إذ أنه كان مستلقى عليه ، تقدم جان نحو هى-سو و على شفتيه إبتسامة لطيفة
جان بلطف :-
كيفَ حالك ؟
هى-سو بهدوء :-
بخير ، و ماذا عنك ؟
جان بإبتسامة :-
بخير لرؤيتك
و ضع جان كلتا يديه على كتفين هى-سو
نظر مباشرة إلى عينيه الثاقبتين :-
ما بالك ؟ لا تبدو بخير بالنسبة لى ..! ≾ ♫ ♪ ♪
إنتهى الفصل التاسع
و يليه الفصل العاشر
[ لأجلك ] ♫ ♪ ♪ - ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟
- ما رئيكم فى تصرف هيو مع جايّال ؟
- ما رئيكم فى عرض الزواج الذى كان يريد تقديمه لأوهانى ؟
- ماذا تتوقعون الهدية التى سيأتى بها جى-هو لـ اوهانى حتى تسامحه ؟
- هل سيستطيع جى-هو حماية اوهانى فعلاً ؟
- ما سبب غضب جون-سونغ يا ترى عندما ظن أن جى-هو سوف يؤذى عائلة اوهانى ؟
- هل حقاً هيو مدمن كما يعتقد هى-سو ؟ و إن كان لا فما سرّ هذا الدواء ؟
- من الذى اخبر هانا عن عمل هيو ؟ ♫ ♪ ♪ - سؤال الفصل القادم : ما المقصود بإسم الفصل القادم [ لأجلك ] ؟ ♫ ♪ ♪
آمل أن الفصل قد نال إعجابكم و إستحسانكم ..~
و أعلم أننى أصبحتُ أتأخر كثيراً ، و لكن الأمر ليس بيدى صدقاً ..~
لا أريد منكم أن تنزعجوا ، و أتمنى أن تتحملونى هذه الأيام ..~
و أنا ممتنة لكم و لحماسكم هذا على روايتى المتواضعة ..~
تحياتى الخالصة لكم ، فى أمان الله ..~
.
.
دريم / التاسع عشر من شهر ابريل ، عام ألفيين و أربعة عشر ..