عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2014, 12:53 AM
 
زمجرة إعصار و انعدام مٌبتغى ..





[ فلتتوقف الساعة وليسقط عقربها فقد حان هناكـ حيني .. أيُهَا الموت ها أنا ذي أعدُو إليك .. غلبتُك ..


فما أنتَ إلا الذي يُهرعُ باتجاه الجبناء في غَفلة مِنهم .. ]


.
.
.
.

جنُون .. , جُنونٌ يَصدح هُنا وُهناك , لم تَكتمِل أيّامِي دُون قُربَاكِ .. , أختِي يَا مَن قَلبتِ قدَري وأخرتِ انتهَائي .. عالجتِ همُومي وأبطلتِ تَبلدي .. , فاستطعتُ إبصار ما خلفَ حيَاة خبيثة يملأها الغلول من كل صوب .. , كان بإمكانِكِ يا هُتاف الصُواب أن تنبئني ببضع كلمات تُعبِر عن عمرٍ مُقبِل سيُرغمُني على النَحيب قهراً .. , ثُقِبت رغبتي في بقَائِكِ معِي يا صُورة الصفاء .. ملأتني بصخب الأمل فَهجرتني بأجلك .. , قد فاجأتني فيه .. , جزعت .. وتذكرت أنكِ قد أخبرتني أن الجزع لا يُغير من الأكيد شيء .. , عرفت أنه الأكيد ولا يحق لأكيد أن يكذب على الحياة بمزَحة , عرفت أنه الأكيد عندما لاحظتُ أنكِ لا تطهين لي طعامكِ السيئ .. , ولا تغنين لي بمرَحك المُزعِج .. , وبعد ذلك لاحظت أنكِ لا تعزفين بالكمَان كما هو المُعتاد , شَخصِيتكِ القوية .. وعقلكِ الحاذِق الصلب .. , أفكارك .. , طموحاتِك .. , أحلامك .. , نظرتك الحكِيمة .. , قد فنَوا ما عاد لهم إلا الموت الذي أخذهم دُونما أيّة رحمة ورأفة , أخذهم دونما أن يُلقي على أحبابِك أية نظرة .. ! ثم .. ما كان التَالي يا ترى ؟! أهُو رحِيلك بمفاجأة قد صعقت حيَاتِي .. , أم وُعودكِ التي لا أحفظُهَا فلم تُنفذ .. ؟أختآه يا هيكل الجُود والإحسان لم أتمنى يوماً الموتَ سِوى يوم موتِك .. رُجِمت بالأحزَان حتى تقطَعت .. , ما عُدت أفرِق بين الواقِع والحُلم .. حاوَلتُ نِسيانِك ولكن نفسي أبت النسيان قد حارَبته .. , ظننت أن الأحلَام قد تمزقت .. تقطعت حتَى الهلاك .. ظننتها أُبِيدت من بعد أجلِك .. , هه ظننت فتأكدت أن لا خيَر سيَعرفني .. , بُترت السعادة في نظرِي .. أيُ رحيلٍ سيُهمن على رحيلكِ المبتور.. , أيُ حزنٍ سيطغى على قلبي من بعد أسى ارتحالك .. , أيُ عذرٍ سأبحث عنه عوضاٌ عن ذريعة إدبارك .. , أيُ وأيُ أملٍ في إيابِ الحياة على جُفون وتصدعات وجدَانِي .. , لم يُعد للأحزان الخلاص منِي , في كل زاوية من زوايا حياتي شيء يَحُثني على اللحاق بِك .. , حثيثاً ما قبله أيُ حثيث .. , رغبتي في الموتُ بدأت بالتعالي يوماً بيوم .. , لا مُسوغ لهذه الحياة .. , سلاسلها تتخبط بي من كل رُكن وجانٍب تُريد لي البَقاء لا لسبب أو تبرير وعِلة .. , في خوضِ وصَخب حياةٍ أعيشُها مقسورة مجبورة .. , تهاوت السعادة في نظري , إن الهم قد استقر في قلبي ولا أستطيع خلعه وانتزاعه , فلقد فرُغ الأمل ودنُس الخير وتلاشى المراد ودُفنت المطالب خاسِئة .. , فرُغ الأمل , فرُغ الأمل , فرُغ الأمل أختاه ..














__________________

here we go