صرح مجموعة من الأطباء بمستشفى "رويال فري" بلندن، بأنهم على وشك القيام بإجراء أول جراحة فى العالم لنقل وجه شخص ميت لشخص آخر حى، إلا أن الأطباء البريطانيين صرحوا بأنهم بحاجة إلى الحصول على التأييد الشعبي اللازم لإجراء هذه الجراحة المثيرة للجدل..

وأكد الجراحون أنهم توصلوا إلى نقطة يمكن من خلالها إجراء الجراحة، التى تتضمن إزالة عضلات الوجه والجلد من شخص ميت ووضعها لآخر حي.

ويعترف الجراحون بأن هذه الجراحة ستثير قضايا أخلاقية وعرقية ونفسية واسعة، ومن المتوقع أن تنشر كلية الجراحين الملكية في لندن تقريراً بشأن جراحة نقل الوجه، حيث يأمل الجراحون في أن يهدئ ذلك من الجدل الشعبي.

وأصر مستشفى "رويال فري" على أن أطباءه لن يقوموا بتنفيذ هذه الجراحة إلى أن تتم مناقشة هذه القضايا.

وصرحت متحدثة باسم المستشفى بأنه على الرغم من أن "بيتر بولتر" رئيس الفريق الطبى ورفاقه واثقون من أنهم تغلبوا على الصعوبات التقنية، إلا أن هناك العديد من القضايا الأخلاقية والعرقية والنفسية التي تحتاج إلى البت فيها قبل إجراء الجراحة على أي شخص.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه المستشفى عن تلقي أطبائها طلبات من مرضى يطلبون فيها الحصول على معلومات بشأن جراحة نقل الوجه، وكان الفريق قد تلقى طلبات من 10 أشخاص من جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يركز تقرير الكلية الملكية للجراحين على المخاطر البدنية والنفسية لعملية نقل الوجه، حيث خصصت الكلية فريقاً للنظر في القضايا المختلفة التي ينبغي مناقشتها قبل إجراء هذه الجراحة، ومن المقرر أن يقدم التقرير د. جون باركر الرائد في جراحات التجميل بجامعة لويزيانا، وستصبح هذه الجراحة هي الأولى من نوعها إذا ما تم التصديق عليها.