بعدما صلى الاستخارة... حزب "النور" يقرر دعم السيسي للرئاسة
تعليق د. إياد قنيبي : اللهم إنا نبرأ إليك من زور حزب "النور" وتلاعبه بالدين، و نبرئ منهم سلفنا الصالح.
الذي صلى الاستخارة لانتخاب السيسي أضاف إثما جديدا لجريمة هذا الانتخاب: وهو إثم الاعتداء في ...الدعاء. ففي دعاء الاستخارة:
(اللهم إن كنت تعلم أن في هذا الأمر خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه)...
فالمعنى الحقيقي لدعاء حزب الزور: (اللهم إن كنت تعلم أن في انتخاب السيسي الذي قتل وعذب وسجن المسلمين ووالى اليهود وقتل من أجلهم أهل سيناء وهدم بيوتهم، ووالى المجرمين من حكام المسلمين، وغيرت لجانه المناهج لإعادة الفرعونية وطمس معالم الدين وغيرت القوانين للسماح للملحدين بسب الأنبياء والمرسلين...اللهم إن كنت تعلم أن في انتخابي إياه لأفوضه عني في الاستمرار في جرائمه هذه فأكون شريكه في كل ما يفعل، وليحارب شريعتك ويحكم بالقانون الوضعي المحارب لدينك، ويذل شعب مصر ويبقيه في حظيرة العبودية لليهود والصليبيين...إن كنت تعلم ان في هذا خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه) !!!!!
بالنسبة لنا فالاستخارة على جرم كهذا شر من الاستخارة على الزنا والسرقة!!
"فهنيئا لكم" يا حزب "النور" إثم الاعتداء في الدعاء، والذي يشهد بأن الله لا يحبكم: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، أي المعتدين في الدعاء، ومنه دعاؤكم هذا.
نبرأ إلى الله من حزب "النور" ومن انتخاب السيسي، كما تبرأنا إلى الله من قبل من انتخاب أي رئيس –ولو سمى نفسه إسلاميا- ليحكم بقانون وضعي في ظل العسكر.
الملاحظة المهمة جدا أن الذي ألقى الحزب في هذه الهاوية تذرعهم بفقه المصلحة والمفسدة، والذي برر به من قبل المشاركة السياسية في ظل العسكر والتصويت على الدستور الشركي.
فلا نريد أن نقتصر على ردود الفعل، بل أن نرى عاقبة التحلل من النصوص وتحكيم الأهواء تحت غطاء ألفاظ شرعية كالمصلحة والمفسدة.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة، ومن علمت في قلبه بقية خير من هؤلاء فاهده لترك طريق الخزي والعار.