_ اليومُ يَومٌ لا أدري .. أراهُ غَريبٌ وَسَطِ الأيامِ مِثلي وَسَطُ الناسِ .. تَضايَقتُ قَبلَ الإمتحان وظَنَنتُ أني سأكتِبُ الحَماقاتِ لا شَكَ .. فَ لَم أُرَدِد سِوي "أستَغفَر الله" , فأتي سَهلاً ! أُفَكِر بِما يُزعِجني قَليلاً وأحِلُ قَليلاً بالتناوبِ .. أنا هَكَذا , لا أستَطيع تَرك رأسي في فَوضي وإلا غَرِقتُ بالاكتئاب .. مواجهِة المشاكِل أفضل حَل , خِصوصاً وإن كانَت مَشاكِل تَفكير .. أنهيت المُشكِلة وأنهَيت الحَل .. فَ سَعِدتُ وأخذتُ بالسَير وَحدي ف أرض المَدرسة وأنا أُرَدِد "الحمدُ لله الذي هدانا هَذا منغير حولٍ لَنا ولا قوة" * ثُمَ نَزَلَت دِمعة خائِنة فالأمتحان الثاني وكانَت النية بَعدها : سأرحَل مُسرِعة , لَن أرَ أحَد , لَن أشتري طَعام .. لَكِن ما حَدَث : قابَلتني إحدَاهُنَ علي السِلم وسارَت مَعي وأشتَريتُ طَعام وتناوَلتُه ! ولَم أعُد إلي المَنزِل حَزينة .. * عِندَما عُدت , لَم يَكُن هُناكَ بالمَنزِل مَن يَفتَح لي ! فَ جَلستُ علي السِلم إلي جِوار الباب .. كان بإمكاني الذَهاب لِ جدٍ لي بالأسفَل لَكِنَهُ وزَوجَتُه كِبار فالسِن وبالكادِ يتَحرَكون ليَفتَحون الباب ولَم أُرِد إزعاجَهُم .. إن كانَ أخي الصَغير مَعي لَ أختَلَف الأمر .. أنا أجلِس علي السِلم هوَ لا ! .. كَما أني وَحدي أستَحي .. مَرَ عَجوزٌ طَلبَ مني النهوض لَكني أخبَرتُه بإنَ أخي قادِم ومَعهُ المُفتاح .. أرادَ أن يُنزِلَ لي كُرسياً كي لا أجلِس علي السِلم .. أخرَجتُ بَعدَها دَفتراً وظَنَنتُني سأجلِسُ مَعهُ وَحدي طَويلاً .. لَكِن أتت مرأة تِلكَ المرَة .. وألَحَت أن أتي مَعها وأنَ لا رِجال بالمَنزِل لَولا أنها تُشبِه أُم أحد صَديقاتي , ما أظُنُني كُنتُ لِ أنهَضَ مَعَها .. * * سَطحُ مَنزِلنا .. المَنطِقة التي أحلُم بِها .. المَنطِقة المُحَرَمة مُنذُ الطِفولة ! أخيراً رأيتُها اليوم .. طِفلَتا السَيدة تَبدوان كـ توأمٌ كَتَبتُ يَوماً عَنهُما .. قِطُهم ظَريف .. ذَهبياً ليسَ فِضي اللَون كَ خاصتي .. الهواء .. الغيوم .. السِحاب .. السَماء ! كُل الأشياء ! أكادُ أرَ مَمالِكٌ بالغيوم ! _
__________________ _ أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
اللهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث _ |