# ..
تكة عقربٍ كانت كفيلة بقطع مسيري
ذلك المسير الذي اختفى وحيداً في طيات الزمن
وكما عباب المحيط وسط الصفاء يخبو
اتذكر انا ذرات الثلج في ذاكرتي تسقط
فحينما اكتسى العالم من حولي البياض عرفته
احببته ، شعرتُ به والفته
ذلك الطريق المثلج الذي اعتادت قدماي ان تسير فيه
قد اضحى غريباً ولا اعلم ما لي به من غير تتبيت
فلو احرقت ذلك الثلج الذي طغى
هل سيعود طريقي الى البياض الذي اختفى ؟
ذكرياتي تطفو فيه عائمة على ذرات الجليد
ترقص على انغام الرياحِ الشتوية الباردة
بلا ملامح .. هو العالم الذي اريده
فلو انام بين ضلوع التجمّد فلن اموت على خيزرانٍ يابس
على نهرِ الماضي انا اطفو هائمة بلا وعيّ
وارى من احببتُ يوماً يحلق إلى عالم الجنة دوني !
ولكني استيقظت وفتحت عيناي على الحقيقة بعد حين
ولم أرى .. إلا آثار خطواتي على الثلج الابيض !
تلك هي ذكرياتي .. مجرد لوحةٍ بيضاء !
❝
# ..
اخبرني .. هل هو خيالي أم أن عيانك تبدوان اجمل اليوم ؟
امسكني بقوة وضمني الى صدرك !
دعني استنشق عبيرك واحفظ نبضات قلبك المتراقصة
ربّت على رأسي وقبّل خصلات شعري !
يا من احببته اكثر من نفسي .. احبك وهل هذه كلمة تكفي لحصر مشاعري ؟
اغار عليكَ من نظراتٍ تلاحقك في الاسواق !
اخاف عليكِ من نظرات الحب من طيور العشاق !
صوتك النامي على مسامعي كالخمر غارق عقلي فافقده وعيه
لذة ذاك الخمر ؟!
شفتاك بقبلة منها صارت حياتي النعيم تجري على انهار السعداء
و لمعة الحياة في عينيك اعطتني الاسباب كي ابتسم حتى في جنازة نفسي !
اُحب الحمرة التي ترتسم على وجنتيك كلما نطقت كلمة " احبك "
احب توترك ، استحيائك و خجلك !
يا ملاكي الذي تلمكته روحي ، نفسي وبدني !
احبك !
وهل اعترافي لك وسط الحشود يكفي ؟
❝
# ..
حدثني البحر ذات مرة وانا اغرق بين تلاطم امواجه ..
تذكر ايها البشري .. تذكر من تكون
اعرف طريقك و احب نفسك كما هي
فما هي إلا لحظاتٌ حتى تفارق روحك هذا الجسد
ما هي إلا لحظاتٌ حتى تكسّر امواجي ضلوع قلبك !
فاسمع إلى حديثي في آخر رمق لك
سامح يوماً من كسرك إلى قطعٍ لا يمكن إصلاحها !
ابتسم في وجه عدوك صدقاً واعطيه كأس لن يسقيك إياه ابداً !
احب من حولك ولا تنظر إليهم نظرة الخيلاء المتعالية !
سر بتواضعك و عامل الناس كما تحب ان يعاملوك
انظر إلى جوفك و اصلح ما بك من اعتلال !
عش كنفسك وليس كنسخة رخيصة من الاخرين
ابتسم ، اضحك و قهقه
فلا شيء في هذا العالم يستحق ان تحزن لأجله
فكلنا مكروبون ! كلنا حزينون في بعض الاوقات
تنفس ! خذ نفساً ودع مياهي تغرق رئتيك وتخنقهما !
دعني اسمع صوت نضالك ايها البشري لأنني ..
انا البحر بجبروتي سأقتلك !
❝
# ..
في ليال تلبّد السماء بالغيوم الغمام السوادء المغتربة ،
لا عتمة ستبقى حينما يطلع فجر بداية الحياة الجديدة ،
وكما العنقاء تولد مجدداً من رمادها
تحيا هي مجدداً مع كل همسة صامتة في فجر الدجى
قاربٌ وحيدُ وسط بحيرة مياهها راكدة ،
انقى من الالماس و اغلى من الذهب واللؤلؤ المكنون
سطر العشاق فيها سطورهم وغلفّوا الجنون بحلي النخوة والبسالة
تسوسنا بجمالها الى عالمٍ آخر متفّرد بالكمالية
هي قطرة من انهار جنة الخلد سقطت على عيني
حينما بكيت دموعي على شرفة قهري والمي
هي تلك التي تعتني بما اختلج في مشاعري
واردف اعجازاً و ناء بتعبٍ في نفسي
بحيرتي الراكدة على اسطح الجمال !
ازدانت بها افروديت حينما عزفت على قيثارة الزمان
وارتقاها هاديس بغصة حتى انزوت على هدوء الاحلام
فعاث فيها الشياطين افظع انواع الفساد
حتى حررتها جيوش الملائكة الشداد !
ولكني استيقظت يوماً لارى بحيرتي في جفاف !
فقدت مياهها وما عاد لها من حياة تقال !
التفت الى الخلف فرأيتُ مرآة توسطت الادغال
حينما نظرتُ اليها عرفت ما حدث في الحال !
بحيرتي كانت قلبي الذي جفّ من الحياة !
❝
برب لاحد يرد