05-09-2014, 06:01 PM
|
|
لا تبتئس اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
~
~
.
.
.
إنها الساعة الٱخيرة من گلّ شيء, حين لا تملكُ ما يگفيك
من الحواس لممارسةِ الحياة كما يجب,
حين تتوقف عن السير - التنفس - الضحك -
التٱثر - البكاء - الشوق - الٱنين - الحنين ...
حين تشعر ٱن صدرك بابٌ مؤصد, بالگاد تتسللُ عبر ثقوبه القليلة نسائم الحياة ..
حين تگون وحيدًا , برٱسٍ گرهَ رائحة الوسادة والجمود والعجز عن إزالة الستائر
التي تحجبُ عنك الشمس التي لطالما حدثوكَ عنها ..
ٱيُّ ٱملٍ سوف تقتاتُ عليه , وگل مخازن العمر خاوية ؟
ٱيُّ دمعةٍ سوف تعثرُ على طريق نزولها في وجنتيك ..
إن گنتَ في تلك الساعات الٱخيرة لا تستوعبُ معنى البگاء !
لا تخبرهم بٱنكَ ستعود, لا تعدهم بشيء ..
كُن منبوذًا للوهلة الٱولى من الصدّ, گي تگسب رضوان الآخرين
حين يتحدثون عنك بعد غيابك ويقولون :
" جزاهُ الله خيرًا .. إذ لم يگن يولفُ الوعود التي لم يستطع الإيفاء بها !"
گن جحيمًا لٱوراقك, گلماتك, ٱنفاسك التي تتذكرُ الآخرين ..
ٱحرقْها گلها, وتذكَّر نفسك !
فٱنت في الساعات الٱخيرة ...
بحاجة ماسة إلى نفسك التي نسيتها گثيرًا كُرمى للآخرين !
العمرُ الذي يمضي لن تكسبهُ مجددًا إن وددت,
هو لا يقبلُ التعازي فيك, فهو المجرمُ الوحيد الذي
يقتلك دون
ٱن يمشي في جنازتك !
دبلوماسيٌّ جدا هذا العمر !
ولهذا فإننا نخشاه, نبللُ عيوننا بالبگاء گلما ظننّا ٱن الساعات الٱخيرة قد ٱزفت,
وٱننا راحلون ...
راحلون !
مالذي سوف تملگه إذا رحلتَ بجسدٍ گالعلبة الفارغة,
لا شيء يتذگرها بعد ٱن تُلقَى في قمامة " القبر " ..
ٱي فخرٍ ستناله حين تطأُ الٱحذية التراب الذي
يغطي رٱسك !!؟
هل تعيشُ كثيرًا؟
هل تؤمنُ بالٱبدية مثل ٱصحاب الٱنوف " المقرّطة " ؟
يا صديقي ٱنا ٱبگيك الآن , بعينٍ لا تبگي سواي,
ٱخشى ٱننا قد ٱسٱنا الحياة ولهذا فإن الموت ربما سيگون ٱسوٱ ..
هو گذلك دائمًا في عقول من يتعوذُ من الموت گلما تم ذكرهُ في مجلس ..
ويقومون بالتفتفة داخل قمصانهم بالقول
: " بعيد الشر ! "
هو لا يبتعد,
ملتصقٌ بنا كٱرواحنا,
وربما يسگننا ولگننا لا نعترف به!
كٱنهُ گائنٌ فاقدٌ للشرعية في قانون الوجود,
كٱنهُ عثرةٌ نتجاهلها گي نواصل المسير ...
وننسى ٱن گل عثراتنا مهما تٱذّينا منها ليست سوى نكتةٍ
تسمى " المحنة " ..
لا تستوجبُ جلوسك خلف طاولة صغيرة كي تملٱ الفراغات ..
گثيرونَ نحن ٱليس گذلك؟
شعرتُ بذلك حين اكتشفتُ ٱن روحي الحقيقية موزعَة على الوجوه التي ٱحبها " حتى الموت " ,
حين جلستُ ٱمامها يومًا وٱنا ٱبگي وٱرجوها أن لا تغيب ..
وإذ بها لا تنصتُ للرجاء ولا تستجيب,
فالعُمر الذي سوف يقتلنا, قد قتلَها وترك المقاعد من بعدها فارغة,
ذاتُ ٱزيز غريب, يثقبُ العقل دائمًا...
ولكن لا تبتئس هـٓذِهـٓ سُنِٓة الٓحِيٓاه}} . |
|