عوض الرجوب-الضفة الغربية سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية لجمعية فلسطينية داخل الخط الأخضر بإدخال اللحوم والأضاحي إلى قطاع غزة المحاصر استعدادا لعيد الأضحى المبارك. وجاء القرار الإسرائيلي استجابة لطلب تقدم به العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الشيخ إبراهيم عبد الله للجهات المعنية. ورحبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ومقرها غزة بمبادرة الشيخ عبد الله، واعتبرتها خطوة تعبر عن روح الأصالة والانتماء التي تربط المواطن الغزي بإخوانه من فلسطينيي 48، مطالبة الجهات الرسمية والشعبية بأن تحذو حذو النائب عبد الله. ويعاني قطاع غزة من حصار مشدد يحرم السكان بموجبه من أبسط حقوقهم وخاصة الاحتياجات الإنسانية والطبية والحد الكافي من الوقود والكهرباء والمياه، كما تغلق سلطات الاحتلال المعابر التي تربط القطاع بكل من مصر وإسرائيل. ملف إنساني
الشيخ إبراهيم عبد الله النائب العربي عن الحركة الإسلامية في الكنيست، أكد أن سلطات الاحتلال سمحت بدخول المواشي واللحوم والأضاحي إلى قطاع غزة استعدادا لعيد الأضحى المبارك عن طريق الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام داخل الخط الأخضر. وقال في تصريح للجزيرة نت إن السماح بدخول الشاحنات جاء استجابة لرسالة تقدم بها في وقت سابق للجهات المعنية طالب فيها بالسماح لشاحنات المواشي واللحوم بالدخول إلى قطاع غزة، فتمت الاستجابة لطلبه. وأوضح أنه طالب في رسالته الجهات المعنية بضرورة التعامل مع هذا الملف باعتباره ملفا إنسانيا، وأن تفهم إسرائيل الحاجة الملحّة لإدخال اللحوم للقطاع خاصة أن الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع يمنع الكثير من المواطنين من الفرحة بالعيد، وتأمين الاحتياجات الضرورية للاحتفال به. وأشار في رسالته إلى أن الجمعية الإسلامية مستعدة للتعاون مع سلطات معبر كارني الموصل إلى غزة لوضع خطة مفصلة لتسهيل عملية نقل المواد للقطاع، مضيفا أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وإدارة معبر كارني في غزة استجابتا لطلبه، وبدأت بالفعل الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام والمحتاجين لضمان دخول الأضاحي للقطاع قبل العيد. وذكر النائب عبد الله أن "الجمعية الإسلامية لرعاية الأيتام والمحتاجين" برئاسة الدكتور إبراهيم العمور التي تقدم مساعدتها لليتامى والمحتاجين، تقوم كل سنة بإرسال أطنان من اللحوم والمؤن الضرورية لقطاع غزة دون أي عراقيل. ترحيب فلسطيني
وفي أول رد فلسطيني على المبادرة الإنسانية، وصف الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة رامي عبده ما قام به الشيخ عبد الله بأنه خطوة تعبر عن روح الأصالة والانتماء التي يتطلع إليها المواطن الغزي ويراهن عليها في رفع الحصار الظالم الذي يحصد كل يوم أرواح الأبرياء. وتوقع في حديث للجزيرة نت أثرا إيجابيا كبيرا لهذه الخطوة وأن "تشكل حلقة من الحلقات، التي ستصب بالتأكيد بشكل مباشر في التخفيف من الحصار المفروض على غزة، وتكون حلقة من حلقات كسره"، مشيرا إلى أنه "جاء نتيجة لوعي عربي وشعور بالمسؤولية تجاه إخوانهم في القطاع". وقال إن عيون الغزّيين تتطلع لأشقائهم العرب بشكل عام وعرب 48 بشكل خاص لكونهم ذوي باع طويل في التخفيف من معاناة أشقائهم في الضفة والقطاع، ويتوفر لهم من الإمكانيات ما لا يتوفر لغيرهم من سكان الضفة والقطاع. وناشد الجمعيات والمؤسسات الخيرية والحقوقية في أراضي 48 أن تعمل بجد لإيصال ما تستطيع من مساعدات وتحديدا الطبية بمختلف الوسائل، والضغط على الاحتلال للسماح للمرضى بالسفر للعلاج بالخارج خصوصا أن هذه الأمر أكثر إلحاحا في المرحلة الراهنة. ودعا عبده الجهات الرسمية والشعبية العربية داخل فلسطين وخارجها إلى أن تحذو حذو الجمعية الإسلامية والنائب عبد الله، وأن تبذل جهودا أكبر لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل إلى سكان القطاع. المصدر:الجزيرةنحن ماذا قدمنا لاخواننا في غزة وهم تحت الحصار
ارجوا الاجابة من كل واحد وليس لدينا عذر امام الله يوم القيامة
قد يقول قائل منكم لا استطيع ان ارسل فلوس الى غزة فاقول له ارسلها الينا ونحن نستطيع ان نوصلها الى غزة عن طريقتنا ونحن مسئؤلون عنها امام الله تعالى ولا تقلقوا